العقل والمنطق والتقنيه وتصريف المياه في مواجهة (إن عذاب ربّك لواقع)

[تركي الأشعري]

بسم الله الرحمن الرحيم



مما نعانيه هذه الأيام .. استضعاف واستنقاص قدرة الله سبحانه وتعالى ..
فيتم تقييد قدرة الله سبحانه وتعالى بالقوانين الفيزيائيه او القوانين الكونيه او القوانين الأرضيه التي وضعها الله سبحانه وتعالى ولايفعل ذلك الا اصحاب الفلسفه فهم يجعلون من القوانين متحكمه بقدرة الله تعالى اي بشكل مختصر وضع الله سبحانه وتعالى تحت ادارة القوانين الكونيه التي وضعها واوجدها في الكون ..
وممّا سبق نجد وصف دقيق للمرض الذي يعانيه هؤلاء المتفلسفين والذين عبدوا اهل الفلسفه واهل المنطق اهل الغباء والجهل ..

بحيث انهم يعطلون قدرة الله سبحانه وتعالى بالتقنيه ويستدلون باليابان وامريكا وكأن اليابان وامريكا هم من خلق الأرض وهم من يدبر مسيرتها واتزانها .. استغفر الله عن مايعتقدونه..

وكما ترون العنوان آيه صريحه واضحه تلخص لنا ماحصل في جده وماحصل في قبلها في العيص وماهو الغبار وماحصل في الرياض وهذا والله شيء بسيط وتذكير ولانعتبره عقاب والحمدلله انه تذكير ولو كان عقاب لما عجز الله بكلمه كن فسنكون ولن تستطيع امريكا واليابان وقف ذلك ..

العجب هو ممن درس علوم تغريبيه واصبح يهذي كذاك الذي خسر ماله في الأسهم واصبح يقيّد الله سبحانه بهذه النظريات التي تعلمها الا يعلم هذا الغبي بأن الله يقول (هو الذي خلق لكم مافي الأرض جميعا ثم استوى الى السماء فسواهن سبع سماوات وهو على كل شيء قدير ) وهو على كل شيء قدير فمن انت يامن درست نظريات مهابيل لتأتي وتحصر قدرة الله تحت ارادة هذه القوانين فما هذا العقل الذي تستخدمه وماهذا الفكر الذي تمتلكه ....


يقول سبحانه ...(ولقد خلقنا السماوات والأرض ومابينهما في ستّة ايام ومامسّنا من لغوب )
فهل خالق السماوات والأرض يمنعه جودة تصريف المياه من اغراق مدينه ...؟؟

سبحان الله عمّا يصفون ..


يقول سبحانه (وماأنزلنا على قومه من بعده جند من السمآء وماكنّا منزلين * إن كانت إلا صيحة واحدة فإذا هم خامدون )

فهل بعد هذه الآيه يعجز رب العالمين الأسمنت والصبّات والحفريات من تبخير مدينة ...؟؟

سبحان الله عمّا يصفون ..


يقول سبحانه وتعالى (الله خالق كل شيء وهو على كل شيء وكيل)

فهل الله سبحانه تمنعه التقنية الحديثه من إغراق مدينه او تدمير مدينه ..

سبحان الله عمّا يصفون ...



يقول سبحانه وتعالى (ودمّرنا ماكان يصنع فرعون وقومه وماكانوا يعرشون )

وكما نعلم بأننا بتقنيتنا اليوم لانستطيع ان نبني إهرام واحد او مبنى بجودة وصلابة الإهرامات
ومع ذلك .. نجد من يتسكلج ويضعف قدرة الله سبحانه امام هذه التقنيه التي ستزول يوما من الأيام وتصبح شيئا قديما ومن التراث ....

سبحان الله عمّا يصفون ...


وبالنسبه للأحداث المتواليه وكما يحصل وكما يتزئبق البعض من هنا ومن هنا

وكما نرى في زلزال العيص حينما جعلوا الزلزال ليس بعذاب وانكروا تدخل الله فيه وانما هو عباره عن صفيحتين ومن هذا القبيل وخرابيط وفلسفه تخزي وتدل على نفاق معلوم..

ونسى من تزئبق في هذه الحادثه بأن الله خسف بقارون وبداره الأرض وهل الخسف يكون بدون زلزال ...؟؟
سبحان الله عمّا يصفون ..

وحينما أتى سيل العرم على جدّة التي اشتهرت بأشياء لاأحد ينكرها وكان امر الله بهذا السيل الذي لانرى له شبيه سوى تسونامي ومع ذلك جعلوا اللوم على التصريف وعلى الامانه ..
وذكرناهم بالعاصفه التي ضربت الرياض عام 1417 والتي فيها كان تدمير لجميع السيارات والمباني ولا احد يستطيع ان يجحد ذلك والرياض معروفه بتصريف المياه في كل الشوارع بحيث ان كل شارع في وسطه بيب لتصريف مياه الامطار ومع ذلكك غرقت الرياض وتدمرت السيارات وخسرت معارض السيارات الاف السيارات .. وفي نفس الوقت انكروا ذلك وقالوا ليس عذاب بل هذا عباره عن ذرات غبار ورياح ونزل ماء من السماء وليس عذاب ودعك من الخرافات ..

سبحان الله عمّا يصفون ..

بعد امطار الرياض الأخيرة وهي المدينه التي تعرف بتقنية تصريف مياة الامطار بحكم انني عشت فيها طفلا ونشئت شابا وشهدت حفريات مشروع تصريف الامطار في كل مكان في مدينة الرياض ومع ذلك خلال اربع ساعات غرقت مدينة الرياض وحصل تدمير وخسائر ووفيات ايضا ..

بعد هذا انا لا أهتم ولا يهمنّي سكلجة المجانين واعذارهم وزئبقتهم ...؟؟


اريد ان اعرف ماهو العذر الجديد الذي سيخلق من قبلهم..؟؟؟

هل هناك قانون فيزيائي يمنع قدرة الله ايضا من التحذير ...؟؟؟


يقول تعالى (قد مكر الذين من قبلهم فأتى الله بنيانهم من القواعد فخرّ عليهم السقف من فوقهم وأتاهم العذاب من حيث لايشعرون )

هل بعد هذه الآيه تسكلج وفلسفه وخرابيط ...؟؟؟
سبحان الله عمّا يصفون ..



هذه هي مدينة الرياض التي تتمتع بتقنية تصريف مياه الأمطار .... فهل هذا ليس عذاب ....
اليست الذنوب والمعاصي سبب الى متى والناس تتعذر على هواها وتحارب مايعارضه ومايعيق النيل من الهوى ..

تدبروا هذه الآيه

يقول تعالى (افأمن الذين مكروا السيئات أن يخسف الله بهم الأرض أو يأتيهم العذاب من حيث لايشعرون )

هنا الخسف والعذاب بغته اي في لحظه امن واستقرار ..فهل احد يستطيع ان ينكر الذنوب والمعاصي المعلنه .. لم تقف على ذنوب ومعاصي بل الناس استحلوا الحرام وآمنوا به حلالا زلالا ومارسوه علنا بواحا جهارا نهارا ..

يقول تعالى على لسان نبيه وكليمه موسى (إنا قد أوحي إلينا أن العذاب على من كذب وتولى )

وهنا اثبات ان العذاب على من كذب وتولى نعوذ بالله من ان نكون ممن كذب وتولى ..


يقول تعالى ( ولنذيقهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر لعلّهم يرجعون)

فمتى ماترك العبد تطبييق السنه متى ما فتح المجال للباطل في نفسه يخوض ويلعب
لاأمان إلا بالتمسّك بسنّة المصطفى صلى الله عليه وسلم ..

الصور معبّره لمن ملك عقله ولم يسلّمه لهواه ....