العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-11-11, 05:15 PM   رقم المشاركة : 1
حبرسري
عضو ماسي






حبرسري غير متصل

حبرسري is on a distinguished road


دروس وعبر لأهل السنة.. الجزء الأول: نكبة الأندلس

دروس وعبر لأهل السنة.. الجزء الأول: نكبة الأندلس


د.أحمد الحسيني
الأحد 13 نوفمبر 2011



د
.أحمد الحسيني:: خاص بالقادسية


خمينيث وإمامة الدم

لا زالت الذاكرة الجمعية لأهل السنة تستذكر بمزيد الأسى والحزن نكبة الأندلس، وما رافقها من عملية استئصال شأفة المسلمين (أهل السنة)، وتعذيبهم، وإقصائهم عن الحياة في تلك البلاد، وما استتبع ذلك من قيام محاكم التفتيش بزعامة الكاردينال «فرانسيسكو خمينيث ديسيسنيرو»، المقرب من الملكة إيزابيلا، والذي أصبح المفتش الأعظم، الذي أنيط به أن يحمي"حق المسيح على الأرض".

وقد أدى هذا الكاردينال الدور الذي أنيط به بكل ما أوتي من قوة وتفانٍ، فقام بمطاردة المسلمين وإجبارهم على التنصر وإلا واجهوا مصيرهم المحتوم وهو مصادرة الأموال، وانتهاك الأعراض،واستعباد الأطفال، وإقامة المحارق الجماعية، وملء السجون بهم، وقد تفنن في ذلك تفننا عجيبا وبصورة تدمي القلوب وتفطر الأكباد.

لقد كان خمينيث ينظر إلى المسلمين كعنصر دخيل، وكورم معد خبيث، ينبغي استئصاله أو اجتثاثه من جذوره ودون أية هوادة أو رحمة، ولم يدخر وسعا من أجل نصرة قضيته ، وبأي وسيلة كانت ، ولهذا فهو يعد رمزا عند أهل الباطل على الرغم من فداحة أعماله التي ارتكبها بحق خصومه ، وخصوصا بعد أن تم تحقيق الغرض الأسمى من تلك الجرائم التي ارتكبها ، وهو محو أي اثر للمسلمين من على تلك الأرض التي حكموها وتناسلوا عليها أكثر من خمسة قرون، ولذلك فهو يستحق – من وجهة نظر أنصاره - أن ترفع القبعة له إكبارا واحتراما، ولم لا وهو الذي عمل جاهدا على محو أثر المسلمين من مسرح الحياة الأندلسية نصرة لقضيته، وبذل الغالي والنفيس من أجل خدمة دينه ومعتقده.


أبو البقاء الرندي يصور المأساة:

ظل المسلمون بعد وقعة الأندلس مدة طويلة في حالة صدمة من هول الحدث، وفداحة الخطب، وعظم الجرائم التي ارتكبت في حقهم مع أنهم انتشلوا تلك البلاد من وهدة الضياع والظلام الذي كان سمة العصور الوسطى للغرب، ولم يكونوا يظنون أنهم سيجزون جزاء سنمار على الرقي والتمدن الذي ادخلوه إلى تلك البلاد.
لقد ظل المسلمون يندبون حظهم العاثر، ويبكون على أطلال الأندلس وربوعها الخضراء الجميلة وعلى فردوسهم المفقود، ولم يشعروا وهم في خضم بكائهم أن الأرض تلو الأرض تقضم من تحتهم ،وهكذا ظلوا نائمين أو متناومين في وضح النهار بينما اعداؤهم استيقضوا في ظلام الليل الدامس وجدوا بالسير حتى ملكوا الارض والسماء.

ولقد أجاد أبو البقاء الرندى في تصوير مأساة الأندلس في قصيدة تقطر ألما وحزنا، يقول فيها:

لـكل شـيءٍ إذا مـا تـم نقصانُ = فـلا يُـغرُّ بـطيب العيش إنسانُ
هـي الأمـورُ كـما شاهدتها دُولٌ = مَـن سَـرَّهُ زَمـنٌ ساءَتهُ أزمانُ
وهـذه الـدار لا تُـبقي على أحد = ولا يـدوم عـلى حـالٍ لها شان
أيـن الملوك ذَوو التيجان من يمنٍ = وأيـن مـنهم أكـاليلٌ وتيجانُ ؟
وأيـن مـا حازه قارون من ذهب = وأيـن عـادٌ وشـدادٌ وقحطانُ ؟
أتـى عـلى الـكُل أمر لا مَرد له = حـتى قَـضَوا فكأن القوم ما كانوا
وصـار ما كان من مُلك ومن مَلِك = كما حكى عن خيال الطّيفِ وسْنانُ
تـبكي الحنيفيةَ البيضاءُ من أسفٍ = كـما بـكى لـفراق الإلفِ هيمانُ
عـلى ديـار مـن الإسلام خالية = قـد أقـفرت ولـها بالكفر عُمرانُ
حيث المساجد قد صارت كنائسَ ما = فـيـهنَّ إلا نـواقيسٌ وصُـلبانُ
حتى المحاريبُ تبكي وهي جامدةٌ = حـتى الـمنابرُ ترثي وهي عيدانُ
يـا غـافلاً وله في الدهرِ موعظةٌ = إن كـنت فـي سِنَةٍ فالدهرُ يقظانُ
تـلك الـمصيبةُ أنـستْ ما تقدمها = ومـا لـها مع طول الدهرِ نسيانُ
يـا راكـبين عتاق الخيلِ ضامرةً = كـأنها فـي مـجال السبقِ عقبانُ
وحـاملين سـيُوفَ الـهندِ مرهفةُ = كـأنها فـي ظـلام الـنقع نيرانُ
وراتـعين وراء الـبحر في دعةٍ = لـهم بـأوطانهم عـزٌّ وسـلطانُ
أعـندكم نـبأ مـن أهـل أندلسٍ = فـقد سرى بحديثِ القومِ رُكبانُ ؟
كم يستغيث بنا المستضعفون وهم = قـتلى وأسـرى فما يهتز إنسان ؟
لـمثل هـذا يذوبُ القلبُ من كمدٍ = إن كـان فـي القلبِ إسلامٌ وإيمانُ


أقول: لقد فات شاعرنا، وكل المتباكين على الفردوس المفقود، سواء كانت الأندلس أم بغداد أم فلسطين أم كابل أم كشمير أم الاحواز ام ..... بأن للتاريخ فلسفة لا تعترف بدين أو مذهب أو حق أو باطل، وإنما تعترف بالعاملين تحت أي مسمى كانوا؛ فالعاملون لنصرة قضاياهم هم المنتصرون ولو بعد حين، والباذلون مهجهم من أجل ما يؤمنون به هم الفائزون. أما المتباكون والحالمون والنائمون والمنبطحون، فهم في مزبلة التاريخ قابعون.

ولذلك إذا استمر أهل السنة في العراق على ندب حظهم العاثر والتباكي على حكم غلبنا عليه أراذل القوم الذين كنا نحكمهم من غير أن نشمر عن ساعد الجد والعمل فإننا بلا ريب سوف نكون مواطنين من الدرجة العاشرة في بلدنا أو من (البدون) ؛ وحينها سيهيء لنا خصومنا ساحة كبيرة لنبكي فيها على أطلال الجدود، ولا يحق لنا – حينئذ - سوى البكاء واستذكار عز مضى وملك سلب.

إبك كالنساء ملكا لم تحافظ عليه كالرجال

كانت غرناطة آخر معقل للمسلمين في الأندلس، وكان أبو عبد الله الأحمر آخر ملوك المسلمين فيها، وهو من تولى معاهدة الصلح مع الملك فرديناند والملكة المتعصبة إيزابيلا، والتي تم بموجبها تسليم المدينة، وهي مكونة من سبعة وستين شرطاً منها تأمين المسلمين على دينهم وأموالهم وعقيدتهم وحرياتهم، مع العلم أنه لم يتم تنفيذ شيء من هذه المعاهدة.

بعد أن سلم ابو عبد الله مفاتيح المدينة لفرديناند وإيزابيلا مفاتيح المدينة وقف بسف جبل الريحان وأخذ يبكي على ملكه الضائع، وهنا قالت له أمه عائشة الحرة المقولة الشهيرة: (إبك كالنساء ملكا لم تحافظ عليه كالرجال)، وهذا حال الضعفاء والمتخاذلين عن نصرة القضية، فمصيرهم الذي سيلقونه هو الهوان والضعف والاحتقار ولو كانوا على الحق. فأبو عبد الله الأحمر كان يحمل قضية عادلة وهو مسلم، وخصومه نصارى كاثوليك متشددون، ويحملون قضية باطلة، ومع ذلك كان النصر حليفا لمن استبسل في نصرة قضيته ولو كان على الباطل .

تنويه: في الجزء الثاني من هذه المقالة، سيدور الكلام عن خمينيث آخر (لكن بدون "ثاء")، جاء بعد سابقه بخمسة قرون؛ ليكون إمام دم آخر، ويسوم أهل السنة سوء العذاب، وينسج على منوال خمينيث فتكون الخمينية ظاهرة يراد لها التعميم، وستكون هناك نكبة سقوط بغداد، وسيقع أهل السنة فيما وقع فيه أجدادهم من التباكي على الأطلال، ولولا أن الحياة تستحيل مع انعدام الأمل لقلنا في أهل السنة ما قلناه في أجدادهم من مسلمي الأندلس، ولكن الأمل يحدونا في أن تستيقظ رجالات أمتنا وتنفض الغبار عنها، ويكونوا يدا واحدة على من سواهم، وإن وعد الله لآت. وللحديث بقية إن شاء الله...


http://www.alqadisiyya3.com/main/art...rticle_no=6366






التوقيع :
.
من مواضيعي في المنتدى
»» دور الشيعة المجوس في سقوط العراق !!!!
»» في تونس: منع المنقبات من دخول المؤسسات العامة
»» الرادود الحسيني الدجال ملا باسم الكربلائي، يفتتح مطعماً راقياً في لندن
»» الدكتور محمد عبد الحليم عمر الخبير الاقتصادي في حوار خاص لمفكرة الإسلام
»» مَن بدأ الحرب العراق ام ايران
 
قديم 17-11-11, 07:14 PM   رقم المشاركة : 2
حبرسري
عضو ماسي






حبرسري غير متصل

حبرسري is on a distinguished road


د.أحمد الحسيني
الأربعاء 16 نوفمبر 2011
دروس وعبر لأهل السنة
الجزء الثاني: الثورة الخمينية




د. أحمد الحسيني:: خاص بالقادسية

الخميني في المخيلة الشيعية المعاصرة

يعد الخميني في المخيلة الشيعية المعاصرة رمز التحرر من الاستكبار العالمي، وعنوان الثورة على الظلم، كما عد سابقا نصير الطوسي، وقبله أبو لؤلؤة من الرموز التي قدمت خدمات جليلة للإسلام ( التشيع). وليس من العجيب على قوم يرون كفر أبي بكر، وعمر (رضي الله عنهما) ويطعنون في سادات الأمة وأجلّة الصحابة، وأمهات المؤمنين أن يذهبوا هذه المذاهب المنحرفة، لكن العجيب أن يخدع أهل السنة من هؤلاء في كل مرة؛ فيظنون أن القوم حريصون على تجاوز مخلفات الماضي، ومحبون للوحدة والتآلف، ورصِّ الصفوف، وهم أبعد ما يكونون عن ذلك.

لقد فات الجميع بأن التشيع دين يقتات على الخلافات التي جرت بين الصحابة، وأنّ ديدن القوم هو الولوغ في أعراضهم، مع تصوير تلك الخلافات وتضخيمها وتشويه رموزها (1).
وفات السذج بأنّ الخميني إنّما صار رمزًا- في عيون الشيعة - لأنّه استهدف النسيج السني محاولاً تمزيقه، وكيان الدولة السنية محاولاً تشتيته من خلال زرعه الأقدام السوداء (مصطلح أطلقه الفرنسيون على من خلفوهم من أتباع من الجزائريين في الجزائر والذين يدينون لهم بالولاء المطلق) في كل بلاد المسلمين، ثم إثارة النزعات الطائفية والبلبلة والاقتتال بين أبناء البلد الواحد.

إن المتتبع للثورة البائسة في إيران يجدُها قد استهدفت الاستكبار العالمي والشيطان الأكبر بمدافع الشتائم والسباب والشعارات الجوفاء لاغير؛ بينما استهدفت الأنظمة العربية والإسلامية السنية بالحرب المباشرة أو من خلال تحريك أذرعها في هذا البلد أو ذاك.

لقد كان تاريخ الخميني –مؤسس هذه الثورة - تاريخاً دمويا وحافلاً بالويلات والمآسي التي جرّها على أهل السّنة في كل مكان. وقد ابتكر هذا الدعي من أساليب وحشية لقمع المخالفين له في المذهب والسياسة ما يعجز القلم عن تسطيره فضلاً عن وصفه. فالخميني المأبون لم ينطلق من فراغ في تأسيسه لانحرافه وشذوذه في الفكر والخلق والسلوك، وإنّما انطلق من الروايات المؤسِسة للحقد والكراهية تجاه الآخر السني والتي تطفح بها كتب القوم ومصنفاتهم.

أهل السّنة والثورة الخمينية :

كان أهلُ السُّنة كعادتهم دائماً ينظرون إلى الآخرين نظرة مِلؤها حسنُ الظن،ِ ولم يكن حالُهم في أيّام الشاه بأقلّ سوءًا من حال بقيّةِ الشعوبِ الإيرانيةِ- إن لم يكونوا أكثرَهم سوءًا. ولذلك فإنَّهم قد دعَموا الثورةَ ضِدَّ حكمِ الشاه وصدقوا دعاوى المعممين وبخاصَّة أحاديثَ الخميني الذي كان دائمًا يرفعُ شعار: أنَّ الدولةَ الإسلامية القادمة لن يكون فيها فرقٌ بين أهل السنة والشيعة، وان الكل متساوون؛ كما أنَّ حريةَ الفكرِ والعبادةِ مكفولةٌ للجميع، وإلى غيرِ ذلك من الدعاوى التي بان كذبها بتسلم الخميني مقاليد السلطة؛ إذ بدأ التضييق على أهل السُّنَّة من خلال ملاحقة علمائهم ، وقتلهم ، وتشريدهم ، واعتقالهم ، وزجِّهم في غياهب السجون؛ فضلاً عن تقييد حرياتهم الدينية.

بعد الممارسات القمعية لنظامُ الملالي في إيران ذهب وفدٌ من أهل السُّنة بقيادة العلامة أحمد مفتي زادة لمقابلة الخميني، وذكَّروه بوعوده لهم وقالوا له: "لقد وعدتنا بالجمهورية الإسلامية، وها أنت تأتي بجمهورية صفوية طائفيَّة مع أنَّ وعودك كانت عدم التمييز بين السنة والشيعة؛ ولهذا نحن نضطر شرعًا أن نخالفك في ميدان السياسة والتبليغ ولكنَّنا لا نشهر السلاح في وجهك". فقال لهم الخميني: "الجبال التي ذهب إليها غيركم موجودةٌ، وإذا خالفتموني فستذهبون إلى الجبال، ولا يبقى في إيران أحدٌ منكم"، ثم انسحب من الاجتماع.

أقول: كان على هؤلاء أن يلتمسوا الخير عند أهله، وليس عند من هو خصم في العقيدة والمذهب، وكان عليهم - كما على أهل السّنة اليوم - ألاّ ينتظروا ممن يحمل عقيدة كفرية، ونفسية اقصائية أيّ خير، وأنَّ التزلف إلى هؤلاء لن يجدي نفعاّ؛ لأنهم لن يرشدوهم إلاّ إلى ما فيه ضرر لهم، وسيعاملونهم – إن كانت لهم الغلبة - معاملة المغلوب المحتقر، وهذا ما حصل ويحصل بالفعل مع كثير من أهل السَّنة حينما يكلون أمر تقرير مصيرهم إلى مثل هؤلاء .

الخمينية والحكومة الشيعية في العراق الجديد
لقد هلك الخميني وقُبِر بعد أن جعل من تصرفاته وأفعاله الوحشية منهاج عمل يمكن استلهامه وتعميمه في كل وقت وحين. فالخمينية كفكرة لازالت موجودة اليوم في أذهان كثيرين، ومنهم الحكومة الشيعية في العراق وأحزابها ومؤسساتها العسكرية والأمنية والسياسية والإعلامية، وهي حريصة على تطبيق بنودها بدقة بغية أن تجري الأمور لهم كما حدث في إيران، وقد ظهر ذلك من أول يوم تسلم الشيعة فيه مقاليد الحكم في العراق، فبدؤوا بتطبيقها من خلال الآتي:

1-الضحك على ذقون السذج من أهل السُنة في العراق كي يكسبوا الدعم العربي والإسلامي للوصول إلى سدة الحكم.

2-محاولة تفتييت مراكز القوة في المجتمع السُني من خلال استهداف الكفاءات من طيارين وعسكريين وعلماء وساسة.


3-العمل على إفراغ المناطق من الثقل السُني ، ولاسيّما في بغداد والبصرة فضلاً عن تدمير الحزام السُني المحيط ببغداد.

4-إضعاف المحافظات السُنية من خلال عدم صرف ميزانياتها من الأموال والتخصيصات، والتعيينات فضلاً عن جعلها ساحة لمقارعة الإرهاب.

5-التضييق على أبناء أهل السُنة وسرقة نجاحاتهم ومنعهم من تبوء المناصب التي يستحقونها.

6-وصم أهل السنة بالإرهاب ومحاربتهم تحت هذا الغطاء لاستئصال شأفتهم.

7-العمل على استمالة بعض النفوس الضعيفة ممن لبس لبوس أهل السُنة لكي يفتتوا وحدة الصف السُني.

8-العمل على تكثير الأذرع العسكرية للشيعة من خلال الميلشيات العديدة كي يشعر السُني بضآلته وعدم قدرته على المطاولة والمقارعة.

9- تسخير الإعلام وتكثير الفضائيات من اجل إبراز معالم القوة فقط وأنهم الأغلبية، وما ينبغي أن يستتبع ذلك من ضرورة التفرد بالحكم والسياسة.


الحلول والتوصيات:

مما تقدم نعرف أننا أمام مرض سرطاني خبيث لا يجدي معه تمني النفس بوجود علاج يلوح في الأفق؛ لأنّه مرض بات يستعصي على العلاج وعليه فإنّ مواجهة المرض؛ واتخاذ القرارات المصيرية والشجاعة هي من ستوقف استفحاله لكي لا يشمل بقية أعضاء الجسم. ومن هنا أرى أنّ مواجهة الظاهرة الخمينية في العراق يجب أن يتم من خلال الآتي:

أولا: الإلتجاء إلى الله والتمسك بسنة رسوله (صلى الله عليه وسلم)؛ فهما عنوان الكبرياء والعزة والأنفة، وهذا الإلتجاء يقزم عبدة الأئمة، ويشعرهم بضآلتهم.

ثانيا: تحصين أهل السنة قبل تسنين الشيعة (كما يرى شيخنا د. طه - فظه الله) ، وذلك من خلال التأكيد على أهل السّنة بأنّ خلافنا مع الشيعة ليس خلافاً سياسياً أو خلافاً على مكتسبات مسروقة منّا، وإنّما هو خلاف عقائدي في جوهره، وهذا يعني أنّ الخلاف لا يرفع برجوع حقوقنا المستلبة ، وإنّما هو باق ما دامت الخلافات الفكرية والعقدية باقية.

ثالثا: التواصل مع النخب السنية وصنّاع القرار في المحافظات ومجلس النواب لتثقيفهم بنقاط الاختلاف الجوهري بين السّنة والشيعة وأنّه لا يوجد شيء أقدس من الدين والنفس والعرض- بمعنى آخر تباً للوحدة ومرحبا بالتقسيم إذا استبيحت هذه الثلاثة.

رابعا: نشر الوعي بشأن خطورة النهج الاقصائي في بنية الفكر الشيعي، وذلك من خلال نشر المطويات والمقالات القصيرة التي تكون في متناول الجميع والتي تشتمل على المرويات وأقوال المرجعيات الشيعية في بيان عقيدة القوم في أهل السّنة وأموالهم وأعراضهم ودمائهم .

خامسا: العمل الجاد من أجل قيام كيان يحفظ للسنة حدودهم الإدارية والاقتصادية قبل أن يتطور مشروع الشيعة في قضم المناطق السنية الذي يجري على قدم وساق منذ 2003م، وهذا يعني الترحيب بالدعوات التي تدعو إلى إنشاء الأقاليم .

سادسا: على ساستنا التحلي بقدرٍ عالٍ من المسؤولية والشجاعة وعدم الخضوع لتهديد ووعيد الحكومة الشيعية واتهاماتها - كالتي يطلقها المالكي اليوم بأن هدف الداعين إلى الإقليم هو توفيرملاذ آمن للبعثيين- والتي تهدف إلى إرهاب الآخر لا غير؛ فهي شنشنة نعرفها من أخزم. وعلى ساستنا أن يكونوا ذوي حنكة وفطنة لكي يجيبوه بأنّ النوايا لا وجود لها في الدستور، كما أنّها كلمة فضفاضة تحتمل كل شيء، وبذلك سندور في دوامة تفسير كل شيء حسب الأهواء والظنون والمصالح، وينشغل كل منا بالشق عن قلب الآخر للتأكد من نواياه، وبالتالي فستكون جميع فقرات الدستور قابلة للتأويل بعكس مقاصدها الظاهرة، وعندها يمكن اعتباره باطلا برمته.

حمى الله أهل السنة ومكنهم من البلاد والعباد... اللهم آمين

ـــــــــــــ
(1) ينظر: الشهاب الثاقب في بيان معنى الناصب للبحراني ،وموسوعة الغدير للأميني فضلاً عن بقية مصنفات القوم الحديثية ، والفقهية لتعرف التأسيس المنهجي للحقد على الآخر السني. وهذا يحتاج إلى مقال منفرد سأعمل على كتابته لاحقا إن شاء الله.








التوقيع :
.
من مواضيعي في المنتدى
»» طرد فريق إيراني لعجزه عن دفع حساب فندق بمنغوليا
»» الشركات الدنماركية في الخليج ترتعد من تأثيرات المقاطعة والجمعيات تبدأ التنفيذ
»» خامنئي الناعم
»» مخطط ايران لاحتلال دول الخليج
»» محاولة لاغتيال المجوسي عمار الحكيم
 
قديم 17-11-11, 09:50 PM   رقم المشاركة : 3
البتووووول
عضو ماسي






البتووووول غير متصل

البتووووول is on a distinguished road


الخص لك اسباب ضيااع الاندلس ،،
البعد عن الدين والجري وراء متااع الدنيا وترك الجهاد والفتوحاات الاسلاميه ولو تنظر الى كل الامارات الاسلاميه الساقطة لن تجد سوى هذا السبب ،،






 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:42 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "