العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-02-10, 05:48 AM   رقم المشاركة : 41
العصار1
موقوف







العصار1 غير متصل

العصار1 is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تقي الدين السني مشاهدة المشاركة
  
الحمد لله رب العالمين

كثر المتكلمون في نفي رؤية الله تبارك وتعالى في الاخرة
رغم ثبوتها في القرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحــه
عن النبي صلى الله عليه وسلم فنفوا الرؤية العيان لله تعالى
في الأخرة وألقوا حججهم الباردات الواهيات

يقول تعالى :
( وجوهٌ يومئذ ناضرة إلي ربها ناظرة )

سيكون دليلنا الأول على أثبات الرؤية في كتاب الله تعالى هذه
الآية الكريمة التي تثبت رؤية الله تعالى بآيةٍ صريحةٍ وواضحة
وإن فشل النافون في إثبات نفي الرؤية لله تعالى سيكون
هذا الموضوع إن شاء الله تعالى في القول الفصل
في اثبات رؤية الله تعالى من :

القرآن الكريم
والسنة النبوية

فالآية تقول في مطلعها ( ناضرة ) فالنضرة من السرور والفرح
وقوله تعالى ( ناظرة ) أحبتي في الله إنما هي أثباتٌ واضح على
الرؤية العيان لله تبارك وتعالى في الأخرة
والنظر: هو المعاينة إلى ربها،
تلك الوجوه ناظرة في الجنة.
هذا بلا شك دليل واضح على أن النظر أنها تنظر إلى الله معاينة،
ولا تحتاج إلى تحرير ولا إلى تأويل وتبديل كما فعل هؤلاء المعتزلة؛
فإنهم فسر بعضهم حرف إلى بأنه اسم، لا حرف،
وأنه مضاف، وأن معناه: واحد الألة. وهذا تحريف زائد.

فهذه الآية الكريمة تثبت لنا وبالنص الصريح
أن الله تبارك وتعالى أثبت الرؤية له في الأخرة
والآيات من كتاب الله كثير ومن السنة كذلك لهذا

ما هي حجج النفاة لرؤية الله تبارك وتعالى في الاخرة ليتقدم أحدهم
ويثبت لنا أن الله تبارك وتعالى لا يرى في الاخرة وينفي لنا الرؤية

أخوكم
تقي الدين السني

================================================== =======
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآله الطيبين الطاهرين عجل فرجهم ياكريم واجعلهم شفعاءنا يوم الدين واهد بهم التائهين المضللين

من المعلوم أن القرآن الكريم حكم على السنة النبوية فما عارض حكمًا ثابتًا في القرآن الكريم من الأحاديث المروية عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فهو موضوع مردود لا محالة وإن كان نقله إلينا متواترًا، فتواتره لا ينفعه ولا يجعل له أي قيمة، وبالنظر في مسألتنا مسألة رؤية المؤمنين الله تعالى يوم القيامة نعلم أنها مسألة قرآنية قبل أن تكون مسألة حديثية، أي أن هناك حكمًا لا بد من محاكمة الحديث إليه، فما هو حكم رؤية المؤمنين الله يوم القيامة القرآني؟ فالحكم القرآني القطعي الواجب الإيمان به وعدم مخالفته هو أن الله تعالى لا يراه أحد من خلقه لا في الدنيا ولا في الآخرة، دل على ذلك الأدلة التالية:

1- قول الله تبارك وتعالى{لاَّ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ}[الأنعام:103]. وفي هذه الآية نفى الله تبارك وتعالى إدراك الأبصار لله تعالى، والأبصار جمع بصر والبصر هو حاسة الرؤية([1])، وحاسة الرؤية حاستان العين والقلب فالعين ترى وتعمى وكذلك القلب يرى ويعمى ولكن رؤية القلب وعماه ليست كرؤية العين وعماها، يدل على ذلك قول الله تبارك وتعالى{قَدْ جَاءكُم بَصَآئِرُ مِن رَّبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا وَمَا أَنَاْ عَلَيْكُم بِحَفِيظٍ}[الأنعام:104]، وقوله{وَإِن تَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدَى لاَ يَسْمَعُواْ وَتَرَاهُمْ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ وَهُمْ لاَ يُبْصِرُونَ}[الأعراف:198]، وقوله{وَمِنهُم مَّن يَنظُرُ إِلَيْكَ أَفَأَنتَ تَهْدِي الْعُمْيَ وَلَوْ كَانُواْ لاَ يُبْصِرُونَ}[يونس:43]، وقوله{وَلَوْ تَرَى إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُو رُؤُوسِهِمْ عِندَ رَبِّهِمْ رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحاً إِنَّا مُوقِنُونَ}[السجدة:12]، وقوله{وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَلَا الْمُسِيءُ قَلِيلاً مَّا تَتَذَكَّرُونَ}[غافر:58]، وقوله{وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ}[الذاريات:21]، وقوله{أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ}[الحج:46]، وقوله{فَكَذَّبُوهُ فَأَنجَيْنَاهُ وَالَّذِينَ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا إِنَّهُمْ كَانُواْ قَوْماً عَمِينَ}[الأعراف:64]، ويطلق على القلب الرائي الفاقه العاقل المتفكر المتدبر المعتبر عين كما يطلق عليه بصر لاشتراكه مع العين في الرؤية اشتراكًا لفظيًّا أو لأن رؤية العين كما سمع الأذن وسيلة إليه، يدل على ذلك قول الله تبارك وتعالى{وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ}[الأعراف:179]. ورؤية القلب هي رؤية علم وعقل وفقه لأحكام الله وآياته ورؤية إيمان بالله واعتبار، وهذه هي التي كلف الله بها المكلفين من عباده ووصف القلوب بها وبالعمى إن انتفت عنها، يدل عليها قول الله تبارك وتعالى وقوله{فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ}[الحشر:2]، وقوله{وَمِنهُم مَّن يَنظُرُ إِلَيْكَ أَفَأَنتَ تَهْدِي الْعُمْيَ وَلَوْ كَانُواْ لاَ يُبْصِرُونَ}[يونس:43]، وقوله{وَمَن كَانَ فِي هَـذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلاً}[الإسراء:72]، وقوله{أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ}[محمد:23]، وقوله{أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ}[الحج:46]، وأما رؤية الإحاطة بالله وإدراك حقيقته فهذه ليست من رؤية القلوب بالمرة وإن كان هناك من ينسبها إليها كذبًا وافتراءً أو جهلاً وضلالاً، وهي التي نفاها الله مع رؤية الأعين المبصرة لله تعالى بقوله{لاَّ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ} [الأنعام:103]. لأن كلمة (تدرك) تشمل هاتين الرؤيتين([2])، ولذلك عبر الله عن نفي الرؤية بقوله{لاَّ تُدْرِكُهُ}بدلاً من القول لا تراه لينفي رأي العيون المبصرة لله تعالى وينفي إحاطة القلوب بالله وإدراكها حقيقته ويبقي رؤية القلوب لله التي بينا لزومها غير منفية، ولو قال (لا تراه) لنفى رؤية القلوب اللازمة وأجاز إدراكها حقيقة الله المستحيلة وهذا محال.

والنفي في الآية ينفي مطلق الإدراك الشامل لإدراك القلب حقيقة الله ورؤية العين لله نفيًا غير مؤقت أي ليس في الدنيا فحسب وإنما في الدنيا والآخرة، ويؤكد ذلك أن لفظ الأبصار لفظ عام يشمل كل الأبصار المخلوقة في الدنيا والآخرة ولا تصلح الأحاديث الواردة في إثبات رؤية الله في الآخرة مقيدة لهذا الإطلاق وجعل النفي مؤقتًا بالحياة الدنيا وذلك لأن النفي ليس نفي رؤية وإنما هو نفي إدراك ولو قلنا إن الأبصار ترى الله يوم القيامة للزم القول بأنها تدركه كذلك لأن نفيهما ورد بلفظ واحد، وهذا محال لم يقل به أحد، ولأن هذه الآية مكية والأحاديث المروية في إثبات الرؤية مدنية لأن أكثر رواتها ممن أسلموا بعد الهجرة النبوية من مكة إلى المدينة أمثال أبي هريرة وجرير وأبي سعيد الخدري وجابر بن عبد الله، فيكون المسلمون بهذا القول قد اعتقدوا عقيدة فاسدة في الرؤية سنوات طويلة بعلم الله وفي حياة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم لأن الله أنزل عليهم حكمًا ناقصًا فيها، وهذا محال والقول به في قمة الفساد والبطلان، وبذلك نستطيع القول إن الأحاديث التي أوردناها في إثبات رؤية المؤمنين ربهم يوم القيامة معارضة لهذه الآية، وهذه المعارضة تصلح لردها وعدم الاحتجاج بها والحكم بوضعها.

2- قول الله تبارك وتعالى{وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْياً أَوْ مِن وَرَاء حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولاً فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ}[الشورى:51]. وفي هذه الآية نفى الله تبارك وتعالى رؤية أحد له حتى الذين يكلمهم من عباده في الدنيا وفي الآخرة لأنه لا يكلمهم إلا من وراء حجاب، وكلمة (بشر) من ألفاظ العام فهي نكرة جاءت في سياق النفي فهي تشمل كل البشر في الدنيا والآخرة، ويؤكد ذلك أن هذا النفي لم يقيد بزمان لنقول هو متعلق بما يكون في الدنيا وليس في الآخرة، ولو قلنا إن هذه الآية إنما تبين الحكم في الحياة الدنيا فلا يعني ذلك أن الله يرى في الآخرة لأن القول بذلك يحتاج إلى دليل وإن الدليل السابق أثبت عدم الرؤية وعدم صحة الاحتجاج بالأحاديث التي أثبتتها. والله تعالى أعلم وأحكم.

ولقد ذهبت إلى الاستدلال بآيتي الأنعام والشورى على عدم رؤية الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ربه أم المؤمنين عائشة فعن مسروق قال "قلت لعائشة رضي الله عنها: يا أمتاه، هل رأى محمد صلى الله عليه وسلم ربه؟ فقالت: لقد قف شعري مما قلت، أين أنت من ثلاث، من حدثكهن فقد كذب: من حدثك أن محمدًا صلى الله عليه وسلم رأى ربه فقد كذب، ثم قرأت{لاَّ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ}،{وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْياً أَوْ مِن وَرَاء حِجَابٍ}، ومن حدثك أنه يعلم ما في غد فقد كذب، ثم قرأت{يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ} ، ولكنه رأى جبريل عليه السلام في صورته مرتين"([3])، وفي رواية مسلم قال "كنت متكئًا عند عائشة فقالت: يا أبا عائشة ثلاث من تكلم بواحدة منهن فقد أعظم على الله الفرية. قلت ما هن؟ قالت: من زعم أن محمدًا صلى الله عليه وسلم رأى ربه فقد أعظم على الله الفرية، قال وكنت متكئًا فجلست فقلت: يا أم المؤمنين أنظريني ولا تعجليني ألم يقل{وَلَقَدْ رَآهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ}،{وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى}؟ فقالت: أنا أول هذه الأمة سأل عن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إنما هو جبريل لم أره على صورته التي خلق عليها غير هاتين المرتين رأيته منهبطًا من السماء سادًّا عظم خلقه ما بين السماء إلى الأرض فقالت أو لم تسمع أن الله يقول{لاَّ تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ}؟ أو لم تسمع أن الله يقول{وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْياً أَوْ مِن وَرَاء حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولاً فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاءُ إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ}؟ قالت: ومن زعم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتم شيئا من كتاب الله فقد أعظم على الله الفرية والله يقول{يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ}. قالت: ومن زعم أنه يخبر بما يكون في غد فقد أعظم على الله الفرية والله يقول{قُل لَّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ}، وأخرجه ابن مردويه من طريق أخرى فقالت "أنا أول هذه الأمة سأل رسول الله عن هذا فقلت: يا رسول الله هل رأيت ربك ؟ فقال: لا إنما رأيت جبريل منهبطًا"([4]).

ثم إن هناك أدلة حديثية ثابتة جاءت مؤيدة للحكم القرآني في هذه المسألة، ومنها:

1- ما روي عن أبي موسى قال "قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بخمس كلمات فقال إن الله لا ينام ولا ينبغي له أن ينام يخفض القسط ويرفعه يرفع إليه عمل الليل قبل عمل النهار وعمل النهار قبل عمل الليل حجابه النور وفي رواية أبي بكر النار لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه"([5])، وفي هذا الحديث إخبار بأن الله لو كشف الحجاب المانع من رؤية خلقه له لأحرقت سبحات وجهه كل خلقه وهذا يعني استحالة الرؤية لأن الرائي سيحترق قبل أن يرى، وهذا يكون في الدنيا كما يكون في الآخرة لأن هذا الخبر لم يقيد بزمن. والله تعالى أعلم وأحكم.

2- وما روي عن أبي ذر قال "سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم هل رأيت ربك قال نور أنى أراه"، وفي رواية عن عبد الله بن شقيق قال "قلت لأبي ذر لو رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم لسألته فقال عن أي شيء كنت تسأله قال كنت أسأله هل رأيت ربك قال أبو ذر قد سألت فقال رأيت نورا"([6])، ووجه الدلالة في هذا الحديث أن قول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فيه (نور) هو خبر لمبتدأ محذوف تقديره حجابه، وبين ذلك بقوله في الرواية الثانية(رأيت نورًا)، فالذي رآه الرسول هو نور حجابه وليس سبحات وجهه، ثم إن قوله (أنى أراه) هو استفهام إنكاري ينكر فيه الرسول صلى الله عليه وآله وسلم إمكان رؤيته الله عز وجل في كل زمان أي في الدنيا والآخرة، وبأي كيفية كانت، ومن أي مكان كان، لأن (أنى) لها معان ثلاثة كلها مرادة هنا وهي (كيف)، و(من أين)، و(متى)، ولا يمكن لأحد ادعاء أن هذه المعاني الثلاثة لا تجتمع في (أنى) لثبوت ذلك في قوله تعالى{نِسَآؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُواْ حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّكُم مُّلاَقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ}[البقرة:223]. والله تعالى أعلم وأحكم.

ولقد استدل القائلون برؤية المؤمنين ربهم في الآخرة إضافة إلى الأحاديث التي أثبتنا عدم حجيتها في المسألة بآيات قرآنية ظنية ظاهرة الاحتمال ولا يمكن حملها على الاحتمال المدعى المفيد رؤية الله لأن ذلك يتعارض مع الأدلة القطعية السابقة التي تفيد استحالة رؤية الله في الدنيا والآخرة، ولا يمكن أن يدعى أنها مقيدة للإطلاق أو مخصصة للعموم فيها لأن العقائد لا تخصص أو تقيد أدلتها إلا بدليل متصل وأما تقييدها أو تخصيصها بدليل منفصل متراخ عنها فهو محال وإليك هذه الآيات والرد على استدلالاتهم بها:

1- قول الله تبارك وتعالى{وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ.إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ }[القيامة:22-23]. فقالوا إن هذه الآية نص في رؤية الصالحين ربهم يوم القيامة لأن ناظرة لا يمكن أن يراد بها منتظرة لأنها عديت بحرف الجر إلى ولو أريد بها منتظرة لقال ربها منتظرة، ولأن الأصل كذلك حمل الكلام على الحقيقة ولا يصار إلى المجاز إلا بقرينة فيحمل النظر إلى ربها لا إلى رحمته وفضله لعدم وجود القرينة الصارفة، واعتبروا هذه الآية مقيدة للإطلاق في آيتي الأنعام والشورى فهما في رؤية الدنيا وهي في رؤية الآخرة. وللرد على هذا الاستدلال أقول وبالله تعالى التوفيق: نعم إن كلمة ناظرة هنا لا تعني منتظرة لأنها عديت بحرف الجر إلى، ولكن ناظرة لا تعني فقط أنها نظرت إليه بالعين وإنما النظر كما بيناه نظران نظر القلب ونظر العين والرؤية رؤيتان رؤية القلب ورؤية العين وكلاهما حقيقة وليس مجازًا، فما المراد بالنظر هنا من هذين المعنيين الحقيقيين؟ مع العلم بأن الله تعالى لم يقل أعين ناظرة أو قلوب ناظرة ليحسم الأمر وإنما استخدم المجاز وقال وجوه وهي محل الأعين والآذان التي هي محل الرؤية والوسيلة إلى رؤية القلب حيث لا يرى القلب دون أن يسمع أو يرى المرء، ولذلك يطلق النظر ويراد به الاستماع الذي هو الوسيلة إلى نظر القلب ورؤيته كما في قوله تعالى{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقُولُواْ رَاعِنَا وَقُولُواْ انظُرْنَا وَاسْمَعُوا ْوَلِلكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ}[البقرة:104]، ولو قلنا المراد هو نظر العين أو النظران معًا لتعارض القول مع ما جاءت به الأدلة المانعة من الرؤية العينية لله تعالى فلم يبق لنا إلا القول بأن المراد هو الرؤية القلبية وهذا ما يتوافق مع ما جاءت به الأدلة المانعة من الرؤية لله بالأعين في الدنيا والآخرة وهو ما نراه حقًّا والله تعالى أعلم وأحكم. ومن لم ير ذلك فلا بد له من حمل القول على المجاز لأن الظاهر يتناقض مع الأدلة المانعة من الرؤية فيصير المراد والله تعالى أعلم: إلى رحمة ربها وفضله ناظرة. والله تعالى أعلم وأحكم.

2- قول الله تبارك وتعالى {كَلَّا إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ}[المطففين:15]. فقالوا فإذا حجب الكفار فمفهومه أن المؤمنين غير محجوبين. وللرد على هذا الاستدلال أقول وبالله تعالى التوفيق: أولاً: إن الاستدلال بالمفهوم في إثبات عقيدة لا يصح لأن المفهوم ليس حجة لا في عقيدة ولا في عمل، وثانيًا: إن قول الله تعالى"عَن رَّبِّهِمْ" ليس قطعيًّا في أن المراد بالحجب هنا عن الرؤية وإنما قد يكون عن الرحمة أو الكلام أيضًا وتحديد أحد هذه الاحتمالات ليس قطعيًّا ولا ثبوت لعقيدة بظن أضف إلى ذلك أنه يلزم رفض كل احتمال يتعارض مع قطعي، وقد أثبتت القطعيات عدم الرؤية فلزم رفض احتمال أن يكون المراد بالآية أنهم محجوبون عن رؤيته لو كان المفهوم حجة. والله تعالى أعلم وأحكم.

3- قول الله تبارك وتعالى{وَلَمَّا جَاء مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَن تَرَانِي وَلَـكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكّاً وَخَرَّ موسَى صَعِقاً فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ }[الأعراف:143]. فقالوا هذه الآية دليل على رؤية الله في الآخرة بصورة غير مباشرة، وذلك من خلال النقاط التالية:

• لو كانت الرؤية ممتنعة مطلقًا ما سألها موسى، وهو العليم بربه.

وللرد على هذا الاستدلال أقول وبالله تعالى التوفيق: الاستفهام أي الاستخبار قسمان: استفهام غير العالم بالشيء وهو طلب العلم بالشيء لم يكن معلومًا له من قبل كما في قوله تعالى{يَسْأَلونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا}[الأعراف:87]، واستفهام العالم بالشيء مع علمه به. وهذا الاستفهام لا يقصد به المعنى الحقيقي للاستفهام وهو معنى الاستفهام الأول وهو طلب العلم بالشيء بل يراد به أغراض أخرى تدل عليها القرائن. ومن هذه الأغراض الأمر، والنهي، والتحضيض، والتقرير، والإنكار، والعتاب، والتذكير، والتحضيض، والتخويف والتقريع، والعرض، والترغيب والتحبيب، وغيرها، والاستفهام هنا ليس من النوع الأول وإنما هو من النوع الثاني ولغرض مشروع وهو بيان الحكم لقومه الذين سألوه ليؤمنوا به أن يريهم ربه وعلقوا إيمانهم على ذلك، أو ليبكتهم ويقرعهم ويوبخهم على سؤالهم ما لا يحل لهم أبدًا ومن ثم يستحقون العذاب بما كسبت أيديهم، يدل على ذلك قول الله تبارك وتعالى{وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ.ثُمَّ بَعَثْنَاكُم مِّن بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ.وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ وَأَنزَلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَـكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ}[البقرة:55-57]، وقوله{يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَن تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَاباً مِّنَ السَّمَاءِ فَقَدْ سَأَلُواْ مُوسَى أَكْبَرَ مِن ذَلِكَ فَقَالُواْ أَرِنَا اللّهِ جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ ثُمَّ اتَّخَذُواْ الْعِجْلَ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ فَعَفَوْنَا عَن ذَلِكَ وَآتَيْنَا مُوسَى سُلْطَاناً مُّبِيناً}[النساء:153]، ومما يدل على أن سؤال موسى عليه السلام النظر إلى ربه كان بعد طلب قومه منه ذلك الذي يعتقد بطلانه وسفاهتهم بسببه قول الله تعالى{وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلاً لِّمِيقَاتِنَا فَلَمَّا أَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ قَالَ رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُم مِّن قَبْلُ وَإِيَّايَ أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاء مِنَّا إِنْ هِيَ إِلاَّ فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَن تَشَاء وَتَهْدِي مَن تَشَاء أَنتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ}[الأعراف:155].

• لم ينكر الله على موسى طلبه كما أنكر على نوح لما قال إن ابني من أهلي قال الله{إِنِّي أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ}. وللرد على هذا الاستدلال أقول وبالله تعالى التوفيق: إن موسى كما تبين لنا لم يسأل عن جهل بالحكم حتى ينكر الله عليه سؤاله، وإنما سأل ليبين لقومه الحكم أو يوبخهم على عدم الإيمان به وقد أنكر الله عليهم عدم الاستجابة بتعذيبهم وهلاكهم إذ هم السائلون الحقيقيون.والله أعلم وأحكم.

• الله تجلى للجبل وموسى أكرم على الله من الجبل . وللرد على هذا الاستدلال أقول وبالله تعالى التوفيق: إن تجلي الله للجبل لا يعني أنه ظهر له فرآه وإلا لاحترق الجبل واحترق الكون كله كما بيناه، والله تعالى أعلم وأحكم.

• لم يقل الله لموسى لا أرى وإنما قال لن تراني أي الآن في الدنيا لأن لن لا تفيد التأبيد. وللرد على هذا الاستدلال أقول وبالله تعالى التوفيق: لن نناقش مسألة (لن) هل تفيد النفي التأبيدي أم لا؟ لأن المسألة اختلف فيها النحاة ولكل أدلته، ولكن أقول لمن يقول بأن لن تفيد النفي على التأقيت بدون قرينة وليس على التأبيد وبناء عليه قال بأن النفي هنا مؤقت وإنما يراد بنفي الرؤية في الدنيا وليس في الآخرة: هل نفي الرؤية في الدنيا يعني إثباتها في الآخرة؟ أم لا بد وأن يطلب الدليل على الرؤية في الآخرة هل هي ممكنة أم غير ممكنة؟ وقد جاءت الأدلة بنفيها كما بيناه فكيف نلغي هذه الأدلة أو الاحتجاج بها لنأخذ بما ليس حجة بالمرة؟!

• علق الله الرؤيا على ممكن فقال{فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي}وما علق على ممكن فهو ممكن. وللرد على هذا الاستدلال أقول وبالله تعالى التوفيق: من الذي أثبت أن استقرار الجبل ممكن لو رأى الجبل ربه ليقول إن الله تعالى علق الرؤية على ممكن فرؤيته إذًا ممكنة؟ وهذا قول في منتهى الفساد وإنما هو تعليق على مستحيل لأن الجبل سيحترق لو كشف الله حجابه كما بين ذلك حديث أبي موسى السابق قال "قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بخمس كلمات فقال إن الله لا ينام ولا ينبغي له أن ينام يخفض القسط ويرفعه يرفع إليه عمل الليل قبل عمل النهار وعمل النهار قبل عمل الليل حجابه النور وفي رواية أبي بكر النار لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه"([7])،وبذلك يكون هذا القول مردودًا من أصله.والله أعلم وأحكم.

وبذلك يتبين لنا بالدليل القاطع استحالة وعدم إمكانية رؤية أي مخلوق الله تعالى في الدنيا والآخرة، وعدم حجية أي دليل على خلاف ذلك، وأن هذه الأدلة مكذوبة موضوعة وهذا المذهب الحق والقول الفصل وإن كان ما توارث اعتقاده أهل السنة، والحق أحق أن يتبع. والله تعالى أعلم وأحكم.


([1]) قال ابن منظور في لسان العرب " قال ابن الأَثير: في أَسماء الله تعالى البَصِيرُ، هو الذي يشاهد الأَشياء كلها ظاهرها وخافيها بغير جارحة، والبَصَرُ عبارة في حقه عن الصفة التي ينكشف بها كمالُ نعوت المُبْصَراتِ. الليث: البَصَرُ العَيْنُ إِلاَّ أَنه مذكر، وقيل: البَصَرُ حاسة الرؤْية. ابن سيده: البَصَرُ حِسُّ العَين والجمع أَبْصارٌ. بَصُرَ به بَصَراً وبَصارَةً وبِصارَةً وأَبْصَرَهُ وتَبَصَّرَهُ: نظر إِليه هل يُبْصِرُه...وأَبْصَرْتُ الشيءَ: رأَيته...ورجل بَصِيرٌ مُبْصِرٌ: خلاف الضرير".

([2]) قال ابن منظور في لسان العرب " قال ابن منظور في لسان العرب "الدَّرَكُ: اللحَاق، وقد أَدركه... وأَدْرَكْتُه ببصري أَي رأَيته".

([3]) رواه البخاري(فتح)ج8 ص606.

([4])رواه مسلم (شرح النووي)ح3ص8-9.

([5]) رواه مسلم (شرح النووي)ح 3ص 12-13، وابن ماجة رقم 195وأحمد ج4ص400،401، والطيالسي رقم 491، والبغوي في شرح السنة ج1ص173،وأبو عوانة ج1ص145-146.

([6])رواه مسلم (شرح النووي)ح3ص12.

([7]) رواه مسلم (شرح النووي)ح 3ص 12-13، وابن ماجة رقم 195وأحمد ج4ص400،401، والطيالسي رقم 491، والبغوي في شرح السنة ج1ص173،وأبو عوانة ج1ص145-146.


قول الله تبارك وتعالى{وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ.إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ }[القيامة:22-23]. فقالوا إن هذه الآية نص في رؤية الصالحين ربهم يوم القيامة لأن ناظرة لا يمكن أن يراد بها منتظرة لأنها عديت بحرف الجر إلى ولو أريد بها منتظرة لقال ربها منتظرة، ولأن الأصل كذلك حمل الكلام على الحقيقة ولا يصار إلى المجاز إلا بقرينة فيحمل النظر إلى ربها لا إلى رحمته وفضله لعدم وجود القرينة الصارفة، واعتبروا هذه الآية مقيدة للإطلاق في آيتي الأنعام والشورى فهما في رؤية الدنيا وهي في رؤية الآخرة. وللرد على هذا الاستدلال أقول وبالله تعالى التوفيق: نعم إن كلمة ناظرة هنا لا تعني منتظرة لأنها عديت بحرف الجر إلى، ولكن ناظرة لا تعني فقط أنها نظرت إليه بالعين وإنما النظر كما بيناه نظران نظر القلب ونظر العين والرؤية رؤيتان رؤية القلب ورؤية العين وكلاهما حقيقة وليس مجازًا، فما المراد بالنظر هنا من هذين المعنيين الحقيقيين؟ مع العلم بأن الله تعالى لم يقل أعين ناظرة أو قلوب ناظرة ليحسم الأمر وإنما استخدم المجاز وقال وجوه وهي محل الأعين والآذان التي هي محل الرؤية والوسيلة إلى رؤية القلب حيث لا يرى القلب دون أن يسمع أو يرى المرء، ولذلك يطلق النظر ويراد به الاستماع الذي هو الوسيلة إلى نظر القلب ورؤيته كما في قوله تعالى{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقُولُواْ رَاعِنَا وَقُولُواْ انظُرْنَا وَاسْمَعُوا ْوَلِلكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ}[البقرة:104]، ولو قلنا المراد هو نظر العين أو النظران معًا لتعارض القول مع ما جاءت به الأدلة المانعة من الرؤية العينية لله تعالى فلم يبق لنا إلا القول بأن المراد هو الرؤية القلبية وهذا ما يتوافق مع ما جاءت به الأدلة المانعة من الرؤية لله بالأعين في الدنيا والآخرة وهو ما نراه حقًّا والله تعالى أعلم وأحكم. ومن لم ير ذلك فلا بد له من حمل القول على المجاز لأن الظاهر يتناقض مع الأدلة المانعة من الرؤية فيصير المراد والله تعالى أعلم: إلى رحمة ربها وفضله ناظرة. والله تعالى أعلم وأحكم.







 
قديم 16-02-10, 03:21 PM   رقم المشاركة : 42
الجالودي
عضو ذهبي







الجالودي غير متصل

الجالودي is on a distinguished road


: { لاَّ تُدْرِكُهُ ٱلأَبْصَـٰرُ }

قد يفيد سلب العموم
أو عموم السلب
فان دخل الاحتمال
بطل الاستدلال
سلامنا







 
قديم 16-02-10, 06:10 PM   رقم المشاركة : 43
تقي الدين السني
عَامَلَهُ الْلَّهُ بِلُطْفِه








تقي الدين السني غير متصل

تقي الدين السني is on a distinguished road


قوله تعالى : ( لا تدركه الأبصار ) ,,

إنما هو إثباتٌ للرؤية ,,

ولكن لا تدركه الابصار ولا يحاط به ,,

فهذه تثبت لا تنفي الرؤية ,,







التوقيع :
قال الإمام الشافعي -رحمه الله-:
«لوددت أن الناس تعلموا هذا العلم ولا يُنسبُ إلىَّ شيءٌ منه أبدا فأوجرُ عليه ولا يحمدوني!» تهذيب الأسماء واللغات(1/53)
من مواضيعي في المنتدى
»» ما راي أئمة أهل البيت بأبي هريرة رضي الله عنهم
»» عون الحليم في تصحيف شبهات الرافضة المنافقين
»» دردشة هادئة في قصة التصدق بالخاتم ...
»» الرؤية في الآخرة ....!!
»» أخي الكريم [ رضا إيراني ] حياكم الله حول الفرق والمذاهب
 
قديم 16-02-10, 10:00 PM   رقم المشاركة : 44
تقي الدين السني
عَامَلَهُ الْلَّهُ بِلُطْفِه








تقي الدين السني غير متصل

تقي الدين السني is on a distinguished road


لا إله إلا الله ,,







التوقيع :
قال الإمام الشافعي -رحمه الله-:
«لوددت أن الناس تعلموا هذا العلم ولا يُنسبُ إلىَّ شيءٌ منه أبدا فأوجرُ عليه ولا يحمدوني!» تهذيب الأسماء واللغات(1/53)
من مواضيعي في المنتدى
»» يا رافضة ما الذي أدخل علي رضي الله عنه في أهل البيت
»» إبن سعد " رحمه الله " يترجمُ لرواة بعد وفاتهِ
»» شبهة تحريف علامة العراق " الآلوسي " في نقله عن " إبن الأثير " .. !!
»» ٱلْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ / اكتمل دين الله بما ارتضاه الله لا بولاية علي
»» طعن الرافضة في سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم
 
قديم 16-02-10, 11:19 PM   رقم المشاركة : 45
الجالودي
عضو ذهبي







الجالودي غير متصل

الجالودي is on a distinguished road


الى آلة النسخ

اقتباس:
تفسير القرآن/ علي بن ابراهيم القمي (ت القرن 4 هـ) مصنف و مدقق

--------------------------------------------------------------------------------
قراءة الآية
فتح صفحة القرآن
الانتقال الى صفحة القرآن
{ لاَّ تُدْرِكُهُ ٱلأَبْصَٰرُ وَهُوَ يُدْرِكُ ٱلأَبْصَٰرَ وَهُوَ ٱللَّطِيفُ ٱلْخَبِيرُ }


قوله: { لا تدركه الأبصار } أي: لا تحيط به { وهو يدرك الأبصار } أي يحيط بها وخلق كل شيء { وهو اللطيف الخبير }.

وهكذا نقول






 
قديم 16-02-10, 11:25 PM   رقم المشاركة : 46
تقي الدين السني
عَامَلَهُ الْلَّهُ بِلُطْفِه








تقي الدين السني غير متصل

تقي الدين السني is on a distinguished road


أحسن الله تعالى إليك أخي الحبيب الجالودي ,,







التوقيع :
قال الإمام الشافعي -رحمه الله-:
«لوددت أن الناس تعلموا هذا العلم ولا يُنسبُ إلىَّ شيءٌ منه أبدا فأوجرُ عليه ولا يحمدوني!» تهذيب الأسماء واللغات(1/53)
من مواضيعي في المنتدى
»» في دين الرافضة 15 صحابي من أصحاب النبي مجاهيل !!
»» اليكم ايها الروافض اوجه سؤالي
»» في دين الرافضة الأئمة يعلمون الغيب ويعلمون ما كان وما سيكون
»» أيكون الطاغوت الخمييني أشجعُ من الجبان المهدي يا رافضة ؟
»» سجد علي بن ابي طالب رضي الله عنه شكراً في النهروان فقط لماذا ؟
 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:53 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "