بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
--
لمراجعة الموضوع الرئيسي :
المرشح الرافضي خالد الشطي : نطالب بوقف تدريس التربية الإسلامية !!!
http://www.d-sunnah.net/forum/showthread.php?t=71640
--
الرد من د. بسام الشطي
إلغاء المقررات الإسلامية إرضاء لعيون الطائفية!!
كتب د. بسام الشطي
طالب المحامي والمرشح الشيعي في الدائرة الأولى خالد الشطي بإلغاء جميع مقررات التربية الإسلامية لأنها تدعو إلى التكفير وإرهاب الطائفة الشيعية! وإذا لم ينفذ اقتراحه أو مطالبته فسيقوم بالاستعانة بالخارج ورفع شكاوى!
نقول للمحامي خالد الشطي إن الدولة احتارت من اقتراحاتكم فمنكم من يريد إضافة الشيعة على أنهم المذهب الخامس، ومنكم من يطالب بإدخال أبناء الطائفة للكليات والمعاهد الشرعية، ومنكم من يريد تدريس المواد الشرعية، ومنكم من يريد حذف كتب وإلغاء قنوات ومجلات لأنها تناقشكم علمياً.
وزارة التربية منذ تأسيس دولة الكويت ومقررات التربية الإسلامية لجميع المراحل موجودة ويختار لها أكفاء ومتخصصين من أساتذة الميدان وموجهين وأساتذة جامعة وأخذ آراء أولياء الأمور ومن في الساحة التعليمية للتأليف والتعديل وتقديم المناهج ولاقت القبول أثناء التحكيم من قبل المختصين في التربية والتعليم لشموليتها ودقتها وسهولتها.
تعليم الشريعة فرض عين واجب من واجبات الدولة وذلك لتثقيفهم وحصنهم وحمايتهم وتأصيلهم وتأسيسهم على بنيان متين، فالدين وقاية وعلاج ويوجد الرقابة الذاتية التي تدعو إلى الاستقامة والصلاح في القلب وجميع الجوارح«قل إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم».
واعلم أن الموضوعات التي لا تودون طرحها وحذفها هي من صلب الدين وحقائقه ومسلماته المبنية على الدليل الصريح والبينة الصحيحة والإسلام أول ما يبتدأ بالوحدانية لله ونفي ما دون ذلك وكذا الإيمان وكل الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تراه فإنه يراك.
والله لم يخلق الإنس والجان والملائكة والسموات والأرض إلا من أجل أن يُعبد وحده ولا يُشرك معه أحد«وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون».
وأول ما دخل إبليس وجنوده على الإنسان من خلال الشرك فكان الناس على توحيد الله عشرة قرون ثم دب الشرك في عهد نوح عن طريق الشيطان جاءهم في المنام فقال هلا جعلتم لهم أصناماً وصوراً تميزونهم عن غيرهم ففعلوا ثم جاء الجيل الذي من بعدهم وعبدوا الأصنام.
الموضوعات التي تضايق البعض هي«عبادة القبور والأضرحة والاعتقاد بأنها تجلب النفع وتدفع الضرر، والحلف بغير الله، وتعليق التمائم، وإعطاء الحق لولاية الفقيه ليحلل ويحرم من عند نفسه، والاعتقاد بالأولياء، والتشائم بالطيور والشهور والأرقام، والذبح لغير الله ومسح الدم على السيارة وداخل البيوت، وتعليق الخرز والخيوط واعتقاد أنها تجلب الحظ، والتسمية بعبودية غير الله، وهذه كلها شرك بنصوص الكتاب والسنة«إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء».
ولو أن كل طائفة لم يعجبها شيئاً ما في الإسلام وتريد إلغاؤه ما فائدة الدولة وعلاقتها بدينها فمثلا النصارى يقولون نحن مواطنون فالغوا آيات«لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة»، ويأتي عبدة الشيطان ويقولون الغوا الآيات التي تطعن في إبليس«إلا إبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين»، والغوا حديث«لا نبي بعدي» لطوائف تدعي النبوه وهكذا.. فالصراع بين الحق والباطل إلى قيام الساعة.
ثم حين تقول إن هذا شرك لم ندع إلى إباحة دمهم أو قتلهم ولكن نقول هذا شرك وعلينا توضيح المسألة بالحجج والبراهين والنصيحة«تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا».
هذه نعرات طائفية ولا يجوز طرحها لدغدغة العواطف أو التكسب من ورائها ولا يجوز إيقاظ مناهج تطلبها دول أن تطرح في الساحة الكويتية لإثارة الفتن ونشر ثقافة الكراهية والعداوة والبغض بين الشعب الواحد، بل الواجب احترام منهج الغالبية التي عليها الدولة جيلا بعد جيل، وما وسع آباءكم يسعكم لاسيما ومنهج الدولة قائم على الإسلام وسنية الدين، وكل سجلات الكويت تشهد بأنها مثالية في الحرية في الطرح وقبول الرأي الآخر ولا تريد تحجيم الفكر أو مصادرة الرأي وأيضا لا نريد الفوضى والفساد العقدي ونشره.
ثم يا للأسف على ابن ربته الدولة وصلب عوده ثم يقوم بالتهديد لجلب دولة ومؤسسات عالمية لتقوم بالنظر في الشكاوى المقدمة من سعادتكم؟! فأين المواطنة وما معاييرها؟! والله يستر من هذه الولاءات التي لا تدعو إلى الاستقرار.