يا لها من غرابة، بل يا لها من سوقية، بل يا لها من حمورية، نعم يا لها من حمورية عندما يخرج من يتكلم بلغتك العربية الأصيلة، وتنعق لها العبرية اليهودية أو العبرية العربية وتساندها مالياً وعقدياً وفقهياً رغم جهلها بلغتنا ومدخراتنا وعقيدتنا وفقهنا، بين فعلٍ وفاعلٍ ومفعولٍ به أو مفعولٍ لأجله، فالفعل هو ( الحدث )، والفاعل هو ( الجرم )، والمفعول به هو ( المسلم )، والمفعول لأجله هو ( الرافضي )! وهذا الرافضي يُلوَّحُ له بالأفق أنه المنقذ للأمة في الوقت الراهن بسبب غياب ( عج عج )! ويصفق له ثلةٌ انتهكت عقولها فكرياً، بل سلبت رجولتها سياسياً إن لم تكن اجتماعياً، لا قراءة للأحداث، ولا عودة للتاريخ، بل اتخذوا الحداثة الشعار الذي يدندنون له ويتراقصون عليه، مع الفارق الشاسع بين الحداثة والتحديث! وهذه الفئة عقولها كالجَلْمَد إن لم تكن كالجُلْمُودِ تراه ولا تستفيد منه! وقد خَبَصوا ذاك بذاك حتى اختبصوا، وعند المواجهة يتخذون الخَلبَصَةُ شعاراً قد اشتهروا به بل أصبحوا المتبنين له! حتى بات شعارهم: ( اسمعوا منا الجعجعة وافقدوا الأمل أن تروا منا طحناً ).
في يوم ذكرى وفاة الخميني وفي سياق خطاب نصر اللات الذكروي أو الذكوري سمه ما شئت حيث يقول: ( إنه في حال تقسمت سوريا، فالدور على السعودية )!! هل يرى العقلاء السياسيون أن هذا الرجل هو أهلاً لأن يكون قائداً أو مقاوماً ضد الكيان الصهيوني؟ وهل يوجد دليلاً واحداً ومن كتب القوم المعتبرة على إباحة الجهاد في دين الرافضة قبل خروج القائم (عج عج )؟ وهل في منظور أهل الفكر أن يخرج هذا الكلب المسيس المطيع والموالي للكيان الصهيوني بهذا التصريح الخطير دون أوامر أسياده؟! و ( أسياده ) بصيغة الجمع! فهم كثر إن لم يكن هو العبد الأكثر جمعاً للأسياد على مستوى العالم، ولذلك قلت ( أسياده ) ولم أقل ( سيده )! هذه السيدة المتسمات بحزب اللات أو حزب العزى أو حزب الشيطان لم توضع إلا لطعن المسلمين في خاصرتهم، واشلال مشاريعهم الإصلاحية الإسلامية التي تطالب الأمة بالنهوض لإعادة مجدها وعزتها وبعضاً من كرامتها المسلوبة، ولكن هذا الحزب المطلوب كذباً وزوراً في قائمة الجماعات الإرهابية يعد هو الورقة الرابحة التي تستخدمها القوى العظمى لإشغالنا نحن المسلمين عن القضية الأساسية ألا وهي فلسطين والأقصى وأهلنا أهل الإسلام فيها، وهذا الحزب هو أساس طرف الهلال الشيعي المطلوب تأسيسه وانطلاقه من جنوب لبنان، أمين هذا الحزب الشيطاني حسن نصر اللات يرى نفسه ذاك المقاوم أو كما أراه ويراه الموحدين البعبع الذي يدافع عن المظلومين وهو السراب الذي تراه ولا تصيبه! السيد المقاوم يكفر ويأثم على حسب معتقده لو قاوم أو أعلن الجهاد ضد اليهود والنصارى فكيف وهو الأمين على خزائن قومه ومعتقداتهم يأتي ويبيحها لنفسه؟! أليس هذا طعناً في دينه وتشكيك محبيه من حيث لا يعلم بعدم صحة دينهم؟! كم هو غبيٌّ هذا الأمين عندما يخرج ويطرح على طاولته قضية فلسطين، وأكثر من عانى من هذا الحزب هي منظمة التحرير الفلسطينية عندما كانت تشن الهجمات على اليهود في فلسطين من داخل الأراضي اللبنانية، بل كان من يقتلهم هذا الأمين ونعاجه، بغض النظر عن اختلافي مع هذه المنظمة أو غيرها، وحتى لا يفسرها المتعصبون المتلمظون المتصيدون لمقصدي من باب الإغلاق عليهم والتضييق ووضع ألسنتهم في حناجرهم لكي لا يفرحوا بعد حين، فإعراجي لذكر المنظمة من باب الاستدلال الأخلاقي مع الجميع ولا استثني أحد، فقتال اليهود جرمٌ يحاسب عليه حسن وأزلامه لكل من تسول له نفسه الأبيّة أن يرفع السلاح بوجه أسياده من الخنازير اليهودية، ولذلك يقول سيده وولي نعمته أرييل شارون في مذكراته ص : 583 ـ 584 الطبعة الأولى سنة 1412 هـ / 1992م ما نصه: ( توسعنا في كلامنا عن علاقات المسيحيين بسائر الطوائف الأخرى، لا سيما الشيعة والدروز، شخصياً طلبت منهم توثيق الروابط مع هاتين الأقليتين، حتى أنني اقترحت إعطاء قسم من الأسلحة التي منحتها إسرائيل ولو كبادرة رمزية إلى الشيعة الذين يعانون هم أيضاً مشاكل خطيرة مع منظمة التحرير الفلسطينية, ومن دون الدخول في أي تفاصيل، لم أر يوماً في الشيعة أعداء إسرائيل على المدى البعيد ). فهنيئاً لحسن وزمرته ومطبليه ونعاجه إسرائيل، وهنيئاً لإسرائيل وزمرتها ومطبليها ونعاجها حسن، فالكلاب تنبح، والأسود تزأر، والعاقبة للمتقين.
وكتبه
عضو هيئة الدفاع في شبكة الدفاع عن السنة
وليد الخالدي
06-06-11, 03:11 PM
العرض المتطور
