العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتـــــــــديات العـــــــــــامـــة > الــــحــــــــــــوار العــــــــــــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-03-02, 07:29 PM   رقم المشاركة : 1
فارس قبيل الفجر
عضو





فارس قبيل الفجر غير متصل

فارس قبيل الفجر


7 أسباب مع 5 وقفات مهمة متعلقة بالنصر للشيخ محمد المنجد

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
.......................... ((((((( أسباب تأخير النصر ))))))))) ...............................

السبب الأول :

* قد يتأخر النصر ....... لأن بنية الأمة المسلمة لم تنضج بعد ، الأمة لم تحشد كل طاقاتها لنصر ، الأمة لم تتحفز كل خلية فيها للمواجهة ما زالت فيها شهوات وفيها أهواء وانحرافات ، أكثر الأمة الإسلامية اليوم منحرفين عن الدين نعم بدون مجاملة أكثر الأمة منحرفة عن الدين .
فلو عادت الأمة الإسلامية إلى دينها فماذا ستكون النتيجة ؟

السبب الثاني :

* وقد يتأخر النصر ........ لأن الأمة الإسلامية لم تلفظ الثقافات الأجنبية والطرق الدخيلة على الإسلام .
مثلاً دخلت على المسلمين تيارات جديدة كا ( وحدة الأديان ) و ( القبول بالسلم مع الأعداء ) و ( الملة الإبراهيمية ) و ( العولمة ) وقبول الخلط بين المسلمين واليهود والنصارى أو ( التعايش السلمي ) كما يسمونه ، و ( التقارب بين الحضارات ) و ( امتزاج الثقافات ) إن هذا يعتبر عند الله شرك عظيم ، وإن هذا يعتبر في الإسلام كفر كبير ، قال تعالى : (( قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ * لا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ * وَلا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ * وَلا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ * وَلا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ * لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ )) (الكافرون )
إذن مما يأخر النصر وجود خلل داخلي ووجود تيارات إلحادية وأفكار ومدارس هدامة ،
ووجود شرك منافي للتوحيد ، ووجود بدعة منافية للسنة ، ووجود موالاة لليهود والنصارى تحت شعار التعايش السلمي والإخاء ووحدة الأديان ،
ووجود فجور وخنا وزنا وفواحش ومعاصي تحت ستار الرقي والتقدم .

(((((((((((((( ................ استطراد مهم جداً جداً يتبع السبب الثاني .............. )))))))))))

إن من المبشرات التي ظهرت في الأمة الإسلامية بعد الأحداث الأخيرة التي حصلت في فلسطين أو في أفغانستان هو أنه سرى شعور طيب في جسد هذه الأمة حتى أن البعض من المسلمين بدأ ينادي بالجهاد ورفع رايته بعد أن كانوا غارقين في أنواع من الملذات والترف لا يفكرون بالجهاد ، لا يفكرون إلا في السياحة والمأكولات والملبوسات والمركوبات وأنواع الألعاب والملهيات كان هذا جل تفكيرهم ، فلقد أصبح دم الشهيد لهيباً يوقظ الآخرين ومنظر الجنائز مبعث إلى مزيد من التحدي والصمود أمام الصليبيين واليهود .
معنى ذلك أن الأمة فيها مقومات وفيها بذور وتحتاج إلى أرضية صالحة واستنبات ومقومات في الحياة حتى تزهر وتثمر وتنمو .
ولا شك أن الأحداث الأخيرة كشفت أن الوضع بدأ يتحسن وأن المسلمين بدءوا يلفظون هذه الرايات الجاهلية التي ظهرت في بلادهم مثل رايات القومية العربية والإشتراكية والشيوعية والإلحادية وغيرها التي ظهرت في فترة من الفترات فهي تقريباً الآن ماتت . فمن الخير الذي حصل للأمة بعد هذه الأحداث أنها بدأت تنادي للجهاد وتلفظ وتبصق في كل من يرفع راية غير راية الإسلام ، حتى اضطر المنافقون وأهل الكفر والإلحاد إلى الكلام بنفس المصطلحات الإسلامية والشرعية وقد كانوا من قبل يتكلمون بمصطلحات القومية والحزبية وغير ذلك من أنواع النفاق والإلحاد ، فمعنى ذلك أنهم عرفوا استيقنوا أن الأمة ما قبلتهم بل لفظتهم هم ومصطلحاتهم ، وهذه مسألة مهمة في حدوث النصر أن الأمة ترجع إلى دينها وتلفظ التيارات الجديدة والتي يروج لها كثيراً كالحداثة والعلمانية والمساواة بين الأديان والسلام العالمي والعولمة .
إذن قد يتأخر النصر لوجود خلل في الصف ووجود عقائد دخيلة وبدع دخيلة في هذه الأمة ، فإذا جردوا أنفسهم للتوحيد وإذا اعتمدوا على الله عز وجل ورجعوا إلى التوحيد النقي وإلى دين الإسلام النقي جاء النصر مرة أخرى .

السبب الثالث :

* وقد يتأخر النصر .............. لأن البيئة لم تصلح بعد لاستقبال الحق والخير والعدل .
الأمة مغيبة ذهنياً وثقافياً ودينياً عن الإسلام ، فلو انتصرت الأمة الإسلامية حينئذ ستلقى الطائفة المؤمنة معارضة من بيئتها هي لا يستقر معها قرار فيرجع الصراع مع الباطل في صور أخرى . وأن يكون الإسلام محكماً وأن تكون الشريعة مهيمنة ، فإذا صارت الشريعة مهيمنة فيما بين المسلمين عند ذلك إذا جاء النصر يأتي على قوة ورسوخ أقدام ، ولكن إذا كان بين المسلمين أنفسهم التحاكم إلى الشريعة مهزوز ويتحاكمون إلى قوانين وضعية وشرائع جاهلية ودساتير مستوردة ، إذن كيف يأتي النصر على أوضاع كهذه ؟

السبب الرابع :

* وقد يتأخر النصر .......... لأن قيادة الأمة الإسلامية لم تنضج بعد ، الذين سيقودون الأمة الإسلامية إلى النصر كأمثال نور الدين وصلاح الدين وغيرهم لم يخرجوا بعد .
إنه لم يحدث النضج الكافي في الأمة لإنتاج قادة يقودونها إلى الجهاد ويقودون جيوشها ، هؤلاء لابد أن يكون لهم مواصفات كالعلم والقوة والشجاعة وتوحيد وإخلاص لله تعالى ، لابد أن يكون فيهم مواصفات فعلاً تؤهلهم أن يقودوا الأمة ، فهذه المسألة تحتاج إلى وقت .
ألا يعاني المسلمون الآن فراغاً في القيادة العلمية الشرعية ، لا تجد في الأمة الآن من تسلم له الأمة بالقيادة الشرعية العلمية وإذا ذكر شيء اجتمعوا عليه ،فلا تزال الأمة في اختلاف .
إذن يحتاج أن يمضي وقت حتى تتمحص قيادات في الجهاد والعلم تقود الأمة .
ولذلك مسألة التجديد .. إن الله يبعث لهذه الأمة من يجدد لها دينها ... هي مسألة مهمة جداً ، إن مسألة المجدد الذي ذكره النبي صلى الله عليه وسلم أنه يظهر على رأس كل قرن يجدد للأمة دينها ، هذا قد يكون شخصاً وقد يكون مجموعة من الأشخاص بمجموعهم يحصل التجديد في النواحي المختلفة ، في الجهاد في العلم في الدعوة في الإمامة ، فعمر بن عبد العزيز كان مجدداً وكان إماماً وصلاح الدين جدد في الجهاد وشيخ الإسلام ابن تيمية جددفي العلم وفي القيادة العلمية والشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله جدد في الدعوة .
إذن محتمل أن يكون من أسباب تأخر النصر أيضاً أن يظهر المجدد أو المجددون الذين سيقودون الأمة .

السبب الخامس :

وقد يتأخر النصر ………… لأن الباطل الذي تحاربه الأمة لم ينكشف عواره بعد ، فلا يزال هناك ستائر تلبس على الناس ،
ولا زال هناك مخدوعين بأشخاص يظنونهم من أهل الدين ومن الذين يريدون الإسلام ، فيحتاج تعريتهم وإسقاطهم إلى وقت حتى ينكشفوا ، ولا شك أن هذه الأحداث الأخيرة هي من عوامل هذا الإسقاط وهذه التعرية ،
حتى تعرف الأمة هؤلاء الذين يدعون الإسلام أنهم كذبة وأنهم لا يريدون جهاداً ولا يريدون علواً للدين ولا خيراً للمسلمين .
وهذا الانكشاف مهم ليهلك من هلك عن بينة ويحيا من حي عن بينة .
إذن المسألة تحتاج إلى مزيد من الوقت حتى يسقط هؤلاء ويظهر الناس الحقيقيون الذين سيقودون الأمة وسيكونون هم قدوتها وقادتها .

السبب السادس :

قال تعالى : (( إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ )) (الرعد:11)
إن كثير من الناس يعرفون هذه القاعدة . وهذه القاعدة في الحقيقة هي المفتاح ، هي مفتاح النصر والتمكين ،
ما دمنا الآن في ذل وهزيمة فمعنى ذلك أنه لابد من التغيير ، وهذا التغيير هو الذي سيقودنا إلى النصر والتمكين .
لكن ما هو التغيير المطلوب الآن ؟
الله تعالى قال : (( إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ )) (الرعد:11)
((حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ )) إن حالنا اليوم لن يغيره الله حتى ………
__ حتى نغير ما بأنفسنا من كثرة البدع والشرك بصوره الجلية والخفية ، الظاهرة والباطنة .
__ حتى نغير ما بأنفسنا من التبعية للكفار .
__ حتى نغير ما بأنفسنا من المعاصي والفجور .
__ حتى نغير ما بأنفسنا من تحكيم غير الشريعة .
__ حتى نغير ما بأنفسنا من اللهث وراء المادة والدنيا ، والإغراق في الملذات .
__ حتى نغير ما بأنفسنا من العداوة والبغضاء والشحناء حتى صار بأسنا فيما بيننا ، والحديث ليس على مستوى العامة
لأن عامة الناس سهل جداً دخول الشحناء والبغضاء بينهم ، فيتقاتلون على الدنيا ، ربما البعض منهم لا يدخل بيت خاله عشر سنين ، وربما رفع دعوى على أمه ، وهم أحدهم أن يلقي والده من الدور الرابع عشر ، إنما الحديث على مستوى بعض الناس الذين يفهمون قضايا الدعوة والعمل للدين أي العاملين للإسلام تجد بينهم نفور ، ويوجد بينهم شبهات وشحناء وبغضاء ومطاحنات ، فإذا كان هؤلاء على المستوى الرفيع هذا توجد بينهم هذه الأشياء ،
إذن شيء طبيعي جداً أن الوقت لم يحن بعد لنصر شامل يكون لأهل الإسلام . لابد أن يكون هناك مقومات ، لابد أن يكون هناك أسباب متحققة ، قال تعالى (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ )) (محمد:7)
أما إذا صارت قضايانا قضايا عصبية ، هذا ينصر حزبه وهذا ينصر قبيلته وهذا ينصر المادة والمال ، فهؤلاء لم ينصروا الله .

((((((((( ………………… استطراد مهم يتبع السبب السادس …………………… ))))))))))

الآن مثلاً إذا قلت للناس : عندنا طريق واضح عندنا منهج أهل السنة والجماعة تعالوا اتحدوا عليه وتركوا خلافاتكم ،
سوف تجد أن البعض يفكر من زاوية وآخر يفكر من جهة ، و من يسمع كلام من ؟! ومن يتولى القيادة ؟ ومن تكون له الإمرة . وإذا قلت له أنا داعية وأنت داعية تعال نتحد ، يقول : لا من سيكون القائد إذن مسألة حب الرئاسة ممكن تكون صارفة . ولذلك أحياناً لا يأتي الاتحاد بين المسلمين إلا بوجود الخطر ، أي يبقون مختلفين ، ويبقون متفرقين ، يبقى بأسهم بينهم ،
فإذا ظهر عدو وصار بطشه شديداً وبأسه كبيراً وشره مستطيراً ووصلت القضية إلى الدماء وهتك الأعراض وتخريب البيوت
واستبيحت الحرمات واحتلت الأراضي والبلدان ، هناك ينسون الخلافات وينسون الحزبيات وتتلاشى تلك الطوائف ،ويتجهون جميعاً لهذا العدو ولهذا الشر الداهم .
فيمكن أن يكون توحيد هذه الأمة يأتي بقدر الله تعالى عن طريق المصائب العظيمة التي تصيبها .

السبب السابع :

وقد يتأخر النصر …………… لأنه يوجد عوائق خارجية من خارج الصف الإسلامي ، وعوائق داخلية من داخل الصف الإسلامي .

1 _ العوائق الخارجية أو التحديات الخارجية :

تتمثل في :
أ _ وجود كفار صرحاء اسفروا عن عدائهم وحقدهم على الإسلام وأهله … كا ( اليهود والنصارى والهندوس وغيرهم من الملل الكافرة والوثنيين )

ب _ المنافقون المندسون بين المسلمين الذين يظهرون الإسلام ويبطنون الكفر والزندقة ، وهم من بني جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا ، يدعون الإسلام ويوالون أعدائه ويعجبون بهم ويسيرون على منوالهم ويطبقون شريعتهم ويأخذون أحكامهم ودساتيرهم وقوانينهم ويعقدون معهم الأحلاف لكي يكونوا هم وإياهم في خندق واحد ، ويوافقون على ما يأتي منهم من الباطل ، وإذا عرضوا عليهم شيء وقعوا عليه وقالوا نحن معكم ونحن نوافقكم ، وهذا نفاق واضح جداً يستبين الآن شيئاً فشيئاً .
وهكذا عندما يقوم هؤلاء المتسترون بالإسلام بمحاربة المسلمين وأهل الدين باسم الإرهاب والتطرف ، فإن ذلك مما يعني وجود عوائق خارجية .

2 _ العوائق الداخلية وقد أشرنا إلى بعض منها :

1- الفرقة المشينة حتى بين العاملين للإسلام والاختلاف والبغضاء والشحناء فيما بينهم .

2- عوائق داخل النفوس حتى في بعض الذين عندهم وعي ديني مثل : الحسد والكبر والبغي والظلم وحب الرئاسة والعجب بالعمل والرياء ، فلا يمكن أن يأتي النصر وهذه مبثوثة في النفوس .

3- أن التغيير يبدأ من الداخل . يقول الشيخ محمد أمين المصري رحمه الله : ( ومن عادت الضعيف أن يلقي بأسباب ضعفه على عوامل خارجية يدعي أنه لا يملك التصرف فيها ليسوغ لنفسه ما هو فيه وقد اعتدنا أن نفعل ذلك وأن نلقي تبعات ما نحن فيه من ضعف وتقصير على الاستعمار وعلى الماضي وعلى المجتمع وعلى الأعداء ولا يخطر ببال أحدنا أن يجعل نفسه مركز الاتهام ، بينما يجعل القرآن الكريم العامل الأساسي فيما يصيب الإنسان من مصيبة هو نفسه ، قال تعالى :
(( أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ )) (آل عمران:165)
إذن لابد أن نرجع في قضية التغيير إلى أنفسنا وأن لا نلقي باللوم على اليهود والنصارى .
لماذا نلوم الكفار ؟ هم يريدون علواً في الأرض كما نحن نريد العلو في الأرض ، نريد نحن أن تكون الهيمنة للمسلمين ، يريدون هم أن تكون الهيمنة لهم ، وكما نريد نحن أن نحكم الأرض بالإسلام يريدون هم أن يحكموها بأديانهم وقوانينهم ، هم يشتغلون ويعملون ليحققوا ذلك فلماذا نلومهم ؟ لماذا نلقي اللوم عليهم ؟ اللوم أصلاً علينا نحن .
فلما نأتي نتكلم عن أسباب الذل والمهانة عند المسلمين ، يقول البعض السبب سيطرة الكفار وقوة الكفار وبسبب المنصرين والمستشرقين و يلقي باللوم على ما يحدث في فلسطين على اليهود وعلى الروس في الشيشان وعلى الهندوس في كشمير وعلى الصرب في البوسنة ، فنرد عليه ونقول هذا أمر طبيعي ، هذا متوقع من عدوك ، عدوك ماذا تتوقع منه ؟ أتتوقع أن يسلم لك الزمام والقيادة ويعطيك ما تريد ويكف عن معاداتك ويسلم لك المفاتيح ، طبعاً لا ، إذن نحن لما نذكر شناعات اليهود والصليبيين نذكرها لأجل أن نشحن أنفسنا لا من أجل أن نلقي اللوم عليهم ، إلقاء اللوم عليهم لن يحل المشكلة أبداً .

……………………. ((((((((((((( الـــوقـفـة الأولـــــــى )))))))))))))) ………………..........


بعض الناس عندهم عقلية عجيبة جداً …. يقولون إن الحل للذي يعانيه المسلمون من أعدائهم هو أن نطالب الكفار أن يكفوا عنا الشر عن طريق هذه القوانين العالمية والمحافل الدولية .
سبحان الله ، هل هذا هو العلاج ، هل هذا هو الطريق الصحيح ، أن نطالب الكفار بالكف عنا عن طريق استصدار استنكارات عالمية وقرارات من مجالس الأمن وغيرها .
فنقول لهؤلاء المخدوعين : هؤلاء أعدائنا فطبيعي جداً أن يفعلوا هذا بالمسلمين لو لم يفعلوا هذا العداء لاستغربنا لأن الله عز وجل يقول : (( وَلا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ )) (البقرة:217)
وإن الاتجاه إلى شجب الكفار والاستنكار عليهم ومطالبتهم بالأعراف والقوانين الدولية والعالمية وغيرها أو نطلب منهم أن يضغطوا على أولئك ليكفوا الأذى عنا هذا لا يفيد ولا يؤدي إلى نتيجة ، إنما الذي يؤدي إلى نتيجة أن نغير نحن أنفسنا ونتمسك بديننا ونعد العدة للجهاد .

……………………. ((((((((((((( الـــوقـفـة الـثــانـيــة )))))))))))))) ……………………....


يجب أن نفهم أيها الاخوة أن النصر له مقدمات ، ولقد بذل نور الدين رحمه الله جهود عظيمة جداً حتى تحقق النصر في عهد صلاح الدين نصراً عظيماً شاملاً .
حقيقة الإيمان إذا تجسدت في الواقع كانت هي البداية الحقيقية لنصر .
وبعض الناس الذين يتساءلون عن قضية ……………. مــتى نـصـر الله ؟
ممكن أن يكون الخلل في تصوراتهم من جهة أنهم يزكون أنفسهم ، يعني أنت لما تأتي وتقول : متى نصر الله ؟
معناها كأنك التزمت بالإسلام التزاما كاملاً ، وتوحدت الجهود على الدين ، وصار هناك تطبيق عملي للإسلام في كل النواحي .
فلذلك بعض الذين يقولون متى نصر الله ؟ هؤلاء يظنون أنهم وصلوا إلى مستوى يطالبون فيه بالنصر ، بل الحقيقة أنهم مخدوعين لا يرون الخلل الذي عندهم .
ولقد ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله للذين يقولون كيف يفعل الله بأوليائه مثل هذه الأمور ؟ كيف يسلط الله علينا الكفار ؟ أين نصر الله ؟ قال : ( إن هذا مبني على الجهل بأمر الله ونهيه ووعيده ووعده فإن صاحب هذا التصور إذا اعتقد أنه قائم بالدين الحق وأنه فاعل للمأمور وتارك للمحظور ، وإذا اعتقد أن صاحب الحق لا ينصره الله في الدنيا بل قد تكون العاقبة للكفار على المؤمنين ولأهل الفجور على أهل البر فهذا من جهله بوعد الله ، فما أكثر من يترك واجبات لا يعلم بها ولا بوجوبها ، وما أكثر من يفعل محرمات لا يعلم بها ولا بتحريمها ، بل ما أكثر من يعبد الله بما حرم ويترك ما أوجب )
الأمة مازالت تعاني من تمييع الدين والتساهل في قضايا الشريعة الإسلامية ويروج له الآن كثيراً ويسمونه بالوعي الديني أو المرونة في الدين وسعة الأفق ، وتجد البعض يرتكب الحرام ويقولوا لا تتشدد في الدين هناك مشايخ قد أفتوا بأنه حلال ، وعندهم مسلسل كبير من تمييع الدين والتساهل فيه .

……………………. ((((((((((((( الـــوقـفـة الـثــالـثـــة )))))))))))))) ……………………….


قد يقول قائل : لماذا الله عز وجل لا ينزل على الكافرين عذاب من السماء أو صاعقة أو زلزالاً أو مرضاً يبيدهم جميعاً ويريحنا منهم .

الجواب : الله عز وجل له سنن في الكون ومن السنن هذه أن يجعل إذلال الكفار بأيدي المسلمين .
ولذلك قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
( فالجهاد للكفار أصلح من هلاكهم بعذاب من السماء من وجوه :

أحدها : أن ذلك أعظم في ثواب المؤمنين وأجرهم وعلو درجاتهم لما يفعلونه من الجهاد في سبيل الله وحتى تكون كلمة الله هي العليا __ إذن معنى ذلك أنه يفوت على المؤمنين أجر الجهاد وأجر الشهادة ، ولا يطئون موطئاً يغيض الكفار ، ولا ينالون من عدواً نيلا ، ويفوتهم أجر الألم وأجر الجراح وأجر الجوع في سبيل الله وأجر السير في سبيل الله __

ثانياً : أن ذلك أنفع للكفار أيضاً فإنهم يؤمنون من الخوف __ فإنه لو جاءهم عذاب من السماء قضى عليهم جميعاً ، ولكن لما نجاهد هم نأخذ منهم الإماء والعبيد والأسرى فيمكن أن يسلموا ويدخلوا في هذا الدين ، إذن أليس الأنفع للكفار الجهاد ،
وتأمل قصة النبي صلى الله عليه وسلم لما أتاه ملك الجبال وعرض على النبي عليه الصلاة والسلام أن يطبق على أهل مكة الأخشبين ، فلم يرضى النبي صلى الله عليه وسلم وقال (( لعل الله أن يخرج من أصلابهم من يعبد الله وحده لا يشرك به ))

ثالثاً : إن ذلك أعظم عزة للإيمان وأهله وأكثر لهم لأنهم أخذوها بالقوة وانتصروا على الكفار بالقوة فيكون العز لهم ، فيحترمون ويوقرون وتكون لهم منزلة أكبر في الأرض ولذلك خضعت البلاد لفاتحيها من المسلمين .

……………………. ((((((((((((( الـــوقـفـة الــرابـعــــة )))))))))))))) ……………………….


من الأمور المهم معرفتها هي : لمــــاذا انـتــصـر أســلافــنــــا ؟
كيف انتصر المسلمون على الفرس والروم ؟ حتى نفعل مثلهم …
خــذ الـشـهـادة من ألـسـنـة الأعــداء :

القصة الأولى :
كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لما غزو الروم ، استدعى هرقل وكان في انطاكية بعد الهزائم العظيمة التي حصلت في بلده ، استدعى عظماء الروم وقال : ويلكم أخبروني عن هؤلاء القوم الذين يقاتلونكم أليسوا بشراً مثلكم ؟ قالوا : بلى . قال : فأنتم أكثر أم هم . قالوا : بل نحن أكثر منهم أضعافاً وفي كل موطن __ أي في كل معركة هم الأكثر مثل معركة نهاوند واليرموك والقادسية __ قال : فما بالكم تنهزمون . فقال شيخ من عظماءهم من عظماء الروم الكفرة قال : من أجل أنهم يقومون الليل ويصومون النهار ويوفون بالعهد ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويتناصفون بينهم _ أي يحققون العدل _
ومن أجل _ في المقابل _ أننا نشرب الخمر ونزني ونركب الحرام وننقض العهد ونغضب ونظلم ونأمر بالسخط وننهى عما يرضى الله ونفسد في الأرض . فقال هرقل : أنت صدقتني .
القصة الثانية :
…… أن أحد عظماء الكفار أرسل عربياً إما أن يكون من المناذرة أو الغساسنة لأنهم كانوا عرباً موالين للفرس والروم أرسله ليدخل في صفوف المسلمين ثم يأتيه بالخبر ماذا رأى ؟
قال : جئتك من عند رجال دقاق يركبون خيولاً عتاقاً ، أما الليل فرهباناً وأما النهار ففرساناً ، يرشون النبل ويبرونها _ شغلهم في إعداد العدة _ لو حدثت جليسك حديثاً ما فهمه منك لما على من أصواتهم من القرآن والذكر . ثم التفت إلى أصحابه وقال : أتاكم ما لا طاقة لكم به .
وفي رواية أنه قال : بالليل رهبان وبالنهار فرسان ولو سرق ابن ملكهم قطعوا يده ولو زنا رجم لإقامة الحق فيهم . فقال : إن كنت صدقتني لبطن الأرض خير من لقاء هؤلاء على ظهرها .

……………………. ((((((((((((( الـــوقـفـة الـخــامـســـة )))))))))))))) ……………………….


قد يقول قائل : هل لابد حتى يأتي النصر أن جميع المسلمين يتمسكون بالدين حق التمسك ، أي هل لابد أن يصير الألف مليون مسلم مسلمون حقاً مطبقون لتعاليم الإسلام في كل النواحي حتى يأتي النصر من الله ، إن هذه عملية طويلة جداً وقد لا تحصل ؟
الجواب : … لا يأتي النصر إذا وجدت طائفة أو عدد كبير من المسلمين يتخلقون بأخلاق النصر ، طائفة تحمل منهج الله وتلتزم به ، والنبي صلى الله عليه وسلم قال : (( لن يغلب اثنا عشر ألف من قلة )) .
ولذلك لابد أن نعرف صفات جيل النصر المنشود ، صفات الطائفة المنصورة .


……………… ((((((((((((( صـفـات جـيـل النـصــر الـمـنـشـــود )))))))))))))) ………………


صحت البشارة من النبي صلى الله عليه وسلم باستمرار وجود الطائفة المنصورة من هذه الأمة إلى أن يأتي أمر الله ، لا يضرهم خلاف المخالف ، ولا خذلان الخاذل .
عن ثوبان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق ، لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم كذلك )) رواه مسلم .

خصائص وصفات الطائفة المنصورة :

1- أنها على الحق ، أنهم على أمر الله ، وأنهم على هذا الدين ، معنى ذلك أنهم متمسكون به ، مستقيمون عليه ، فهم أصحاب السنة ، لا جهمية ، ولا معتزلة ، ولا قدرية ، ولا مرجئة ، ولا خوارج ، ولا غير ذلك من الأسماء الدالة على البدع والأهواء .
إذن مستقيمون في الاعتقاد ، مستقيمون في الهدي والسلوك الظاهر على المنهج النبوي ، لا عندهم فسقاً ولا ريبة ولا شهوة محرمة . مستقيمون على الجهاد بالنفس والمال والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإقامة الحجة على العالمين ، وهم حريصون على توفير أسباب النصر المادية والمعنوية ، فهم حريصون على استخدام الوسائل المادية الممكنة من الصناعة والسلاح والتخطيط والإدارة وغيرها .

2- أنها قائمة بأمر الله : أنهم تميزوا عن سائر الناس بحمل راية الدعوة إلى الله ، وإلى دينه ، وشرعه ، وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم . وأنهم قائمون بمهمة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، هم الذين ينهون عن الفساد في الأرض وهم المصلحون ، الإصلاح هذه المهمة الكبيرة والخطيرة ، وبقاء هذه الأمة إنما هو لوجود هذه الطائفة القائمة بأمر الله ،
قال تعالى : (( فَلَوْلا كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمْ أُولُو بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الْأَرْضِ إِلَّا قَلِيلاً مِمَّنْ أَنْجَيْنَا مِنْهُمْ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَا أُتْرِفُوا فِيهِ وَكَانُوا مُجْرِمِينَ * وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ)) (هود:116- 117)
وإن هؤلاء يواجهون تحديات عظيمة ، إنهم يواجهون غربة وكربة ، عن ثوبان رضي الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إن الله زوى لي الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها ، وإن ملك أمتي سيبلغ ما زوي لي منها ، وأعطيت الكنزين الأحمر والأبيض ، وإني سألت ربي لأمتي ألا يهلكها بسنة عامة ، ولا يسلط عليهم عدواً من سوى أنفسهم فيستبيح بيضتهم ، وإن ربي قال لي : يا محمد إني إذا قضيت قضاء ، فإنه لا يرد ، ولا أهلكهم بسنة عامة ، ولا أسلط عليهم عدواً من سوى أنفسهم فيستبيح بيضتهم ، ولو اجتمع عليهم من بين أقطارها ، حتى يكون بعضهم يهلك بعضاً ، وحتى يكون بعضهم يسبي بعضاً . وإنما أخاف على أمتي الأئمة المضلين . وإذا وضع السيف في أمتي ، لم يرفع عنها إلى يوم القيامة . ولا تقوم الساعة حتى تلحق قبائل من أمتي بالمشركين ، وحتى تعبد قبائل من أمتي الأوثان . وإنه سيكون في أمتي ثلاثون كذابون ، كلهم يزعم أنه نبي ، وأنا خاتم النبيين لا نبي بعدي . ولا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين ، لا يضرهم من خالفهم ، حتى يأتي أمر الله ))

3- أنها تقوم بواجب الجهاد والقتال في سبيل الله .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لن يبرح هذا الدين قائماً ، يقاتل عليه عصابة من المسلمين ، حتى تقوم الساعة ))
وقال عليه الصلاة والسلام : (( لا تزال عصابة من أمتي يقاتلون على أمر الله ، قاهرين لعدوهم ، لا يضرهم من خالفهم ، حتى تأتيهم الساعة ، وهم على ذلك ))
وقال عليه الصلاة والسلام : (( لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ، ظاهرين على من ناوأهم ، حتى يقاتل آخرهم المسيح الدجال ))
فهم يقاتلون على الحق ولا يلتفتون إلى أسباب الذل والمهانة التي ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أسبابها في الحديث ،
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد ، سلط الله عليكم ذلاً لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم ))

4- أنها المجددة للأمة أمر دينها :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مئة سنة من يجدد لها دينها ))
ولفظ ( من ) في الحديث يطلق على الفرد وعلى الجماعة ، فيحتمل أن يكون المبعوث فرداً ويحتمل أن يكون جماعة أو طائفة ، يجددون كما ذكرنا من قبل في الجهاد والإمامة والعلم والفقه والحديث وغير ذلك .

5- أنها ظاهرة إلى قيام الساعة .

6- أنها صابرة مصابرة :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إن من ورائكم أيام الصبر ، الصبر فيه مثل قبض على الجمر ، للعامل فيهم مثل أجر خمسين رجلاً يعملون مثل عمله )) قال : يا رسول الله أجر خمسين منهم ؟ قال : (( أجر خمسين منكم ))
أي المتمسك في هذا الزمان من هذه الطائفة له أجر خمسين من الصحابة ، أي أجر العمل ، أما أجر الصحبة لا يبلغه أحد .
ولذلك يصيرون أئمة قال تعالى : (( وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآياتِنَا يُوقِنُونَ )) (السجدة:24)

7 – مكان الطائفة المنصورة :

1- وردت أحاديث أنهم في الشام ..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لا تزال عصابة بدمشق ظاهرين ))
وقوله أيضاً : (( يقاتلون على أبواب دمشق وما حوله ، وعلى أبواب بيت المقدس وما حوله ))
ومنها قوله : (( هم أهل الشام ))
ومنها قوله : (( هم ببيت المقدس ، وأكناف بيت المقدس ))
ومنها قوله : (( إذا فسد أهل الشام فلا خير فيكم ))
ومنها قوله : (( وعقر دار المؤمنين الشام ))

2- وفي مقابل هذا ثمت أحاديث في فضل الحجاز والمدينة في أن الإيمان يأرز بين المسجدين ، ويأرز إلى المدينة كما تأرز الحية إلى جحرها .
ومنها (( أن الشيطان يئس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب ))

3- وأيضاً هناك أحاديث أخرى في فضل أهل اليمن ،
منها قوله صلى الله عليه وسلم وهو مول ظهره إلى اليمن : (( إني لأجد نفس الرحمن ها هنا ))
نفس الرحمن أي فرجه وتنفيسه ورحمته ، والمدد يأتي من هناك .

والجواب على تخصيص موضع الطائفة المنصورة بالشام يتلخص في أمرين :

1- أن معظم الانتصارات في التاريخ الإسلامي وتحطيم جحافل التتار والصليبيين كان في بلاد الشام ، إذن انطبق الحديث على بلاد الشام فترة طويلة من الزمن .

2- ويمكن أن يكون أن عيسى عليه السلام عندما ينزل في آخر الزمان ينزل عند المنارة البيضاء شرقي دمشق وتكون المواجهة في أرض فلسطين ، ويكون مقتل الدجال .
ومع هذا كله لا يعني أن الطائفة المنصورة محصورة في تلك البلاد أو في تلك المنطقة ، بل إنهم كما قال العلماء ممكن أن يكونوا في أماكن كثيرة من العالم الإسلامي ولا يشترط أن يكونوا في مكان معين .
ولذلك تجد بحمد الله دعوة السلف وطريق أهل السنة والجماعة موجود حتى في أمريكا وأوروبا وأراضي الجمهوريات الإسلامية في آسيا وفي عدد كبير من بلدان المسلمين .
المهم أن لا نيأس ونعلم أن ما نحن فيه ما هي إلا فترة مؤقتة ، وأن التغيير يبدأ من أنفسنا ، وأن شروط النصر لا بد أن تكتمل والمستقبل قطعاً لنا ، المستقبل للإسلام .

……………… لم الحزن والدمع الذي يتحـــدر ......................... وقلبك من فرط الأسى يتفطر
……………… ولم اليأس والبؤس المقيـــــم ........................... ألا ترى بأن وعود الله لا تتغير
……………… إذا إكتبر الأعداء عـد وعـــدة .......................... فلا تنس بأن الله أقوى وأكبر
……………… إذا ما استقرت في القلوب عقيـدة ..................... فلست أبالي بالعدى ما يدبر
……………… ثقوا يا بني الإسلام بالله واصــبروا .................. وسيروا على نهج النبي وابشروا
……………… إذا أحلولكت ظلماء ليل وعسعست..................... فإن ضياء الفجر أزهى وانظروا
……………… هي الأمة الموعودة النصر لا تمــت ..................... لو الروح في حلقومها تتغرغر
……………… ولو لم تكن فوق البرايا عظيمــة ......................... لما ظلت الأعداء تهذي وتسهر
……………… ركائبها التقوى وأسهمها الدعـاء....................... ودستورها القرآن والصبر مئزر
……………… وناصرها الله الذي عز شأنـــه ......................... هو الخالق العدل القوي المدبر
………………فكن جندها أو ضدها يا مفكـراً ............................ وكل له عقبى وأنت المخــــير
………………ولا تحزن للحق فالحق ظاهــراً......................... ولكن ترى هل كنت للحق تنصر

المرجع مع بعض التصرف
شريط صفات جيل النصر لفضيلة الشيخ محمد المنجد

ملاحظة :
........ نرجو من الإخوة أن كل من لديه إضافات أو حلول فليشارك لتعم الفائدة

وجزاكم الله خيراً ... ونسأله تعالى أن يجعلنا جميعاً من حملة الدين ومن حملة الشريعة المنافحين عنها ، وأن يجعل فرج المسلمين على أيدينا في العالمين ، وأن يهيء لنا سبيل الجهاد ، وأن يرفع لواء الجهاد .







التوقيع :
( وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْأِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ )

يقول فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله رحمة واسعة

إن الفتنةً التي دارت رُحاها بين الصحابة قد سلم الله منها سيوفنا فلتسلم منها ألسنتنا .

من مواضيعي في المنتدى
»» يا أهل المنتدى قواعد في آداب الحوار كلام جميل منقول من منتدى الفجر
»» الشيعة وبدعة الأفراح والأحزان على مدار العام
»» موقع مفيد جداً لا يفوتك
»» الألباني يرد على من يتهم ابن تيمية بالتجسيم وأيضاً كلام نفيس عن المجاز في القرآن
»» قال رسول الله ( لو كنت متخذاً خليلاً لاتخذت ............ ) أكمل الحديث
 
قديم 31-03-02, 12:34 AM   رقم المشاركة : 2
النعمان





النعمان غير متصل

النعمان is on a distinguished road


جزاك الله خير ..

موضوع جميل ..

وحفظ الله الشيخ المنجد







التوقيع :
منتدى الدفاع عن السنة شوكة في حلوق الروافض

http://www.d-sunnah.net
من مواضيعي في المنتدى
»» إليك يا غالية
»» لا لستار اكاديمي موقع مميز
»» أريد أن أخدم ديني فماذا أفعل ؟
»» لكل زمان دولة ورجال قصيدة مصورة رائعة
»» أيها الصوفية ماهذا الانحطاط الأخلاقي
 
قديم 31-03-02, 03:53 PM   رقم المشاركة : 3
فارس قبيل الفجر
عضو





فارس قبيل الفجر غير متصل

فارس قبيل الفجر


بسم الله الرحمن الرحيم
أشكر جميع الأخوة القائمين على هذا المنتدى وأسأل الله تعالى أن يجعل هذا العمل في موازين حسناتكم
وجزاك الله خيراً الأخ النعمان
وأرجوا أن تتقبلوني مشتركاً جديداً في هذا المنتدى الطيب المنافح والمدافع عن سنة خير المرسلين محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم
وكم أعجبت بصراحة بكتابات الأخوة في هذا المنتدى التي تدل أن لديهم علم كثير بفرقة الروافض
كمثل الأخ هوسا وخالد أهل السنة والبرقعي ومعاوية وغيرهم كثير لا أحصيهم فعلاً أعجبت بردودهم وأرجوا من الله
أن يوفقهم ويلهمهم الصواب دائماً وأن يحتسبوا الأجر من الله عز وجل وكثر الله من أمثالهم .







التوقيع :
( وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْأِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ )

يقول فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله رحمة واسعة

إن الفتنةً التي دارت رُحاها بين الصحابة قد سلم الله منها سيوفنا فلتسلم منها ألسنتنا .

من مواضيعي في المنتدى
»» الألباني يرد على من يتهم ابن تيمية بالتجسيم وأيضاً كلام نفيس عن المجاز في القرآن
»» قتال الروم .. (( الملحمة الكبرى )) .. علاماتها .. أحداثها
»» تذكروا هادم اللذات شرح مع الصور
»» حكم الاحتفال بذكرالمولد النبوي
»» مقطع فكاهي...... للروافض
 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:27 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "