العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 19-08-13, 05:52 PM   رقم المشاركة : 1
سيوف العـز
مشرف سابق







سيوف العـز غير متصل

سيوف العـز is on a distinguished road


ولن ترضى عنك الهند يا باكستان

د. محمد علي غوري لم يهنأ للنصارى في أوروبا بال حتى تم لهم القضاء على الحكم الإسلامي المضيء في الأندلس وطرد المسلمين منها، رغم أن مدن الأندلس كانت منارات يهتدي بها الحائرون في أوروبا كلها، وقد كان الملوك والسلاطين يرسلون أبناءهم إلى جامعات الأندلس مثل جامعة قرطبة وطليطلة وغرناطة ليتعلموا فيها، وكانوا يفتخرون بذلك أمام نظرائهم. ولكنه التعصب الأعمى والحقد الدفين الذي ملأ قلوب النصارى ضد المسلمين جعلهم يدبرون الخطط والمؤامرات للقضاء على النور الذي جاء مع الإسلام، فتحقق ما كانوا يرنون إليه بعد ثمانمائة سنة من حكم المسلمين للأندلس.

أرسلت الهند خبراءها إلى أسبانيا ودرست الحالة الأندلسية بدقة وإمعان لتقف على الوسائل والطرق الخبيثة التي استخدمها النصارى الحاقدون على الإسلام في أوروبا، والتي استطاعوا بها استئصال شأفة المسلمين من أسبانيا، واستخدموا ما يصلح منها للبيئة الهندية، ومن تلك الطرق والوسائل القضاء على الثقافة الإسلامية وإحلال الثقافات القديمة –النصرانية أو الهندوسية- مكانها، ولأجل ذلك أنعشوا اللغات المحلية القديمة والتي اندثرت مكان لغة المسلمين –العربية والأردية- ومن الطرق التي لجأ إليها النصارى في أسبانيا والهندوس في الهند إحراق المسلمين أحياء، حيث كانوا يدفعون بالمسلمين إلى بيوت ثم يوصدون عليهم الأبواب ثم يشعلون فيها النار، ليستمتعوا بصرخات الأطفال والنساء والشيوخ وهم يتعذبون.
وكما نجح النصارى في أسبانيا، نجح الهندوس في إضعاف المسلمين وطردهم من البلاد وإنهاء الحكم الإسلامي فيها، ومن الجدير بالذكر أن المسلمين حكموا الهند ما يقرب من ثمانمائة عام، وأنه لم يكن بإمكان الهندوس إنهاء الحكم الإسلامي للهند دون مساعدة الإنجليز الذين استعمروا الهند لمدة مائة عام تقريباً.

ولكن الله قدر أن تنشأ دولة على أساس العقيدة الإسلامية على جزء من الهند عام 1947م ألا وهي دولة باكستان، الأمر الذي لم تتقبله الهند بأي حال من الأحوال، حيث لم تفتأ تناهضها بشتى الطرق والوسائل، ولا تدع فرصة تفوتها دون أن تنال منها، ليس لشيء سوى أن هذه الدولة نشأت على أساس الإسلام، وكان الشعار الذي رفعه المسلمون وهم بصدد تأسيس هذه الدولة هو: ما معنى باكستان؟ معناها: لا إله إلا الله محمد رسول الله، والمعنى الحرفي لباكستان هو الأرض الطاهرة، وأصلها فارسي، فـ (باك) تعني الطاهرة، و(ستان) تعني الأرض. وقد نشأت لتجمع المسلمين في هذه البقعة المباركة ليطبقوا شرع الله فيها، ويعيشوا أحراراً تحت حكم إسلامي، بعد أن اضطهدتهم الهند وحرمتهم من حقوقهم الأساسية، وعاملتهم كالمنبوذين.
ولكن الهند لم تقبل بهذا الوضع الجديد فهي لم ولن تقبل بأي كيان مستقل غير كيانها، وخاصة إذا كان هذا الكيان للمسلمين يتمتعون فيه بحقوقهم، ولا يخضعون فيه لسلطان الهندوس الغاشم المتغطرس. والهندوس صنفوا الناس -حسب دينهم الهندوسي- إلى طبقات، والمسلمون وفقاً لتقسيمهم هذا من الطبقات الدنيا مثل طبقة المنبوذين، والطبقات الدنيا هذه لم تخلق إلا لخدمة الطبقات العليا. وجدير بالذكر في هذا المقام أن غاندي حين أراد أن يلتقي بمحمد علي جناح بصفته ممثلاً للمسلمين في الهند –وكان آنذاك زعيماً لحزب رابطة المسلمين- اشترط غاندي أن لا يجلس جناح معه على طاولة واحدة لأنه كان يرى جناحاً دونه في المكانة التي حباها له دينه، وأنه من العار أن تجمعهما طاولة واحدة! فما كان من محمد علي إلا أن رفض مقابلته بهذه الطريقة.
كانت هذه مقدمة حتى نفهم عقلية الهندوس التي ينطلقون منها في مواقفهم المختلفة، وحتى نفهم أساس الأحداث التي تجري اليوم على الساحة الهندية الباكستانية.
ادعت الهند كذباً وزوراً أن خمسة من جنودها قتلوا على يد عشرات من الجيش الباكستاني داخل الهند، وعلى بعد بضعة كيلو مترات من الحدود الفاصلة بين البلدين، والتي تفصلها أسلاك شائكة مكثفة، ولم تقدم الهند أي دليل يثبت تورط باكستان أو الجيش الباكستاني في قتل جنودها الخمسة، وإنما سارعت إلى اتهام باكستان كعادتها، حتى قال أحد المسئولين الباكستانيين –ساخراً- إنه إذا تفرقعت بالونة في الهند اتهمت باكستان بأنها هي التي فعلت ذلك!
لو أرادت الهند أن تحل المشكلة –إن كانت ثمة مشكلة أصلاً- كان بإمكانها ببساطة أن تطلب من هيئة الأمم المتحدة أن تشكل لجنة للتحقيق في الأمر، وتضع أمام العالم ما لديها من أدلة تثبت تورط باكستان أو الجيش الباكستاني، وتوضح الحقيقة ولا تخفي شيئاً، ولكنها بدلاً من ذلك سارعت إلى الاتهام على طريقة "خذوهم بالصوت".
وإمعاناً من الهند في عدائها لباكستان كثفت من عملياتها العسكرية وبدأت تطلق النار على الحدود الهندية الباكستانية من ناحية كشمير وسيالكوت، وقتلت وجرحت عدداً من أفراد الجيش الباكستاني وعدداً من المدنيين العزل من الذين يعيشون في القرى المتناثرة على الحدود، وقد كررت الهند إطلاق النار على الحدود في أكثر من موضع مما اضطر معه الجيش الباكستاني إلى الرد وإسكات المدفعية الهندية، صحيح أنهم يخافون ولكنهم لا يستحون. يكفي أن نعلم أنه في عام 2013م وقعت أكثر من مائتي مخالفة هندية للقوانين الدولية على الحدود.
من الجدير بالذكر هنا أن الهند دأبت اللجوء إلى مثل هذه الوسائل القذرة عند اقتراب موعد الانتخابات فيها كل مرة، حيث من المقرر أن تجري الانتخابات في الهند بعد أشهر، وذلك أن الأحزاب الهندية تتسابق في إظهار عداوتها لباكستان لكسب أصوات الشعب الهندي، بعكس باكستان، فقد كان نواز شريف الفائز في الانتخابات الحالية والتي جرت قبل شهرين تقريباً يلوح بتحسين العلاقات مع الهند، وكان ذلك من أسباب فوزه.
وكان من المقرر أن تجري محادثات سلام بين البلدين بطلب من حكومة نواز شريف في نيويورك، ولم تكن الهند راغبة في هذه المحادثات، فافتعلت هذه الزوبعة لتعرقلها، وحتى تضغط على باكستان لتظهر في موقف الضعيف، ليؤثر ذلك على اتجاه تلك المفاوضات، فتتنازل باكستان على بعض مطالباتها المشروعة، مثل حل قضية كشمير، حيث تماطل الهند في تنفيذ قرارات هيئة الأمم المتحدة بإجراء استفتاء شعبي فيها.
تقف الهند كلها في صف واحد ضد باكستان، وفي مقدمة اللذين يزيدون النار اشتعالاً هو الإعلام الهندي، الذي لا يفتأ يؤلب الرأي العام الهندي والعالمي ضد باكستان، ويشحن الشعب الهندي ضد أي شيء له علاقة بباكستان. وقد قالها وزير خارجية الهند بعد أن أشيع حادث مقتل جنودها الخمسة، مصرحاً بأن الإعلام الهندي بالغ في هذه القضية، وهذا دأبه دائماً!
والقنوات الهندية ليس لها موضوع اليوم إلا إثارة الناس ضد باكستان، فهي لا تفتأ تثير الدعاية السوداء ضد كل ما هو باكستاني. وفي المقابل نجد الإعلام الباكستاني والقنوات الباكستانية؛ الحكومية والخاصة مشغولة بالرقص والغناء والمسلسلات الخليعة –لا تخفى علينا موجة المسلسلات التركية الخليعة التي انتشرت مؤخراً في البلاد الإسلامية بعد دبلجتها إلى اللغات المحلية- وهذا في الأيام التي تمت فيها تحرشات الهند على الحدود. ويمكن مقارنة ما يحدث في هذه المنطقة بما يحدث في البلاد العربية وفي دولة إسرائيل، حيث الإعلام العربي لاه والإعلام الإسرائيلي يشحن الشعب ضد العرب والمسلمين.
ووصل الشحن بالشعب الهندي إلى درجة أنه قامت مجموعة من المتعصبين في الهند بمهاجمة مقر البعثة الدبلوماسية الباكستانية في مومباي وإشعال النار فيها، ومحاولة

الاعتداء عليها، وكذلك محاولة الاعتداء بعض الهيئات الباكستانية في الهند مثل مكاتب الخطوط الجوية الباكستانية بكل عنجهية وصلافة. وكذلك اعتداؤهم على حافلات الصداقة التي تربط البلدين، وإيذاء من فيها من المدنيين من الباكستانيين المسافرين إلى أقربائهم في الهند، وكذلك المظاهرات التي اندلعت في مدن الهند ومحافظاتها ضد باكستان. من يمعن النظر في هذه الأحداث المتتالية والمتلاحقة والمتزامنة يلاحظ أن يداً ما نسجتها، وتحركها في اتجاه واحد، فالأمر مدبر إذن، ولكن باكستان لم تع اللعبة حتى الآن، فما زال الإعلام الباكستاني لاهياً، وإذا تحدث في الموضوع دعا إلى السلم وتحدث عن الأمن بين البلدين، ونبذ فكرة الحرب، مدعياً أنه إذا كانت الهند قد جنت فلنكن نحن عقلاء، ونطالب بالسلم وعدم اللجوء إلى الحرب، هذا في الوقت الذي يرفضون فيه إجراء أية مفاوضات مع الفئات التي يصفونها بالمتطرفة، ومنها حركة الطالبان والقاعدة.
يقول الخبراء في الشئون الدولية إن أية حرب عالمية مقبلة ستكون بسبب المياه، والهند وعت ذلك جيداً فسارعت إلى بناء السدود، وخاصة على الحدود الهندية الباكستانية، مخالفة بذلك اتفاقية طاشقند التي أبرمت بين البلدين، والتي تنص على عدم جواز بناء أية سدود على الحدود، ومن أكبر السدود التي بنتها الهند في كشمير المحتلة سد "بكلهيار"، ورغم احتجاجات باكستان أمام هيئة الأمم المتحدة فإنها لم تجد أذناً صاغية، ومضت الهند في بناء السد دون أن تعير أي اهتمام بأية قرارات دولية أو احتجاجات باكستانية. واليوم تستغل الهند المياه وهذه السدود في حربها وعدائها لباكستان، فحين يحدث جفاف في باكستان ولا تنزل الأمطار في باكستان تغلق الهند هذه السدود، وتمنع المياة من الانسياب ناحية باكستان، وحين تحدث الفيضايانات وتنزل الأمطار بقوة تفتح تلك السدود لتزيد من هذه الفيضانات وتتسبب بمزيد من الأضرار. وهذا ما فعلته الهند بعد أن شهدت باكستان موسم الأمطار الغزيرة خلال الأيام القليلة الماضية، فتسبب ذلك بأن غرقت أكثر قرى باكستانية عديدة على الحدود. وأما باكستان فما زال فيها من

يعترض على بناء السدود، ومن أهم المشاريع وأكبرها في هذا الصدد بناء سد "كالاباغ"، وكأن المعارضين لبناء السدود في باكستان –ومن بينهم حزب الشعب الباكستاني- يقفون مع الهند في صف واحد ضد مصلحة باكستان.
تريد أمريكا لإسرائيل والهند أن تملكا زمام الأمور في المنطقة، لأسباب أيدلوجية، ولأن أمريكا تريد أن يكون لهما شأن في ضرب المارد الذي طالما خافت منه -هي والغرب كله- وأقلق مضاجعها ألا وهو المارد الإسلامي. لم ينس الغرب الدرس الذي لقنه المسلمون لهم في الحروب الصليبية، ما زالوا يتذكرون ذلك جيداً، ويتحينون أية فرصة سانحة للقضاء على المارد الإسلامي الذي يخافون منه أو الذي خُوِّفوا منه وفقاً لأفكار ونظريات انتشرت في الغرب، ومنها النظرية التي تؤمن بصراع الحضارات. ورأى الغرب أن يسوِّد إسرائيل والهند كلٌ في دائرته ليتحقق لهم ما يريدون، ومن يتابع الأحداث يلاحظ وقوف أمريكا والغرب وراء إسرائيل والهند في جميع المواقف.


العتب ليس على الهند أو على أمريكا، ولكن العتب الشديد على حكوماتنا التي تتسابق إلى إرضاء أمريكا وإرضاء الهند ظانة أنه إذا رضيت أمريكا عنها فإنها سوف تدوم في الحكم، وقد أعلنت الحكومة السابقة –والحكومة الحالية لا تخالفها- أن الهند هي الدولة المفضلة لدى باكستان، في الوقت الذي لا تفتر فيه الهند عن مهاجمة باكستان في كل موقف، وإلقاء اللوم عليها بعد أي حادث تتعرض له في أي جزء من أجزائها. ويقف الإعلام في صفها يشحن الشعب ضد باكستان –وهو في الحقيقة ضد الإسلام- وأما الإعلام الباكستاني فحدث ولا حرج، فهو يعرض الأفلام الهندية والأغاني الهندي ليل نهار، ولا فرق في ذلك بين القنوات الحكومية أو القنوات الخاصة، وهي تشنف آذاننا بأخبار الممثلين والممثلات، والراقصين والراقصات من الهنود، وفوق هذا يحتفلون

بأعياد ميلادهم وقد ابتلعتهم نار الأرض –فهم يحرقون موتاهم- قبل سنوات مديدة، كما يحتلفون بأعياد ميلاد بعضهم الأربعين والخمسين والستين! هذا بالإضافة إلى القنوات الهندية الكثيرة التي تبث من باكستان، بينما القنوات الباكستانية ممنوعة في الهند.
إذن أمريكا هي وراء الهند ووراء حكومات باكستان المتعاقبة تلعب لعبتها الخطيرة، ونحن في سادرون في غينا، لا ندري إلى أين نسير. لنعي خطورة المرحلة التي نمر بها قبل فوات الأوان. ولنعلم جيداً أن ما يروج له بأن أمريكا تريد لنا الخير، وهي راعية مصلحتنا، وأن الهند دولة صديقة علينا أن نمد حبال الصداقة والحب بيننا وبينها، هذا كله سراب في سراب، لأن أمريكا والهند لن ترضى عن باكستان ولا عن أية حكومة إسلامية سواء في الجزائر أو في مصر أو في باكستان حتى يتركوا ملتهم.






التوقيع :
أتعجب من جيل أصبح يكتب الحمدلله هكذا >>>> el7md lelah !!

ينزل الله القرآن بلغتهم و يدعونه >>>> yarb
للجهلاء : الذين يظنون أنه >>>> ثقافة
تأملوا هذه الآية في سورة يوسف يقول الله تعالى :
♥♥" إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ "
ツツ
من مواضيعي في المنتدى
»» احمد نجااااااااااااد كل هذا لطم والاصل يهودي
»» شر البلية ما يضحك..مندوب سوريا إقترح إرسال بلاده لقوات لــ«القطيف»
»» "الشراكة" التي بناها الأمير سلمان مع بكين ستخدم 25 مليون مسلم
»» الحداثة مصيدة الجهلاء وفرحة السفهاء الأعداء
»» تورط الاستخبارات الإيرانية في محاولة اغتيال صالح
 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:10 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "