العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-11-08, 12:57 AM   رقم المشاركة : 1
فتوح العربى
عضو






فتوح العربى غير متصل

فتوح العربى is on a distinguished road


الصفار ودس السم في العسل !!!!!!

كيف نحيي عاشوراء
الشيخ حسن الصفار - « مكتب الشيخ حسن الصفار » - 20 / 1 / 2008م - 11:55 ص
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وآله الطاهرين وصحبه الطيبين
أخرج الترمذي وأحمد بن حنبل وابن أبي شيبة والحاكم في المستدرك والبخاري في الأدب المفرد عن يعلى بن مرّة قال: «قال رسول الله : حسين منّي وأنا من حسين، أحبَّ الله من أحبّ حسينًا»[1] .
هذا الحديث وأمثاله أحاديث كثيرة تناقلها الصحابة وأمهات المؤمنين عن رسول الله في حق ولده الحسين، وتوضح بعض الأحاديث كيف أن رسول الله كان يحدّث الأمّة عن مقتل حبيبه الحسين، وهو يبكي والدموع تسيل من عينيه، مما يدلّ على أن رسول الله كان يريد اهتمام الأمّة بهذه الحادثة، لذلك نحن نحتفي بذكرى عاشوراء التي مزّقت قلب رسول الله قبل وقوعها بأكثر من نصف قرن.
الحسين يسيطر على القلوب
الإمام الحسين سيطر وهيمن على القلوب، حتّى إنه ليمكن القول إنه ليست هناك شخصية تجيش لها المشاعر والعواطف كشخصية أبي عبد الله الحسين ، وهذا أمر طبيعي، لأسباب كثيرة، منها:
أوّلاً: ما سمعه الأصحاب من جدّه رسول الله وهو يتحدّث عنه، ويشيد بفضله، ويكفي أنهيقول في حقّه: «حسين منّي وأنا من حسين، أحب الله من أحب حسينا». إذ يَعُدُّه جزءًا منه، ويعدُّ محبّته علامةً وشرطًا لمحبته، وكذلك يطلب من الله أن يحب من يحب الحسين، ولذلك نجد في موارد كثيرة يُظهر فيها الصحابة المحبّة والتقدير للحسين.
من ذلك ما جاء عن ابن كثير[2] أن الحسنين كانا إذا طافا بالبيت يكاد الناس يحطمونهما مما يزدحمون عليهما للسلام عليهما.
وكان الحسنان يذهبان إلى الحج مشيًا، فكل من يمرّ من المسلمين ويرى الحسنين ماشيين ينزل ويمشي لمشي الحسنين، حتى شق المشي على كثير من الحجاج فتحدثوا مع أحد أعلام الصحابة، وطلبوا منه أن يعرض عليهما الركوب أو التنكب عن الطريق، فعرض عليهما ذلك، فقالا: «لا نركب ولكن نتنكب عن الطريق»، وسلكا طريقًا آخر[3] .
وتقول كتب السير كما ورد في الإصابة[4] عن الإمام الحسينأنه دخل مسجد جده رسول الله وهو صغير يقول: «أتيت عمر وهو يخطب على المنبر، فصعدت إليه، فقلت: «انزل عن منبر أبي واذهب إلى منبر أبيك». فقال عمر: «لم يكن لأبي منبر»، وأخذني فأجلسني معه أقلب حصًى بيدي، فلما نزل انطلق بي إلى منزله، فقال لي: «من علمك؟» قلت: «والله ما علمني أحد».
وفي الإصابة أيضًا أن عمر قال للإمام الحسين: «إنما أنبت ما ترى في رؤوسنا الله، ثم أنتم»[5] .
وينقل عن عبد الله بن عباس الصحابي الجليل أنه كان إذا خرج الحسن والحسينهيأ لهما الراحلة، وساعدهما في الركوب وأعانهما على لباسهما. فقيل له في ذلك: «أنت أكبر منهما، تمسك لهما، وتسوي عليهما» فزجر السائل قائلاً: «يا لكع، أوَ تدري مَن هذان؟ هذان ابنا رسول الله، أَوَ ليس مما أنعم الله به علي أن أمسك لهما الركاب وأسوي عليهما الثياب»[6] .
وهذا أبو هريرة يحتفي بالإمام الحسين، كما جاء عن أبي المهزم، قال: «كنا مع جنازة امرأة ومعنا أبو هريرة فجيء بجنازة رجل، فجعله بينه وبين المرأة فصلى عليهما، فلما أقبلنا أعيا الحسين فقعد في الطريق، فجعل أبو هريرة ينفض التراب عن قدميه بطرف ثوبه، فقال الحسين: «يا أبا هريرة، وأنت تفعل هذا؟ قال أبو هريرة: «دعني فوالله لو يعلم الناس منك ما أعلم لحملوك على رقابهم»[7] .
وفي حادثة ثالثة ترويها لنا المصادر التاريخية، عن رجاء بن ربيعة قال: «كنت في مسجد رسول اللهإذ مر الحسين بن علي فسلم فرد عليه القوم السلام، وسكت عبد الله بن عمرو، ثم رفع ابن عمرو صوته بعدما سكت القوم، فقال: «وعليك السلام ورحمة الله وبركاته»، ثم أقبل على القوم فقال: «ألا أخبركم بأحب أهل الأرض إلى أهل السماء؟» قالوا: «بلى»، قال: «هو هذا الماشي» – وأشار إلى الحسين –»[8] .
هذه الحفاوة من الأصحاب ومن المسلمين بالإمام الحسينإنما كانت من الأحاديث التي سمعوها من جدّه رسول الله في حقّ الحسنين، وفي حقّ الحسين خاصّة.
ثانيًا: شخصية الإمام الحسين في فضله وعلمه وعبادته وأخلاقه، هذه الشخصية التي أسرت النفوس والقلوب.
لقد سجل التاريخ كلمات المدح والثناء على شخصية الإماممن قبل كثير من الصحابة والتابعين عبر العصور.
ثالثًا: شهادته في حادثة كربلاء بما تضمنته من بسالة وشجاعة وبما اكتنفته من مأساة مفجعة. وفي ذلك يقول سيد قطب في تفسيره في ظلال القرآن في تفسير سورة غافر: «والحسين - رضوان الله عليه - وهو يستشهد في تلك الصورة العظيمة من جانب، المفجعة من جانب، أكانت هذه نصرًا أم هزيمة؟ في الصورة الظاهرة وبالمقياس الصغير كانت هزيمة. فأما في الحقيقة الخالصة وبالمقياس الكبير فقد كانت نصرًا. فما من شهيد في الأرض تهتز له الجوانح بالحب والعطف وتهفو له القلوب وتجيش بالغيرة والفداء كالحسين رضوان الله عليه، يستوي في هذا المتشيعون وغير المتشيعين من المسلمين وكثير من غير المسلمين»[9]






 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:37 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "