رابطة علماء المسلمين تندد بالحملة الغربية على الإسلام
نددت رابطة علماء المسلمين بالحملة الغربية على الإسلام, وأعربت عن دهشتها إزاء اتجاه بعض الدول الأوروبية لسن تشريعات لمنع المرأة المسلمة من تغطية وجهها.
واستنكر بيان لرابطة علماء المسلمين القيود على رفع الأذان من المساجد أو بناء المساجد وغيرها من القرارات الجائرة الظالمة على الأقليات المسلمة.
ودعا البيان العقلاء في العالم الغربي إلى القبول بأنه "من المستقر لدى علماء المسلمين في جميع العصور أن تغطية المرأة المسلمة لوجهها أمر مشروع بالإجماع , فليس فيه غلو ولا شذوذ".
واعتبر البيان أن تشريع مثل هذه القوانين "الجائرة" يمثل اضطهادًا للأقلية المسلمة، كما لا يخلو الأمر من مقامرة سياسية وروح عنصرية, وإلا فلتمنع القلنسوة اليهودية والعمامة الهندوسية، وسائر الألبسة والهيئات الدينية", وذلك طبقا لما جاء في البيان.
كما رأى البيان أن تلك التشريعات "ستقوض مصداقية الغرب حيال ما يدعيه من تعميم ثقافة التواصل، وقبول الآخر". وتحدث البيان عن "إباحة الدعارة والشذوذ والزواج المثلي بدعوى الحريات".
وانتقد البيان موقف جماعات حقوق الإنسان التي قال: إن صوتها خفت أمام حقوق المرأة المسلمة المحافظة على دينها. كما وجه الدعوة للمسلمات قائلا "تمسكن بدينكن، والتزمن بعقيدتكن، وتعلقن بحجابكن وعفتكن، وطالبن بحقوقكن".
وكانت عدد من الدول الأوروبية قد تبنت قوانين في الفترة الأخيرة تحظر ارتداء النقاب, وتتجه دول أخرى لاتخاذ إجراءات مشابهة.
جاء ذلك بعد وقت قصير من تبني سويسرا لقانون يحظر بناء المآذن في البلاد, كما تنمو بشدة اتجاهات يمينية متطرفة في أوروبا تدعو لاضطهاد المسلمين.
وكان نائب في برلمان نيو ساوث ويلز بأستراليا قد قال:إنه سيقدم مشروع قانون يحظر ارتداء النقاب في الأماكن العامة تمهيدا للتصويت عليه في وقت لاحق هذا الأسبوع.
ونقلت وكالة الأنباء الأسترالية عن النائب عن الحزب المسيحي الديمقراطي فريد نيل أن هناك عددا من النواب يؤيدون مشروع القانون الذي وصفه بأنه يدعو لحظر أي تغطية للوجه.
وأشار إلى أنه يهدف من وراء القانون لعدم حدوث ردة فعل عنيفة بأستراليا بسبب الحجاب أسوة بما حدث في أوروبا والذي قال إن سببها محاولة فرض المسلمين ثقافتهم على الأوروبيين, على حد زعمه.
المسلم/متابعات/وكالات | 4/6/1431 هـ