---------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على محمد وآل محمد وعجل فرجهم ياكريم واجعلهم شفعاءنا يوم الدين
-=--
=عن ابن عباس من أنه قبل أن يؤذن بلال لتلك الصلاة قال النبي (صلى الله عليه وآله): (ادعوا علياً). فقالت عائشة: لو دعوت أبا بكر! وقالت حفصة: لو دعوت عمر! وقالت أم الفضل: لو دعوت العباس! فلما اجتمعوا رفع رسول الله (صلى الله عليه وآله) رأسه فلم يرَ علياً (عليه السلام)!! ( مسند أحمد: ج1 ص 356 وتاريخ الطبري: ج3 ص 196). وعلى هذا يكون رسول الله (صلى الله عليه وآله) قد دعا علياً (عليه السلام) للصلاة بالناس، لكن أزواجه منعنه من ذلك لأنه كان - بأبي هو وأمي - طريح الفراش عليلاً.=
و عندما علم الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ان ابا بكر يصلي بالناس خرج وهو مريض متكأ على رجلين وهما العباس ورجلا آخر(علي) ونحى ابابكر عن الصلاة ولم يتركه يصلي بالناس
(فلما دخل أبو بكر في الصلاة، وجد رسول الله في نفسه خفة، فقام يتهادى بين رجلين ورجلاه تخطان على الأرض حتى دخل المسجد ونحى أبا بكر وصلى بالناس) صحيح البخاري (ج2 ص 162 وغيره). وهذا يدل على أن الرسول (صلى الله عليه وآله) لم يكن قد أمر أبا بكر بالصلاة بالناس، لأنه إن كان الأمر كذلك فلم خرج من مسكنه ما إن سمع صوت أبا بكر يكبّر تكبيرة الإحرام (يتهادى بين رجلين ورجلاه تخطان على الأرض) أي أنه كان في غاية المرض والتعب إلى الدرجة التي خرج فيها متكئا ومستنداً لا على رجل واحد بل على رجلين، وقد كانت قدماه الشريفتان تخطان على الأرض أي لا يستطيع الوقوف عليهما من شدة التعب؟!
وعن ابن عباس قال: فهل تدري من الرجل الذي لم تسمه عائشة؟ قال: لا. قال ابن عباس: هو علي بن أبي طالب، ولكن عاشة لا تطيب له نفساً بخير! (انظر فتح الباري بشرح صحيح البخاري: ج2 ص 123 والمصنف لعبد الرزاق: ج 5 ص 429).
وكذلك وجود ابي بكر في المسجد مخالفة لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لانه كان قد أمره بالخروج في جيش اسامة رضي الله عنه
=سرية أسامة
في يوم الاثنين؛ لأربع بقين من صفر. ذكر الواقدي أنهم قالوا: أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالتهيؤ لغزو الروم. ودعا أسامة بن زيد، فقال: سر إلى موضع مقتل أبيك، فأوطئهم الخيل، فقد وليتك هذا الجيش. فأغر صباحاً على أهل أبنى، وأسرع السير، تسبق الأخبار. فإن ظفرت فأقلل اللبث فيهم، وقدم العيون والطلائع أمامك.
فلما كان يوم الأربعاء، بديء برسول الله صلى الله عليه وسلم وجعه. فحم وصدع.
فلما أصبح يوم الخميس، عقد لأسامة لواء بيده، فخرج بلوائه معقوداً؛ يعني أسامة. فدفعه إلى بريدة بن الحصيب الأسلمي، وعسكر بالجرف. فلم يبق أحد من المهاجرين والأنصار إلا انتدب في تلك الغزوة؛ فيهم أبو بكر، وعمر، وأبو عبيدة.
فتكلم قوم وقالوا: يستعمل هذا الغلام على هؤلاء؟ فقال ابن عيينة، وغيره، عن عبد الله بن دينار، سمع ابن عمر يقول: أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أسامة، فطعن الناس في إمارته. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن يطعنوا في إمارته فقد طعنوا في إمارة أبيه. وأيم الله إن كان لخليقاً للإمارة، وإن كان من أحب الناس إلي. وإن ابنه هذا لمن أحب الناس إلي بعده " . متفق على صحته.
تاريخ الاسلام للذهبي باب ((خلافة ابي بكر)) جزء 1 صفحة 361
----------
وصل اللهم على محمد وآل محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ابراهيم انك حميد مجيد