العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-05-09, 01:00 AM   رقم المشاركة : 1
احمد العابد
عضو ذهبي






احمد العابد غير متصل

احمد العابد is on a distinguished road


رسالة الى الاخوة الاعزاء حياكم الله

بسم الله الرحمن الرحيم

وبه الاعانة

وعليه التكلان

والحمد لله ذو المنة ناصر الدين باهل الكتاب والسنة


والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين.

فإنه من المعلوم للعقلاء أن الإسلام دين المحاسن والأخلاق الحميدة ، ومن محاسنه أنه نهى اتباعه المسلمين عن الأساليب الشريرة في الخطاب والجدال والمناقشة والدعوة بصفة عامة . . فمن ذلك أنه
:

- نهى عن السخرية : "لا يسخر قوم من قوم
"
- ونهى عن التنابز بالألقاب : "ولا تنابزوا بالألقاب
"
- ونهى عن الغيبة : "ولا يغتب بعضكم بعضا
"

وفي المقابل أمر بالدعوة على بصيرة وباسلوب جميل : "أدع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن". فهذه النصوص الواضحة وغيرها كثير ، و تدل دلالة قاطعة على حرص الإسلام الحنيف على حسن أخلاق أتباعه فيما يتعلق بأسلوب الخطاب والحوار والجدال ، وكيف لا وهو يقول لنا في القرآن : "ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد". كما أن الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام يقول: " أمسك عليك هذا (لسانك)" فإنه سبب لدخولك في النار وكمنهاج عام يخبرنا الرسول صاحب الخلق العظيم عليه الصلاة والسلام في حديثه "ليس المؤمن بطعان ولا لعان ولا فاحش ولا بذيء" فباب القول الشرير والأسلوب الخشن مقفول تماما أمام كل من يدعو الناس الى الهدى والإرشاد. أو يناقش المسائل الدينية
.

ومع كل هذا الوضوح نجد أن هناك بعض المسلمين يستعملون أسلوب السب والشتم والسخرية والإحتقار والإستهزاء ضد المسلمين الذين يخالفونهم في الرأي وقد أباحوا لأنفسهم ما حرم الله ورسوله من القول الفاحش والأسلوب البذئ. وقد اطلقنا عليه في هذه الرسالة لفظ " الأسلوب الشرير" لأن ما نهانا الله ورسوله عن شيء إلا وهو شر وخطر. ومما يزيد الأمر سوءا أن هذا الأسلوب الشرير يستعمله بعض المسلمين الذين يزعمون انهم يتبعون الكتاب والسنة على منهج السلف الصالح رضي الله عنهم ، فإذا كان القرآن والسنة والسلف الصالح أبرياء من هذا الأسلوب القبيح فمن أين جاء هؤلاء بهذا الأسلوب الشرير ومن هو قدوتهم في ذلك؟ وما هي الغاية من استعماله في هذا الوقت العصيب بالذات ، وماهي فوائد استعمال ذلك الأسلوب ، ولصالح من تمتلئ بعض الكتب والبحوث بالفاظ السباب والشتائم؟ وأين هو الإلتزام بالكتاب والسنة
.

وقد إنتشر هذا الوباء لدرجة أنك تجد شابا مراهقا لا يحسن قراءة سورة من القرآن يسب ويشتم عالما من علماء المسلمين لأنه ليس على رأيه ولا يوافقه في اجتهاده فكيف تفلح أمة لا يحترم صغيرها كبيرها ولا يحترم العامي فيها العلماء ولو خالفهم في الرأي؟


نعم يجوز للمسلم أن يعبر عن عدم موافقته للعالم في مسألة ما أو عدة مسائل ولكن بشرط عدم الخروج عن أدب الحوار وأخلاق طلبة العلم ولا يكون الإعتراض واعلان عدم الموافقة إلا بعد تحر وروية وبحث علمي مقبول بحيث يجد فيه أن الأدلة الشرعية تخالف ما يقوله ذلك العالم فعندها يبدأ الحوار للتوضيح والشرح فيقول للعالم: يا فضيلة الشيخ قلت كذا وكذا ولكني وجدت القرآن يقول كذا وكذا والحديث يقول كذا وكذا والعالم الفلاني يقول كذا وكذا. فأرجو منك توضيح كلامك المخالف لما وجدته في القرآن والحديث وأقوال بعض العلماء. وهنا على الشيخ أن يجيبك ويشرح لك فربما تكون الأمور قد إلتبست عليك ثم أنت بعد ذلك لك أن تقتنع أولا. وللأسف لا نجد هذا الأسلوب العلمي في النقاش. لأنه فكما قرأنا وسمعنا عن هؤلاء الخارجين عن الأدب ، يبدأون بالتهكم والسخرية والألفاظ النابية وكأنهم قضاة يصدرون الأحكام على العامي والعالم وهذا ما دفعني الى كتابة هذه الرسالة في التحذير من ذلك الأسلوب الشرير الذي لا يخدم الإسلام في شيء بل يخدم هدم الإسلام وتشتيت المسلمين وهذه بدعة ضارة يجب محاربتها والتحذير منها بأسلوب مؤدب كما علمنا الإسلام الحنيف
.

ومن عجائب الأمور لهؤلاء الناس ذوي الأسلوب غير الإسلامي أنهم يسمحون لأنفسهم سب علماء الطوائف الخرى ولا يسمحون للآخرين بسب علمائهم ، وقديما قالت العرب في أشعارها "ومن لا يتق الشتم يشتم" فالله تعالى نهانا عن سب الكافرين حتى لا يسبوا الله ونهانا رسوله الحبيب صلى الله عليه وسلم عن سب أباء الآخرين حتى لا يسبوا أباءنا بل جعل ذلك من العقوق للوالدين والعياذ بالله والحديث في هذا الشأن معروف وموجود " أن من العقوق أن يسب الرجل اباه
. . "

وأرجو أن تتسع صدوركم في عرض تفاصيل موضوع هذه الرسالة من باب وضع النقاط على الحروف لعل الله يهدي اخواننا في الدين فيكفوا عن سب اخوانهم المسلمين وعلمائهم ولو خالفوهم في بعض الأراء طالما أن تلك الأراء لا تخرج عن إجماع العلماء. ولنبدأ أولا بتعريف من هو المسلم؟ فالمسلم كما وجدنا في الكتاب والسنة هو من آمن بالأركان الخمسة وعمل بها شريطة عدم الخروج عن كل ما هو معلوم بالضرورة من أمور الدين
.

وهناك احاديث كثيرة تدل على أن الإيمان بالشهادتين هو الأصل في الدخول الى الإسلام فطالما أعلن الإنسان بأن لا اله إلا الله وان محمدا عبده ورسوله ومات على ذلك فهو من المسلمين. ولو أخذنا بالقول الأحوط وهو الإيمان مع عدم إنكار المعلوم من الدين بالضرورة... نجد أن هذا الوصف ينطبق على الكثير ممن يتعرضون للسب والشتم والسخرية من قبل الخارجين عن الأسلوب المؤدب في الحوار. وبالتالي لا حق لهم في استعمال ذلك الأسلوب الممنوع أصلا ضد إخوتهم في الدين الذين أمنوا ولم ينكروا المعلوم من الدين بالضرورة.. ونحن عندما نذكر هذا الكلام نذكره لأن في تاريخ المسلمين ظهرت جماعات متعددة خرجت عن المعلوم من الدين بالضرورة ودعت الى أمور ما انزل الله بها من سلطان وحاولت ان تجعل من افكارها التي أجمع المسلمون على بطلانها على انها من الدين والدين منها براء ولهذا يجب أن تعرف المسلم من غير المسلم حتى نتعامل مع كل وصف بما يناسبه من معاملة فلا نجعل المسلمين كالمجرمين
.

- 2 -

إن استعمال الأسلوب غير المؤدب في الحوار الديني والمجادلات والردود بسبب أن الرأي الآخر لايعجبك ، بدعة يجب التحذير منها ولهذا وضعت هذه الرسالة ، وقد وصلنا في سردنا الى تعريف من هو المسلم ومن هو غير المسلم حتى نعرف كيف نعامل الناس ولا نجعل المسلمين كالمجرمين. وقد ذكرنا أن وصف المسلم هو من يؤمن ولا ينكر المعلوم من الدين بالضرورة " ولو قصر صاحب هذا الوصف في عمله وطاعته لله فهذا لا يخرجه عن الإسلام بل نعتبره مسلما مقصرا في دينه أو مسلما له سيئات وذنوبا(مسلما عاصيا) فمن انطبق عليه وصف الإيمان وعدم الإنكار للمعلوم فهو مسلم له كل حقوق المسلمين بداية من الإبتسامة في وجهه ولين الكلام معه وجداله بالتي هي أحسن ، وحسن الظن به ، والدعاء له بالتوبة والمغفرة والرحمة. . . إلخ. وبهذا فإن الرابط بين المسلمين هو الإيمان مع عدم انكار المعلوم بالضرورة. فلو كان للمسلم بعض الأراء الخاصة والتي لها أوجه مختلفة في الإستنباط والإجتهاد الفقهي وخالف بذلك أراء طائفة أخرى فهذا لا يخرجه عن الإسلام بل يخرجه عن تلك الطائفة فقط. فلو أن مسلما لايتبع مذهب الإمام مالك رضي الله عنه في العبادات ولكنه يتبع مذهب الشافعي أو الحنفي فهذا يخرجه من مذهب الإمام مالك ولا يخرجه عن الإسلام. ولايحق للسادة المالكية أن يتهجموا عليه بالكفر والضلالة لأنه لا يتبع مذهبهم. وهذه مسألة معروفة تنطبق على كل الطوائف المسلمة والمذاهب المسلمة. فالمقصد هو اننا يجب أن نفرق بين الخروج عن المذهب أو الطائفة والخروج عن الإسلام
.

فهذا الفرق الواضح لا يزال المتعصبون لا يعترفون به فيجعلون من خروج المسلم عن مذهبهم أو طائفتهم خروجا عن الدين كله لضيق صدورهم وعقولهم ولشدة تعصبهم لمذهبهم وطائفتهم. فالإسلام أكبر وأعظم وأشمل من الطوائف الموجودة اليوم ومن المذاهب الموجودة اليوم
.

ونحن عندما نقول هذا الكلام فإننا ننظر الى الواقع حيث أن المسلمين اليوم ليسوا طائفة واحدة ولا على مذهب واحد. وحتى ما يعرف بالسلفية نجد فيها اليوم انقساما بين سلفية جهادية وسلفية غير جهادية تخالف كل منهما الآخرى ، فهذه تقول لتلك أنت من الخوارج وتلك تقول لهذه أنت اتباع السلاطين وعلماء السلطة وقد وصل الكلام بينهما الى حد التكفير كما هو معلوم للجميع
.

إن المذاهب واقع موجود والطوائف واقع موجود والجماعات واقع موجود ، ونحن نتسامح في دخول المسلم الى أي مجموعة من تلك المجموعات طالما انها مؤمنة بالأركان ولم تنكر المعلوم من الدين بالضرورة ولذلك المسلم ان يفخر بمدرسته التي اختارها ما دام ذلك الوصف الإسلامي ينطبق عليها ولكننا لا نريد أن يقاطع ويحارب بقية المدارس أو المذاهب الأخرى أي أن الإنتماء مسموح به ولكن التعصب الأعمى مذموم وغير مسموح به ، فالإنتماء شيء والتعصب شيء اخر
.

كما أن الفرق واضح من يعتبر نفسه على صواب ويحذر الاخرين وبين من يعتبر نفسه وحده فقط على صواب ولا يعذر الآخرين
.

ان احتكار الحق وامتلاك الكتاب والسنة اتباعا وشرحا واستنباطا ليس من حق مسلم دون اخر فكل من توفرت فيه شروط الإجتهاد من أي فرقة مسلمة أو مذهب مسلم له حق ممارسة الإجتهاد سواء أصاب أو أخطأ ، وافق غيره أم خالفهم ولكن يظل ذلك غير ملزم للآخرين
.

فالمتعصب يحتكر الدين لنفسه ولمجموعته ولا يتسامح مع الآخرين ويمنح نفسه فقط حق التفسير والتحليل ويمنع ذلك على الاخرين. ويعذر نفسه إذا أخطأ الآخرين بل هو يريد فرض أرائه واجتهاداته على غيره وإلزام الناس بما يختار هو أو مجموعته من الأراء
.

لقد وصل الأمر يا اخي الكريم بهذا المتعصب الى منع الناس من قراءة الكتب إلا بعد ان يوافق هو على قرائتها فيقول مثلا: إقرأ كتاب كذا ولا تقرا كتاب كذا فهو كتاب صفته كذا وكذا ونعته كذا. . . فهل بعد هذا السخف من سخف. ايريد أن يتحكم في عقول الناس بعدما تحكم في الكتاب والسنة؟ فما هذا التعالي وما هذا الغرور؟


إن الباحث المنصف عليه أن يأخذ المعلومات من مصاردها ولا يكتفي بأخذها ممن ينقلها طالما ان تلك المصادر موجودة وذلك للوصول الى الحقيقة ما أمكن
.

فإذا كان المقصود بالتحذير هو الخوف على البسطاء من الأفكار المسمومة في بعض الكتب فعليه إذن أن ينصح بقراءة ما يناسب عقل المبتدئ ويطلب منه تأجيل دراسة تلك الكتب حتى يشتد عوده وينمو تفكيره فالتأجيل غير المنع. . . ثم إن الأفكار المسمومة وهو ما يعرف بالغزو الثقافي او الفكري قد تغلغل في كل بيت عبر وسائل الإعلام بداية من الدعوة الى الإباحية والعلمانية وهلم جرا. فالإكتفاء بطلب عدم المطالعة لم يعد يجدي في هذا الوقت وهو كمن يريد وضع رأسه في الرمال ليترك العاصفة تفعل أفاعيلها
.

إن من أخطر الخطر المسبب لتشتت الأمة هو الإيحاء لطوائفها ومذاهبها بأن مجموعة واحدة فقط هي الجنة وما عاداها فهو في النار. وطبعا كل مجموعة ترى نفسها ناجية وغيرها في النار فمتى إذن ستتوقف الفتن والحروب الداخلية والعداوة والبغضاء بين المجموعات في الأمة المسلمة؟ ومتى يتفرغون لأعدائهم الذين لا يفرقون بين شيعي وسني وبين صوفي وسلفي وبين شافعي وحنبلي وبين مدرسة الحديث ومدرسة الرأي: أما آن لنا أن نشعر بخطورة التعصب واتهام الغير بالكفر والضلال. ودعونا نتوقف عند هذا السؤال: لماذا يسب الإنسان اخاه؟


- 3 -

لماذا يسب الإنسان أخاه؟

1- قد يكون السب والشتم بدافع الغضب. وهذا أمر طبيعي لأن الغاضب الذي يسيطر عليه الغضب يكون قد خرج عن رزانته وطوره ويتلفظ بالفاظ هي موجودة في اعماق نفسه ولكنها كانت تحت السيطرة لإخرجها الغضب. ونلاحظ أن النقاش في المسائل الدينية عادة يبدأ بالهدوء وبالأدب ثم ترتفع وتيرة النقاش ويحدث التصلب والتعصب فالإنسان بطبعه لا يريد ان يبدو امام الناس أنه مهزوم ، وليس كل إنسان يمتلك الشجاعة الأدبية والأخلاق الدينية ليعترف بهزيمته في النقاش. فإذا ما فرغت حجج المناقش ولم تكف بالغرض وأصر كل طرف على رأيه فإن التوتر يرتفع ويظهر الغضب على الوجوه وفي الكلام. وكلنا يعلم أن الشديد من يملك نفسه عند الغضب. فإذا كان السب والشتم بسبب الغضب فهذا يدلنا على أن من قام به هو إنسان ضعيف يلجأ للسب والشتم ليغطي النقص في قدرته على إقناع خصومه أو للتستر عن هزيمته امام حججهم. ونحن نعلم أن كفار قريش اشتد بهم الغضب لثبات المسلمين على دينهم فساموهم سوء العذاب
.

وقد يقول قائل أن الغضب محمود إذا كان لله ولرسوله ، فسيدنا رسول الله كان لايغضب لنفسه ولكنه كان يغضب لله؟ فتقول له أنظر إلى المسالة التي حدث فيها الغضب فإن كانت معلومة من الدين بالضرورة أو مما اتفق عليه العلماء وغضب الإنسان لذلك فلا بأس بالغضب شريطة عدم الخروج عن الأدب حتى لا نتخذ الغضب مبررا لتصرفاتنا الحمقاء بإسم الدين. فرسولنا غضب لله ولكنه كان عف اللسان في كل أحواله فلنأخذ القدوة منه ولانجعل من غضبنا منطلقا للسب والشتم. خصوصا وأن المسألة موضوع النقاش تكون في الغالب مما اختلف فيه العلماء ولم يتفقوا فهنا يكون الغضب للمذهب وللمجموعة وليس للدين. والفرق بينهما واضح فالمسائل المتفق عليها غير التي اختلف فيها وحتى بقبولنا للغضب لله ورسوله فهذا لا مبرر لنا السب والشتم
.

فعلى من يقوم بالسب والشتم أن يملك نفسه عند الغضب المؤدي الى السب والشتم سواء كانت المسألة في المتفق فيه بين العلماء او المختلف فيه
.

2- قد يكون السب والشتم بدافع الحسد. وهذا باب معروف فالحاسد يريد أن يرى المحسود في اقل درجة وأسوأ حالة فهو يعتقد انه بتهجمه وسبه وتنقيصه لخصمه ينزل قدره ومقداره. . ونحن نعلم أن الكثير من العلماء تعرضوا للطعن والسب والدسائس بسبب الحسد نظرا لشهرتهم واحترام الناس لهم ، فقد يكون الشاتم حسودا حقودا ولا يرضيه إلا زوال النعمة عن غيره ومن أشعار الحكمة في هذا الباب
:

كل العداوة قد ترجى مودتها *** إلا عداوة من عاداك عن حسد


ونلاحظ أن الحسد قد يدب حتى بين المجموعة نفسها فضلا عن المنتمين لمجموعات أخرى والخلاصة أن الشاتم قد يكون حسودا حقودا ، وقد حذرنا رسولنا الكريم من داء الحسد المهلك للأمم التي كانت قبلنا. وبناء عليه قد يستتر الحاسد الشاتم بالدين ويبرر شتمه بأنه دفاع عن الإسلام ونحو ذلك وما هو في الواقع إلا انسان مريض مصاب بداء الحسد والعياذ بالله وعلامة الحاسد في موضوعنا هذا أنه لا يبالي أن يحرم الناس من الإنتفاع المحقق لخصمه أي قد يكون خصمه ذا نفع واضح في تعليم الناس وإرشادهم لما فيه صالح دينهم فتراه يدعو الى أمور لا يختلف عليها العلماء أو يدعو الى أمور مقبولة من المنظور الفقهي ولكن هذا الشاتم لا ينظر الى هذه المصلحة العظمى فتراه يسعى لتحطيم ذلك الخصم بالسب والشتم ويغفل عن النفع العظيم الذي يقدمه خصمه للمسلمين. ونحن لا نملك إلا أن نقول نعوذ بالله من شر حاسد إذا حسد
.

3- قد يكون السب والشتم بدافع الغرور: إن التكبر والغرور واعجاب المرء بنفسه أمراض نفسية خطيرة وقد قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم "لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر
".

فالمغرور هو أخ للشيطان الرجيم. فتراه يعطي لنفسه كل الحقوق ولا يرى للغير أي حق فالحقوق له والواجبات على الغير ، فهو يأمر الآخرون يطيعون ، وهو يخطط وغيره ينفذ ، وهو يفكر ويبتكر وغيره يتبع وبعبارة أخرى هو يرى نفسه فوق غيره من البشر ولذلك تجد في حديثه وكلامه واشارته ما يؤكد تلك المواصفات فهو يغتاب ويسب ويهمز ويلمز ولاحرج. فمن حقه أن يسب الآخرين وشيوخهم ولا حق للآخرين في ذلك ، ومن حقه وحده أن يسفه اجتهادات الغير بينما عليهم الإنصياع لوجهة نظره لأنه قالها ، ويرى خطأه(هذا إن رآه) له أجر واحد ويرى أخطاء غيره في الإجتهاد كفر وظلال ولا تستحق حتى نصف أجر ، وقد يكون ذلك الغرور موجود في نفسه منذ الصغر بسبب التربية غير الصحيحة حتى إذا اكتسب شيئان من العلم أو المال أو السلطة ظهرت تلك التربية في سلوكه وأقواله مختومة بختم الغرور والتكبر. ومن علامة المغرور أنه لا يعترف بحقوق الآخرين حتى ولو نص عليها الكتاب الكريم أو وردت في السنة المطهرة أو اعترف بها السلف الصالح رضي الله عنهم فعدم الإعتراف بحقوق الآخرين المشروعة من أكبر علامات الغرور ، وأبعد الناس عن الإنصاف هم المتكبرون ، وأقرب الناس الى الظلم هم المغرورون. كما أن المغرور لا يستشير لأن ما يقوله هو الصواب في نظره فهو يعتبر نفسه في غنى عن الإستشارة
.

- 4 -

ذكرنا أن من أسباب أسلوب السب والشتم هو الغضب والحسد والتكبر والغرور ونضيف اليوم على ما سبق
:

4- قد يكون السب والشتم بدافع الجهل والحمق ، وما من مصيبة إلا وللجهل نصيب فيها ، وقد جاء في الحكم أن الإنسان إذا جهل شيئا عاداه ، ويمكن أن يكون الجهل هنا بمعنى عدم المعرفة الكافية وقد يكون بمعنى الجهل المركب وهو ان يحسب الإنسان أنه عالم وهو في الواقع جاهل وإنما ملأ عقله بأخاليط وتخليطات مشوشة يحسبها معارف وهي متالف
.

ومن مظاهر هذا الجهل المؤدي الى استعمال الأسلوب الشرير ان فاعله لا ينتبه الى أن الإسلام ينهي عن سب المسلم والكافر ، ويجهل أن السب والشتم يكشف عن ضعف الإنسان وليس عن قوته ، ويجهل أن السب والشتم ليس هو المقصود بإستعمال الغلظة مع الكافرين في قتالهم. فالغلظة في القتال والحزم في النقاش لا يعني استعمال السب والشتم ، كما ان صاحبنا يجهل أن السب والشتم هو اسلوب ينفر الناس ولا يبشرهم فيبعدهم ولا يقربهم ولايكسب الإنسان بالسب والشتم سوى المزيد من الأعداء والضغائن والكراهية ، فأين أسلوب السب والشتم من قوله تعالى " يا ايها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم اعمالكم ويغفرلكم ذنوبكم. " الأحزاب- وأين أسلوب السب والشتم من قوله تعالى "وقل لعبادي يقولوا التي هي احسن إن الشيطان ينزغ بينهم". الإسراء- فأسلوب السب والشتم يدل على الجهل بأحكام الشريعة في هذا الباب وكذلك الجهل باخلاق السلف الصالح ، وكذلك الجهل بالمفاسد والمصالح وأيضا الجهل بعوامل الهدم والبناء في الدعوة ولو أردنا إحصاء أوجه الجهل والمخالفات لطال بنا الأمر ولكن فيما ذكرناه ما يكفي لتوضيح المطلوب
.

5- قد يكون سبب السب والشتم هو القدوة السيئة: وهذا له وجهان
:

الوجه الأول: في بعض الكتب القديمة مناقشات حادة قد يكون فيها شيء من التطاول في النقاش وقد اشتهر الإمام ابن حزم الأندلسي الظاهري بالأسلوب اللاذع والذي قد يتضمن شيئا من التطاول في الحوار ، فأحيانا يظن القارئ أن الأسلوب الخشن لا بأس فيه عند الحوار والنقاش. أضف الى ذلك أن الأسلوب الخشن قد تم استعماله ضد الفرق الضالة والتي ينطبق عليها وصف الإسلام لارتدادها عن الإسلام او لإنكار المعلوم بالضرورة وهنا فإن ضلالها أو كفرها هو من نوع الكفر البواح الذي لا اختلاف عليه وهنا يعود الأمر الى خروجهم عن دائرة الإسلام. وهذا غير النقاش مع المذاهب والطوائف التي لاتزال داخل دائرة الإسلام كما وصفنا في أوراق سابقة
.

ونحن مع ذلك كله مازلنا نقول بإستعمال الجدال بالتي هي احسن. فمادام فرعون جاءته الدعوة بالقول اللين وهو من أشر خلق الله فغيره أولى بالأسلوب الحسن
.

وأيضا نحن نعذر القلة من العلماء الذين استعملوا الأسلوب الخشن في محاوراتهم ونقاشهم ونأخذ مثالا على ذلك وهو الإمام الظاهري ابن حزم الأندلسي فقد قرأت في بعض كتبه رسالة يعتذر فيها نفسه عن اسلوبه العصبي والتهجمي ويعزو ضيق اخلاقه في نقاشه الى داء الصفراء الذي سبب له حالة عصبية جعلته حاد الطباع وأيا كانت الأسباب فالقدوة لنا في النقاش والحوار هو سيد البشر رسولنا محمد عليه الصلاة والسلام وعلى اله وصحبه الكرام. فمن شذ عن هديه فهو يتحمل مسؤولية ذلك امام الله وقد نلتمس له العذر ولكن لا نتخذه قدوة لنا فنترك هدى رسول الله الى ما سواه وكما ان الطباخ يحرص على سلامة طبخه وعدم افساده كذلك الداعي أو المحاور يحرص على سلامة دعوته وحواره من اي شائبة لأنه مرآة للدعوة التي يريد نشرها وليس مشوه لها بأسلوبه الخشن. فمن سمع تلك الدعوة بذلك الأسلوب الخشن لمن يجد فيها مذاقا طيبا شهيا بل تنسد نفسه عن السماع والإقتناع. وقد قال رسولنا الكريم انكم لن تسعوا الناس بأموالكم ولكن تسعوهم بحسن اخلاقكم
.

وقد يستمد صاحب الأسلوب الشرير هذا المسلك من شيوخه الذين يتعلم على يديهم فقد يكون المعلم أو الشيخ نفسه يستعمل ذلك الأسلوب الخشن مثل يا حمار يا كلب يا كذا فيتلقى الطالب ذلك ويعتبره أمرا مباحا وما هو من المباح في شيء
.

فالقدوة السيئة في بعض الكتب وفي بعض المعلمين أو المشائخ تؤثر سلبا على المتلقي في التعليم ولهذا كان السلف يحرصون على تلقي العلم ممن تمتع بحسن الأدب والأخلاق بالإضافة الى تمكنه في العلم فإن هذا الأمر دين وعلينا ان ننر ممن نأخذ ديننا
.

- 5 -

من أسباب السب والشتم: الغضب ، الحسد ، التكبر والغرور ، الجهل ، القدوة السيئة
.

وسنكمل بقية الأسباب فنقول ان من اسبابه ايضا
:

6- عقدة النقص: وهو مرض نفسي ، يشعر صاحبه أنه ليس كالآخرين فيعمل على تغطية ذلك باساليب خاطئة فتراه أحيانا يعتدي على الآخرين او يرفع صوته عليهم أو يشتهم ونحو ذلك ليغطي شعوره بالنقص والإسلام يريد من المسلم أن تكون نفسيته مطمئنة وليست مضطربة ، ويريدها أن تكون راغبة في ايصال الخير والنفع الى اكبر عدد ممكن من الناس مصداقا للحديث الشريف " خير الناس أنفعهم للناس" فما نفع صاحب الشتيمة والسباب أن يؤذي نفسه وغيره بسبابه وشتائمه ويؤذي سماحة الإسلام وسموه ، ليغطي على عيوب نفسه وغيره ونقائصها ، فالإنسان في هذه الحالة مريض نفسيا وكيف يمكن للمريض أن يقدم الشفاء الروحي والقلبي للناس إن فاقد الشيء لا يعطيه فهو ليس في سلام مع نفسه التي بين جنبيه ولا اعتبار للحجج التي يتذرع بها فكل معتدي لا بد أن يضع مبررات لاعتدائه حتى يقنع نفسه بالإعتداء ويمارسه ، فيقول أن سبب ذلك هو الدفاع عن الدين وهل ديننا الإسلامي الحنيف ضعيف الى درجة استعمال السب والشتم أم أنه دين قوي بحججه وبراهينه ورحابة صدره وحسن أخلاقه ورغبته في ايصال الخير الى الناس. لقد عامل كفار قريش رسولنا ودعوته شر معاملة ولكنه أجهد نفسه غاية الإجهاد في سبيل اقناعهم حتى قال الله تعالى بما معناه لا تتعب نفسك فأنت عليك البلاغ المبين فمن أسلم فبها ومن أبى فأنا أتولى حسابه وعقابه فأين هذا من استعمال السب والشتم في الدفاع عن الدين؟
.

7- ولاننسى التعصب كسبب من أسباب الشتم والسباب في النقاشات الدينية ولتوضيح ذلك نقول هناك تعصب محمود وتعصب مذموم ، فالتعصب المحمود يكون في الأمور المتفق عليها وما هو موصوف بالمعلوم من الدين بالضرورة فهذا في الواقع يسمى استمساكا وثباتا على الدين ولهذا يسمى تعصبا محمودا ، أما التعصب المذموم فهو أن يجعل الإنسان من طائفته أو مذهبه فقط هم الدين فلا دين ولاصواب ولا هدى خارج إطار مجموعته فقط. وبالتالي فهو قد حكم سلفا ببطلان وفساد كل ما يخالف طائفته وبالتالي أسقط حرمتهم وجعلهم في نظره كالأنعام بل هم أضل سبيلا. فالتعصب مغلاق للعقل وسائر على التفكير ومانعا من الإنصاف ودافعا على التهجم والعدوان وتسفيه أراء الآخرين. وكلنا يعلم بصفة عامة ما هي اخطار واضرار التعصب عندما يكون تعصبا مذموما لا يعي ولا يبصر ولايبقى ولايذر
.

8- من أسباب السب والشتم حب الدنيا وبهارجها من جاه او نفوذ ورفعة مكانة ونحو ذلك
.

فمن أحب الظهور وحصول التزام الناس اليه قد يلجأ الى هذا الأسلوب ويحسب أنه يلفت انظار الناس اليه بالإحترام والتقدير ، فلو كان صاحبنا فعلا يريد الآخرة وثوابها لكان بخيلا وحريصا على حسناته لئلا تضيع بسبب احتقاره للناس وسبهم والسخرية منهم كما جاء في حديث "المفلس
".

وطالما أنه لم يهتم بحسناته ولم يخشى أن يتحمل عواقب اعتدائه بتحمل سيئات الناس الذين يسبهم ويحتقرهم ويشتمهم وهم إخوة له في الشهادتين وأركان الإسلام ويشتركون في الإيمان والعمل بما هو معلوم من الدين بالضرورة فطالما انه لم يحسب لذلك حساب فهو زاهد في الآخرة وراغب في الظهور بمظهر المتفوق في الحوار والنقاش بحق أو بباطل. وهكذا يفعل طلاب الدنيا وليس طلاب الآخرة
.

وقد تجد في بعض الكتب مثلا قدحا للأشاعرة وهم يمثلون السواد الأعظم لأهل السنة وحسبك أن الملك العادل صلاح الدين الأيوبي كان أشعريا. فمن في الناس اليوم مثل صلاح الدين؟


وقد نجد في بعض الكتب مثلا قدحا في الصوفية ككل رغم أن الشيخ ابن تيمية يصنفهم في كتاباته الى صوفية صحيحة وصوفية غير صحيحة وهي التي يوجه اليها انتقاداته. كما نجد في بعض الكتب هجوما شرسا على الشيعة رغم أن فيهم معتدلين يشاركوننا وصف الإسلام والإيمان. فهل في وسع أحدهم أن يتحمل وزر الصالحين من الفرق الأخرى التي يهاجمها ويشتمها ويرميها بأبشع الأوصاف والألفاظ؟

فالأولى بالمسلم أن ينشغل بإصلاح نفسه أولا من اخطائها وامراضها خصوصا الجهل والعجب والتعصب هذا إذا أراد الآخرة كما يقول ويدعي
.

فتلك الأسباب التي ذكرناها ليست كاملة وإنما ذكرنا أهمها وأخطرها للتنبيه وللإحساس بفداحة الخطأ باستعمال ذلك الأسلوب الفظ . وما من عاقل يرضى أن يتصف بالجهل والغرور والغباء والزهد في الآخرة ونحو ذلك. ففيما ذكرناه من الأسباب ما يكفي ويفي بالغرض المطلوب وهو توضيح بشاعة الأسلوب الفظ الذي يجعل الناس ينفضوا من حول صاحبه .


وجزاكم الله خير اخوتي في الله اذا اتبعنا المنهج الصحيح مع انفسنا ومع معارضينا .








 
قديم 04-05-09, 05:04 AM   رقم المشاركة : 2
أبو زرعة الرازي
عضو ماسي






أبو زرعة الرازي غير متصل

أبو زرعة الرازي is on a distinguished road


اقتباس:
وقد تجد في بعض الكتب مثلا قدحا للأشاعرة وهم يمثلون السواد الأعظم لأهل السنة وحسبك أن الملك العادل صلاح الدين الأيوبي كان أشعريا. فمن في الناس اليوم مثل صلاح الدين؟

وقد نجد في بعض الكتب مثلا قدحا في الصوفية ككل رغم أن الشيخ ابن تيمية يصنفهم في كتاباته الى صوفية صحيحة وصوفية غير صحيحة وهي التي يوجه اليها انتقاداته. كما نجد في بعض الكتب هجوما شرسا على الشيعة رغم أن فيهم معتدلين يشاركوننا وصف الإسلام والإيمان. فهل في وسع أحدهم أن يتحمل وزر الصالحين من الفرق الأخرى التي يهاجمها ويشتمها ويرميها بأبشع الأوصاف والألفاظ؟

الشدة على أهل البدع والتحذير منهم منهج أهل السنة والجماعة وأئمة السلف رحمهم الله، وكلام الشافعي رحمه الله في الرافضة مشهور، وحطه على أهل الكلام أشهر من أن يحتاج لذكره، وكذلك أئمة الجرح والتعديل تجدهم ينعتون الراوي بقولهم "رافضي خبيث" أو "جهمي خبيث" أو "معتزلي خبيث" ومقالة الإمام الشعبي رحمه الله في الرافضة مشهورة.
فهل أخطأ هؤلاء وأصبت أنت؟

نعم، يصح الكلام إذا قلنا أن للدعوة سنن ينبغي أن نسير عليها، فلا بد من أن نلين لمن ندعوه ونرحمه ونستحضر النية في طلب هدايته، والدعوة تكون بالحكمة والموعظة الحسنة، وهذا كله وغيره مما لا يتسع المقام لذكره وليس مقصودا بالذكر طيب بل هو الفقه الواجب على كل متصد للدعوة أن يعيه ويفهمه.
ولكن إطلاق النهي عن التحذير من أهل البدع معول هدم للدين، وشيخ الإسلام رحمه الله والذي تجتج به كان من أشد أهل العلم نكيرا على الرافضة وقد نال منهم في منهاجه نيلا عظيما وهو ممدوح على كتابه ونحسبه مأجور عليه إن شاء الله لا مأزور، بل وكان شديد النكير على الأشاعرة وكم سل عليهم سيوف حججه في المناظرات، وكان عظيم النكير على المعتزلة والجهمية وغيرهم من أهل البدع. فهي العقيدة وليست مجرد اختلاف مذهبي، بل إن الأمر بدعة تقمع وحق يظهر وهذا من أعظم واجبات أهل العلم وهو من الميثاق الذي أخذه الله عليهم في أن يبينوا للناس الكتاب ولا يكتمونه.

والله تعالى أعلم






التوقيع :
إلى كل من يحرض المسلمين على المظاهرات في مصر، هنا حكمها
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=164793
وإلى كل من يريد نصرة الإسلام بدون مظاهرات، انظر هنا
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=164737
وإلى كل من يظن أن المظاهرات والاعتصامات ستنصر الدين انظر هنا
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=164556
ولمعرفة حال الأحزاب القائمة على هذه الفتنة انظر هنا
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=164862

فاتقوا الله في دماء المسلمين، والزموا السنة التي لا يشقى بها أحد
من مواضيعي في المنتدى
»» طريق التمكين الذي لا يفلح من سار في غيره
»» الانتماء إلى الجماعات والأحزاب الإسلامية
»» كيف تنصر المشروع الإسلامي؟
»» من عجز عن غسل عضو كيف يتطهر
»» فتاوى العلماء في المظاهرات والاعتصامات
 
قديم 04-05-09, 05:38 AM   رقم المشاركة : 3
ابومحمدالحربي
عضو نشيط






ابومحمدالحربي غير متصل

ابومحمدالحربي is on a distinguished road


جزاك الله خير أخي أبو زرعة الرازي كلام جميل ومفيد ومقنع







 
قديم 05-05-09, 04:04 AM   رقم المشاركة : 4
احمد العابد
عضو ذهبي






احمد العابد غير متصل

احمد العابد is on a distinguished road


اخي الكريم هل قرات ما اقتبسته بارك الله فيك

اقتباس:وقد تجد في بعض الكتب مثلا قدحا للأشاعرة وهم يمثلون السواد الأعظم لأهل السنة وحسبك أن الملك العادل صلاح الدين الأيوبي كان أشعريا. فمن في الناس اليوم مثل صلاح الدين؟

وقد نجد في بعض الكتب مثلا قدحا في الصوفية ككل رغم أن الشيخ ابن تيمية يصنفهم في كتاباته الى صوفية صحيحة وصوفية غير صحيحة وهي التي يوجه اليها انتقاداته. كما نجد في بعض الكتب هجوما شرسا على الشيعة رغم أن فيهم معتدلين يشاركوننا وصف الإسلام والإيمان. فهل في وسع أحدهم أن يتحمل وزر الصالحين من الفرق الأخرى التي يهاجمها ويشتمها ويرميها بأبشع الأوصاف والألفاظ؟

اخي النيل من الرافضة بماذا ليس بالسباب والشتائم والكلام البذي هناك كلام لائق بنا كمسلمين وانا كنت اقصد الالفاظ قل له جاهل احمق عندما يتمادى بشركه وسبه لاهل السنة وليس عليك ان تقول له شكلك كالخنزير وتشتمه وغيرها هذه الامور لا تجوز حتى مع اليهود والنصارى جزاك الله خير شرعنا اقر بذلك بارك الله فيك اتمنى ان تكون فهمت ما ارمي اليه .







التوقيع :
مؤلفات هامة في الرد على المسيحية
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=80868
__________________

ومامِن كَاتبٍ إلاّ سَيَـــفنَى ،،، و يُبقِي الدّهرُ ما كتَبت يداهُ ..فلاَ تكتُب بِكفّكَ غيرَ شيء ،،، يسرّكَ في القِيامَةِ أَن تـراه
من مواضيعي في المنتدى
»» دليلكم حول التوسل يا رافضة هل هو من كتبنا !!
»» يا شيعة هل تعرفون ما هي مناسبة فرحت الزهراء !!
»» هل الصحابة هم أهل البيت ؟؟!!
»» نهج البلاغة يبلغك هم الصحابة لا كذب
»» رسالة الى الاخوة الاعزاء حياكم الله
 
قديم 06-05-09, 03:16 AM   رقم المشاركة : 5
أبو زرعة الرازي
عضو ماسي






أبو زرعة الرازي غير متصل

أبو زرعة الرازي is on a distinguished road


وفيك بارك أخي الفاضل.
لا خلاف على أن الشتم والسباب ليس خلق المسلم، وكذلك القتل وسفك الدماء ليس من خلق المسلم. ولكن عندما يدعو داعي الجهاد، فإن قتال أعداء الله ذروة سنام الإسلام، وكذلك قد يكون للحدة والشدة والإغلاظ في الكلام مكان عند الحديث مع أهل الكفر وعند الكلام مع أهل البدع. وحسبك رد الصديق رضي الله عنه على سهيل بن عمرو في صلح الحديبية وهو رد في غاية الشدة. وكذلك ردود أهل العلم على أهل البدع قديما وحديثا فالشعبي رحمه الله وصفه الرافضة بالغباء والحماقة، وأهل العلم رموا غير واحد من أهل الكلام بالزندقة.
وأما عن تعميم الكلام على الفرق، فالشافعي رحمه الله نعت الرافضة بالكذب وحكم في أهل الكلام أن يضربوا بالجريد والنعال.
وأنا أحمد لك قصدك إن كان ما ترمي له بكلامك هو الإحسان في الدعوة والتحلي بالخلق الرفيع، وهذا أمر أشد على يدك عليه ولا يخالفك فيه أحد. ولكن للدعوة فقه، فعندما يكون الأدب وحسن الكلام ولين الجانب على صورة التخاذل والمداهنة والتفريط في حمى الدين فلا رفق ولا لين، وكما بينت لك، ففي صلح الحديبية حين قال سهيل بن عمرو للنبي صلى الله عليه وسلم أن الصحابة الذين اتبعوه أشواب من الناس -يريد أن يحقر من أمرهم-، رد عليه أبو بكر رضي الله عنه ردا شديد الغلظة والحديث مشهور، فما أتكر النبي صلى الله عليه وسلم كلمة أبي بكر رضي الله عنه لأنها جاءت في محلها فهي ذود عن الدين وبيان أن لهم قوة وأنهم أهل ثبات عند اللقاء.
ولكن هذا لا يمنع أن ما اقتبسته أنا من كلامك -وبعض مما لم أقتبسه- يحتاج لتحرير لأنه إن سلمنا لك بسلامة القصد فهو يحتمل أن يفهم منه أن الرد دوما يكون بالكلام اللين وأن الكلام في أهل البدع غير مستحب وأن السكوت على الفرق الضالة مندوب وهذه كلها نتائج باطلة بل هي معول هدم للسنة ومادة بناء للبدعة، فلولا جهاد أهل العلم لأهل البدع باللسان والقلم لما صفت لنا عقيدة التوحيد من زخم أهل البدع الذي تفوح رائحته من كتب التاريخ، بل ولا زلنا نرتشف مرارته على أيدي الصوفية والرافضة والخوارج والأشاعرة وغيرهم من أهل البدع.

فالحذر الحذر، وتدبر فيما سطرت آنفا وما سطرته لك الآن، وأسأل الله لي ولك الهداية.







التوقيع :
إلى كل من يحرض المسلمين على المظاهرات في مصر، هنا حكمها
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=164793
وإلى كل من يريد نصرة الإسلام بدون مظاهرات، انظر هنا
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=164737
وإلى كل من يظن أن المظاهرات والاعتصامات ستنصر الدين انظر هنا
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=164556
ولمعرفة حال الأحزاب القائمة على هذه الفتنة انظر هنا
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=164862

فاتقوا الله في دماء المسلمين، والزموا السنة التي لا يشقى بها أحد
من مواضيعي في المنتدى
»» الانتماء إلى الجماعات والأحزاب الإسلامية
»» من عجز عن غسل عضو كيف يتطهر
»» طريق التمكين الذي لا يفلح من سار في غيره
»» كيف تنصر المشروع الإسلامي؟
»» فتاوى العلماء في المظاهرات والاعتصامات
 
قديم 06-05-09, 05:00 AM   رقم المشاركة : 6
تقي الدين السني
عَامَلَهُ الْلَّهُ بِلُطْفِه








تقي الدين السني غير متصل

تقي الدين السني is on a distinguished road


جزاكم الله خيرا وبارك فيكم ونفع بكم







التوقيع :
قال الإمام الشافعي -رحمه الله-:
«لوددت أن الناس تعلموا هذا العلم ولا يُنسبُ إلىَّ شيءٌ منه أبدا فأوجرُ عليه ولا يحمدوني!» تهذيب الأسماء واللغات(1/53)
من مواضيعي في المنتدى
»» إستدراك ضعف حديث أنا مدينة العلم وعلي بابها
»» [ عراقي تائب عراقي ] أخبرنا ما الذي جعلك تستبصر .. ؟؟
»» وتتوالى الصفعات السنية على عمائم الإمامية...(فاطمة بضعة مني) هل ثبت هذا الحديث عندكم؟
»» هل صح أن [ جحا ] صاحب النوادر هو التابعي [ دجين بن ثابت الفزاري ]
»» تحدي العصر هل الرافضة خدموا الدين أم أستخدموا الدين ؟
 
قديم 07-05-09, 04:00 PM   رقم المشاركة : 7
احمد العابد
عضو ذهبي






احمد العابد غير متصل

احمد العابد is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو زرعة الرازي مشاهدة المشاركة
   الشدة على أهل البدع والتحذير منهم منهج أهل السنة والجماعة وأئمة السلف رحمهم الله، وكلام الشافعي رحمه الله في الرافضة مشهور، وحطه على أهل الكلام أشهر من أن يحتاج لذكره، وكذلك أئمة الجرح والتعديل تجدهم ينعتون الراوي بقولهم "رافضي خبيث" أو "جهمي خبيث" أو "معتزلي خبيث" ومقالة الإمام الشعبي رحمه الله في الرافضة مشهورة.
فهل أخطأ هؤلاء وأصبت أنت؟

نعم، يصح الكلام إذا قلنا أن للدعوة سنن ينبغي أن نسير عليها، فلا بد من أن نلين لمن ندعوه ونرحمه ونستحضر النية في طلب هدايته، والدعوة تكون بالحكمة والموعظة الحسنة، وهذا كله وغيره مما لا يتسع المقام لذكره وليس مقصودا بالذكر طيب بل هو الفقه الواجب على كل متصد للدعوة أن يعيه ويفهمه.
ولكن إطلاق النهي عن التحذير من أهل البدع معول هدم للدين، وشيخ الإسلام رحمه الله والذي تجتج به كان من أشد أهل العلم نكيرا على الرافضة وقد نال منهم في منهاجه نيلا عظيما وهو ممدوح على كتابه ونحسبه مأجور عليه إن شاء الله لا مأزور، بل وكان شديد النكير على الأشاعرة وكم سل عليهم سيوف حججه في المناظرات، وكان عظيم النكير على المعتزلة والجهمية وغيرهم من أهل البدع. فهي العقيدة وليست مجرد اختلاف مذهبي، بل إن الأمر بدعة تقمع وحق يظهر وهذا من أعظم واجبات أهل العلم وهو من الميثاق الذي أخذه الله عليهم في أن يبينوا للناس الكتاب ولا يكتمونه.

والله تعالى أعلم


جزاك الله خير وترفق بنا اخي ويا استاذي وشيخي الكريم انا كان في ما سطرته خطء فالله ورسوله بريء من كلامي هذا وان كان ما في كلامي من صحة فهذا من فضل الله علينا .
اولا انا معك لكن اثبت لي كلامك اخي من خلال كتاب الله وهدي رسول الله نعم الائمة رحمهم الله شيوخ الاسلام واسودها ولكن مع هذا فهم بشر ونرجوا ان تثبت لي ان ما سطرته خطء ولي تعليق بسيط على كلامك ان سمحت لنا :

اليس رسول الله اوذي فهل شتم احد وسبه انا معك شيخي في كلامك نعم لا نداهن على حساب دين الله بل التصدي بقوة لما نراه يتطاول على دين الله وهدي رسول الله ولا تتصور اني ضدك ولكي تتصحح مفهومنا الخاطء بما سطرته لكم و الذي تعلمته ان كنت مخطء يقول رسول الله :
عن مالك بن أنس مرسلا قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما : كتاب الله وسنة رسوله " . رواه في الموطأ "
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب الناس في حجة الوداع فقال إن الشيطان قد يئس أن يعبد بأرضكم ولكن رضي أن يطاع فيما سوى ذلك مما تحاقرون من أعمالكم فاحذروا إني قد تركت فيكم ما إن اعتصمتم به فلن تضلوا أبدا كتاب الله وسنة نبيه الحديث
رواه الحاكم وقال :
صحيح الإسناد احتج البخاري بعكرمة واحتج مسلم بأبي أويس وله أصل في الصحيح
( صحيح الترغيب و الترهيب للالباني)

-----------------
الالباني:
( حسن ) ( تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما : كتاب الله وسنة رسوله ) ( 1 ) .

( 1 ) رواه مالك مرسلا والحاكم من حديث ابن عباس وإسناده حسن . وله شاهد من حديث جابر خرجته في ( سلسلة الأحاديث الصحيحة ) ( 1761 ) .


انتهى

الى الان الحديث امامنا اذن علينا بالكتاب والسنة نعم قال الله في كتابه ( رحماء بينهم اشداء على الكفار ) كيف تكون الشدة بالسب واللعن والطعن هذا ما اريد توضيحه لي اصحح فهمي الخاطء وبارك الله فيك وجزاك الله خير يا شيخنا الفاضل ؟؟

وهذا ما انتظره منك اخي وشيخي اولا :

جلب اية تحث المؤمنين على السب والشتيمة ويكون فيها سباب المشركين نصرة لدين الله ؟

وثانيا :
جلب حديث ويكون فيه سباب المشركين نصرة لدين الله وجزاك الله عنا كل الخير .






التوقيع :
مؤلفات هامة في الرد على المسيحية
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=80868
__________________

ومامِن كَاتبٍ إلاّ سَيَـــفنَى ،،، و يُبقِي الدّهرُ ما كتَبت يداهُ ..فلاَ تكتُب بِكفّكَ غيرَ شيء ،،، يسرّكَ في القِيامَةِ أَن تـراه
من مواضيعي في المنتدى
»» العقيدة أولا ً يا روافض أفلا تتفكرون ؟؟!!
»» تشابهت قلوبهم ما بين اقوال الرافضة والنصارى !!
»» رعب في شبكة الحق الثقافية من او ل موضوع لي قاموا بغلقه
»» يا رافضة انتم الى ماذا تدعون ؟؟
»» الرد على الكذاب الصغير خادم الائمة في منتدى يا حسين
 
قديم 09-05-09, 02:25 AM   رقم المشاركة : 8
أبو زرعة الرازي
عضو ماسي






أبو زرعة الرازي غير متصل

أبو زرعة الرازي is on a distinguished road


الزميل الفاضل هداك الله.
أولا أنا لا أراني فارقت الرفق معك ولكن أبشر بخير إن شاء الله تعالى.
ثانيا لا يليق أن تقولني ما لم أقل، فأنا ما قلت أن السب والشتم واللعن نصرة لدين الله، ولكن قلت الغلظة على المشركين وأهل البدع والمعاصي تجوز في مواطن وهذا أشهر من أن أدلل عليه، بل وقد تصل إلى السب كما بينت لك في الحديث ولكن لعلك غفلت أو تغافلت عن ما أوردته لك من أدلة ولذلك سأبسط لك الأمور وأبينها لك.
ثالثا الأئمة رحمهم الله هم نقلة الدين وهم أفقه مني ومنك وأبصر بمعاني آيات القرآن العظيم وأفهم للسنة النبوية مني ومنك، فّا وجدتهم كما ذكرت لك متواطئين على أمر فلا شك أنهم استنبطوه من القرآن والسنة ومعاذ الله أن يتفقوا على تضليل الأمة بكلامهم.

نأتي إلى بيان ما طلبت من دليل قد ذكرت بعضه فيما سبق من رد ولكنك غفلت عنه أو تناسيته وسأزيد عليه.
أقول إن أبا بكر الصديق رضي الله عنه أغلظ القول لسهيل بن عمرو في صلح الحديبية بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأقول إن أهل العلم متفقين على ذكر أهل البدع والتحذير منهم، لا أعلم فيهم من يخالف في هذا، وقد ذكرت أنت في احتجاجك شيخ الإسلام ابن تيمية وقلت لك بأنه من أكثر الناس شدة على أهل البدع وكلامه على الأشاعرة شديد جدا، وأنصحك بقراءة كتابه منهاج السنة النبوية لترى كيف يرد على أهل البدع وكيف يقذع لهم الرد.

وأنبه أخيرا كما بينت سابقا وتناسيت أنت، إن الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة واللين والجدال بالتي هي أحسن باب واسع عظيم من أبواب الدعوة له مواطنه، والشدة في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والذب عن السنة وقمع البدعة بالشدة له موضعه، وعلى هذا الأئمة الأكابر ومن على نهجهم، فإن كنت ترى مثالا مخالفا فهات ما عندك، والنهي عن الكلام في أهل البدع وبيان عوار بدعهم هو دعوة إلى إخماد الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ودعوة إلى التمييع في دين الله، والصالح من أهل البدع أسوأ من العاصي ممن لم يتلبس بالبدع وهذا قرره ابن القيم رحمه الله في بعض كتبه فيحرر.

والله تعالى أعلم







التوقيع :
إلى كل من يحرض المسلمين على المظاهرات في مصر، هنا حكمها
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=164793
وإلى كل من يريد نصرة الإسلام بدون مظاهرات، انظر هنا
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=164737
وإلى كل من يظن أن المظاهرات والاعتصامات ستنصر الدين انظر هنا
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=164556
ولمعرفة حال الأحزاب القائمة على هذه الفتنة انظر هنا
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=164862

فاتقوا الله في دماء المسلمين، والزموا السنة التي لا يشقى بها أحد
من مواضيعي في المنتدى
»» الانتماء إلى الجماعات والأحزاب الإسلامية
»» كيف تنصر المشروع الإسلامي؟
»» طريق التمكين الذي لا يفلح من سار في غيره
»» فتاوى العلماء في المظاهرات والاعتصامات
»» من عجز عن غسل عضو كيف يتطهر
 
قديم 09-05-09, 06:50 PM   رقم المشاركة : 9
احمد العابد
عضو ذهبي






احمد العابد غير متصل

احمد العابد is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو زرعة الرازي مشاهدة المشاركة
   الزميل الفاضل هداك الله.
أولا أنا لا أراني فارقت الرفق معك ولكن أبشر بخير إن شاء الله تعالى.
ثانيا لا يليق أن تقولني ما لم أقل، فأنا ما قلت أن السب والشتم واللعن نصرة لدين الله، ولكن قلت الغلظة على المشركين وأهل البدع والمعاصي تجوز في مواطن وهذا أشهر من أن أدلل عليه، بل وقد تصل إلى السب كما بينت لك في الحديث ولكن لعلك غفلت أو تغافلت عن ما أوردته لك من أدلة ولذلك سأبسط لك الأمور وأبينها لك.
ثالثا الأئمة رحمهم الله هم نقلة الدين وهم أفقه مني ومنك وأبصر بمعاني آيات القرآن العظيم وأفهم للسنة النبوية مني ومنك، فّا وجدتهم كما ذكرت لك متواطئين على أمر فلا شك أنهم استنبطوه من القرآن والسنة ومعاذ الله أن يتفقوا على تضليل الأمة بكلامهم.

نأتي إلى بيان ما طلبت من دليل قد ذكرت بعضه فيما سبق من رد ولكنك غفلت عنه أو تناسيته وسأزيد عليه.
أقول إن أبا بكر الصديق رضي الله عنه أغلظ القول لسهيل بن عمرو في صلح الحديبية بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأقول إن أهل العلم متفقين على ذكر أهل البدع والتحذير منهم، لا أعلم فيهم من يخالف في هذا، وقد ذكرت أنت في احتجاجك شيخ الإسلام ابن تيمية وقلت لك بأنه من أكثر الناس شدة على أهل البدع وكلامه على الأشاعرة شديد جدا، وأنصحك بقراءة كتابه منهاج السنة النبوية لترى كيف يرد على أهل البدع وكيف يقذع لهم الرد.

وأنبه أخيرا كما بينت سابقا وتناسيت أنت، إن الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة واللين والجدال بالتي هي أحسن باب واسع عظيم من أبواب الدعوة له مواطنه، والشدة في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والذب عن السنة وقمع البدعة بالشدة له موضعه، وعلى هذا الأئمة الأكابر ومن على نهجهم، فإن كنت ترى مثالا مخالفا فهات ما عندك، والنهي عن الكلام في أهل البدع وبيان عوار بدعهم هو دعوة إلى إخماد الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ودعوة إلى التمييع في دين الله، والصالح من أهل البدع أسوأ من العاصي ممن لم يتلبس بالبدع وهذا قرره ابن القيم رحمه الله في بعض كتبه فيحرر.

والله تعالى أعلم

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

والحمد لله ذو المنة ناصر الدين باهل الكتاب والسنة

وبعد

جزاكم الله خير وحياكم الله وهداني وهداكم لما هو حق واني تعجبت من ردك اخي حيث قلت هداك الله:

(لا يليق ان تقولني ما لم اقل )

وانا لم اقولك شيئا انا فقط سئلتك ؟! واني لم انسى اواتنسى اخي شيء وسؤالي هذا هو ما اعتبره لائق لان ما طرحته اخي وافقت عليه كما قلت وبعدها اتى سؤالي .

وكلنا نعلم وانت اخي اولهم وانا كذلك ان المبتدعة يسبون كثيرا فانا لا اسبهم لكن اغلظ عليهم كما ويظهر هذا الامر في الكثير من المواقع بالنصح لهم حتى المبتدعة اقول لهم هل هذا دينكم علمكم شتم الناس الى ان بعضهم ترك الشتم وقام يالتحدث بالادلة لانه عرف الامر واستقام وهذا مجرب لكل محاور .

وان اسلوب الهداية عندما اضعه انا او انت لكي نرجع الناس الى جادة الصواب تكون بالقول الحسن والامر بالمعروف والنهي عن المنكر والاغلاظ عليهم اذا استمروابالطعن فهنا نغلظ عليهم دون الشتم عليهم بكلام بذيء ؟!

استندت بهذا الى اقول وافعال العلماء والصحابي الجليل ابا بكر ونحن معهم فلكل موضع حادث وحديث يتوجب فيها الغلظة وانا معك بكل هذا واوافقك مئة بالمئة . كثيرا العلماء عندما سبوا او شتموا او غلظوا على الكافرين والمبتدعة بالفعل كان ذلك واجب لكن ما يحدث اليوم هل كل المسلمين علماء ويجب ان يتجاوزوا على الكفار بل ويتطاول ان يشبه خلق الله وهو المتقن لكل شيء ان يجلب صورة خنزير ويقول هذا يشبه هذا الكافر بالشكل فاين اذن اسلوب الدعوة والهداية بالجدال الحسن ؟؟! فاي اسلوب هذا لجلب الناس الى جادة الصواب سب وشتم وكيف سيستقيم هذا بمثل هذه الاقوال بل سيكرهك ويكره تفكيرك ويكره دينك الذي تدين به لانك فقط تسبه وتشتمه وتشبه بالحيوانات هذه هي نتائج الشتم وهذا ليس اسلوب لجلب الناس الكافرين رحمهم الله وهداهم الى الطريق المستقيم وهذا هو ما كانت ارمي اليه اذن النتائج ما هي سيعاند وربما يجادل ويجادل ويسبك هو ايضا ويشتمك ويكفر بما تؤمن به !
ولهذا اقول فان اهل السنة والجماعة يؤمنون بأن الله على كل شيء قدير فيقدر أن يهدي العباد ويقلب قلوبهم وأن ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن فلا يكون في ملكه ما لا يريد ولا يعجز عن إنفاذ مراده وأنه خالق كل شيء من الأعيان والصفات والحركات ويؤمنون أن العبد له قدرة ومشيئة وعمل وأنه مختار ولا يسمونه مجبورا إذ المجبور من أُكره على خلاف اختياره والله سبحانه جعل العبد مختاراً ان شاء ضل وان شاء اهتدى وما يشاء الا ان يشاء الله لما يفعله فهو مختار مريد والله سبحانه وتعالى خالقه وخالق اختياره وهذا ليس له نظير فإن الله ليس كمثله شيء لا في ذاته ولا في صفاته ولا في أفعاله فما وعده لعباده كائن وهو قادر على هدايتهم جميعا لكن حق قول الله وبطل قول الاخرين فليست الهداية بالغلظة ولكن الهداية بالموعظة الحسنة كما قلت انت وانا واختلافنا كان بالشتم والمسبة فان كل من قابل رسول الله شهد له بخلقه ولم يردعه بشتم ومسبه وهو الناصح ومعلمنا بهذا وكل من اغلظ عليهم كانوا يستحقون الغلظة وهذا حاله مع الكفار فكيف بحالنا نحن اليوم مع المسلمين الذين يختلفون مع اهل السنة والجماعة براي فقهي او راي اجتهادي ولهذا مقتبسا من الرسالة اقول :

وهناك احاديث كثيرة تدل على أن الإيمان بالشهادتين هو الأصل في الدخول الى الإسلام فطالما أعلن الإنسان بأن لا اله إلا الله وان محمدا عبده ورسوله ومات على ذلك فهو من المسلمين. ولو أخذنا بالقول الأحوط وهو الإيمان مع عدم إنكار المعلوم من الدين بالضرورة... نجد أن هذا الوصف ينطبق على الكثير ممن يتعرضون للسب والشتم والسخرية من قبل الخارجين عن الأسلوب المؤدب في الحوار. وبالتالي لا حق لهم في استعمال ذلك الأسلوب الممنوع أصلا ضد إخوتهم في الدين الذين أمنوا ولم ينكروا المعلوم من الدين بالضرورة.. ونحن عندما نذكر هذا الكلام نذكره لأن في تاريخ المسلمين ظهرت جماعات متعددة خرجت عن المعلوم من الدين بالضرورة ودعت الى أمور ما انزل الله بها من سلطان وحاولت ان تجعل من افكارها التي أجمع المسلمون على بطلانها على انها من الدين والدين منها براء ولهذا يجب أن تعرف المسلم من غير المسلم حتى نتعامل مع كل وصف بما يناسبه من معاملة فلا نجعل المسلمين كالمجرمين.

- 2 -

إن استعمال الأسلوب غير المؤدب في الحوار الديني والمجادلات والردود بسبب أن الرأي الآخر لايعجبك ، بدعة يجب التحذير منها ولهذا وضعت هذه الرسالة ، وقد وصلنا في سردنا الى تعريف من هو المسلم ومن هو غير المسلم حتى نعرف كيف نعامل الناس ولا نجعل المسلمين كالمجرمين. وقد ذكرنا أن وصف المسلم هو من يؤمن ولا ينكر المعلوم من الدين بالضرورة " ولو قصر صاحب هذا الوصف في عمله وطاعته لله فهذا لا يخرجه عن الإسلام بل نعتبره مسلما مقصرا في دينه أو مسلما له سيئات وذنوبا(مسلما عاصيا) فمن انطبق عليه وصف الإيمان وعدم الإنكار للمعلوم فهو مسلم له كل حقوق المسلمين بداية من الإبتسامة في وجهه ولين الكلام معه وجداله بالتي هي أحسن ، وحسن الظن به ، والدعاء له بالتوبة والمغفرة والرحمة. . . إلخ. وبهذا فإن الرابط بين المسلمين هو الإيمان مع عدم انكار المعلوم بالضرورة. فلو كان للمسلم بعض الأراء الخاصة والتي لها أوجه مختلفة في الإستنباط والإجتهاد الفقهي وخالف بذلك أراء طائفة أخرى فهذا لا يخرجه عن الإسلام بل يخرجه عن تلك الطائفة فقط. فلو أن مسلما لايتبع مذهب الإمام مالك رضي الله عنه في العبادات ولكنه يتبع مذهب الشافعي أو الحنفي فهذا يخرجه من مذهب الإمام مالك ولا يخرجه عن الإسلام. ولايحق للسادة المالكية أن يتهجموا عليه بالكفر والضلالة لأنه لا يتبع مذهبهم. وهذه مسألة معروفة تنطبق على كل الطوائف المسلمة والمذاهب المسلمة. فالمقصد هو اننا يجب أن نفرق بين الخروج عن المذهب أو الطائفة والخروج عن الاسلام .


والله تعالى اعلى واعلم .






التوقيع :
مؤلفات هامة في الرد على المسيحية
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=80868
__________________

ومامِن كَاتبٍ إلاّ سَيَـــفنَى ،،، و يُبقِي الدّهرُ ما كتَبت يداهُ ..فلاَ تكتُب بِكفّكَ غيرَ شيء ،،، يسرّكَ في القِيامَةِ أَن تـراه
من مواضيعي في المنتدى
»» ريد بول بيعطيك جوانح
»» إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُم
»» حسبنا الله ونعم الوكيل موضوع للمجوس اقرأوه ولا حول ولا قوة الا بالله العظيم
»» السستاني فضحكم يا شيعة وجعل النصارى يضحكون عليه وعليكم !!
»» آخركفر الشيعة لا اله الا الزهراء
 
قديم 10-05-09, 03:33 AM   رقم المشاركة : 10
أبو زرعة الرازي
عضو ماسي






أبو زرعة الرازي غير متصل

أبو زرعة الرازي is on a distinguished road


يا أخي بارك الله فيك، إنما سؤالك عن السب والشتم فيه تعريض بأني أقررته، وفإن كنت لا تقصد فتنبه لأنه ما هكذا تورد الأسئلة في المناقشة، ولا عتاب إن شاء الله.

الأخ المحترم، إن ما أوردته أنت منذ البداية وما تورده خارج محل النزاع أصلا وأنا حاولت مرارا أن أنبهك إليه، فنحن لا نختلف في أن الدعوة بالحسنى هي الأصل، ولكن للدعوة فقه يجب أن نعيه، نعم هناك من المحاورين في هذا المنتدى وغيره من لا يحسن هذا الفقه، فتجده يغلظ في مواطن الرفق. وكذلك هناك من يخطئ فيلين في مواطن الشدة، وكلا الطرفين خطأ والصواب هو وضع الأمور في مواضعها كما لا يخفى عليك.

إن الشدة والغلظة على أهل البدع من أصول منهج أئمة الإسلام، ولكن لها مواطنها، ككل تعاليم الدين، فالصلاة لها مواطنها والصوم له مواطنه، فمن صلى في وقت النهي فقد أخطأ، ومن صلى في مكان النهي فقد أخطأ، وكذلك من أغلظ في موطن الرفق فقد أخطأ، فللغلظة موطن وللرفق موطن وللهجر موطن وللتأليف موطن وهذا باب جليل من رزقه الله الفقه فيه فإن الله تعالى يهدي على يديه خلائق بإذنه.

إن ما ذكرته من أن من نطق بالشهادتين هو مسلم بل ومؤمن على الأحوط هو قول فضفاض وفكر نظري، فإن كثيرا من المقصودين في الحديث من أهل البدع واقعين في نواقض التوحيد، ومنهم من نعذره بالجهل ومنهم من هو معاند مكابر كأئمتهم الذين ألف فيهم أهل العلم الكتب والرسائل، فهل توحيد الله في العبادة في نظرك ليس معلوما من الدين بالضرورة؟ وهل الدعاء والاستغاثة عندك خارجين عن العبادة؟ والأمثلة كثيرة في عقيدة الأشاعرة والشيعة الذين تضربهم أنت كمثال وفي غيرهم كذلك. وليسوا كلهم سواء، وليس صلاح الدين كالرازي والجويني وكلهم أشاعرة ولكن الرازي والجويني نقل عنهم في الإلهيات طوام ومنها ما هو مسطور في كتبهم، نسأل الله أن يعفو عنهم لما يروى من رجوعهما إلى الحق، ولا يقرن بهم صلاح الدين فهو في ميزان أهل العلم عامي مقلد وملك صالح له حسنات مشهورة.
فلهذا كلامك وأمثلتك فيها نوع من النظرية البعيدة عن الواقع، مما يجعلها قريبة من البحث عن دليل للفكرة، لا فكرة ناتجة عن اتباع الدليل.

أخي الفاضل، لا أريد أن يتشعب الأمر أكثر من هذا، فأقول لك، إن المقال يفهم منه الدعوة إلى الرفق مع أهل البدع دون التنبيه على مواطن الرفق ومواطن الشدة، ومن يقرأ هذا الكلام دون تمحيص فيقع لا محالة في تمييع الأمور مع أهل البدع، ولذا وجب علي أن أبين ما أغفله مقالك، وهو أن الشدة على أهل البدع من أصول منهج أهل السنة وأن الرفق له مواطنه التي استخدمت فيه، وهو عندما يرى الداعية أن المبتدع ليس مكابرا وليس معاندا ويقبل الحق، وديننا ليس فيه إفراط ولا تفريط فتنبه أن تقع في أحدهما، وإذا نقلت مقالا كهذا فحذار أن يكون المقال فيه ميل إلى جانب على جانب، فلا تدري إن كان القارئ عنده من الفقه ما يعينه على فهم كلامك على محمله، فلهذا يجب مراعاة الدقة الشديدة في اختيار المواضيع المطروحة في مكان عام كهذا.

أسأل الله أن يكون المقصود واضحا، وآسف على الإطالة وأظن أن فيما سطرت حتى الآن كفاية لطالب الحق، ولا أدري ما سيكون ولكن لعل هذه تكون آخر ردودي في هذا الموضوع، أسأل الله لي ولك الهداية.







التوقيع :
إلى كل من يحرض المسلمين على المظاهرات في مصر، هنا حكمها
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=164793
وإلى كل من يريد نصرة الإسلام بدون مظاهرات، انظر هنا
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=164737
وإلى كل من يظن أن المظاهرات والاعتصامات ستنصر الدين انظر هنا
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=164556
ولمعرفة حال الأحزاب القائمة على هذه الفتنة انظر هنا
http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=164862

فاتقوا الله في دماء المسلمين، والزموا السنة التي لا يشقى بها أحد
من مواضيعي في المنتدى
»» طريق التمكين الذي لا يفلح من سار في غيره
»» كيف تنصر المشروع الإسلامي؟
»» فتاوى العلماء في المظاهرات والاعتصامات
»» من عجز عن غسل عضو كيف يتطهر
»» الانتماء إلى الجماعات والأحزاب الإسلامية
 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:16 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "