إلا أن هناك كلاماً للمقبالي شدني , يهدمُ عقيدة الإباضية في الامور التالية .
1) خلود مرتكب الكبيرة في النار . 2) القول بخلق القرآن الكريم . 3) تعطيل صفة الكلام لله عز وجل .
ونبدأ بحول الله تعالى البيان الصحيح لهذه السقطات التي وقع بها المقبالي .
مسقطاً بها العقيدة التي يعتقد بها .
يقول المقبالي في الدقيقة (04:39) : " وإنما العار والشنار فيمن يدعى إلي كتاب الله سبحانهُ وتعالى القطعي المتواتر والذي نجزمُ قطعاً انهُ في كثيرٍ من آياتهِ يستغني عن السنة فضلاً عن كلام السلف الصالح " ثم كرر نفس الكلام ولنا وقفة على تكراره للكلام في الدقيقة (04:49) .. فهل سقطت عقيدة المقبالي تعالوا لنعرف .. !!
الأمر الأول : إن القطعي المتواتر لا يستلزمُ ان تأتي بالنصوص من السنة النبوية , لتحتج فيها لأثبات عقيدة من عقائدكم , وبالتالي فإن أكثر المستدلين على الأمر الاول والنقطة الاولى وهي خلود مرتكب الكبيرة في النار , ولا يستدلُ بنصٍ من نصوص القرآن عند أكثر الإباضية بدليلٍ قطعي الثبوت , بحيث ان القطعي عند أهل اللغة هو من لا يحتاجُ إلي تأويل .
فلا أرى إختلافاً في أن النص ( القطعي ) هو كما يفهم ( المحكم ) ..!!
والمحكم أيها الأحبة لا يحتاجُ إلي ( مجلدات ) لأثباتها فالمحكمُ يثبت ( عقيدة ) .. !!
وبما أن القول ( بخلود مرتكب الكبيرة ) عقيدة عند الإباضية .. !!
يستلزمُ ذلك أن يأتى بالنص ( القطعي ) حسب قول المقبالي .. !!
في إثبات عقيدة الخلود في النار فهل هناك نصُ يدلل على ذلك أيها الإباضية .. !!
الأمر الثاني :
هل يوجدُ نصُ قطعيٌ يثبتُ عقيدة ( القول بخلق القرآن الكريم ) فهل القرآن يثبتُ بنصوصه خلق القرآن .. !!
فإن النص ( القطعي )
يستلزمُ دليلاً واحداً فقط لأثبات ما يعتقد بهُ .. !!
وبالتالي فإن ( خلق القرآن ) عقيدة واحدة عند الإباضية تستلزمُ نصاً محكماً .. !!
فهل نرى عند الإباضية ( نصاً قطعياً واحداً ) يثبتُ عقيدة الخلود في النار وخصوصاً في القرآن .. !!
فكما قال المقبالي فإن القرآن يستغني في كثير من آياتهِ عن السنة كما السلف ..!!
فهل نرى من الإباضية ما يثبتُ عقيدتهم الثانية بنصً قطعيٍ محكم .. !!
وننتظر ولعلنا لا ننتظر كثيراً إن شاء الله ..
الأمر الثالث والأخير : يقول المقبالي في الدقيقة 04:50 : " أعيد وأقول القرآن في كثيرٍ من آياتهِ قطعيُ الثبوتِ بل إنهُ قطعي الثبوت في جميع آياتهِ (( الله أكبر سقط دين القوم )) قطعي الدلالة في كثير من آياتهِ ويستغني عن السنة فضلاً عن فهم السلف الصالح " إنتهى كلامُ المقبالي .. وسنرى على من العار أيها المقبالي .. !!
الآن المقبالي يقرر أن القرآن في كثير من الآياتِ محكمِ قطعي الدلالة .. !!
فسنطلب الآن من أتباع المقبالي إثبات قولهِ هنا .. !!
النصُ القطعي هو النصُ المحكم الذي لا يحتاجُ لتفسير ولا فلسفة . فيكونُ الخلاص إلي آيةٍ واحدة تثبت العقيدة الإباضية في الثلاث المذكورة .. !!
فهل سنرى إباضياً رجلاً يجيب على هذه الإشكالات الثلاثة .