العقيدة المجوسية في صحيفة الصلاة الإسماعيلية

[محب السعاده]

قال الهندي في صحيفة الصلاة:
صفحة 550
دعاء يوم الخميس لمولانا على المرتضي
{اللهم إني اسئلك سؤال من لم يجد لنفسه رجاءً سولك وأعتمد عليك اعتماد من لم يجد لاعتماده الهاً غيرك أنت الأبد الأول الذي ابتدأت الابتداء فكونته بلطفك فاستكان على مشيئتك كما اردت باحكام التقدير ولطف التدبير أنت الأعز الاجل العالم الذي لا يبخلك الحاح الملحين وانما امرك لشيء إذا اردته أن تقول له كن فيكون امرك ماضي ووعدك حتم وحكمك عدل لا يعزب عنك شيء ولا يفوتك شيء واليك مرد كل شيء احتجبت بالائك فلم ترى وشهدت على كل نجوى ، وتعاليت على المتعالي وتفردت بالكبرياء وتعززت بالقدرة والبقاء ......}
الحمد لله الذي أنعم علينا بالتوحيد
في هذا الدعاء مسائل:
الأولى :
أن هذا الدعاء مختص بالعقل الأول{الله الخالق البارئ المصور الحي القيوم في دين الإسماعيلية} والدليل أن جميع نعوت الألوهية يوصف بها العقل الأول:
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=139425
ولكون الهندي قال {أنت الأبد الأول} والأول هو العقل الأول كما هو معلوم من عقيدة الإسماعيلية.
الثانية:
أن العقول الأخرى ألهة أبدية مثلها مثل العقل الأول{الله الخالق البارئ المصور الحي القيوم في دين الإسماعيلية} والدليل
قوله الهندي:
{أنت الأبد الأول} فيدل على وجود أبد ثاني وثالث والمعلوم بأن العقول عشرة فتكون هذه العقول ألهة أبدية مثل العقل الأول{الله الخالق البارئ المصور الحي القيوم في دين الإسماعيلية}
وهذه المسئلة من المسائل التي تخفى على الأتباع فالهندي اوقع الأتباع في الشرك بخفي القول فأنه قال {لم يجد لاعتماده إلهاً غيرك} ثم أثبت ألوهية غيرة فقال{أنت الأبد الأول}
الثالثة:
إثبات أن الله مخلوق من العدم:
وهي في قوله {اللهم} ثم قال {أنت الأبد الأول} والأبد لا توفي الله حقه بل ما يوفي الله حقه قول رسول الله {أنت الأول فلا شيء قبلك ...}
و المقصود بالأبد في هذا الدعاء المستقبل من الزمن لكونهم يقولون بأن الله مسبوق بإله لا يقع عليه إسم الله ولا صفة الله.
الرابعة:
إثبات المثيل والند والشريك لله الخالق البارئ المصور الحي القيوم
والدليل قول الهندي عن من وصفة بالألوهية {أنت الأبد الأول} فوجود أبد ثاني هو وجود الله ثاني غير الأول .
وهذا هو دينهم وعقيدتهم فالإسماعيلية يعتقدون بأن العقل الثاني {المنبعث أو النفس} هو مثيل لعقل الأول{الله الخالق البارئ المصور الحي القيوم في دين الإسماعيلية} وعليه فهذا يثبت صحة قولي بأن جميع العقول يشتركون في صفة{الله الخالق البارئ المصور الحي القيوم}
بل المثيل 100% تجده في نفس الدعاء في قول الهندي:
{الهاً غيرك أنت الأبد الأول الذي ابتدأت الابتداء فكونته بلطفك}
فقوله أنت الأول = قوله في خلق الأول للعقل الثاني{ابتدأت الابتداء}
فالعقل الثاني موصف بأنه أول الإبتداء كما في العقل الأول {أنت الأبد الأول} وكذلك العقل الثاني {أبدي} وأول الإبتداء
الخامسة:
قول الهندي:
{وتعاليت على المتعالي وتفردت بالكبرياء وتعززت بالقدرة والبقاء}
أما هذه فهي من تناقضات الدين الإسماعيلي فأنهم في بعض الأدعية في صحيفة الصلاة يطلبون من المتعالي أن يصلي على الله الخالق البارئ المصور الحي القيوم
وفي الدعاء الأخر يقولون بأن الله{العقل الأول في دين الإسماعيلية} قد تعالى على المتعالي وغلبه بل أفناه وأعجزه وأذله
و هذه عقيدة المجوس {غلبة إله النور لإله الظلمة}
وكذلك قول الهندي:
{أنت الأبد الأول}
يدل على العقيدة المجوسية وهي غلبة الله المخلوق{العقل الأول}للإلهه المنزه عن صفة الله وإسم الله
لأن الله المخلوق {العقل الأول} صار الأبد فعليه ينتهي ويعدم الإله المنزه عن صفة العقل الأول{وكما علمنا بأن العقل الأول هو الله الخالق البارئ المصور الحي القيوم}
ومع ذلك فإله النور في دين الإسماعيلية{الله الخالق البارئ المصور الحي القيوم} مخلوق
{تعالى الله عن قولهم علواً كبيراً}
السادسة:
قول الهندي:
{ أنت الأبد الأول الذي ابتدأت الابتداء فكونته بلطفك فاستكان على مشيئتك}
يثبت اأن إنبعاث العقل الأول{الله الخالق البارئ المصور الحي القيوم في دين الإسماعيلية} من غيب الغيوب بدون قدرة غيب الغيوب وبدون مشيئة غيب الغيوب لأن غيب الغيوب منزه عن صفة العقل الأول والعقل الأول لديه المشيئة والقدرة فغيب الغيوب فاقد للمشيئة والقدرة.
السابعة:
قول الهندي:
{ أنت الأعز الاجل العالم الذي لا يبخلك الحاح الملحين وانما امرك لشيء}
فيه العقيدة المجوسية وذلك في وصف الإله المنزه عن الأسماء والصفات بالذلة
وفيه وصف الإله المنزه عن الأسماء والصفات بالجهل
وفيه العقيدة اليهودية وهي وصف الله بالبخل
{ وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّـهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّـهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا وَاللَّـهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ ﴿المائدة: 64﴾
الثامنة:
قول الهندي:
{لا يعزب عنك شيء ولا يفوتك شيء}
فيه وصف الإله المنزه عن الأسماء والصفات بالجهل التام وعدم معرفة أحوال عبيده وقد ذكرته في موضوع مستقل في تعليق على مقدمة الزنديق الحامدي لكنز الولد.
{وليعلم المتابع الإسماعيلي بأن ما يقول عنه علماء الإسماعيلية الأله المنزه عن الأسماء والصفات أنه الله الخالق البارئ المصور الحي القيوم الواحد الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد الذي لم يتخذ صاحبة ولا ولدا في عقيدة أهل السنة}
وأن العقول وغيرها خرافة أفلاطونية سلكها علماء الإسماعيلية لإخراج المساكين من دين رب العالمين