ما هوالإشكال الذي بيننا وبينهم :
انهم يرون عليا رضي الله عنه وسلالته (أئمة معصومون) يؤخذ الدين منهم كما يؤخذ عن الرسول صلى الله عليه وسلم أي انهم بمنزلة الرسول عليه الصلاة والسلام(يأتيهم الوحي!!!!!!!!!!!!!! دون أن يروا الملك!!!!!!) فمن اختلف معهم فكأنما اختلف مع الرسول صلى الله عليه وسلم وصار بمنزلة أبى جهل وأمية بن خلف .
فلذلك هم يرون أبى بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم وأرضاهم و(عائشة وحفصه لانهما ابنتي أبى بكر وعمر ) خرجوا عن الإسلام لمجرد انهم خالفوا عليا (في نظرهم ) بالإضافة إلى كل الصحابة رضوان الله عليهم ما عدا أربعة أو خمسة منهم (أي أن الرسول عليه الصلاة والسلام الذي قاتل معه الاف من الصحابه لم ينجح في دعوته!!!!!!!!! كذبوا ورب الكعبة) حيث لم يؤمن به إلا هولاء الخمسة أما الباقين فقد ارتدوا لانهم لم يقولوا أن عليا رضي الله عنه (الولي والوصي) ولم يجعلوه خليفة لرسوله .
فهم يرون أن الإيمان بولاية علي ركن من أركان الإسلام أي من لم يقل بذلك فقد هدم ركن من أركان الدين ،ومن هنا اختلفت نظرتنا للصحابة عن نظرتهم فنحن نحترم ونجل الصحابة كلهم ونقدر صحبتهم للرسول وسابقتهم في الإسلام سواء كانوا من آل البيت أو من غيرهم ولا نقبل الطعن في عدالتهم وقد زكاهم الله في كتابه الكريم و ما حدث بينهم من خلاف فهذه فتنة أرادها الله بينهم ولسنا نحن ملزمين بمعرفة من اخطأ على الأخر ولن نسأل نحن يوم القيامة عن ذلك فالله سيحاسب الخلق جميعا .
أما هم فيرون أن من خالف الولي المعصوم فقد عصى الله ورسوله ولو كان من الصحابة و يرون انه يجب معرفة الأشخاص الذين مع الولي ممن هم أعدائه، كما نرى نحن من حارب مع الرسول ومن وقف ضده و بسبب هذا الفهم وقعوا في أعراض هولاء الكرام بل وأخرجوهم من الدين وخاضوا في عرض نبيه الكريم.
والسؤال: ما مصلحة الصحابة من بني هاشم كلهم الذين تحملوا المشاق والهجرة في سبيل الله تاركين اموالهم واولادهم والقتال مع الرسول عليه الصلاة والسلام طوال 23 سنة بل قتلوا آبائهم وإخوانهم وقرابتهم........ في (عصيان) الرسول صلى الله عليه وسلم ، باختيار أبي بكر رضي الله عنه خليفة للرسول وترك عليا وهم يعلمون انه وصي!!!!!!!!!!!! وبمنزلة الرسول فبنو هاشم أقوى بمراحل من قبيلة أبى بكر (قبيلة تيم) فلماذا يبيعون دينهم ويتركوا هذا الأمر لأبى بكر.... بل لم يذكر أن عليا رضي الله عنه خرج عليهم وقاتلهم لانهم عصوا الرسول كما يرى القوم بل زوج عليا ابنته لعمر رضي الله عنه ،
(فهل كان عليا رضي الله عنه ، وليا ووصيا يأتيه الوحي !!!!!!! كما فهم الشيعة )
الجواب لا و ألف لا
والدليل العقلي... (وليس النقل فهم لا يثقون بكل ما لدينا والعكس صحيح )
أقول كيف نصر الله سبحانه وتعالى خلفاء الرسول وصحابته الكرام في فتوحاتهم الاسلامية وقضائهم على دولتي الروم والفرس ونشرهم للدين إلى أقاصي الدنيا وهم كانوا اضعف عتادا وعدة (إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم) ومعلوم أن هؤلاء الصحابة وتابعيهم لم يكونوا يؤمنون بولاية علي فكيف نصرهم الله وأعلى شأنهم...... إذا لا حاجة لنا بمثل هذا القول فما وسع هولاء الأتقياء الأخيار الذين اختارهم الله لصحبة نبيه ونقلوا دينه لمن بعدهم يسعنا فقد كانوا هم اقرب الناس إلى الرسول واعلم منا بالوضع أما التاريخ فلا شك أن فيه ما فيه .