عَن ابن عمر رضي الله عنهما:
كُنَّا نُخَيِّرُ بَيْنَ النَّاسِ فِي زَمَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَنُخَيِّرُ أَبَا بَكْرٍ، ثُمَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، ثُمَّ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ" أخرجه البخاري (3655)
وفي رواية للبخاري (3697): "
كنا في زمن النبي -صلى الله عليه وسلم- لا نعدل بأبي بكر أحداً، ثم عمر، ثم عثمان".
وفي رواية عند أبي داود ( 4628 ): "
كُنَّا نَقُولُ وَرَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حَيٌّ: أَفْضَلُ أُمَّةِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بَعْدَهُ أَبُو بَكْرٍ، ثُمَّ عُمَرُ، ثُمَّ عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَجْمَعِينَ".
قال الحافظ ابن حجر في الفتح ( 7/ 16 ): "
وفي الحديث تقديم عثمان بعد أبي بكر وعمر كما هو مشهور عند أهل السنة ".
وأخرج الإمام أحمد ( 833 ) عن ابن حبيش عن أبي جحيفة قال: سمعت علياً يقول:
ألا أخبركم بخير هذه الأمة بعد نبيها ؟ أبو بكر، ثم قال: ألا أخبركم بخير هذه الأمة بعد أبي بكر ؟ عمر.
2- إجماع الصحابة -رضي الله عنهم- على تقديم عثمان في البيعة، قال عبد الرحمن بن عوف لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه: "
إني قد نظرت في أمر الناس، فلم أرهم يعدلون بعثمان" أخرجه البخاري ( 7207 ).
فهذا يدل على تقديم عثمان -رضي الله عنه-، لأنهم قدموه باختيارهم بعد تشاورهم، وكان علي -رضي الله عنه- من جملة من بايعه، وكان يقيم الحدود بين يديه.
قال الشافعي: "
أجمع الصحابة وأتباعهم على أفضلية أبي بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي".
وقال الدارقطني: "
من لم يقدم عثمان على علي فقد أزرى بالمهاجرين والأنصار ". ينظر: فتح المغيث ( 3/ 126 ).
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: "
استقر أمر أهل السنة على تقديم عثمان ثم علي " ينظر: العقيدة الواسطية ص ( 26 ).
وقد ذهب بعض السلف إلى تقديم علي على عثمان، وممن قال به سفيان الثوري، ويقال إنه رجع عنه، وقال به ابن خزيمة وطائفة، وقيل لا يفضل أحدهما على الآخر، قاله الإمام مالك، وتبعه جماعة منهم يحيى القطان وابن حزم. ينظر: فتح الباري ( 7/ 16 ).
-----------------------------------------------------
عن الإمام جعفر الصادق عن أبيه الإمام محمد الباقر قال: قال رجل من قريش لعلي بن أبي طالب، رضي الله عنه: يا أمير المؤمنين نسمعك تقول في الخطبة آنفا، اللهم أصلحنا بما أصلحت به الخلفاء الراشدين المهتدين، فمن هم؟ فاغرورقت عيناه، ثم أهملهما فقال: "
هم حبيباي وعماك أبو بكر وعمر، إماما الهدى، وشيخا الإسلام، ورجلا قريش، والمقتدى بهما، بعد رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، فمن اقتدى بهما عصم، ومن اتبع آثارهما هدي إلى صراط مستقيم، ومن تمسك بهما فهو من حزب الله، وحزب الله هم المفلحون" تلخيص الشافي 2/428
عن عليِّ عليهِ السلامُ قال : "
إن خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وعمر" ["كتاب الشافي" ج2 ص428] ...
وقالَ : "
لا أوتى برجل يفضلني على أبي بكر وعمر إلا جلدته حد المفتري" الكشي: ترجمة رقم: (257)، معجم الخوئي: (8/153، 326)، الفصول المختارة127
سئل الإمام علي عليه السلام: لم اختار المسلمون أبا بكر خليفة للنبي صلى الله عليه وآله وسلم، وإماماً لهم؟ فأجاب عليه السلام بقوله: «
إنا نرى أبا بكر أحق الناس بها، إنه لصاحب الغار وثاني اثنين، وإنا لنعرف له سنه، ولقد أمره رسول الله بالصلاة وهو حي» شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: (1/332)
وهَاكَ هذِهِ منِّي هدِيَّة ، جزَى اللهُ خيرًا صاحِبهَا الأخُ أبَا عبدِ البرِّ ...