بِسْم اللَّهِ الرَّحْمَن الرَّحِيمَ ،
الْحَمْدُ لله رُبَّ الْعَالَمِينَ وَالصَّلاَةِ وَالسّلامِ عَلَى أَشُرَّفِ الانبياء وَالْمُرْسَلَيْنِ ،
نَبِيُّنَا مُحَمَّدَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلْمَ وَعَلَى آله وَصَحْبَهُ أَجمعَيْنِ ،
ثَمَّ أَمَا بَعْدَ :
أخوتي فِي اللهِ فِي هَذِهِ الاحوال العصيبه وَالظُّروفَ الرَّهيبَةَ والايام الْمُخِيفَةَ ، أَطَرْحَ بَيْنَ يَدِيِكُمْ سِلْسلَةَ ( الْقُبُورَ الْمَجْهُولَةَ ) الَّتِي سأقوم بِطَرْحِهَا فِي مَوَاضِيعِ مُسْتَقِلَّةٍ ، وَهَذِهِ السِّلْسلَةَ تَتَحَدَّثُ عَنْ رُجَّالِ وأساطير مَعْرُوفَةً لَهَا تأثير عَلَى الْبُشْرِ وَلَهَا يَدَ فِي تَغْيِيرِ مَسَارِّ الْحَيَاةِ ، فَكَمْ تَغَيَّرَتْ سِياسَةُ دُولَا بِسَبَبِهُمْ وَكَمْ مِنْ مَذَاهِبِ عَجِيبَةٍ وَلَدَتْ بِسَبَبِهُمْ ، وَكَمْ مِنْ فِكَرَا عَاشَ بِسَبَبِهُمْ أَعوامَا مَدِيدَهُ ، وَكَمْ نُشِئَ مِنْ بَعْدَهُمْ مَشَاكِلَ عَدِيدِهُ ، وَلَكُنَّ يَبْقَى اللُّغْزُ الْمُحَيِّرُ الَّذِي عجزَ الْمُفَكِّرُونَ وَالْبَاحِثَيْنِ عَنْ حَلِّهُ ، وَهُوَ أَيْنَ دَفْنُ هَؤُلَاءِ الاساطير ؟؟
وَأَيْنَ مَكَانَ قُبُورِهُمْ ؟؟
هَذَا ماسنبحث عَنْه فِي مَوْضُوعِنَا وَسَنُعْرِضُ جَمِيعَ الرِّوايَاتِ الَّتِي تَخُصُّ كُلَّ شَخْصَ وَكُلَّ أَسُطُورَةً فَتَابَعُونَا ،
مُلاَحَظَةُ :
1 كُلَّ شَخْصَ أَوْ أَسُطُورَةً سنقوم بِطَرْحِ قُصَّتِهُ فِي مَوْضُوعِ مُسْتَقِلِّ ،
2 لَا ينبغي أَنْ يُنَسِّيَنَا الْمَوْضُوعَ عَنْ أَيُّ مُصِيبَةِ مِنْ مَصَائِبِنَا الأخرى كَمُصِيبَةِ أَخُوَّتَنَا فِي سُورِيَّا عجلَ اللهِ نَصْرِهُمْ وَفُرُجَهُمْ ،