وهن الاستدلال بآية الاستخلاف ( ليستخلفنهم في الأرض ) على الإمامة بالمفهوم الشيعي
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد ، فمن خلال تتبعي للحوار الطويل الذي دار في قناة وصال الفضائية بين الشيخ عدنان العرعور ومهدي الموسوي حول الاستدلال القرآني على الإمامة بالمفهوم الشيعي ، ثم تتبعت ما طرحه المتصلون وما أثاروه من نقاط وإشكالات ، رأيت من المفيد أن نتدارس هذه الآية ومدى دلالتها على ما أراد الموسوي إثباته من خلالها وهي قوله تعالى ( وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ)(النور:55) ، فقرر من خلالها أن هذا الوعد الإلهي بالاستخلاف والتمكين هو الإمامة بالمفهوم الشيعي ، معتضداً بالآية (55) من سورة القصص في موضع ، ثم في موضع آخر لما أراد أن بين حقيقة الأئمة الاثنى عشر الوارد في الحديث اشترط فيهم الإيمان والعمل الصالح منطلقاً من نفس التقرير السابق بأن الوعد والاستخلاف فيها هو الإمامة بالمفهوم الشيعي ..
ولذا رأيت من الفائدة وضع هذه الآية تحت المجهر ودراستها من خلال مصادر الإمامية تحديداً وما ورد فيها حول هذه الآية من خلال عدة مناقشات وكما يلي:
المناقشة الأولى:
إن الذي يتدبر هذه الآية سيجد أنها تتكلم عن وعد الله تعالى بالاستخلاف والتمكين بصورة عامة ولم تحدده بمعنى معين فضلاً عن أن يكون هو الإمامة بالمفهوم الشيعي ، فهناك وعدٌ من الله تعالى لعباده الصالحين بالاستخلاف وتبديل خوفهم أمناً ، وهذا الاستخلاف يحتمل معنيين هما:
1-هو التمكين بالسلطة والحاكمية والهيمنة في الأرض وهو المرادف لمعنى الإمامة أو الخلافة.
2-أن يستخلفهم في الديار بعد إهلاك عدوهم وتوريثهم أرضهم وديارهم.
إقرار علماء الإمامية باحتمالية الآية لمعنى آخر للاستخلاف غير الإمامة:
لا شك أن هذا التقرير من علماء الإمامية يحسم النقاش ويقطع الطريق بوجه من يستدل بالآية على الإمامة بالمفهوم الشيعي ، لأن إقرارهم باحتمالها لمعنى آخر غير الإمامة ينسف الاستدلال بها ، وينزلها إلى درجة المتشابهات دون المحكمات !!!
فهم أولاً قرروا أن الاستخلاف قد يحمل على معنى آخر غير الإمامة ، وثانياً استدلوا لهذا الاحتمال بآيات أخرى تؤكد ذلك المعنى المغاير للإمامة.
وإليكم ما قرره أساطين المذهب وأبرز أعمدته وأركانه:
1-قال شيخهم الأعظم المفيد في كتابه ( الإفصاح )( ص 92-94 ):[ والثاني : أن المراد في الآية بالاستخلاف إنما هو توريث الأرض والديار ، والتبقية لأهل الإيمان بعد هلاك الظالمين لهم من الكفار ، دون ما ظنه القوم من الاستخلاف في مقام النبوة ، وتملك الإمامة وفرض الطاعة على الأنام .
ألا ترى أن الله سبحانه قد جعل ما وعد به من ذلك مماثلا لما فعله بالمؤمنين وبالأنبياء عليهم السلام قبل هذه الأمة في الاستخلاف ، وأخبر بكتابه عن حقيقة ذلك وصورته ومعناه ، وكان بصريح ما أنزله من القرآن مفيداً لما ذكرناه ، من توريث الديار والنعم والأموال عموم المؤمنين دون خصوصهم ومعنى ما بيناه ، دون الإمامة التي هي خلافة للنبوة والإمرة والسلطان . قال الله تعالى في سورة الأعراف : { قال موسى لقومه استعينوا بالله واصبروا إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين * قالوا أوذينا من قبل أن تأتينا ومن بعد ما جئتنا قال عسى ربكم أن يهلك عدوكم ويستخلفكم في الأرض فينظر كيف تعملون } . فبشرهم بصبرهم على أذى الكافرين بميراث أرضهم ، والملك لديارهم من بعدهم ، والاستخلاف على نعمتهم ، ولم يرد بشئ من ذلك تمليكهم مقام النبوة والإمامة على سائر الأمة ، بل أراد ما بيناه .
ونظير هذا الاستخلاف من الله سبحانه لعباده ، ومما هو في معناه ، قوله جل اسمه في سورة الأنعام : { وربك الغني ذو الرحمة إن يشأ يذهبكم ويستخلف من بعدكم ما يشاء كما أنشأكم من ذرية قوم آخرين } وليس هذا الاستخلاف من الإمامة وخلافة النبوة في شئ وإنما هو ما قدمنا ذكره ووصفناه . وقوله تعالى : { ثم جعلناكم خلائف في الأرض من بعدهم لننظر كيف تعملون } فإنما أراد بذلك تبقيتهم بعد هلاك الماضين ، وتوريثهم ما كانوا فيه من النعم ، فجعله من مننه عليهم ولطفه بهم ليطيعوه ولا يكفروا به كما فعل الأولون . ومنه قوله تعالى : { آمنوا بالله ورسوله وأنفقوا مما جعلكم مستخلفين فيه فالذين آمنوا منكم وأنفقوا لهم أجر كبير } وقد علم كل ذي عقل أن هذا الاستخلاف مباين للعامة في معناه ، وقد وفى الله الكريم موعده لأصحاب نبيه صلى الله عليه وآله جميعا في حياته وبعد وفاته ، ففتح لهم البلاد ، وملكهم رقاب العباد ، وأحلهم الديار ، وأغنمهم الأموال ، فقال عز من قائل : { وأورثكم أرضهم وديارهم وأموالهم وأرضا لم تطؤها } . وإذا كان الأمر على ما وصفناه ، ثبت أن المراد بالآية من الاستخلاف ما ذكرناه ، ولم يتضمن ذلك الإمامة وخلافة النبوة على ما بيناه ، وكان الوعد به عموما لأهل الإيمان بما شرحناه ، وبطل ما تعلق به خصومنا .. وإذا ثبت عموم الوعد ، وجب صحة ما ذكرناه في معنى الاستخلاف من توريث الديار والأموال ].
2-يقول الشريف المرتضى الملقَّب عندهم بعلم الهدى في كتابه ( الشافي في الإمامة )( 4 / 45-46 ):[ فأما ما تعلق به من قوله تعالى : ( وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم ) .. ثم المراد بالاستخلاف هاهنا ليس هو الإمامة والخلافة على ما ظنوه ، بل المعنى فيه بقاؤهم في أثر من مضى من الفرق وجعلهم عوضا منهم وخلفا . ومن ذلك قوله : ( وهو الذي جعلكم خلائف في الأرض ) وقوله : ( عسى ربكم أن يهلك عدوكم ويستخلفكم في الأرض فينظر كيف تعملون ) وقوله تعالى : ( وربكم الغني ذو الرحمة إن يشأ يذهبكم ويستخلف من بعدكم ما يشاء ) وقد ذكر أهل التأويل في قوله تعالى : ( وهو الذي جعل الليل والنهار خلفة لمن أراد أن يذكر أو أراد شكورا ) أن المراد به كون كل واحد منهما خلف صاحبه .. قيل له : أليس قد بينا أن الاستخلاف هاهنا يحتمل غير معنى الإمامة فلم حملته على الإمامة ؟ ].
3-يقول شيخ الطائفة محمد بن الحسن الطوسي في كتابه ( التبيان )( 7 / 456 ):[ والكلام على ذلك من وجوه : أحدها - أن الاستخلاف - ههنا - ليس هو الإمارة والخلافة . بل المعنى هو إبقاؤهم في أثر من مضى من القرون ، وجعلهم عوضا منهم وخلفا ، كما قال " هو الذي جعلكم خلائف في الأرض " وقال " عسى ربكم أن يهلك عدوكم ويستخلفكم في الأرض " وقال " وربك الغني ذو الرحمة إن يشأ يذهبكم ويستخلف من بعدكم ما يشاء " وكقوله " وهو الذي جعل الليل والنهار خلفة " أي جعل كل واحد منهما خلف صاحبه ].
4- يقول علامتهم أبو الصلاح الحلبي في كتابه ( تقريب المعارف )( ص 374 ):[ ومنها : أنه لا يخلو أن يكون المراد بالاستخلاف المذكور في الآية توريث ديار الكفار ، كقوله تعالى : ( وأورثنا بني إسرائيل ) ، ( وأورثكم أرضهم وديارهم وأموالهم وأرضا لم تطؤها ) ، ( ويستخلفكم في الأرض فينظر كيف تعملون ) ، ( وهو الذي جعلكم خلائف الأرض ) ، ( إن يشأ يذهبكم ويستخلف من بعدكم ما يشاء ) ].
5-يقول محققهم الحلي في كتابه ( المسلك في أصول الدين )( ص 258 ):[ وعن الوجه الثالث : لا نسلم أن المراد من الاستخلاف المذكور في الآية الإمامة ، بل لم لا يجوز أن يكون المراد كونهم يخلفون غيرهم في الإقامة في الأرض والاستيلاء عليها إقامة وتصرفا كما قال : ( هو الذي جعلكم خلائف في الأرض ) فيكون هذا المعنى عاما في المؤمنين كلهم ، وذلك أن أهل الكفر كانوا مستولين على الدنيا ، وكان المؤمنون مستضعفين خائفين مستترين بأديانهم فأخبر الله سبحانه بذلك تسلية لهم وتسكينا لقلوبهم . وهذا التأويل ممكن ، ومع إمكانه لا يبقى وثوق بما استدلوا به ].
6-يقول علامتهم ابن طاووس الحلي في كتابه ( سعد السعود )( ص 171-173 ):[ ويقال للجبائي بعد قصور معرفتك بالعربية وتفسير القرآن حملك على هذه التأويلات وإلا فمن أين عرف أن هذه الآية دالة على الخلافة دون أن يكونوا خلف من تقدم عليهم من الأمم كما قال تعالى لبني إسرائيل كافة ( ويستخلفنكم في الأرض فينظر كيف تعلمون ) وما كانوا جميعهم خلفاء ولعل ما يسمى أحد منهم بخليفة فيما عرفناه من التواريخ وقال تعالى ( ويستخلفنكم بعدكم ما يشاء كما أنشأكم من ذرية قوم آخرين ) فهل يدعى ذوي بصيرة أن هذه تقتضي خلافة في ظاهرها كما ادعاه الجبائي ؟! وقال تعالى ( وأنفقوا مما جعلكم مستخلفين فيه ) فهل هذه خلافة كما ادعاه ، ويقال للجبائي قد سمى الله تعالي الكفار خلفاء تصريحا وما لزم من ذلك خلافة أبداً فقال جل جلاله في قصة مخاطبة هود لقومه ( واذكروا إذ جعلكم خلفاء من بعد قوم نوح وزادكم في الخلق بسطة ) فهل يقبل مذهب الجبائي في العدل أن الله جعل الكفار خلفاء وهل يفهم من هذا كله إلا أنهم كانوا خلفهم أي بعدهم من ظاهر لفظ الاستخلاف لولا العمى وقلة الانصاف .. وإنما المراد الممانعة من أن يكون فيها دلالة على الإمامة ].
7-يقول علامتهم ابن ميثم البحراني في كتابه ( النجاة في القيامة في تحقيق أمر الإمامة )( ص 180 ):[ وأما لفظ الخلافة فلا نسلم أن المراد منها الإمامة فإن الخلافة أعم ، ووضع العام مكان الخاص مجاز ، بل المراد أن الله تعالى وعد جميع من آمن أن يستخلفهم عوضا من الكفار في الجاهلية ].
8-يقول علامتهم ابن شهر آشوب المازندراني في كتابه ( متشابه القرآن ومختلفه )( 2 / 69 ):[ الاستخلاف هاهنا غير الإمامة بل المعنى إبقاؤهم في أثر من مضى من القرون وجعلهم عوضا منهم وخلفا يوضح ذلك قوله تعالى : ( وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلائِفَ الأَرْضِ ) وقوله ( إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَسْتَخْلِفْ مِنْ بَعْدِكُمْ ما يَشاءُ ) وقوله ( عَسى رَبُّكُمْ أَنْ يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ ) ].
9- يقول علامتهم محمد عبد الفتاح السرابي التنكابني في كتابه ( سفينة النجاة )( ص 160 ):[ أجيب عنه : بأن استدلالهم مبني على جعل الخلافة بمعنى الإمامة ، وهو ممنوع ، ولعل المعنى بقاؤهم في أثر من مضى من الفرق ، وجعلهم عوضا منهم وخلفا ، ومن ذلك ، ومن ذلك قوله تعالى ( وهو الذي جعلكم خلائف الأرض ) وقوله تعالى ( عسى ربكم أن يهلك عدوكم ويستخلفكم في الأرض فينظر كيف تعملون ) وقوله تعالى ( وربك الغني ذو الرحمة إن يشأ يذهبكم ويستخلف من بعدكم ما يشاء ) ].
10-يقول علامتهم محمد حسن المظفر في كتابه ( دلائل الصدق لنهج الحق )( 5 / 382 ):[ نزلنا عنه ؛ لكن لم لا يجوز أن يكون المراد من قوله : ( لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ ): هو أنّه تعالى يسكنهم في الأرض ويمكَّنهم من التصرّف ، لا أنّ المراد منه : خلافة اللَّه تعالى ؟! وممّا يدلّ عليه قوله : ( كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ ) ، واستخلاف من كان قبلهم لم يكن بطريق الإمامة ، فوجب أن يكون الأمر في حقّهم أيضا كذلك ].
فتأمل كيف قرر علماء الإمامية بأن الاستخلاف في الآية قد يُراد به معنى آخر غير الإمامة والخلافة وهو استخلاف قومٍ مكان آخرين وتوريثهم أرضهم وديارهم مستدلين عليه بآيات عديدة تثبته وتؤيده ، ومع احتمالها لمعنى آخر له شواهد من القرآن فمن غير الإنصاف الاستدلال بها على الإمامة ، حتى قال محققهم الحلي:[ وهذا التأويل ممكن ، ومع إمكانه لا يبقى وثوق بما استدلوا به ].
وبموجبه يحق لنا أن نمنع أي شيعي يستدل بالآية على الإمامة بعمل نسخ ولصق لتقريرات علماء الإمامية أعلاه ، فنقول له:
ومن أين جزمت أن الاستخلاف في الآية هو بمعنى الإمامة مع احتماله لمعنى له آخر له شواهد صريحة من كتاب الله تعالى ؟!
وقبل أن أختم المناقشة الأولى لا بد من الإشارة إلى عدة تنبيهات هي:
الأول:
إن إقرار علماء الإمامية لاحتمالية الآية لمعنى آخر للاستخلاف بعيد عن مفهوم الإمامة لا يعني جزماً تبنيهم له ، بل يكفينا إقرارهم باحتمالها لهذا المعنى سواء التزموا به أم لم يلتزموا ، وهذا ما أوقع الموسوي في اللبس والخطأ حينما اتهم المتصل ببتر نصوص علماء الإمامية لقولهم أنها في إمامة الأئمة عند تعرضهم للآية ، لأنه لم يفرق بين القول بتبنيهم لهذا القول أو ذاك ، وبين إقرارهم باحتمالية الآية للمعنى الآخر وخصوصا مع إيرادهم عدة آيات كشواهد على ذلك المعنى المغاير ، فلم يكن الغرض من النقل هو إثبات تبنيهم لذلك المعنى مخالفين ما عند الإمامية من حملها على إمامة الأئمة ، بل كان الغرض هو اعترافهم باحتمالية الآية لمعنى آخر غير الإمامة حتى أنهم أوردوا عليه شواهد عديدة من القرآن.
الثاني:
لعل القارئ يتعجب مما قرره علماء الإمامية من احتمالية الآية لمعنى آخر غير الإمامة وهو مما يضعف استدلالهم بالآية على إمامتهم !
إلا أن هذا العجب سيزول عندما يعلم أنهم قرروا ذلك بوجه أهل السنة الذين استدلوا بالآية على صحة خلافة الخلفاء الراشدين ( أبو بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم ) بكونهم من أجلى مصاديق تحقق الوعد الإلهي بالتمكين والاستخلاف ، فينقل شيخ طائفتهم الطوسي عن الجبائي تقريره لذلك في كتابه ( التبيان )( 7 / 456 ):[ واستدل الجبائي ، ومن تابعه على إمامة الخلفاء الأربعة بأن قال : الاستخلاف المذكور في الآية لم يكن إلا لهؤلاء ، لأن التمكين المذكور في الآية إنما حصل في أيام أبي بكر وعمر ، لأن الفتوح كانت في أيامهم ، فأبو بكر فتح بلاد العرب وطرفا من بلاد العجم ، وعمر فتح مداين كسرى إلى حد خراسان وسجستان وغيرهما ، فإذا كان التمكين والاستخلاف ههنا ليس هو إلا لهؤلاء الأئمة الأربعة . وأصحابهم علمنا أنهم محقون ] ، وعليه قالوا بأن الاستخلاف في الآية يحتمل معنى آخر غير الإمامة والخلافة ليبطلوا به استدلال أهل السنة ، مع أنه يبطل استدلالهم بها أيضاً على الإمامة !!!
وبهذا ننهي المناقشة الأولى وترقبوا المناقشة الثانية والثالثة للآية.