العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديات الخاصة > منتدى مقالات الشيخ سليمان بن صالح الخراشي رحمه الله

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-04-18, 09:47 PM   رقم المشاركة : 1
سليمان الخراشي
حفظه الله







سليمان الخراشي غير متصل

سليمان الخراشي is on a distinguished road


تقرير عن كتاب ( الأشعرية : ضرورة ومنهج واستمرار ) للدكتور فاروق حمادة

بسم الله الرحمن الرحيم

المكرم : ..


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

إليكم استعراضًا مختصرًا لمحتويات كتاب " الأشعرية " ؛ للدكتور فاروق حماده - وفقه الله لما يُحب - ، الذي أصدرته دار القلم بدمشق ..


•أشار المؤلف في مقدمة كتابه ص 5 أنه كتبه ( من أمدٍ غير قصير ) ، فليته أعاد النظر فيه قبل طبعه ، وفق ما استجد من مؤلفات ورسائل علمية محررة ، تجلي له الصورة ؛ كي لا يقع في الأخطاء – كما سيأتي -.


•بحثَ عن نشأة الأشعرية ، وأنها بسبب ظهور البدع التي لم يعرفها السلف ، فاحتيج لردها . ولا أدري هل فات المؤلف ردود أهل السنة على المبتدعة قبل ظهور الأشعري ؟


•اعترف ص 23 أن الأمة كانت تتبع المحدثين والفقهاء الذين لا يتعمقون في المسائل الكلامية ، ثم ذكر نماذج لكتب علماء أهل السنة في التوحيد والإيمان والرد على المبتدعة . وقد أجاد في هذا . فليت هذه الكتب والمصنفات السنية أغنته كما أغنت الأمة عن كتب المتكلمين من متأخري الأشاعرة !


•ظهور المعتزلة أدى لظهور أبي الحسن الأشعري الذي رد عليهم . ثم ذكر مديح بعض علماء الأشاعرة له ؛كالجويني ، وذكر شيئًا من عقيدته ص 32 - 37 . ولم يذكر الجويني عودة أبي الحسن للسنة ؛ كما جهر بها في كتابيه " الإبانة " و " مقالات الإسلاميين " .


•ثم ذكر المؤلف تبلور الأشعرية على يد تلاميذ الأشعري .


•مبحث " معالم المنهج وأسسه " ص 45 – 69 : ومنه : الاعتصام بالكتاب والسنة . نقل فيه قول الأشعري من " الإبانة " ! ، وقول الخطابي :

( وَالأَصْلُ أَنَّ كُلَّ صِفَةٍ جَاءَ بِهَا الْكِتَابُ أَوْ صَحَّتْ بِأَخْبَارِ التَّوَاتُرِ أَوْ رُوِيَتْ مِنْ طَرِيقِ الآحَادِ وَكَانَ لَهَا أَصْلٌ فِي الْكِتَابِ ، أَوْ خَرَجَتْ عَلَى بَعْضِ مَعَانِيهِ فَإِنَّا نَقُولُ بِهَا وَنُجْرِيهَا عَلَى ظَاهِرِهَا مِنْ غَيْرِ تَكْيِيفٍ ) .

وما أجمله من أصلٍ لو التزم به المؤلف ، فلم يشوش ذهن القارئ بنقله بعض تأويلات الأشاعرة ؛ كما في ص 63 حيث ذكر أنهم أوّلو كثيرًا من الصفات اعتقادًا منهم أن إثباتها لله يقتضي التشبيه ! وهذا - كما بينه العلماء ؛ كالشنقيطي في " أضواء البيان – هو السبب الرئيس لتأويلات الأشاعرة ، ولهذا يصف مـتأخروهم أتباعَ السلف بالمشبِّهة أو المجسِّمة ! لأنهم أثبتوا معاني الصفات كما أثبتها الله ورسوله صلى الله عليه وسلم مع تفويض الكيفية .


-فالأشاعرة المتأخرون في الحقيقة وقعوا في بدعتين ؛ شبّهوا أولاً ، ثم عطّلوا ثانيًا ، ثم تحيروا بين مذهبين باطلين :


الأول : التأويل ؛
وهو قول معظم متأخريهم ، اجترأوا به - للأسف - على تحريف نصوص الصفات إلى معانٍ مُتكلّفَة ؛ ففتحوا الباب لغيرهم من المبتدعة الآخرين " المعتزلة والباطنية والفلاسفة " لتأويل أمورٍ أخرى من الشريعة . انظر جنايتهم وغيرهم على الشريعة في هذه الرسالة العلمية :

(جناية التأويل ) :

http://www.ajurry.com/vb/showthread.php?t=30300


المذهب الثاني : تفويض ( معاني ) الصفات ؛
وينسبونه للسلف ! حيث زعموا أن الله عز وجل خاطب نبيه صلى الله عليه وسلم ، والصحابة رضي الله عنهم في أشرف العلوم ( صفاته سبحانه ) بكلامٍ لا يُفهم ! بل شبيهٌ بالأعجمي !


وانظر لبيان بطلان هذا المذهب البدعي : هذه الرسالة المهمة : " براءة أئمة السلف من التفويض في صفات الله عز وجل " ، هنا :

http://www.saaid.net/book/open.php?cat=88&book=10995


•ثم ذكر المؤلف مبحث ( الاستمرار في المنهج ) ص 71 – 96 أطال فيه – ولا أدري ما السبب – في الكلام عن صفة " الصورة" لله عز وجل . وليته قال فيها ما قاله الإمام ابن قتيبة – رحمه الله – في " تأويل مختلف الحديث " :

( والَّذي عندي - والله تعالى أعلم - أنَّ الصُّورة ليست بأعْجَب من اليدَين والأصابع والعين، وإنَّما وقَع الإِلْف لتلك؛ لِمَجيئها في القرآن، ووقعَت الوَحْشة من هذه؛ لأنَّها لم تأتِ في القرآن، ونحن نؤْمن بالجميع، ولا نقول في شيء منه بكيفية ولا حدٍّ ) .


http://www.alukah.net/sharia/0/25154/#ixzz3zC94UfZN


•ثم ذكر خاتمةً. ثم مُلحقًا ببيان المسائل التي اختلف فيها الأشاعرة عن الماتريدية ! نقلها من كمال باشا .



الخلاصة :


المؤلف – وفقه الله للخير – اعتمد على كتاب " الإبانة " للإمام الأشعري ، وهذا حسنٌ منه ، قال شيخ الإسلام ابن تيمية عن الأشاعرة :

(وأما من قال منهم بكتاب " الإبانة " الذي صنفه الأشعري في آخر عمره ولم يُظهر مقالةً تناقض ذلك، فهذا يُعد من أهل السنة ) .


ولكنه شوّش على هذا بنقله واعتماده تأويلات متأخري الأشاعرة ، ممن خالفوا إمامهم - رحمه الله - !


فرأيي أن لا يُوزّع هذا الكتاب ؛ لما سيُحدثه من تشويش ..

والله الهادي .. والسلام عليكم .






  رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:55 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "