طموح من هذا يا تُرى ؟؟
بدأ بذكر الله و الصلاة على الرسول .. و
بدأ بتغنى بأنشودة في مولد الزهراء البتول ..
و الشباب و الفتيات حوله هذا مُصفقٌ و ذاك يدق على الطبول .. مرت ساعة .. و تلتها ساعة .. رن الهاتف النقال .. كان هنالك صوت يستفهم و كأنه قد سأل سؤال .. أجابه فلان (بعد شوي بجيك .. انت كلم الرجال) .. وضعوا العشاء و انتهوا ... و عند الختام ... قال آخر .. "أُحييكم جميعا بعد السلام .. يُسعدني حضوركم لإحياء احتفالات أهل البيت في بلاد الغربة .. و لكم كل التقدير و الإحترام" .. خرج مُنشدنا من الصالة مُتوجها نحو البقالة .. حيث اشترى السجائر و شغل مُحرك سيارته و أسرع كالطائر ... و وصل إلى (النايت كلَب) .. و عندما التقى بأصحابه قال .. "فينها فلانة"!!!
............................
كتب لها في الشات .. قال الإمام علي عليه السلام " ............ "
و أكثر لها من الروايات .. و ألحقها بقوله لها : قصدي ليس التفريق و لكن لم الشتات .. قالت له : ماذا تقصد يا هذا ؟؟ قال لها : "من الآخر بكم تطلعي وياي؟؟"
............................
كان يسألهم عن موعد صلاة المغرب .. "متى وقت الصلاة يا شباب؟؟" .. رد عليه صاحبه .. دخل الوقت تقريبا .. ستجد اتجاه القبلة ملصوقا على الباب .. كان الشباب بعضهم يُصلي و البعض الآخر يتحدثون .. و بعض حديثهم كان عن مُغامرات صاحبهم المجنون .. حيث كان يقول : "في المكان (الفلاني) تلقى بنات كثير من كل الجنسيات و الأسعار على كيفك" .... و في أثناء ذلك انتهى صاحبنا من فرضه الأول .. و استدار مُباشرة و قال .. "أوووووووووف ياهو رهيب هذاك المكان .. رحت هناك كذا مرة .. يعجبك" .. ثم انهض لإستكمال فرضه الثاني ..
..........................
قصدي شريف و تراني نظيف .. و أعرف الله .. يبنت الناس انتي حسبة اختي .. قالت له اخلص وش تبي .. قال إلها .. يبنية صلي على النبي .. و هي خدمة صغيرة و بعدها لك ما ترغبي .. في بنت عندك في العمل مثل القمر .. أبي اسمها و الرقم .. حتى العمر .. قالت له البنت: "خاف الله ويش تبي في البنت ؟؟" قال لها .. استغفر الله .. ما ابي منها شي .. "كلها ليلة بس" ..
......................
هذه مُقتطفات بسيطة لنماذج حقيقية (مع تصرف) .. تمخض عنها مجهود 50 سنة من بناء مُجتمع على نهج أفلاطوني مثالي ..
هذا النهج قام على الدين و اتباع نهج أهل البيت (ما شاء الله تبارك الله) .. و قام على مُحاربة أي فكر يهدف إلى التصحيح و اتهامه (بالتغريب و الصهينة) ..
لا أدري كيف لا يخجل من يقول "نحن مُجتمع مُحافظ" !!!
لا أدري كيف لا يستحي من يقول "مُجتمعنا قائم على نهج اهل البيت" .. لا أدري كيف لا يدفن رأسه كالنعام من أضاع عمره على سفاسف الأمور و ترك القضايا الأهم ..
هذه نماذج بسيطة من مُجتمعنا الأفلاطوني سردتها بتصرف في بعض ألفاظها و بعض مشاهدها لكي لا أُحول الموضوع إلى موضوع ذو ألفاظ سوقية هي نتاج تلاقح الأفكار في هذا المُجتمع "المُحافظ" ..
كثيرٌ و الله يشيب له الرأس .. كثيرٌ من يستطيع القيام بعملية حسابية منطقية مُستقبلية بسيطة ربما يصفع على رأسه لسماعه .. كثيرٌ هو واقع الحال المدفون في الظلام و قليلٌ هو ما يطفوا على السطح و الساذج وحده من يعتقد أن ما طفى على السطح هو كل ما يعيب هذا المُجتمع ..
"و لو كُشف الغطاء لخر أكثركم لو كنتم تعلمون" ..
تحياتي