الزُّملاء الرَّافِضَة أبُو إلياس ينتظركُم هنَا من فضلِكُم

[أبو إلياس]

يُرفعُ رفعَ اللهُ قدرَ أهلِ السُّنَّة والجماعَة ...

[أبو إلياس]

يُرفعُ رفعَ اللهُ قدرَ أهلِ السُّنَّة والجماعَة ...

[محمد عبدالعزيز]

الزميل المحترم أبا إلياس
قلتُ بأن الجواب مذكور في الرواية التي أوردتها

اقتباس: علم منحنا به من قبل خلق الخلق أجمعين

و هذا جواب على سؤالك

اقتباس: كيفَ علِمَ الجوادُ كلَّ هذَا وعن طريقِ مَن ، معَ العلمِ أنَّ أباهُ قد توفيَّ وهُو بن سبعِ سنواتٍ ؟؟

شخصيا لا أدري ما فائدة السؤال إن كان ما نعتقد به مخالف و مرفوض لاعتقادكم، بل و نواجه بالاستهزاء الذي يشابه استهزاء اليهود و النصارى ببعض شعائر المسلمين في الحج و بقية الأحكام

و لكن نذكره عموما للفائدة و من باب معرفة ما يعتقده الآخرون
علم الأئمة عليهم السلام هو إما موروث من جدهم رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم يتناقلوه كابرا عن كابر، و بالتأكيد كون الإمام ذا سبع سنوات فإن هذا لا يتنافى و تلقيه العلم، فنحن في هذه الأيام و نرى "أطفال معاجز" يحفظون علوما جمة و ربما بعضهم نال الدكتوراة و هو صغير، و لذلك لا نستبعد ذلك عن أحفاد سيد البشر أجمعين صلى الله عليه و آله و سلم
و إما أن يكون هذا العلم إلهاما أو تحديثا من الملائكة

إن أحببت المضي في الحوار هنا فلتكن المشاركة هادئة و مؤدبة، و إن كنت لا تريد الحوار فلا تتقيد بهذا الشرط، و إن شاء الله سيكون خيارك الأول.

[أبو إلياس]

تفضَّل زمِيلِي الكريمُ محمَّد عبدُ العزيز ، مرحبًا بِكَ ...
قُلتَ هداكَ اللهُ أنَّ الجوابَ هُو ذَا : علمٌ منحنَا بهِ قبل خلقِ الخلقِ أجمعِين ...

ألكَ أن تشرحهُ لِي وتفهّمَنِي إيَّاهُ ؟؟

[العصار1]

جهات علوم الأئمة عَلَيْهِمُ السَّلَامُ وما عندهم من الكتب

تحقق علم الأئمة من جهتين، جهة التحديث وجهة الوراثة، فقد ورثوا علم النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ والذي دون في كتب وتوارثوها الإمام عن الإمام الذي عهد إليه، وهذه الكتب هي الجامعة وهي صحيفة سبعون ذراعا في عريض الأديم مثل فخذ الفالج فيها كل ما يحتاج الناس إليه و ليس من قضية إلا و هي فيها حتى أرش الخدش. وهي إملاء رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ و خط عليعَلَيْهِ السَّلَام،والجفر الأبيض وفيه زبور داود و توراة موسى و إنجيل عيسى و صحف إبراهيم و الحلال و الحرام، و مصحف فاطمة، و فيه ما يحتاج الناس إلينا و لا نحتاج إلى أحد حتى إن فيه الجلدة و نصف الجلدة و ثلث الجلدة و ربع الجلدة و أرش الخدش، ومصحف فاطمة ليس قرآنًا آخر كما يروج المبطلون وإنما هو ما أخبر به جبرئيل عَلَيْهِ السَّلَام فاطمة عَلَيْهِ السَّلَام بعد وفاة أبيها صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ حيث كان يأتيها فيحسن عزاها على أبيها و يطيب نفسها و يخبرها عن أبيها و مكانه و يخبرها بما يكون بعدها في ذريتها و كان علي يكتب ذلك، فهذا مصحف فاطمة، والجفر الأحمر و فيه السلاح و ذلك أنها تفتح للدم يفتحها صاحب السيف للقتل، وهم في نفس الوقت ملهمون ينكت في قلوبهم الحق نكتًا، محدثون مسددون، سخر الله لهم ملكًا يسددهم ويسمعونه ولا يرونه. دلَّ على ذلك الأدلة التالية:
محمد بن الحسن الصفار في بصائر الدرجات: حدثنا يعقوب بن يزيد عن الحسن بن علي الوشاء عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ع قال سمعته يقول إن عندنا صحيفة طولها سبعون ذراعا إملاء رسول الله ص و خطه علي بيده و إن فيها لجميع ما يحتاج إليه الناس حتى أرش الخدش. ([1])

([1])البصائر للصفار صفحة 143.
حديث إمامي إسناده صحيح

محمد بن الحسن الصفار في بصائر الدرجات حدثنا أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن فضالة بن أيوب عن القاسم عن بريد بن معاوية العجلي عن محمد بن مسلم قال قال أبو جعفر ع إن عندنا صحيفة من كتب علي طولها سبعون ذراعا فنحن نتبع ما فيها لا نعدوها و سألته عن ميراث العلم ما بلغ أجوامع هو من العلم أم فيه تفسير كل شيء من هذه الأمور التي تتكلم فيه الناس مثل الطلاق و الفرائض فقال إن عليا كتب العلم كله القضاء و الفرائض فلو ظهر أمرنا لم يكن شيء إلا فيه نمضيها. ([1])

([1]) بصائر الدرجات – صفحة 143.
حديث إمامي إسناده حسن.

- محمد بن الحسن الصفار في بصائر الدرجات: حدثنا محمد بن الحسين عن الحسن بن محبوب عن العلاء بن رزين عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر ع قال كان علي يعمل بكتاب الله و سنة رسوله فإذا ورد عليه شيء و الحادث الذي ليس في الكتاب و لا في السنة ألهمه الله الحق فيه إلهاما و ذلك و الله من المعضلات. ([1])

([1]) بصائر الدرجات – للصفار صفحة 234.
حديث إمامي إسناده صحيح.


محمد بن الحسن الصفار في بصائر الدرجات: حدثنا أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن فضالة بن أيوب عن عمر بن أبان عن الحرث النضري قال قلت لأبي عبد الله ع أخبرني عن علم عالمكم أ حكمة تقذف في صدره أو وراثة من رسول الله ص أو نكت ينكت في أذنه فقال أبو عبد الله ع ذاك و ذاك ثم قال وراثة من رسول الله ص و من علي بن أبي طالب ع علم يستغني به عن الناس و لا يستغني الناس عنه. ([1])

([1]) بصائر الدرجات - للصفار صفحة 326.
حديث إمامي إسناده حسن.

[محمد عبدالعزيز]

شرحه و تفصيله هو هذا

اقتباس: علم الأئمة عليهم السلام هو إما موروث من جدهم رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم يتناقلوه كابرا عن كابر، و بالتأكيد كون الإمام ذا سبع سنوات فإن هذا لا يتنافى و تلقيه العلم، فنحن في هذه الأيام و نرى "أطفال معاجز" يحفظون علوما جمة و ربما بعضهم نال الدكتوراة و هو صغير، و لذلك لا نستبعد ذلك عن أحفاد سيد البشر أجمعين صلى الله عليه و آله و سلم و إما أن يكون هذا العلم إلهاما أو تحديثا من الملائكة

[أبو إلياس]

جوابُك بعيدٌ عنِ السُّؤالِ زمِيلِي محمَّد ...
أرجُو أن تتمعَّن جيِّدًا قبلَ الإجابَة ...

علمٌ منحنَا بهِ قبل خلقِ الخلقِ أجمعِين ...

[أبو إلياس]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العصار1     جهات علوم الأئمة عَلَيْهِمُ السَّلَامُ وما عندهم من الكتب تحقق علم الأئمة من جهتين، جهة التحديث وجهة الوراثة، فقد ورثوا علم النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ والذي دون في كتب وتوارثوها الإمام عن الإمام الذي عهد إليه، وهذه الكتب هي الجامعة وهي صحيفة سبعون ذراعا في عريض الأديم مثل فخذ الفالج فيها كل ما يحتاج الناس إليه و ليس من قضية إلا و هي فيها حتى أرش الخدش. وهي إملاء رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ و خط عليعَلَيْهِ السَّلَام،والجفر الأبيض وفيه زبور داود و توراة موسى و إنجيل عيسى و صحف إبراهيم و الحلال و الحرام، و مصحف فاطمة، و فيه ما يحتاج الناس إلينا و لا نحتاج إلى أحد حتى إن فيه الجلدة و نصف الجلدة و ثلث الجلدة و ربع الجلدة و أرش الخدش، ومصحف فاطمة ليس قرآنًا آخر كما يروج المبطلون وإنما هو ما أخبر به جبرئيل عَلَيْهِ السَّلَام فاطمة عَلَيْهِ السَّلَام بعد وفاة أبيها صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ حيث كان يأتيها فيحسن عزاها على أبيها و يطيب نفسها و يخبرها عن أبيها و مكانه و يخبرها بما يكون بعدها في ذريتها و كان علي يكتب ذلك، فهذا مصحف فاطمة، والجفر الأحمر و فيه السلاح و ذلك أنها تفتح للدم يفتحها صاحب السيف للقتل، وهم في نفس الوقت ملهمون ينكت في قلوبهم الحق نكتًا، محدثون مسددون، سخر الله لهم ملكًا يسددهم ويسمعونه ولا يرونه. دلَّ على ذلك الأدلة التالية: محمد بن الحسن الصفار في بصائر الدرجات: حدثنا يعقوب بن يزيد عن الحسن بن علي الوشاء عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ع قال سمعته يقول إن عندنا صحيفة طولها سبعون ذراعا إملاء رسول الله ص و خطه علي بيده و إن فيها لجميع ما يحتاج إليه الناس حتى أرش الخدش. ([1]) ([1])البصائر للصفار صفحة 143. حديث إمامي إسناده صحيح محمد بن الحسن الصفار في بصائر الدرجات حدثنا أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن فضالة بن أيوب عن القاسم عن بريد بن معاوية العجلي عن محمد بن مسلم قال قال أبو جعفر ع إن عندنا صحيفة من كتب علي طولها سبعون ذراعا فنحن نتبع ما فيها لا نعدوها و سألته عن ميراث العلم ما بلغ أجوامع هو من العلم أم فيه تفسير كل شيء من هذه الأمور التي تتكلم فيه الناس مثل الطلاق و الفرائض فقال إن عليا كتب العلم كله القضاء و الفرائض فلو ظهر أمرنا لم يكن شيء إلا فيه نمضيها. ([1]) ([1]) بصائر الدرجات – صفحة 143. حديث إمامي إسناده حسن. - محمد بن الحسن الصفار في بصائر الدرجات: حدثنا محمد بن الحسين عن الحسن بن محبوب عن العلاء بن رزين عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر ع قال كان علي يعمل بكتاب الله و سنة رسوله فإذا ورد عليه شيء و الحادث الذي ليس في الكتاب و لا في السنة ألهمه الله الحق فيه إلهاما و ذلك و الله من المعضلات. ([1]) ([1]) بصائر الدرجات – للصفار صفحة 234. حديث إمامي إسناده صحيح. محمد بن الحسن الصفار في بصائر الدرجات: حدثنا أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن فضالة بن أيوب عن عمر بن أبان عن الحرث النضري قال قلت لأبي عبد الله ع أخبرني عن علم عالمكم أ حكمة تقذف في صدره أو وراثة من رسول الله ص أو نكت ينكت في أذنه فقال أبو عبد الله ع ذاك و ذاك ثم قال وراثة من رسول الله ص و من علي بن أبي طالب ع علم يستغني به عن الناس و لا يستغني الناس عنه. ([1]) ([1]) بصائر الدرجات - للصفار صفحة 326. حديث إمامي إسناده حسن.

عن حُمران بن أعين قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: جعلت فداك، بلغني أن الله تبارك وتعالى قد ناجى علياً عليه السلام ؟
قال: أجل قد كان بينهما مناجاة بالطائف نزل بينهما جبريل) انتهى لفظه من كتاب بصائر الدرجات الكبرى للصفار، ج 8 الباب السادس عشر ص430 ط إيران.
كما أن هذا الأمر لا يختص به علي بن أبي طالب رضي الله عنه، بل يشاركه فيه جميع الأئمة عند الشيعة الاثنا عشرية، كما روى الصفار في كتابه بصائر الدرجات في الجزء التاسع تحت عنوان (الباب الخامس عشر في الأئمة عليهم السلام أن روح القدس يتلقاهم إذا احتاجوا إليه)، وقد روى تحت هذا الباب قريباً من ثلاثة عشر رواية، منها عن أسباط عن أبي عبد الله جعفر أنه قال:
(قلت: تسألون عن الشيء فلا يكون عندكم علمه؟
قال: ربما كان ذلك.
قلت: كيف تصنعون؟
قال: تلقانا به روح القدس).
وكذلك ذكر الصفار في كتابه بصائر الدرجات عن أبي عبد الله أنه قال: (إنّا لنُـزاد في الليل والنهار، ولو لم نزِد لنفد ما عندنا.
قال أبو بصير: جُعلت فداك من يأتيكم به؟
قال: إن منا من يعاين.
وإن منا من يُنقر في قلبه كيت وكيت،
وإن منا لمن يسمع بأذنه وقعاً كوقع السلسلة في الطست.
قال: فقلت له: من الذي يأتيكم بذلك؟
قال: خلق أعظم من جبريل وميكائيل) بصائر الدرجات الكبرى للصفار، الباب السابع من ج 5 ص 252.
وروى الكليني مثل هذه العقيدة في كتابه الكافي تحت عنوان (باب الروح التي يسدد الله بها، الأئمة عليهم السلام)، فعن أسباط بن سالم قال: سأل رجل من أهل بيتِ أبا عبد الله عليه السلام، عن قول الله عز وجل: (وكذلك أوحينا إليك روحاً من أمرنا).
فقال: (منذ أن أنزل الله عز وجل ذلك الروح على محمد صلى الله عليه وآله، ما صَعَدَ إلى السماء، وإنه لفينا، وفي رواية: كان مع رسولِ الله يخبره ويسدده، وهو مع الأئمة من بعده) انتهى. كتاب الكافي لحجة الإسلام عندهم محمد بن يعقوب الكليني، في الأصول، كتاب الحجة، ج1 ص 273 ط طهران.
كما روى الكليني في كتابه الكافي في الأصول، ج1 ص 261 ط إيران: (عن أبي عبد الله قال: إني اعلم ما في السموات وما في الأرض، وأعلم ما في الجنة والنار، وأعلم ما كان وما يكون).
وكذلك عقد شيخُكم الحر العاملي باباً في كتابه (الفصول المهمة في أصول الأئمة) باب 94 ص 145 جاء فيه: (إن الملائكة ينـزلون ليلة القدر إلى الأرض، ويخبرون الأئمة عليهم السلام، بجميع ما يكون في تلك السنة من قضاء وقدر، وإنهم [أي الأئمة] يعلمون كل علم الأنبياء عليهم السلام).

[محمد عبدالعزيز]

سبحان الله
السؤال يتغير بين أول مشاركة و آخر مشاركة !

عموما
ما يفهم من العبارة إن صحت أن علومهم من الله عز و جل و قد أودعها للنبي صلى الله عليه و آله و سلم الذي نعتقد بأنه أول مخلوق و أنه خلق من نور، و هذا الإيداع انتقل للأئمة عليهم السلام، فيكونون بذلك منحوا إيه قبل خلق الخلق

و لكن أنبه إلى أنه ما ذكرنا فقط من باب الشروحات، فلم أطلع هل تصحيح للحديث و لم تنقل لنا سنده لنراه
و سؤالك عن العلم و من أين هو فقد أجبنا عليه فراجع.

[أبو إلياس]

زمٍيلِي الكريمُ محمّد عبد العزيزِ ، تريَّث قلِيلاً ولا تستعجِل ولا تجعَل الخوفَ يتسلَّلُ إلَى قلبِك ، لستُ الآنَ أناقِشُ وإنّمَا أسألُ للإستفهَامِ ، هذَا من بابِ علِّمنِي دينَك ومذهبَك ...

قُلتَ بآركَ اللهُ فيكَ : ما يفهم من العبارة إن صحت أن علومهم من الله عز و جل و قد أودعها للنبي صلى الله عليه و آله و سلم الذي نعتقد بأنه أول مخلوق و أنه خلق من نور، و هذا الإيداع انتقل للأئمة عليهم السلام، فيكونون بذلك منحوا إيه قبل خلق الخلق ...

كلامُك مبهَمٌ زمِيلِي الكريمُ ، والرِّوايَةُ حجَّة عليكَ زمِيلِي الكريمُ إلَى أن يثبُتَ ضعفُهَا ، ومعَ هذَا فهُناك رواياتٌ غيرُهَا تثبتُهَا فس مسألةِ عِلم الأئمَّة ...

قلتُ : قَد تعرَّض القرآنُ إلَى مسألَة تعلِيم آدَم عليهِ السَّلامُ من قِبلِ اللهِ تعالَى ، وفِي موضوعٍ قد أجبتَ فِيه أنَّ الأئمَّة أفضلُ من الأنبياءِ قطعًا وجزمًا هداكَ اللهُ ، أتعجَّبُ لعدمِ تعرُّضِ القرآنِ لهذَا الأصلِ وهُو إيداعُ ومنحُ العلمِ للأئمَّة ...

تعجَّبتُ من مسألةِ طفلٍ ذُو سبعِ سنينٍ كيفَ يحُوزُ هذَا العِلمَ وتحصُلُ لهُ منزِلَةُ الإمامَة وتتوفَّر فيهِ شرُوطُهَا "عندكُم" ، معَ أنّ الرواياتِ متظافِرَة في حيازَة الأئمَّة لعلمِ الأوَّلين والآخرِين ، عقليًّا لا يُمكِن لذِي عقلٍ أنْ يُصدِّقَ هذَا زمِيلِي الكريمُ وفعلًا هذِه سخافَةٌ ...

وقُلت هداكَ اللهُ : نعتقد بأنه أول مخلوق و أنه خلق من نور، و هذا الإيداع انتقل للأئمة عليهم السلام، فيكونون بذلك منحوا إيه قبل خلق الخلق ، وفي كلامِك هذَا تناقضٌ عجيبٌ لا أدرِي أكُنت نائمًا عندمَا تكتبُ ردَّك أم لَا ، العبارَةُ واضِحَةُ المعالِم أنَّ الأئمَّة قد منحُوا العلم قبلَ خلقِ الخلقِ ، وهُم قطعًا خلقٌ فكيفَ يمنحُون العِلمَ قبلَ خلقِهم ؟؟

أقُولُ : آدمُ عليهِ السَّلامُ أوَّل بشَرٍ خلقهُ اللهِ تعالَى إذ قالَ سبحانهُ "إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَراً مِّن طِينٍ . فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ" وكمَا سبقَ أن قلتُ أنَّ اللهَ تعالَى قد علَّم آدَمَ وذكَر ذلِك صريحًا في كتابِه "وعلم آدم الأسماء كلها" ...

ذكَرتَ في سابِقِ ردُودِك : علم الأئمة عليهم السلام هو إما موروث من جدهم رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم يتناقلوه كابرا عن كابر، و بالتأكيد كون الإمام ذا سبع سنوات فإن هذا لا يتنافى و تلقيه العلم، فنحن في هذه الأيام و نرى "أطفال معاجز" يحفظون علوما جمة و ربما بعضهم نال الدكتوراة و هو صغير، و لذلك لا نستبعد ذلك عن أحفاد سيد البشر أجمعين صلى الله عليه و آله و سلم
و إما أن يكون هذا العلم إلهاما أو تحديثا من الملائكة

وهذَا يتناقَضُ معَ ردِّك الأخيرِ ، فالمنحُ والإيداعُ يفيدُ أنَّهُم ولِدُوا معلَّمِين عالِمين ، وهذَا يتنافَى معَ التَّلقِّي والتَّعلِيم بواسِطَة الإمامِ "الأبِ" ، ووالتَّحديثُ من الملائِكَة كذلِك -وهُو واردُ في عدَّة نصُوصٍ عندكُم- يعنِي الوحيَ يناقِضُ منحَ العِلم قبلَ خلقِ الخلقِ ...

روى الكليني في الكافي: " عن عبدالله بن أبي يعفور قال: قال أبوعبدالله عليه السلام: يا ابن أبي يعفور إن الله واحد متوحد بالوحدانية، متفرد بأمره، فخلق خلقا فقدرهم لذلك الامر فنحن هم يا ابن أبي يعفور فنحن حجج الله في عباده، وخزانه على علمه، والقائمون بذلك. " (الكافي ج1 ص 193)

وقال المجلسي في كتابه مرآة العقول، في شرح أحد الروايات
" قوله عليه السلام: لخزان الله في سمائه و أرضه،أي خزنة العلوم المكتوبة في الألواح السماوية و العلوم الكائنة في الأرض من الكتب المنزلة، و خزنة علوم حقائق الأجرام السماوية و الملائكة و أحوالهم، و حقائق ما في الأرض من الجمادات و النباتات و أحوالها، أو المراد: نحن الخزنة من بين أهل السماء و أهل الأرض أو نحن المعروفون بذلك عند أهلهما.."
مرآة العقول ج‏2، ص 347 ...

هل الأئمة علموا العلم الذي علمهم الله تعالى ما أن خلقهم أم أنه خلقهم لا يعلمون شيئا ثم تركهم قرونا لا يعلمون شيئا ليتعلموا العلم بالوراثة كما بينت روايات توارث العلم ؟؟

رحمةُ اللهِ عليكَ يا الجواد ...