بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله كما يحب ربنا ويرضى وأصلي واسلم على النبي المصطفى وعلى آله خير الورى وعلى صحابته من ارتضى أما بعد :
حتى يكون الحديث والمناقشة مثمرة نرجو أن يناقشه أصحاب العقول بتجرد بعيداً عن الأهواء قد يقول قائل كما قد قلنا من قبل واقتنعنا بقولهم ((تلك فتنة سلمت منها ايدينا فنقي منها السنتنا )) وأقول بعد اقتناع...
وهل مانحن فيه الآن من تشرذم وتفرق وتباغض وقتل وسفك واعتداء إلا بسبب سكوت أوائلنا وتواطئهم على المنكر ..
أبدأ المناقشة بسؤال ....من أول من فرق الأمة؟؟؟
أقول شخصياً وعن قناعة تامة ..أول من ثلم الأمة وطبقاً لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم (( اول
من يبدل سنتي رجل من بني أمية
اول من ثلم أمر الأمة هو معاوية بن أبي سفيان بعدم دخولة في طاعة وإمرة إمام زمانه علي بن ابي طالب رضوان الله عليه ..وماتلك الحجج التي ساقها معاوية من الطلب بثأر عثمان بن عفان إلا تمهيداً للإنقلاب الكبير وحصل ماكان يخشاه علي بن أبي طالب ...اقول بسبب معاوية وشريكه في المكر والخداع عمرو بن العاص تم تفريق الأمة ثلاث فرق وللباحث عن الحق أن يتأملها فيعرف أنها عمق مانحن فيه من مرحله التيه والإضطراب والأحقاد وعليه أقول قسم معاوية الأمة إلى ثلاث فرق :
الأولى : سنة أموية ناصبية استطاعت الآلة الأموية وأقطابها أن يعمقوا الفكر الجديد حتى بعد نهاية الحكم الأموي فنحن نجد العلامة المحدث النسائي يضرب في أماكن موجعة وحساسة فقط لأجل أنه ذهب لدمشق يذكر بمناقب علي بن ابي طالب ويكتب فيه مصنف الخصائص فغضب الشاميون لهذا ولماذا لم يكتب مثله في معاوية ...فأجابهم وماذا أكتب لاأشبع الله له بطنا ,, فيتم ضربه حتى اذا خرج من دمشق مات على أبواب المدينة المنورة كان هذا سنة 303هـ هذا اذا عرفنا أن الخلافة الأموية انتهت سنة 132هــ ويبقى تأثير الخط الأموي مروراً باحمد بن حنبل عفا الله عنه وتوثيقه لحريز بن عثمان الذي كان يسب علي بن ابي طالب في الغداة سبعين وفي العشاء سبعين مرورا بابن تيمية وما أشتهر به من مدح بني هاشم في صفحة وقدح في عشر صفحات لتحط الرحال الأموية الناصبية بين أظهرنا ..
الفرقة الثانية .. سنة نبوية ومن شايعها والتف حولها من البدريين والرضوانيين بقيادة امير المؤمنين علي بن ابي طالب وهذا الخط ماكان عليه محمد عليه السلام وأصحابه ابو بكر وعمر وعثمان
وظل هذا الخط ومن سار عليه بدءاً بالصحابة أهل الحق ومروراً بالسلسلة الهاشمية الطاهرة من نسل علي بن ابي طالب الذين تربوا في بيت محمد عليه السلام وتربوا وتأدبوا بالأخلاق النبوية وورثوها
حتى أدخل أهل الزيغ والضلال ما أدخلوه فاتسع الثقب على الرافيء ..
الفرقة الثالثة خوارج وفيهم أحاديث وقصص عجيبة من العفاف والطهر واتقاء أكل المحرمات ولكن لايتورعون عن سفك الدم الحرام وما قصة ابن الأرت وزوجته بخافية ...
ماالمحصلة ؟؟؟ ...نشأت أجيال متعاقبة تقدس مالايقدس وتغالي فيهم ونشأت أجيال تكره الصحابة وأجيال تناصب آل البيت العداء ونشأ الوضع في الروايات لأجل الإنتصار كل لمذهبه .
وكما يقال.. في كل وادِ أثر من ثعلبه
الكلام كثير ولكن نبدأه بما قد تيسر ومع الإستطراد والرد تنبع افكار نربطها بالموضوع ثم نختم ...