هل الإمام عند الرافضة جاء ليعصمهم من الضلال ويهديهم للحق أم العكس ؛ جاء ليضلهم ؟
يقول يوسف البحراني في كتاب الحدائق الناضرة في المقدمة الأولى ص 5 :فلم يعلم من أحكام الدين على اليقين إلا القليل لامتزاج أخباره بأخبار التقية .
هل تعرفون معنى هذا الكلام ؟ معناه أن الشيعة لا يعلمون من أحكام الدين التي هي الواجب والمحرم والمستحب والمكروه والجائز ؛ لا يعلمون أي حكم من أحكام الدين على سبيل اليقين ؛ بمعنى أنهم لا يعلمون هل هذا الشيء محرم أم هو جائز ؛ هل هو مستحب أم مكروه ؛ لا يعلمون ؛ لماذا ؟ لأن الأخبار ( الروايات ) امتزجت بأخبار التقية ؛ بمعنى أن الإمام كان أحيانا يتكلم بالتقية فيفتي بالخطأ ؛ وأحيانا يفتي بالصواب ؛ فيوسف البحراني يقول لا نعرف لأن الأخبار امتزجت فلا نعرف ما أفتى به الإمام تقية وما قصد به الصواب ؛ يستشهد يوسف البحراني برواية في الكافي فيقول :فمن ذلك ما رواه في الكافي في الموثق عن زرارة عن ابي جعفر عليه السلام قال: (سألته عن مسألة فأجابني، ثم جاءه رجل فسأله عنها فاجابه بخلاف ما اجابني، ثم جاء رجل آخر فاجابه بخلاف ما أجابني واجاب صاحبي، فلما خرج الرجلان قلت: يا ابن رسول الله رجلان من أهل العراق من شيعتكم قدما يسألان، فاجبت كل واحد منهما بغير ما اجبت به صاحبه ؟ فقال: يا زرارة ان هذا خير لنا وابقى لكم. ولو اجتمعتم على أمر واحد لصدقكم الناس علينا ولكان أقل لبقائنا وبقائكم )
ثم يعلق يوسف البحراني فيقول :فانظر إلى صراحة هذا الخبر في اختلاف اجوبته عليه السلام في مسألة واحدة في مجلس واحد وتعجب زرارة، ولو كان الاختلاف إنما وقع لموافقة العامة لكفى جواب واحد بما هم عليه، ولما تعجب زرارة من ذلك، لعلمه بفتواهم عليهم السلام احيانا بما يوافق العامة تقية، ولعل السر في ذلك أن الشيعة إذا خرجوا عنهم مختلفين كل ينقل عن امامه خلاف ما ينقله الآخر، سخف مذهبهم في نظر العامة، وكذبوهم في نقلهم. ونسبوهم إلى الجهل وعدم الدين، وهانوا في نظرهم، بخلاف ما إذا اتفقت كلمتهم وتعاضدت مقالتهم، فانهم يصدقونهم ويشتد بغضهم لهم ولامامهم ومذهبهم، ويصير ذلك سببا لثوران العداوة .
إذا الإمام حتى لا يتكالب الأعداء عليه وعلى شيعته كان يضلل شيعته يفتي كل واحد بخلاف الآخر حتى يهونوا في أعين الناس ؛ ولكن ماذنب هؤلاء المضللين ؟ هذا الرجل الذي جاء للإمام ليسأله يريد الحق ؛ ما ذنبه ؟ الأغرب من ذلك أن يوسف البحراني يستشهد برواية أخرى في ص 6 فيقول :وما رواه في الكافي (4) بسنده فيه عن موسى بن اشيم قال: (كنت عند ابي عبد الله عليه السلام فسأله رجل عن آية من كتاب الله عزوجل فاخبره بها ثم دخل عليه داخل فسأله عن تلك الآية فاخبره بخلاف ما أخبر به الاول. فدخلني من ذلك ما شاء الله، إلى أن قال: فبينما أنا كذلك إذ دخل عليه آخر فسأله عن تلك الآية فاخبره بخلاف ما اخبرني واخبر صاحبي. فسكنت نفسي وعملت ان ذلك منه تقية.)
أقول يفتي في كتاب الله بالكذب وتقولون تقية ؟
السؤال الآن : هل جاء الإمام ليهدي الناس أم ليضل الناس ؟ وبالطبع هذا السؤال مطروح للرافضة ليجيبوا عنه .
07-09-11, 01:25 AM
العرض العادي
