الخمس بين المراجع والعوام

[الخوئي صديقي]

((((إن ثَبَتَ الخمس ))))

لماذا نجد كثيرٌ من الشيعة تحت خط الفقر ؟
لماذا لا يرى الشيعة ولو فضلات الخمس ؟
لماذا يستغل الخمس أشنع استغلال حتى أن الشيعي يخاف سؤال المرجع عن شيئ يخمسه أو لا ؟

ألم يقرأ عوام الشيعة في " كتبهم " أن أهل البيت رفضوا أخذ الخمس ، بل يقولون أنتم في حلٍ منه؟
ألم يعي هؤلاء الذين يشكون العوزة و الفقر المدقع أن هذا الخمس الذي يخرجونه حتى من " سخاناتهم و الأواني المنزلية و كل شيء " أبنائهم أولى به؟

1- عن ضريس الكناني قال أبو عبدالله عليه السلام:" من أين دخل علينا الزنا ؟ قلت لا أدري جعلت فداك ، قال من قبل خمسنا أهل البيت ، إلا شيعتنا الأطيبين فأنه محلل لهم لميلادهم "
المصدر : أصول الكافي الجزء الثاني صفحة (502).

2- عن حكيم مؤذن ابن عيسى قال : سألت أبا عبدالله عليه السلام عن قوله تعالى]وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ للَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى[ فقام أبو عبدالله عليه السلام بمرفقيه على ركبتيه ثم أشار بيده فقال : "هي والله الإفادة يوماً بيوم ، إلا أن أبي جعل شيعته في حل ليزكوا"
المصدر:الكافي الجزء الثاني صفحة(499).




3- عن عمر بن يزيد قال : رأيت مسمعاً في المدينة و قد كان حمل إلى أبي عبدالله مالاً تلك السنة فردهـ أبو عبدالله ... إلى أن قال : "يا أبا سيار قد طيبناهـ لك و أحللناك منه ، فضم إليك مالك ، و كل ما في أيدي شيعتنا من الأرض ، فهم فيه محللون حتى يقوم قائمنا"
المصدر:أصول الكافي الجزء الثاني صفحة(268).

4- عن محمد بن مسلم عن أحدهما عليه السلام قال:"إن أشد ما فيه الناس يوم القيامة أن يقوم صاحب الخمس فيقول:يا ربي خمسي ، وقد طيبنا ذلك لشيعتنا لتطيب ولاداتهم ، و لتزكوا ولاداتهم"
المصدر:أصول الكافي الجزء الثاني صفحة(502).

5- عن أبي عبدالله عليه السلام قال:"إن الناس كلهم يعيشون في فضل مظلتنا إلا أننا أحللنا شيعتنا من ذلك"
المصدر:من لا يحضره الفقيه الجزء الثاني صفحة(243).

6- عن يونس بن يعقوب قال:كنت عند أبي عبدالله عليه السلام فدخل عليه رجل من القناطين فقال:جعلت فداك تقع في أيدينا الأرباح و الأموال و التجارات و نعرف أن حقكم فيها ثابتٌ و إنا عن ذلك لمقصرون فقال عليه السلام"ما أنصفناكم إن كلفناكم ذلك"
المصدر:من لا يحضره الفقيه الجزء الثاني صفحة (23).


7- عن علي بن مهزيار أنه قال : قرأت في كتاب لأبي جعفر عليه السلام
جاءه رجل يسأله أن يجعله في حل من مأكله و مشربه من الخمس ، فكتب عليه السلام بخطه"من أعوزه شيء من حقي فهو في حل"
المصدر:من لا يحضره الفقيه الجزء الثاني صفحة (23).

8- جاء رجل إلى أمير المؤمنين عليه السلام فقال:أصبت مالاً أرمضت فيه أفلى توبة؟ قال:"ائتني بخمسي ، فأتاه بخمسه فقال عليه السلام:هو لك إن الرجل إذا تاب تاب ماله معه"
المصدر:من لا يحضره الفقيه الجزء الثاني صفحة (22).

كل هذهـ الروايات الصريحة و غيرها الكثير التي تعفي الشيعة من دفع الخمس
و أنهم في حل من دفعه ، فمن أراد أن يستخلصه لنفسه فهو في حل على الأقل حتى خروج " القائم " .
كيف يعطى الخمس للفقهاء و المجتهدين مع العلم أنهم في أمس الحاجة إليه؟؟؟؟؟؟

إليكم أقوال المجتهدين و العلماء الشيعة ممن لهم باع في العلوم و احتلوا مكانة عظيمة بين علماء الشيعة الذين يقولون بإعفاء الشيعة عن دفع الخمس :

*المحقق الحلي نجم الدين جعفر بن الحسن المتوفى (676هـ)/
أكد ثبوت إباحة المنافع و المكاسب و المساكن و المتجر حال الغيبة
وقال"لا يجب إخراج حصة الموجودين من أرباب الخمس منها"
المصدر شرائع الإسلام للحلي باب الخمس صفحة(182-183).

*يحيى بن سعيد الحلي المتوفى (690هـ)/
مال إلى نظرية إباحة الخمس و غيره للشيعة من الأئمة كرماً منهم و فضل.
المصدر:الجامع للشرائع للحلي صفحة(151).

*الحسن بن المطهر الحلي عاش في القرن الثامن/
أفتى بإباحة الخمس للشيعة وإعفائهم من دفعه
المصدر:تحرير الأحكام للحلي صفحة(75).

* الشهيد الثاني المتوفى (966هـ)/
قال في (مجمع الفائدة والبرهان الجزء الرابع صفحة(355-358) ذهب إلى إباحة الخمس بشكل مطلق وقال: إن الأصح هو ذلك.
المصدر:مسالك الأفهام صفحة (68).


* المقدس الأردبيلي المتوفى (993هـ) وهو أفقه فقهاء عصره حتى لقبوه بالمقدس/
قال بإباحة مطلق التصرف في أموال الغائب للشيعة خصوصاً مع الاحتياج.

* العلامة سلار/
قال: إن الأئمة قد أحلوا الخمس في زمان الغيبة فضلاً وكرماً للشيعة خاصة
المصدر:المراسيم صفحة (633).

* السيد محمّد علي طباطبائي المتوفى أول القرن الحادي عشر/
قال:الأصح هو الإباحة
المصدر:مدارك الأفهام صفحة(344).

* محمّد باقر السبزواري المتوفى أواخر القرن الحادي عشر/
وبالجملة فإن القول بإباحة الخمس في زمان الغيبة لا يخلو من قوة النظر.
المصدر:ذخيرة المعاد صفحة (292).

* محمّد حسن الفيض الكاشاني/
في كتابه مفاتيح الشريعة (229) مفتاح (260) اختار القول بسقوط ما يختص بالمهدي، قال: لتحليل الأئمة ذلك للشيعة.

*جعفر كاشف الغطاء المتوفى/
(1227هـ) في كشف الغطاء (364): ذكر إباحة الأئمة للخمس وعدم وجوب دفعه إليهم.

* محمّد حسن النجفي المتوفى (1266هـ)/
قطع بإباحة الخمس للشيعة في زمن الغيبة بل والحضور الذي هو كالغيبة، وبين أن الأخبار تكاد تكون متواترة.
المصدر:جواهر الكلام الجزء السادس عشر صفحة(141).




*الشيخ رضا الهمداني المتوفى سنة (1310هـ) قال /
فقد أباح الخمس حال الغيبة، والشيخ الهمداني هذا متأخر جداً قبل حوالي قرن من الزمان أو أكثر.
المصدر:مصباح الفقيه صفحة (155).
= = = = = = = = = =

إذاً ما هو الخمس الحقيقي المأمور في الإسلام؟

يقول الله تعالى في سورة الأنفال آية رقم (41)
{وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ لِلّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ إِن كُنتُمْ آمَنتُمْ بِاللّهِ وَمَا أَنزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِِ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْء ٍقَدِيرٌ}
يقول الله تعالى "" غنمتم "" أي أن المال المخمس يكون غنيمة من الكفار الذي يأخذ قهراً .
المضحك كيف يأخذه المراجع،فهل عوامهم كفار!!
و قُسم الله الخمس إلى خمسة مجموعات لكل مجموعة 4% فقط أي لكل مجموعة خمس الخمس.
1-لله و للرسول
2-لذي القربى [قرابة النبي من بني هاشم و بني عبدالمطلب]
3-اليتامى
4-المساكين
5-ابن السبيل
بجمعها يكون الخمس 20% ،
علماً أن تقسيم الشيعة للخمس لا يعادل النتيجة الصحيحة و هي عشرين بالمائة !!
وهل يذهب الخمس لهذه الأقسام حين تأخذ المراجع الخمس من عوام الشيعة
أعتقد الجواب معروف للشيعي قبل السني.



و يقول الله تعالى أيضاً في سورة الحشر آية رقم (7)
{مَّا أَفَاء اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاء مِنكُمْ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ }
و كأن هذهـ الآية تتحدث عن حال المراجع الذين يتدالون الخمس بينهم

و قول رسول الله صلى الله عليه و سلم " و في الركاز الخمس "
و الركاز هو دفائن أهل الجاهلية .

هذا ما أورده التشريع في مسألة الخمس الحقيقي ولا غيره .

صدق الشاعر حين قال :
عجبت لقوم شحذهم باسم دينهم ،،وكيف يسوغ الشحذ للرجل الشهم
لئن كان تحصيل العلوم مسوغا،،لذاك فإن الجهل خير من العلم
وهل كان في عهد النبي عـصـابـة،، يعيشون من مال الأنام بــذا الاســم
لئن أوجــب الله الزكــاة فلم تــكــن،، لتعــطي بـذل بـل لتؤخذ بالــرغــم
أتانا بـها أبناء ساسان حـــرفة،، ولم تكُ في أبناء يعرب من قِدم