حوآر علمي حول معنى كلمة " ولي " وهل ستسعف للإسمآعيلية معتقداً ؟

[محاور الروافض]

إلى الإخوان جميعاً سنة وإسماعيلية قمت سابقاً بوضع هذا السؤال :

إلى الكنق محمد عسى أن نجد فيه عزاءنا بعد أن عجز.. أو راوغ.. من قبله من أمثال افلاطون ودامغ الباطل ومجادل وغيرهم وغيرهم .....


سؤالي هو التالي :

أنتم تقولون في أذانكم ( أشهد أن علياً ولي الله )

وتحتجون بقوله تعالى ( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا .... الخ )

السؤال هنا ...............
فماذا تقصدون ب ( الولي ) هنا ...


ملاحظة : أرجو أن تجيب إجابة صريحة مطلقة يا أسود يا ابيض .. فالولاية ركن عظيم عندكم ولا مجال للف والدوران فيها ... فأرجو ان تكون إجابتك واضحة فيها كما تعتقدها
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, ,,,,,,,,,,
وكان السؤال على الرابط التلي :

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=132083

و عنوان الموضوع :
إلى الكنق محمد ..فسر لي معنى ( ولي) كما في السؤال

وعليه فقد مضى مايقارب 26 يوم من تاريخ وضع السؤال ومامن مجيب لا من المذكور والمعني وهو ( الكنق محمد ) ولا من أي اسماعيلي جيرت السؤال له .

وفي الختام طرحت على ( الكنق محمد ) هذا الإقتراح في الموضوع السابق هذا نصه :


إخواني أنا على استعداد أن يتبنى سؤالي أي واحد من أهل السنة اذا كان محمد لايريد الإجابة على سؤال يخصني مع أنه يشاركني في أي موضوع آخر إلا هذا الموضوع بالذات !!!!!!! وفوق ذلك 20000 عشرون الف ريال أشهد الله وأشهدكم أن أدفعها لأي اساعيلي يجاوب ...

فكان رده بالإيجاب كما ورد على النحو التالي :

دع غيرك يفتح الموضوع وسنصفعك انت واموالك فلا حاجة لنا بها ...
ولكن نريد وعدا قاطعا ان تفي بوعدك ولا تكن منافق وان تقضب الباب ولا تحاور من لا تستطيع محاورتهم الا بالكذب والبهتان !


وهنا أطلب من أي من إخواننا السنة فتح موضوع بنفس الصيغة التي ذكرتها أعلاه وأن يجيب محمد بكلمة تفسر معنى ( ولي )


وأن يكون منه الرد ومني التعقيب بدون تدخل أحد ... وأذكر الكنق محمد أن يفسر كلمة ( ولي ) بكلمة فقط فهي لاتحتمل أكثر من ذلك .

ملاحظة حتى لاندخل في ترهات وساقط القول أعتقدوأجزم أن إجابة الكلمة لاتتعدى مشاركة واحدة بل كلمة واحدة .. ولي بعدها مشاركة واحدة فقط ثم نحسم الأمر .

وإلا رفعت موضوعي السابق لمدة عشر سنوات مقبلة إن كنت وإياكم من أهل الدنيا .

[أبوهريرة اليامي]

الله يصلحك هذي يسمونها دبلوماسية الهروب وهو أن ترى الطرف المطلوب للحوار يراوغك فيما أتيت به من أسئلة.

[شلهوم]

قال سيدنا ومولانا إدريس بن سيدنا حسن في كتابه الشريف المعروف بكتاب عيون الأخبار في السبع السادس منه في أمر الأذان بأشهد أن مولانا علياً ولي الله ومحمد وعلي خير البشر وعترتهما خير العتر ، وذلك في ذكر مولانا أمير المؤمنين الحاكم بأمر الله صلواة الله عليه وآبائه الطاهرين وهو قوله :

" وأذن المؤذنون أوان خلافة أمير المؤمنين الحاكم بأمر الله سلام الله عليه فنادوا في آذانهم بعد الشهادة إن محمداً رسول الله ، أشهد أن مولانا علياً ولي الله تأكيداً لنداء النبي صلواة الله عليه في يوم الغدير " من كنت مولاه فعلي مولاه " وذلك إعلان بموالاة الرسول وولاية وصيه الذي نص عليه وأشار إليه صلى الله عليهما وعلى ألهما.

ثم نادوا في الأذان " محمد وعليّ خير البشر وعترتهما خير العتر " إبانة لفضل رسول الله الذي فخروا لفخره وعلوا من المجد إلى أعلى قدره ولم يكن أقرب إليه من أخيه ووصيه علي ابن أبي طالب وابنته فاطمة الزهراء وسبطيه الحسن والحسين والأئمة الطاهرين الذين اختارهم من ذرية رسوله وجعلهم هداة خلقه إلى نهج سبيله .

وقد سؤل عبدالله بن عباس من أولو القربى الذين عناهم الله تعالى بقوله " قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى " فقال علي وفاطمة والحسن والحسين فلم يدع ذلك عبدالله بن عباس مع فضله وعلمه وقرابته وعترة الرجل ورهطه الأدنون .

وهم يروون عن أبي بكر بن أبي قحافة أنه قال " نحن عترة رسول الله " ولعمري ما كان أبو بكر من قرابة الرسول صلى الله عليه وأله إلا أنه من قريش وذلك بعيداً ذا نسب ، وعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام أولى وأدنى من كل من صحب واقترب.

وقال الكميت بن هاشم :

رهـط النبي محمـدٍ, لهم و بهم أرضى مراراً وأغضبُ


فدل على أنهم قرابته وقد ذكرنا من أولو القربى وما أتى عن ابن العباس رضي الله عنه في ذلك من البيان.

وقد أنكر كثير من العوام أن علياً خير البشر ، وقالوا أن نسلم أن محمداً خير البشر فلا نسلم ذلك في علي لأن في البشر أنبياء . وهو قول جهلوا صوابه ولم يعلموا أسبابه وهو قول مكابرة وحجة فائلة داحضة داثرة . وقد أجمع جميع المسلمين أن أمة محمد خير الأمم لقول الله تعالى " كنتم خير أمة أخرجت للناس " وفي الأمم قبلهم أنبياء مرسلون وأولياء مفضلون .

فإن قالوا ذلك على الاستعارة والتعظيم قلنا كما قالوا وخاب كل معتدي أثيم وقد قال النبي صلى الله عليه وأله في صحيح الرواية عنه عن حذيفة بن اليمان وغيره " أني مخلف فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي كسفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق " وقال صلى الله عليه وأله " علي خير البشر من أبى ذلك فقد كفر " فكفى بهذا دليلاً لمن جعل له سبيل الحق سبيلاً.

والأمة التي هي خير أمه أخرجت للناس فقد جاء عن الأئمة صلواة الله عليهم بيانها وقد ذكرنا ذلك في هذا الكتاب وفي الرواية المسندة عن علي بن الحسين القاري بالقصر المعمور بالقاهرة قال :

كنت مع الإمام الحاكم بأمر الله أمير المؤمنين صلواة الله عليه بالفرافة عند مسجد يعرف بالقضاعي وهو قائم صلواة الله عليه إذ سمع ضجة عظيمة وجلبه وقال لبعض الركابة امضي فانظر ما هذه الصيحة والجلبة وأخبرني بها ؟

ومضى الغلام وعاد فقال يا مولانا هم أهل أطفيح وهم مفترقون فريقين فقال عليه السلام أحضرهم إلي فمضى الغلام وأحضرهم فإذا فيهم أسود متعلق برجل وقد ضيق عليه ،

فقال له صلوات الله عليه أطلق الرجل فأطلقه فقال أمير المؤمنين للأسود :

من تكون ؟
فقال : أنا الخطيب بأطفيح
قال له ومن الرجل الأخر ؟
قال هو الداعي
قال فأي شيء جرى بينكم ؟
قال يا مولانا أظهر في بلدنا مالم نسمعه قط ،
قال وما هو ؟

قال أذّن فقال في آذانه " محمد وعلي خير البشر وعترتهما خير العتر " وما سمعنا بهذا الأذان قبل هذا وقد يجوز أن يكون محمد صلى الله عليه وأله خير البشر ولا يجوز أن يكون علي خير البشر لأن في البشر أدم ونوح وإبراهيم وموسى وعيسى ولا يجوز أن يكون هو خير من هؤلاء الأنبياء أصحاب الشرائع ،

فقال مولانا صلوات الله عليه سأبين لك آيها الشيخ لأن علياً عليه السلام خير البشر مع النبي صلى الله عليه ، هل قرأت آيها الشيخ من الحديث شيئاً فقال نعم يا أمير المؤمنين كثيراً.

فقال هذا خبر أورده لك فإن كان صحيحاً فصححه وإن كان باطلاً فأبطله حتى أورد لك غيره فقال نعم يا مولانا صلوات الله عليك .

قال حدثنا ابن خلاد عن سجه بن سويد يرويه عن المأمون العباسي عن أبيه الرشيد عن أبيه المهدي عن أبيه المنصور عن عبد الله بن عباس ، قال اجتمعنا في بعض الأيام عند رسول الله صلى الله عليه وأله وهو يحدثنا ويفقهنا في ديننا إذ أتته ابنته فاطمة الزهراء صلوات الله عليها وعيناها تهملان بالدموع فوثب النبي وقال يا بنية ما يبكيك قالت يا أبت فقدت ولديّ الحسن والحسين وخشيت قلبي يتصدع لفقدهما يا أبتاه ، قال فرمق النبي إلى السماء بطرفه وتزعرع ودعا ، إذ هبط جبرائيل الأمين عليه فقال يا محمد عليه السلام لا تفزع السلام يقرئك السلام وهو يقول لك ولداك الحسن والحسين مضيا إلى حضيرة بني النجار فلعبا بها فغشيهما النوم فبعثت إليهما ملكاً من الملائكة شفيقاً رفيقاً فوطأ لهما جناحه الأيمن وغطاهما بالأيسر فأدركهما وخذهما فمضى رسول الله صلى الله عليه وأله وأصحابه معه إلى حضيرة بني النجار ، فرأى الحسن والحسين صلوات الله عليهما نائمين والملك قاعد يحفظهما بأمر الله عز وجلّ فاحتملهما على كتفيه فقال أبو بكر دعني يا رسول الله أحمل عنك ، قال ذرهما فنعم المطي مطيهما ونعم الراكبان هما وأبوهما خير منهما فحملهما النبي على عاتقيه وجعل يسرع في المشي ليبشر فاطمة عليها السلام حتى وصل المسجد فأصاب جماعة من الناس قد فزعوا لذلك فقال آيها الناس إني أخبركم بخير الناس أباً وأماً هما هذان الحسن والحسين أبوهما عليّ وصيي أفضل الوصيين وأمهما فاطمة ابنتي أفضل نساء العالمين ألا أخبركم بخير الناس جداً وجدةً هذان الحسن والحسين جدهما رسول الله وجدتهما خديجة أول من أمن بالله ورسوله ألا أخيركم بخير الناس عمّاً وعمه قالوا بلى يا رسول الله قال هذان الحسن والحسين عمّهما جعفر بن أبي طالب وعمتهما أم هاني بنت أبي طالب ما أشركت بالله طرفة عين ألا أخبركم بخير الناس خالاً وخالة هذان الحسن والحسين خالهما قاسم بن رسول الله وخالتهما زينب بنت رسول الله ثم قال اللهم إنك تعلم أنّهما وأباهما وأمهما وجدهما وجدتهما وخالهما وخالتهما وعمهما وعمتهما وشيعتهما ومحبيهما في الجنة

أصحيح هذا الحديث ؟

فقال أي والله يا أمير المؤمنين وأنه لمن عيون الأخبار .

فقال أمير المؤمنين وفي الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وأله قال في ملأ من أصحابه ولداي هذان إماما حق قاما أو قعدا وأبوهما خير منهما قال نعم

قال وقال النبي صلوات الله عليه وأله ولداي هذان سيدا شباب أهل الجنة الخبر صحيح يا شيخ أم لا ؟

فقال صحيح يا أمير المؤمنين قال أليس في الخبر قول رسول الله صلى الله عليه وأله " أن أهل الجنة شباب لا يهرمون " قال نعم ،

قال صحيح ذلك ؟ قال نعم يا أمير المؤمنين ، قال له يا شيخ ففي الجنة أدم ونوح وإبراهيم وموسى وعيسى أم لا ؟ فقال بلى يا أمير المؤمنين ،

فقال يا شيخ فإذا كان الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما خير منهما فقد ثبت أن علياً خير البشر مع النبي صلى الله عليه وأله وسلم .

فقال الشيخ عند ذلك أمنت وصدقت ثم التفت مولانا الحاكم بأمر الله أمير المؤمنين صلوات الله عليه إلى الداعي فقال أيها الشيخ أذن كيف شئت فما يعارضك أحد .


الرسالة الموسومة بالمعربة عما جرت به المباحثة التي فيها عبرة لمن بها اعتبر في شأن قول القائل في الأذان بمحمد وعلي خير البشر وعترتهما خير العتر لسيدنا / محمد بن الفهد اعلى الله قدسه

وفي ذكر أمير المؤمنين علي عليه السلام وفي أمر الأذان نورد فيه رسالة كاملة لسيدنا ومولانا ووالدنا محمد بن فهد أعلى الله قدسه وهي الرسالة الموسومة بالمعربة عما جرت به المباحثة التي فيها عبرة لمن بها اعتبر في شأن قول القائل في الأذان بمحمد وعلي خير البشر وعترتهما خير العتر ما بين من يرى أنّ هذا القول لا يجوز في قوانين الدين القويم ولا هو مما قد روي في الأثر وبين من يرى أن ذلك مما قد أمر به الكتاب الكريم والقوام به لمن لأمرهم ائتمر .

بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين وصلى الله على رسوله سيدنا محمد وأله وسلم تسليماً أما بعد حمد الله رب العالمين والصلواة على خير رسله محمد الأمين وعلى وصيه أشرف الوصيين وعلى الكل من ألهما الطيبين الطاهرين والسلام عليهم أجمعين فإنها جرت مباحثة ما بين فقيهين من الفقهاء من أهل العلم أوجب أن نورد منها قول السائل منها والمسؤول ليعلم من وقف عليها من الذي قوله الحق منهما ومن الذي قوله منهما خارج عن الحق والهدى وعن القول المعقول .

وهو أن أحد الفقيهين المذكورين قال للأخر منهما : بكيف أن أهل مقالتك يقولون في الأذان محمد وعلي خير البشر وعترتهما خير العتر وهذا مما لا يقول به أحد غيركم من فرق الإسلام .

فأجابه الفقيه الآخر المسؤول عن ذلك بما هذا نصه : من قول الله تبارك وتعالى الذي هو قوله سبحانه " مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاء فَعَلَيْهَا " وأن قولنا في الأذان محمد وعلي خير البشر وعترتهما خير العتر إن كان من العمل الصالح فإنما فهلناه لأنفسنا وإن كان من العمل الذي هو غير صالح بل من الإساءة فإنما رجوعه علينا سيما بعد قول الله تعالى " وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى " .

فعند ذلك قال السائل له : قد صدقت في ما أوردته من هاتين الآيتين من قول أصدق القائلين لكني أسألك عما هو عندك من الحجة الواضحة والبرهان المبين على صحة ما ذكرته من أن محمداً صلى الله عليه وأله وعلياً خير البشر ومماثلتك فيه لعلي بمحمد صلى الله عليهما حسب ما أنتم مستعملون له في الأذان لأن من الأمر المعلوم أن محمداً صلى الله عليه وأله وهو خير البشر إذ قد صح أنه سيد المرسلين وأما علي بن أبي طالب عليه السلام فلا يصح أنه يماثل الرسول في هذه الخيرية إلا بعد أن تثبت لي ذلك ببرهان مبين .

فأجابه عند ذلك المسؤول المذكور بقوله له : إنك قد سألتني سؤالاً وأنا أبين ذلك ببراهين منيرة بقدر وسّعي وطاقتي وفوق كل ذي علم عليم .

1- البرهان الأول منها نقول: بعون الله تعالى وتوفيقه أنه لما كان قول الله " إنما يريد لذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً " قد ثبت لأهل البيت المساواة في الطهارة بالنبي وكان أفضل أهل البيت بعده علي بن أبي طالب أمير المؤمنين صلواة عليه الذي هو وصيه ووليه صلى الله عليه وأله وخليفته في أمته فقد ثبت له المثلية له بذلك فهو خير البشر معه وعترتهما خير العتر لمماثلتهم لهما في الطهارة وهذا من الأمر الواضح الذي لا شبهة فيه إذ هو من قول القرآن المجيد الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد .

2- البرهان الثاني: نقول بعون الله وتوفيقه أنه لما كان قول الله تعالى في كتابه المبين سلام على آل يس إنا كذلك نجزي المحسنين قولاً معرباً أن آل يس المسلم عليهم من الله سبحانه هم آل رسول الله صلى الله عليه وأله الفاضلون الذين هم أهل بيته وكان أولهم وأفضلهم من اختاره رسول الله وصياً له في أمته وهو علي بن أبي طالب صح أنه لا يكون أفضل آل يس المذكورين الذين سلّم الله عليهم ووصفهم بالمحسنين إلاّ من هو خير البشر إذ قد صح أن من خلفه من أهل البيت الذين هم آل يس في البشر ومنهم فهو خيرهم وهذا من الأمر الواضح الذي لا شبهة فيه إذ هو من قول القرآن المجيد الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد .

3- البرهان الثالث : نقول بعون الله تعالى وتوفيقه أنه لما كان قول الله تعالى في هذه الآية الكريمة التي هي قوله " كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ " مخاطبة منه لأهل بيت رسول الله وكان قوله تعالى من " كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ " قولاً موجباً أنه لا تبديل لما كونه من ذلك من كونهم خير أمة أخرجت للناس ، وكان أفضلهم وأولهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب حسب ما قد سبق شرحه في البرهانين السابقين فقد صح وثبت أنه خير البشر بعد النبي ومعه صلى الله عليهما وهذا من الأمر الواضح الذي لا شبهة فيه إذ هو من القرآن المجيد الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد .

1. البرهان الرابع : نقول بعون الله تعالى وتوفيقه أنه لما كان ما قصّه الله تعالى في كتابه الكريم من سؤال نبيه موسى عليه السلام له الذي هو قوله له " وَاجْعَل لِّي وَزِيرًا مِّنْ أَهْلِي. هَارُونَ أَخِي. اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي. وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي. كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا. وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا. إِنَّكَ كُنتَ بِنَا بَصِيرًا " وكان الجواب عليه من الباري تعالى بقوله " قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَا مُوسَى " أمراً موضحاً أن موسى عليه السلام طلب من الله سبحانه أن يجعل أخاه هارون له وزيراً يشد به أزره ويشركه في أمره لما بينه من الغرض المقصود منه بقوله " كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيرًا. وَنَذْكُرَكَ كَثِيرًا. إِنَّكَ كُنتَ بِنَا بَصِيرًا " ثم كان قول الله تعالى في موضع أخر من كتابه الكريم حكاية من قول كليمه موسى عليه السلام " وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَاناً فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءاً يُصَدِّقُنِي إِنِّي أَخَافُ أَن يُكَذِّبُونِ " وقوله تعالى له في جواب ذلك عليه " سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ و َنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَاناً فَلاَ يَصِلُونَ إِلَيْكُمَا بِآيَاتِنَا أَنْتُمَا وَ مَنْ اتَّبَعَكُمَا الْغَالِبُونَ " وقوله تعالى لنبيه محمد عليه السلام في أية أخرى من كتابه الكريم " أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهِ " وفي آية أخرى منه " ما يُقالُ لَكَ إِلاّ ما قَدْ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِنْ قَبْلِكَ " وفي آية أخرى منه " شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا " فيه موجباً على الرسول أن يجعل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وصيه ووزيره وأخاه ويشد به أزره ويشركه في أمره وأن الله سبحانه قد شدّ به عضده وجعل له وله السلطان المذكور ، سيما بعد قول الله تعالى له في موضع من كتابه الكريم " فَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا " وقوله له في موضع أخر " وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَحْوِيلًا " ولما كان ذلك كذلك وصح وثبت أن علياً عليه السلام وزير لرسول الله وأخ له وشريك له في أمره وسلطانه الذي جعله الله لهما ويؤكد ذلك ما قد روي عنه من قوله فيه " عليّ مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي " وحين كان ذلك كذلك فقد صح وثبت ثم صح وثبت بموجب هذه الآيات الكريمة من القرآن الكريم المجيد الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد والذي قال فيه " إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ " وموجب قول النبي المذكور أن علياً أمير المؤمنين هو ممن هم خير البشر بعد الرسول لما قد أشركه الله معه في أمره وسلطانه وهذا من الأمر البين الواضح الذي لا شبهة قيه إذ هو من قول القرآن المجيد الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد .

5- البرهان الخامس : نقول بعون الله تعالى وتوفيقه أنه لما كان قول الله تعالى عز وجل في كتابه الكريم " إِنّمَا وَلِيّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالّذِينَ آمَنُواْ الّذِينَ يُقِيمُونَ الصّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ * وَمَن يَتَوَلّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالّذِينَ آمَنُواْ فَإِنّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ " موجباً أن الذين سماهم الله تعالى فيه بالذين أمنوا ووصفهم تعالى أنهم يقيمون الصلواة ويؤتون الزكواة وانهم حزب الله الغالبون هم من أهل الفضل الذين قال الله فيه " وَيُؤْتِ كُلّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ " وقال فيه " وَأَنَّ الفَضْلَ بِيَدِ اللهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللهُ ذُو الفَضْلِ العَظِيمِ " ولم يكن أحد من البشر أحق ولا أولى بهذا الفضل من أهل بيت رسول الله الذين قال الله فيهم " إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تطهيرا " لأن إرادته لا يردها رادّ من المخلوقين ،وقال الله أيضاً " كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ " وقال الله أيضاً فيهم " سَلامٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ * إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ " وكان أولهم وأفضلهم من جعله الرسول أخاه ووصيه ووزيره وخليفته من بعده في أمته صح وثبت ثم صح وثبت أن علي بن أبي طالب هو ولي الأمر بعد الرسول المعنى في الآية المذكورة والمشارك له في الولاية علي أمير المؤمنين ، ولا يكون كذلك إلا من هو خير البشر بعده ومعه لمشاركته له في الولاية المذكورة وهذا من الأمر الواضح الذي لا شبهة فيه لكونه من قول القرآن المجيد الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد لا سيما بعد الإيضاح من رسول الله في يوم غدير خم الذي هو يوم النص عليه أنه قد جعله كمثله مولى للمؤمنين في حياته بقوله " من كنت مولاه فهذا علي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وأنصر من نصره وأخذل من خذله وأدر الحق معه حيث دار " وأن في بعض البعض مما قد أوردناه من هذه الآيات والحجج لكفاية كافية لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد .

6- البرهان السادس : نقول بعون الله تعالى وتوفيقه أنه لما كان قول الله في هذه الآية الكريمة من كتابه الكريم الذي هو قوله سبحانه " إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ " وكان من الأمر المعلوم أن أهل بيت الرسول هم خير البرية لأنهم خير من أمن بالله وعمل الصالحات ولقول الله فيهم " كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ " وكان من الأمر المعلوم أيضاً أن علياً أمير المؤمنين أفضل أهل البيت كان صح وثبت أن قولنا في الأذان أن محمداً وعلياً خير البشر وعترتهما خير العتر هو الحق الذي لا شبهة فيه ، إذ هو من قول القرآن المجيد الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد .

7- البرهان السابع : نقول بعون الله تعالى وتوفيقه أنه لما كان قول الله في كتابه الكريم الذي يقول فيه " إنَّ اللّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ " قولاً موضحاً أن الله اصطفى آل إبراهيم وآل عمران كما اصطفى أدم ونوحاً اللذّين اختصهما بالرسالة والنبوة وكان من الأمر المعلوم أن رسول الله أفضل من أدم ونوح فقد صح أن أله أفضل من أل إبراهيم وآل عمران عليهم السلام جميعاً وحين كان ذلك كذلك فقد صح أن مولانا أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب أفضل آل الرسول فقد صح وثبت ثم صح وثبت أن قولنا في الأذان بمحمد وعلي خير البشر وعترتهما خير العتر مما قد شهد بصحته وثبوته آيات القرآن المجيد الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد .

8- البرهان الثامن : نقول بعون الله وتعالى وتوفيقه أنه لما كان قول الله تعالى في هذه الآية الكريمة التي هي قوله " وَلَقَدْ نَجَّيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنَ الْعَذَابِ الْمُهِينِ. مِن فِرْعَوْنَ إِنَّهُ كَانَ عَالِيًا مِّنَ الْمُسْرِفِينَ. وَلَقَدِ اخْتَرْنَاهُمْ عَلَى عِلْمٍ عَلَى الْعَالَمِينَ " موضحاً أن الله قد اصطفى بني إسرائيل في دورهم على العالمين اختارهم عليهم ، وأن العالمين هم البشر وهم البرية ، كان آل الرسول هم خير البشر في دورهم ، بل وأدوار من تقدمهم من قبلهم ، إذ من الأمر المعلوم أن الرسول هو سيد الرسل جميعهم والأنبياء كلهم وأشرفهم وأفضلهم ، وحين كان ذلك كذلك فقد صح وثبت ، ثم صح وثبت أن آله الذين هم عترته أفضل من كل آل نبي وأشرف من عترة كل نبي وأنهم مختارون على أهل دوره جميعهم ، وأن قولنا في الأذان عند ذلك محمد وعلي خير البشر وعترتهما خير العتر ، هو من القول الحق والصواب ، لأن علياً هو أفضل آل رسول الله وأشرفهم وخيرهم وأن الحكم بذلك من الحكم الحق حسب ما قد شهدت به هذه الآيات الكريمة من الكتاب الكريم التي قد أوردناها هاهنا فضلاً عما لم نورده من أمثالها ، وحسب ما قد شهدت به هذه الآية الكريمة المذكورة التي أوردناها من آيات القرآن المجيد الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد وبعد أن قد فرغنا من ذكر هذه الأجوبة الثمانية المذكورة في ذلك الأمر المذكور والبراهين التي هي من قول أصدق القائلين التي تشرح الصدور وتزيل الشبهة من قلوب المؤمنين فلنختم رسالتنا هذه التي ضمناها إياه بالحمد لله رب العالمين وبالصلواة على سيدنا محمد سيد المرسلين وعلى آله الطاهرين إلى يوم الدين والسلام عليهم أجمعين وحسبنا الله ونعم الوكيل .

[أبو ياسين]

الأخ طلب معنى كلمة ..........لا تصوير كتاب.......

[شلهوم]

ادري ان ردي كان طويلا
لكن يجب ان تقرأه لتعلم محتواه

لا تجلس مثل الدوريه تلف كل شوي بموضوع
خلك بموضوع واحد لكي لا تشتت مخك الكبير

[أبو ياسين]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شلهوم     ادري ان ردي كان طويلا لكن يجب ان تقرأه لتعلم محتواه لا تجلس مثل الدوريه تلف كل شوي بموضوع خلك بموضوع واحد لكي لا تشتت مخك الكبير

عزيزي كلمة واحدة .المطلوب معناها .........

وأنا أعتقد بأنك نسخت من دون أن تقرأ .........وإذا كنت قرأت فاختصر لنا وهات المفيد .........

[شلهوم]

أنا نقلت لكي يستنيرعقلك

[أبو ياسين]

أريد زبدة الكلام.........

[محاور الروافض]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شلهوم     أنا نقلت لكي يستنيرعقلك

شلهوم : تعبت نفسك ونحن نعلم مسبقاً أنها مقدمة لأن تجعل ثوبك في طرف فمك ومانشوف بعدها إلا غبرة الرجول ..

على العموم عندك إجابة أو فاترك الإجابة لصاحبها .

[الملك محمد]

تابعوا يا قوم ان كان سيفي بوعده ام لا،مع العلم انه قد اخلفه سابقا
وانا لا اريد ان اناقش هذا الشخص فهو عندي كذاب مدلس عدو للمذهب واتباعه والادلة لما اقول واضحة تجدونها في مشاركاته !

ولكن لياخذ هذه الصفعة التي سوف ترديه طريحا :

السؤال : أنتم تقولون في أذانكم ( أشهد أن علياً ولي الله)

فماذا تقصدون ب ( الولي ) هنا ...

الجواب : معنى ولي هنا هو نفس المعنى المفرد للاية الكريمة :

{أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ }يونس62

وكذلك نفس المعنى في الحديث :
روى الإمام البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إن الله قال : ( من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب ....


والا هل تفي بوعدك ؟!