الجارديان: المفاوضات لا تزال مستمرة بين واشنطن والإخوان
قال الكاتب البريطانى طارق على فى معرض مقاله بصحيفة "الجارديان" البريطانية إن المفاوضات بين الولايات المتحدة وجماعة الإخوان المسلمين فى مصر لا تزال مستمرة خلف الكواليس.
ويتساءل الكاتب فى هذا المقال عمن سيعيد تشكيل العالم العربى فى المرحلة القادمة، شعوبه أم الولايات المتحدة، مشيراً إلى أن المرحلة الأولى من الربيع العربى قد انتهت وبدأت المرحلة الثانية التى تتمثل فى محاولة سحق أو احتواء الحركات الشعبية الحقيقية.
وعن مصر يقول الكاتب إنها تحظى بالأهمية الاستراتيجية الأكبر بالنسبة للولايات المتحدة وهو ما أكده نائب الرئيس الأمريكى جو بايدن مؤخراً حين قال إنه كان أكثر اهتماما بما يحدث فى مصر مقارنة بليبيا. ومصدر الاهتمام أو القلق هو إسرائيل والخوف من وجود حكومة ديمقراطية لا يمكن السيطرة عليها تؤثر على اتفاق السلام مع الدولة العبرية.
ويشير إلى أن أغلب النظام القديم فى مصر لا يزال قائماً، ورسائله الأساسية هى الحاجة إلى الاستقرار والعودة إلى العمل ووضع نهاية لموجة الإضرابات، فى حين تستمر المفاوضات المحمومة بين واشنطن والإخوان المسلمين خلف الكواليس.
من ناحية أخرى يرى الكاتب أن نموذج أمريكا الجنوبية التى شهدت حركات اجتماعية ضخمة أفرزت تنظيمات سياسية جديدة حققت انتصاراً فى الانتخابات وأسست إصلاحات اجتماعية لا يزال بعيداً عن العالم العربى، وبالتالى فليس هناك تحد خطير حتى الآن للوضع الاقتصادى الحالى. ويذهب إلى القول بأن الحركة الجماهيرية لا تزال فى حالة تأهب فى كل من مصر وتونس، لكن فى ظل غياب للأدوات السياسية التى تعكس الرغبة العامة.
وختم مقاله قائلاً، إن على الولايات المتحدة أن تتعامل مع بيئة سياسية تتغير فى العالم العربى، ومن السابق لأوانه التنبؤ بالنتيجة النهائية فيما عدا القول بأن الأمر لم ينته بعد
http://www.islammemo.cc/akhbar/arab/2011/04/30/122891.html