السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جاء في كافيهم أبو دقيقة الرواية التالية :
19 - علي بن محمد ومحمد بن الحسن، عن سهل بن زياد، عن محمد بن الحسن بن شمون، عن عبدالله بن عبدالرحمن الاصم، عن كرام(1) قال: حلفت فيما بيني وبين نفسي ألا آكل طعاما بنهار أبدا حتى يقوم قائم آل محمد، فدخلت على أبي عبدالله عليه السلام قال: فقلت له: رجل من شيعتكم جعل لله عليه ألا يأكل طعاما بنهار أبدا حتى يقوم قائم آل محمد؟ قال: فصم إذا يا كرام ولا تصم العيدين ولا ثلاثة التشريق ولا إذا كنت مسافرا ولا مريضا فإن الحسين عليه السلام لما قتل عجت السماوات والارض ومن عليهما والملائكة، فقالوا: يا ربنا ائذن لنا في هلاك الخلق حتى نجدهم عن جديد الارض بما استحلوا حرمتك، وقتلوا صفوتك، فأوحى الله إليهم يا ملائكتي ويا سماواتي ويا أرضي اسكنوا، ثم كشف حجابا من الحجب فإذا خلفه محمد صلى الله عليه وآله واثنا عشر وصيا له عليهم السلام وأخذ بيد فلان القائم من بينهم، فقال: يا ملائكتي ويا سماواتي ويا أرضي بهذا أنتصر [لهذا] - قالها ثلاث مرات.
والسؤال هنا :
كيف يطلب (كرام )ظهور وخروج قائم آل محمد وهو يعيش في عصر الإمام السادس !
والأغرب كيف يشتاق (كرام )للقائم ويحرم على نفسه الطعام والشراب وهو يعيش في عصر إمام معصوم ؟
ثم :
هل كان الإمام المعصوم أبوعبدالله عليه السلام جاهلا بموعد خروج قائم آل محمد حتى يصف (لكرام ) كيفية الصوم رغم أنه يستحيل أن يخرج قائم الشيعة إلا بعد وصول الدور عليه وبعد أن يسبقه أكثر من إمام وفق كتب الرافضة ومفاهيمهم .
ولماذا لم يقل الإمام المعصوم (لكرام) أن هناك أئمة قبل القائم وأن تحريمه الطعام على نفسه بانتظار القائم يعد من الجهل .
وأيضا :
هل كان الإمام السادس مقصرا ولاتأثير له حتى يطلب (كرام) خروج القائم ويتمناه رغم أنه يرى إمام زمانه ويعيش في عصره .
وهل كان المسردب حيا في عصر الإمام السادس ليطلب ( كرام) ظهوره ويصوم من أجل ذلك ؟