العودة   شبكة الدفاع عن السنة > منتدى الدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم > الدفاع عن الآل والصحب

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-08-04, 05:35 PM   رقم المشاركة : 1
المنهج
عضو مميز





المنهج غير متصل

المنهج is on a distinguished road


فضل أبي بكر الصِّديق رضي الله عنه

فضل أبي بكر الصِّديق رضي الله عنه

تأليف
شيخ الإسلام أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية النميري
المتوفى سنة 728هـ

تحقيق
د. عبد العزيز بن محمد الفريح
الأستاذ المساعد في كلية الحديث
الجامعة الإسلامية


ملخص البحث
الحمد لله والصلاة والسلام على محمد بن عبد الله، أما بعد

فقد تحدث شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – في هذه الرسالة عن فضل أبي بكر الصديق وفضل علي رضي الله عنهما، وملخصها كما يلي:

- إن هناك فرقا بين "الخصائص" التي لم يشارك فيها أحدهما الآخر، كثبوت الخلة لأبي بكر – رضي الله عنه – لو كان للنبي r خليل، وكذلك أمره r لأبي بكر – رضي الله عنه – أن يصلي بالناس مدة مرضه، من خصائصه التي لم يشركه فيها أحد.

وكذلك تأميره له من المدينة على الحج إقامة للسنة ومحواً لأثر الجاهلية هو بين المناقب والفضائل التي هي مشتركة بينه وبين غيره.

وكقوله r في علي بن أبي طالب – رضي الله عنه – ((أنت مني وأنا منك))، وهذه العبارة قد قالها r أيضا لجليبيب – رضي الله عنه – الذي قتل عدة من الكفار: ((هذا مني وأنه منه))، وكذلك قال r للأشعريين: ((هم مني وأنا منهم)).

- لم يرد في حديث صحيح خصيصة لعلي بن أبي طالب – رضي الله عنه – امتاز بها على أبي بكر الصديق – رضي الله عنه – وكل ما ورد فيه إما صحيح غير صريح أو صريح غير صحيح.

- وردت أحاديث صحيحة في مناقب علي – رضي الله عنه – ومنها:-

1- ((أنت مني وأنا منك)).

2- ((أنت مني بمنزلة هارون من موسى)).

3- ((لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله)).

فهذه الأحاديث صحيحة صريحة في فضله – رضي الله عنه – لكنها لا تدل على أنه أفضل الخلق؛ فإنه ثبتت مثل هذه العبارة والفضائل لغيره من الصحابة سواه – رضي الله عنهم أجمعين.

وقد وردت أحاديث كثيرة في فضائل أبي بكر – رضي الله عنه – ومنها ما امتاز بها على غيره وهي كثيرة، مما يدل على أنه أفضل هذه الأمة بعد رسول الله r.

هذا – وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.



إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، اللهم صلِّ عليه وعلى صحبه الهداة المهتدين وعلى من تبعهم بإحسان إلى يوم الدِّين.

أما بعد:

فإن الله جلَّ ثناؤه وتباركت أسماؤه قد أرسل محمداً r رحمة للعالمين ليخرجهم من الظلمات إلى النور، ومن الكفر والشرك إلى الإيمان والتوحيد فاستجاب له وآمن به قوم أشرق نور الإيمان في قلوبهم، فانجلت عنها ظلمة الشرك، فأبصروا الحق الذي دعاهم إليه.

فما زال النبي r يغذيهم بالقرآن والحكمة، ويزكيهم بالعمل حتى صار هذا الدين أعظم ما يكون في قلوبهم، وصار الرسول r أحبّ إليهم من آبائهم وأبنائهم وأموالهم بل وأنفسهم، فناصروه في دعوته وتحملوا معه في سبيل الله أقصى ما يمكن أن يتحمله بشر - غير الأنبياء - من أجل العقيدة، ذلك الجيل الربّاني الذي آمن بالنبي r وآزره ونصره هم صحابته الكرام الذين اختصهم الله وشرفهم بصحبة نبيه وإقامة شرعه.

كان مجتمعهم طرازا فريدا، ونسيجا وحيدا، هو أفضل المجتمعات وخيرها.

شهد لهم النبي r بأنهم خير القرون حيث قال: ((بُعثتُ من خير قُرُون بني آدم، قَرْناً فقرْناً، حتى كنت من القرن الذي كنت فيه))([1]).

وقال r: ((خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونــهم، ثم يجيء قـــوم تسبِقُ شهـادةُ أحدِهِم يمينه، ويَمينُه شَهادتَه))([2]).

وأفضل هذا المجتمع الفريد، الذين هم أفضل أتباع الأنبياء أبو بكر الصديق - رضي الله عنه.

فقد أخرج البخاري من حديث ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: كنّا نُخيِّر بين الناس في زمن النبي r فنُخَيِّر أبا بكر، ثم عُمرَ بن الخطاب، ثُمّ عُثمان ابن عفَّان - رضي الله عنهم([3]).



وأخرج البخاري من حديث ابن عباس - رضي الله عنهما - عن النبي r قال: ((لو كنتُ مُتّخِذاً من أُمَّتي خليلا لاتَّخذت أبا بكر، ولكن أخي وصاحبي))([4]).

وأخرج البخاري من حديث محمد بن الحَنَفِيِّة قال: قُلتُ لأبي: أيُّ الناس خيرٌ بعد رسول الله r؟ قال: (( أبو بكر )) قلت: (( ثم من ))؟ قال: (( ثم عمر )) وخشيت أن يقولَ عُثمان، قلت: (( ثُمَّ أنت ))؟ قال: (( ما أنا إلا رجل من المسلمين ))([5]).

وفي هذه الرسالة أبان شيخ الإسلام بن تيمية فضل أبي بكر على من سواه، بأسلوب علمي رصين وحجج واضحة بينة، رحمه الله تعالى.

وقد سرت في تحقيق هذه الرسالة على النحو الآتي:

الفصل الأول: الدراسة، وتشمل على:

1-اسم المصنف ونسبه. 5- شيوخه وتلاميذه.

2-ولادته ونشأته وأسرته. 6- كتبه.

3-صفاته، وشجاعته وكرمه. 7- وفاته.

4- تعبّده وزهده وورعه. 8- وصف النسخة الخطية.


http://www.uqu.edu.sa/majalat/sharia...g22/mg-021.htm







التوقيع :
يعلن (المنهج) توقفه عن الكتابة لأجل غير مسمى نظراً لعدم التفرغ

ومقالاتي كلها ملك لمن ينقلها، على أن يشير لهذه الشبكة المباركة .. سائلاً الله أن ينفع بها ..

مُحبكم
أبو عمر الدوسري
من مواضيعي في المنتدى
»» كتاب الصوفية نشأتها وتطورها
»» حوار هادئ مع السيد علي الدسماني بين عبدالله وعبدالنبي
»» الصارم فقط ... هذا رأيك؟؟!!!
»» الكتب والمؤلفات التي تحدثت عن دعوة الشيخ الإمام / متجدد
»» استشهاد إمام مسجد الحسن فى الفلوجة
 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:19 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "