الحمد لله الملك الوهاب، هو أعلم حيث يجعل رسالته ويختار لكل نبي حواريين وأصحاب، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة لا يشوبها شرك ولا ارتياب، وأشهد أن محمدًا عبده ورسله المصطفى، وخليله المجتبى، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه أئمة الهدى، ومصابيح الدجى.
الإمام البخاري
البخاري(194-256هـ/810-869م)هو أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن بردزبه الجعفي مولاهم البخاري . وبردزبه بالفارسية هو المزراع كما يقول أهل بخارى، وقد كان بردزبه فارسياً على دين قومه، ثم أسلم ولده المغيرة على يد اليمان الجعفي وأتى بخارى فنسب إليه نسبة ولاء.
و
البخاري حافظ الإسلام ، وإمام أئمة الأعلام ، توجه إلى طلب العلم منذ نعومة أظفاره ، وبدت عليه علائم الذكاء والبراعة منذ حداثته ، فقد حفظ القرآن وهو صبي ثم استوفى حفظ حديث شيوخه البخاريين ونظر في الرأي وقرأ كتب ابن المبارك حين استكمل ست عشرة سنة ورحل في طلب الحديث إلى جميع محدثي الأمصار ، وكتب بخراسان والعراق والحجاز والشام ومصر وغيرها ، وسمع من العلماء والمحدثين وأكب عليه الناس وتزاحموا عليه ولم تنبت لحيته بعد .
سبب تأليف صحيح البخاري:
قال البخاري : كنا عند إسحاق بن راهويه فقال : لو جمعتم كتاباً مختصراً لصحيح سنة النبي صلى الله عليه وسلم . قال : فوقع ذلك في قلبي فأخذت في جمع الجامع الصحيح
وهذا يدل على همة هذا الإمام حيث أخذت هذه الكلمة منه مأخذها، وبعثته للعمل على تأليف كتابه، وسماه كما ذكر ابن الصلاح و النووي الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه سلم وسننه وأيامه
ولما أخرجه للناس وأخذ يحدث به ، طار في الآفاق أمره ، فهرع إليه الناس من كل فج يتلقونه عنه حتى بلغ من أخذه نحو من مائة ألف ، وانتشرت نسخه في الأمصار ، وعكف الناس عليه حفظًا ودراسة وشرحًا وتلخيصًا ، وكان فرح أهل العلم به عظيمًا
صحيح البخاري
هو أحد أصح الكتب في الإسلام بعد كتاب الله عند أهل السنة. جمعه الإمام البخاري "جامع الصحيح المسند المختصر من حديث رسول الله محمد صلي الله عليه وسلم وسننه وأيامه". هو أول مصنف في الحديث الصحيح المجرد، وجاء مبوبا على الموضوعات الفقهية. وجملة أحاديث كتابه: سبعة آلاف ومئتان وخمسة وسبعون حديثًا بالمكرر، ومن غير المكرر أربعة آلاف حديث . وهو أصح الكتب بعد القرآن، وقام على جمعه والتحقق من صحة الأحاديث النبوية الإمام أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري. والبخاري نسبة إلى بخارى في آسيا الوسطى. كان عمره ستة عشر سنة يوم ابتدئ بكتابة الصحيح، وانتهى وعمره ثمانية وثلاثين سنة. أي تقريباً في سنة 232 هـ
صحــيح البخــاري لـو أنصفـــــوه ـــــــــــ ما خــط إلا بمــاء الــذهــــــــب
هــو الفـرق بيـن الهـدى والعمـى ــــــــــ هــو السـد بيـن الفتـى والعطـب
أســانيد مثــل نجــوم السـمــــــاء ــــــــــــ أمــام متــون كمثـــــل الشــهب
بهــا قـام مـيزان ديـن الرســــول ـــــــــــــ ودان بــه العجــم بعــد العـــرب
فيــا عالمــا أجــمع العـالمـــــون ــــــــــــــ عــلى فضـل رتبتـه فـي الــرتب
......
...
.
الكليني الرافضي
الشيف محمد بن يعقوب الكليني
-نسب منقطع-
وُلد الكليني في النصف الثاني من القرن الثالث
- تاريخ ولادة مجهول-
متاخر كثيرا
بقرية كُلَين على بعد (38) كيلو متراً من مدينة رَي، الواقعة في جنوب العاصمة طهران
سنة وفاته 328 هـ، و 329 هـ
-تضارب حتى في وفاته-
من كتبه
الكافي
هو من عمدة كتب الرافضة بل من أجلها ، وهو عندهم ثقة وقدوة ، وقد زعم صاحبه أنه ألفه في عشرين سنة. والكليني كان حيا في زمن الغربة الصغرى ، وهذا يقوي الرواية عند الرافضة أنه عرضه على
الإمام المعصوم الغائب (وكان عمره آنذاك خمس سنوات) فاستحسنه وقال هو كاف لشيعتنا . ( انظر مقدمة الأصول في الكافي )
سبحان الله كفرهم في اسم الكتاب ظاهر
فكيف بباطنه؟؟؟
قال جل وعلا
...} الآية السادسة والثلاثون من سورة الزمر { أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ
كتابهم كاف؟؟
و القرآن محرف؟؟؟
و هذا كتابهم
فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب للنوري الطبرسي
الكليني يمدح كتابه في المقدمة؟؟؟؟
( وقلت إنك تحب أن يكون عندك كتاب كاف يجمع فنون علم الدين ما يكتفي به المتعلم ويرجع إليه المسترشد ويأخذ منه من يريد علم الدين والعمل به بالآثار الصحيحة عن الصادقين ) . مقدمة الكافي
- وقال
الطبرسي : ( الكافي بين الكتب الأربعة كالشمس بين النجوم وإذا تأمل المنصف استغنى عن ملاحظة حال آحاد رجال السند المودعة فيه وتورثه الوثوق ويحصل له الاطمئنان بصدورها وثبوتها وصحتها ) . مستدرك الوسائل ( 3 / 532 ) .
- وقال العباس القمي : ( وهو أجل الكتب الإسلامية ، وأعظم المصنفات الإمامية ، والذي لم يعمل للإمامية مثله ، قال محمد أمين الاسترابادي في محكى فوائده : سمعنا عن مشائخنا وعلمانا أنه لم يصنف في الإسلام كتاب يوازيه أو يدانيه ) . الكنى والألقاب ( 3 / 98 ) . وغيرهم كثير أثنوا على هذا الكتاب الفاسد واعتبروه أصلاً من أصولهم .
الباب مفتوح للتعليقات و الإضافات