لقد تناقلت وسائل الإعلام الإيرانية يوم الاثنين الماضي التصريحات الخطيرة التي أدلى بها أمين عام هيئة مكافحة المخدرات العميد "اسماعيل احمدي مقدم" الذي أكد فيها على وجود
1.2 مليون مدمن مخدرات في إيران،
مضيفا ان 10 الى 15 مليون إيراني معرضون لخطر إدمان على المخدرات! وقال ان هذا الموضوع أثار الكثير من المخاوف وعرض العديد من الأشخاص المحيطين بالمدمنين للخطر، بمن فيهم العائلة وزملاء المدرسة أو العمل والجيران والأقرباء، لذلك يجب بذل اهتمام اكبر في هذا المجال.
جدير بالذكر ان إحصاءات المصادر الحكومية تقول ان عدد المدمنين الإيرانيين على المخدرات يبلغ 1.2 مليون شخص، بينما مراكز الأبحاث الجامعية وغيرها من المراكز الاجتماعية الأخرى ترى ان هذا العدد هو أكثر من 6 ملايين مدمن. والذي يعزز صحة هذا الإحصاء هو التقرير الذي نشره مكتب مكافحة المخدرات والجرائم المنظمة التابع للأمم المتحدة قبل أسابيع والذي أشار فيه الى ان كمية المخدرات التي تم استهلاكها في إيران في عام 2008م بلغت 14 طنا من الهروئين و450 طن من الأفيون (الترياق) مما وضع إيران الى جانب روسية في صدر الدول المستهلكة للمخدرات.
وهذا التقرير الذي ترافق مع سكوت كامل من قبل السلطات الإيرانية على ما حمله من إحصاء دقيق يؤكد ان كمية المخدرات المستهلكة في إيران عام 2008م تعادل كمية المخدرات التي تم استهلاكها في جميع دول الاتحاد الأوروبي في العام ذاته وأكد التقرير ان
19 في المائة من كمية المخدرات في العالم جرى استهلاكها في أوروبا فيما كان نسبة استهلاك الصين منه 12 في المائة ..أما الهند وباكستان فكان 7 في المائة نسبة كل منهما أما الجمهورية الإسلامية (!)الإيرانية فكان نصيبها من استهلاك المخدرات 15 في المائة.
ولكن قد يأتي أتباع إيران ويشككون بهذه الأرقام ويقولون انها صادرة من الأمم المتحدة وهذه المنظمة الدولية ليست على وفاق مع نظام الملالي! وهنا سوف نحيلهم الى هذين الخبرين وبعد ذاك سوف نتوجه بسؤالنا سوية الى مرشد الجمهورية الإيرانية.
لقد أعلن رئيس شرطة مكافحة المخدرات في إيران "حسين آبادي" الأسبوع الفائت أنه جرى اعتقال 1069 مواطناً في المطارات الإيرانية بتهمة حيازة المخدرات قبل توجههم الى المملكة العربية السعودية لأداء مناسك العمرة خلال الأشهر الستة الماضية
كما اعترف المسؤول الإيراني باعتقال السلطات السعودية لـ 160 من الحجاج الإيرانيين لحيازتهم المخدرات!
مضيفا أن
كمية المخدرات المختلفة التي عثر عليها مع الإيرانيين المتوجهين لبيت الله الحرام قد ارتفع هذا العام بنسبة 52% وذلك رغم الإجراءات المشددة التي تتخذها الشرطة للحد من منع تهريب المخدرات الى السعودية.
وفي الإطار ذاته فقد تناقلت مواقع إعلامية وصحفية إيرانية قبل أسبوعين خبر اعتقال الشرطة الاندونيسية لثمانية نساء إيرانيات في مطار جاكرتا الدولي قادمات من إيران حاملات معهن كمية كبيرة من المخدرات من نوع الهروئين ومت آنفيتامين تقدر بقيمة عشرة ملايين دولار.
فبعد هذا نتوجه الى سماحة الولي الفقيه خليفة الإمام المهدي المنتظر!!
بالسؤال التالي ما هو الأولى من وجهة نظر سماحتكم مكافحة المخدرات والاهتمام بمعالجة الآفات الاجتماعية التي باتت تنخر المجتمع الإيراني أم التحريض على الفتنة وتعكير صفو الحج وتشجيع الطائفية؟. افتونا ان كنتم صادقين
الكاتب
عبد الكريم عبد الله