بارك الله فيك ..
درجات التقية :-
الدرجة الأولى : وهي رؤية الباطل والسكوت عنه ، رغم كرهك له . وهي أخف درجات التقية . وفي نفس الوقت هي أضعف درجات الإيمان ، كما جاء في الحديث الشريف :- .. فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان .
الدرجة الثانية : هي رؤية الباطل وتأييدك له بالكلام فقط ، رغم كرهك له . وهذا لا يليق بعالم كبير أو إمام أو مسؤول رفيع ، لأن كلامه محسوب عليه .. ولكن قد يُقبل من صغار الأتباع ، كما فعل عمار بن ياسر (رض) في زمن النبي (
) .
الدرجة الثالثة : هي رؤية الباطل والمشاركة فيه ، ليس بالكلام فحسب ، وإنما بالعمل والفعل . وهذا أيضاً لايليق أبداً بفقيه أو إمام أو رجل شريف عالي الشأن ، لأنه قدوة للناس .
الدرجة الرابعة : هي المشاركة في قتل نفس بريئة ، حفاظاً على نفسك من باب التقية . وهذا النوع من التقية حرام شرعاً – حسب علمي – عند جميع طوائف المسلمين . ورغم ذلك نرى أن العديد يفعلونها ، بل أصبح ذلك شعاراً لأهل الكوفة ، فقد قيل للحسين (رض) حينها : قلوبهم معك وسيوفهم عليك ، وقد حصل .
السؤال هنا :هل تليق التقية برجل ذي مكانة عالية ، دينية أو دنيوية ، كأن يكون إمام أو عالم دين أو قاضي أو رئيس عشيرة أو قائد مجموعة ؟
منطقياً ، لا يجوز لمثل هؤلاء أن يروا الباطل ويسكتوا عنه أو يؤيدوه بالكلام أو الفعل، ولو وضعوا السيوف على رقابهم .. فكيف يزعم الشيعة أن أئمة أهل البيت فعلوا ذلك ؟!
لم يفعلها زعماء الشيوعية ورؤساء الهندوس والبوذيين .. أيفعلها أبطال الإسلام ؟؟!
المسألة محسومة عقلاً وشرعاً ، دينياً وأخلاقياً .