العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-06-09, 08:05 PM   رقم المشاركة : 1
انا الحرررررة
عضو نشيط






انا الحرررررة غير متصل

انا الحرررررة is on a distinguished road


في تفسير القمي لآية الافك أنها نزلت في مارية القبطية و ما رمتها به عائشة

في تفسير القمي،: في قوله تعالى: «إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم» الآية فإن العامة روت أنها نزلت في عائشة و ما رميت به في غزوة بني المصطلق من خزاعة و أما الخاصة فإنهم رووا أنها نزلت في مارية القبطية و ما رمتها به عائشة.



فى آيات الإفك التى يعرف القاصى والدانى أنها نزلت تبرئةً للسيدة عائشة رضى الله عنها وأرضاها مما بُهِتَتْ به فى قصة ضياع العِقْد الذى فقدته فى الصحراء مَرْجِعَها هى والنبى والمسلمين من غزوة بنى المصطلق، نرى القمى مثلا يصرف القصة عن حقيقتها حتى لا يُضْطَرّ هو وأمثاله إلى الإقرار بأى فضل لها. وأى فضل أعظم من الفضل الذى ظلت أم المؤمنين تباهى به نظيراتها، وهو أن الله سبحانه وتعالى قد أنزل تبرئتها من فوق سبع سماوات؟ ولا ننس أن لعلىٍّ صلة بالقصة، إذ لما استطلع النبى رأيه حين دارت الشائعات فى أرجاء المدينة كان رده حسبما تحكى لنا الروايات أن النساء كثير. صحيح أنه رضى الله عنه لم يلوث لسانه بقالة سوء فى سيدة كريمة لم يلحظ عليها أية ريبة، إلا أنه لم يراع مدى وقع الكلمة على نفسها، إذ كان كل همه إراحة الرسول من القلق الذى كان يعانيه، فظن أن الرسول إن نفض يده منها واقترن بغيرها فقد أراح نفسه.




نقد الرواية.. نقد الرواية بقلم د. ابراهيم عوض الاستاذ بجامعة عين شمس:




فعلماء الشيعة يحولون قصة الإفك من فضل يزين عرضها وكرامتها إلى منقصة تنال منها، إذ زعموا أن الآيات المذكورة إنما نزلت لإدانة عائشة بسبب اتهامها لمارية القبطية أم إبراهيم ابن رسول الله فى سمعتها وسلوكها. ولْنقرأ ما كتبه القمى فى تفسير قوله تعالى: "إِنَّ ?لَّذِينَ جَآءُوا بِ?لإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنْكُمْ لاَ تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ لِكُلِّ ?مْرِىءٍ مِّنْهُمْ مَّا ?كْتَسَبَ مِنَ ?لإِثْمِ وَ?لَّذِي تَوَلَّى? كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ". قال: "أما قوله: {إن الذين جاؤا بالإفك عصبةٌ منكم لا تحسبوه شرًّا لكم بل هو خير لكم} فإن العامة رَوَوْا أنها نزلت في عائشة وما رُمِيَتْ به في غزوة بني المصطلق من خزاعة.










وأما الخاصة فإنهم رَوَوْا أنها نزلت في مارية القبطية وما رمتها به عائشة‌ والمنافقات. حدثنا محمد بن جعفر قال: حدثنا محمد بن عيسى عن الحسن بن علي بن فضال قال: حدثنا عبد الله بن بكير عن زرارة، قال: سمعت أبا جعفر عليهما السلام يقول: لما مات إبراهيم ابن رسول الله صلى الله عليه وآله حزن عليه حزنا شديدا، فقالت عائشة: ما الذي يحزنك عليه؟ فما هو إلا ابن جُرَيْج. فبعث رسول الله صلى الله عليه وآله عليًّا وأمره بقتله، فذهب علي عليه السلام إليه ومعه السيف. وكان جريج القبطي في حائط، وضرب عليّ عليه السلام باب البستان، فأقبل إليه جريج ليفتح له الباب. فلما رأى عليا عليه السلام عرف في وجهه الغضب فأدبر راجعا ولم يفتح الباب. فوثب علي عليه السلام على الحائط ونزل إلى البستان واتبعه وولى جريج مدبرا.










فلما خشي أن يرهقه صعد في نخلة، وصعد علي عليه السلام في أثره. فلما دنا منه رمى بنفسه من فوق النخلة فبدت عورته، فإذا ليس له ما للرجال ولا ما للنساء. فانصرف علي عليه السلام إلى النبي صلى الله عليه وآله فقال: يا رسول الله، إذا بعثتني في الأمر أكون فيه كالمسمار المحمى في الوبر أم أتثبت؟ قال: فقال: لا بل تتثبت. فقال: والذي بعثك بالحق ما له ما للرجال ولا ما للنساء. فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: الحمد لله الذى يصرف عنا السوء أهل البيت".










وبادئ ذى بدء نلفت النظر إلى كلمتى "العامة" و"الخاصة" فى النص السابق: فالعامة هم أهل السنة، والخاصة هم المتشيعون. ومغزى إطلاقهما واضح لا يحتاج منى إلى أى شرح، فهما تتكلمان من تلقاء نفسيهما. كذلك نلفت النظر إلى وضع الكاتب لعائشة مع المنافقات فى خانة واحدة واتهامهن جميعا بنفس الجرم، ألا وهو قذف مارية فى عرضها. وثالثا لا أتصور أبدا النبى يخرج على مبدإ التثبت قبل إيقاع العقوبة بالمتهم، فلعله برىء، إذ تقول الرواية إنه عليه السلام ما إن سمع التهمة من ضَرّة فى ضَرّتها حتى بادر بإرسال علىّ لقتل جريج دون أن يكلف نفسه أن يسألها ولو عن مصدر الخبر. ورابعا كيف يأمر بقتل جريج ويترك شريكته فى الإثم ما دام قد صدّق أن الأمر وقع كما قالت عائشة فيما نُسِب لها زورا وبهتانا؟ ولقد كان النبى يتريث أشد التريث فى مسائل الزنا وعقوبته حتى إنه إذا أتاه شخص وأقرّ من تلقاء نفسه بمواقعة تلك الفاحشة كان يراجعه مرارا ويفتح له الباب بعد الباب لعله يرجع ويتوب ولا يعود لذلك أبدا.











بل إنه كان يستحب الستر فى تلك الأمور ولا يرتاح لمن يأتيه شاهدا على أحد بالزنا قائلا له: لو سترتهما بثوبك لكان أفضل. فكيف يسارع هنا إذن إلى الأمر بتوقيع العقوبة على متهم دون أن يتثبت من التهمة المنسوبة له، بل دون أن يعطيه الفرصة للدفاع عن نفسه؟ ثم إن موقفه من اتهام عائشة فى عِرْضها قد اختلف عن ذلك اختلافا تاما، فلم يسارع بعقابها رغم أن الشائعات التى تلوك سيرتها كانت تتطاير فى أرجاء المدينة. كذلك كيف نسى ملفقو القصة أن عائشة وأباها متَّهمان عند رسول الله حسبما يفترون عليهما، لعن الله كل كذاب أشر؟ فكيف صدّق الرسول عليه الصلاة والسلام بهذه البساطة امرأة يزعم الشيعة أنها منافقة بنت منافق؟ أعوذ بالله، وأستلعنه من يتقول على أم المؤمنين الأقاويل. كذلك كيف يرمى جريج نفسه من فوق النخلة دون أن تنكسر أضلاعه؟ بل كيف يفكر فى الرمى بنفسه من فوقها أصلا ويقدم على ذلك الخطر الفظيع؟ وأغرب من هذا أن تمر الرواية على حادثة السقوط من فوق النخلة دون أن تعلق بكلمة واحدة على ما حدث له من جرائه!











وقبل ذلك كله كيف يريدنا هؤلاء أن نتجاهل قصة الإفك الحقيقية التى تورط فيها حسان ومِسْطَح بن أُثَاثة وحَمْنَة بنت جحش وابن أبى سلول وغيرهم وما يتصل بذلك من قصص معروفة فى كتب الحديث والسيرة والتاريخ؟ ليس أمامنا إلا أحد أمرين: إما أن عائشة لم تُتَّهَم أصلا، ومن فالسؤال هو: من يا ترى هو صاحب قصة الإفك الأخرى التى اتُّهِمَتْ فيها عائشة؟ ليس أمامنا فى هذه الحالة إلا أن نقول إنه فريق يبجّل عائشة ويريد أن يقول إن الله برأها من فوق سبع سماوات كى يكون ذلك شرفا لها. لكن هل يعقل أن يقدم من يبجّلون عائشة على رميها أولا فى عرضها حتى يتسنى لهم الزعم بأن السماء قد برأتها؟ ذلك أمر لا يدخل العقل. وإما أن عائشة قد اتُّهِمَتْ فعلا فى عرضها. فهل يعقل، والأمر هذا، أن يتجاهل القرآن المسألة وكأنها لم تقع فلا يتكلم عنها بوصفها موضوعا غير ذى شأن؟ ذلك أيضا أمر لا يمكن أن يتقبله العقل.










كما أننا حين ننظر فى آيات سورة "النور" الخاصة بقضية الإفك نرى أن الكلام من أوله إلى آخره إنما يستخدم ضمير جماعة الذكور بما يدل على أن المتهِمين هم رجال أو خليط من رجال ونساء على الأقل، لا جماعة من النساء فقط هن عائشة والمنافقات كما تزعم الرواية الآثمة. وفوق ذلك فالقرآن يشير إلى "زعيمٍ" رجلٍ لا إلى "زعيمةٍ" امرأةٍ لتلك الفرية: "والذى تَوَلَّى كِبْرَه منهم له عذابٌ أليم". ثم لقد أرسى القرآن الحكم الشرعى فى تلك الظروف، وهو الإتيان بأربعة شهداء، فكيف تجاهل النبى هذا كله وبعث عليًّا فى الحال ومعه السيف كى يقتل جريج دون توفر أربعة شهود؟


لهذا نجد رواية أخرى لتلك القصة عند القمى فى تفسير قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا إِن جَآءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين} (الحجرات/ 6)، إذ أضاف الكلام التالى: "فأتى به رسول الله صلّى الله عليه وآله، فقال له: ما شأنك يا جريج؟ فقال: يا رسول الله، إنّ القبط يَجُبّون حشمهم ومن يدخل إلى أهاليهم، والقبطيون لا يأنسون الاّ بالقبطّيين.











فبعثني أبوها لأدخل اليها وأخدمها وأُونِسها". وهو كلام يدابر العقل، إذ معناه أن الرسول لم يكن يعرف كل تلك المدة لم جاء جريج مع مارية من مصر، وأن جريج كان يخدم مارية طوال الوقت ويدخل عليها ويخرج ويقضى لها مطالبها دون علم الرسول. ومعناه قبل ذلك أن القرآن يتهم رسول الله بأنه قد أقدم بجهالة على معاقبة جريج وكاد أن يصبح نادما على ما فعل لولا لطف الله الذى أراد أن يكشف حقيقة أمره وبراءته بوقوعه الدِّرَامِىّ من فوق النخلة. ثم إن الرواية تذكر أن أباها هو الذى أرسل جريج هذا فى رفقة ابنته، مع أننا نعرف أنها لم تكن فتاة حرة، بل جارية أرسلها المقوقس لا أبوها. فهذه ثغرة خطيرة فى الرواية تحطمها تحطيما. كما أن المقوقس لم يرسل مارية وحدها، بل أرسل سيرين أيضا، وهى التى أهداها الرسول لحسان بن ثابت،









فلماذا لم نسمع أن سيرين كان يصاحبها رجل مجبوب كجريج يقوم على شؤونها؟ كذلك هناك صعود جريج النخلة، وهو ليس حَلاًّ لأنه لا يستطيع أن يبقى فوقها إلى الأبد، وإن كان صعود علىٍّ كرم الله وجهه النخلة وراءه أبعث على الاستغراب والتعجب، إذ ما الداعى له، وجريج لا يمكن أن يطول مكثه هناك، بل لا بد أن ينزل، وبسرعة. على الأقل حين يقرص بطنه الجوع، أو يحتاج إلى النوم أو قضاء الحاجة.










كما أن صعوده النخلة يذكّرنا بما يفعله الشرير عادةً فى الأفلام، إذ يتسلق برجا أو سطح حجرة فوق أعلى المنزل أو صارية سفينة مثلا، مع أن أقل تفكير من جانبه كفيل بأن يباعد بينه وبين اللجوء إلى هذا الحل المضحك لأنه لا يمكنه البقاء هناك إلى آخر العمر. وعادة ما تكون نهايته فوق الموضع المرتفع الذى التجأ إليه نهاية مأساوية كما يعرف مشاهدو الأفلام والمسلسلات. ومع هذا كله فإن إصرار القمى على تلويث صحيفة عائشة يدفعه إلى المضى فى غَيّه والقول بأن الله إنما أراد أن يظهر براءة جريج على يد علىّ. أى أنه سبحانه قد دبّر اندفاع علىّ بالسيف يريد الإجهاز على جريج فى هوج ودون تبصر أو محاكمة بناء على تكليف رسول الله له بذلك لا لشىء إلا لكى يثبت براءة المصرى المسكين! وهو ما يعنى أن الأقدار قد جهزت عليًّا لتصحيح الخطإ الذى كاد أن يقع فيه النبى عليه السلام، أستغفر الله، وإن قال بعضهم إن الرسول كان يعرف براءة مارية منذ البداية وإنه إنما أمر عليًّا بقتله تظاهرا بذلك ليس إلا، كى يوقظ ضمير عائشة حين ترى رجلا بريئا يوشك أن يُقْتَل ظلمًا وافتراءً.










أى أنهم يريدوننا أن نصدق هذا التوجيه السخيف الذى يقول إن النبى قد أقدم على ترويع جريج المسكين على هذا النحو الشنيع الذى كان يمكن أن ينتهى نهاية مأساوية فتَزْهَق روح الرجل جَرّاء سقوطه من فوق النخلة لا لشىء سوى إيقاظ ضمير عائشة، وهو ما يذكرنا بالمثل الشعبى القائل: جاء يكحّلها فأعماها! وهكذا يتخبط بعض علماء الشيعة لمجرد الرغبة الأثيمة لتشويه أخلاق عائشة ورميها بالفسق طبقا لحكم الآية، أستغفر الله. كذلك فالآيات تتحدث عن شائعات تجوب أنحاء المدينة من لسان إلى لسان، على حين أن روايتنا هذه لا تتحدث إلا عن عائشة وحدها، وإن ذُكِرَتِ "المنافقات" على سبيل "بَرْو العتب" كما نقول فى مصر ليس إلا، وإلا فلماذا لم تظهر فى الصورة أولئك المنافقات اللائى لا أحسب القمى وأضرابه إلا يقصدون بهن بعض زوجات رسول الله الأخريات، وبالذات حفصة كراهيةً منهم للفاروق رضى الله عنه؟







ثم ما موقع الآية التالية من الإعراب فى جملتنا هنا: "وَلا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ" (النور/ 22)؟ إنها، فيما نعرف جميعا، إنما نزلت لتحضّ أبا بكر على الاستمرار فى معاونة بعض أقربائه الفقراء الذين اشتركوا فى نشر الإشاعات ضد ابنته الكريمة الطاهرة العفيفة والذين أقسم فى حُمُوّ غضبه أن يتوقف عن الإنفاق عليهم. أما على رواية "الخاصّة" فكيف نفهمها؟ لقد أورد القمى فى تفسيره لها ما يلى: "في رواية أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: {ولا يأتل أولوا الفضل منكم والسعة أن يؤتوا أولي القربى}، وهى قرابة رسول الله صلى الله عليه وآله، {والمساكين والمهاجرين في سبيل الله وليعفوا وليصفحوا}، يقول: يعفو بعضكم عن بعض ويصفح، فإذا فعلتم كانت رحمة من الله لكم. يقول الله: {ألا تحبون أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم}؟".










وهو تكلف بل تنطع، فإن القرآن لا ينزل بتحنين القلوب على قرابة رسول الله، وكأنهم جماعة من الشحاذين، مع أنهم لا تجوز عليهم ولا لهم الصدقات أصلا. كما أن أمر القرآن بالعفو والصفح عن آل رسول الله ليس له من معنى إلا أنهم مشاغبون مستفزون للآخرين وأن على المسلمين الإغضاء والتجاوز عن هذا الشغب والاستفزاز. ترى هل يصح مثل هذا التفسير؟ لكن المفسر الشيعى يمزق الآية كما نرى كى يسلم له ما يريد،










وهيهات! وأخيرا وليس آخرا فإن الآية الأخيرة فى آيات الإفك تقول بصريح العبارة: "الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُولَئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ"، وهو ما لم يلتفت المدلسون المفترون إلى أنه ثناء على عائشة وكل زوجات الرسول، إذ تنفى الآية الكريمة أن تكون أى من أمهات المؤمنين خبيثة من الخبيثات، وتؤكد على العكس من ذلك أنهن طيبات طاهرات لأنهن زوجات الرسول الطيب الطاهر.






 
قديم 05-06-09, 08:11 PM   رقم المشاركة : 2
الشريف الحنبلي
متى عيوني ترى عيون غاليها ؟





الشريف الحنبلي غير متصل

الشريف الحنبلي is on a distinguished road


بارك الله فيك أختي الكريمة
و أظلك الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله







التوقيع :
لا تحزن ما دمت مؤمناً .
من مواضيعي في المنتدى
»» مخطط المقصورة الشريفة بالمسجد النبوي
»» الشيخ المجاهد إحسان الهي ظهير العدو اللدود للهالك الخميني
»» نعم إمام المسلمين رغم أنف المعممين 1
»» القنبلة النووية
»» عقيدة و منهج أهل السنة و الجماعة
 
قديم 05-06-09, 08:53 PM   رقم المشاركة : 3
الفجرالباسم قادم
عضو ماسي






الفجرالباسم قادم غير متصل

الفجرالباسم قادم is on a distinguished road


آستغفر الله وآتوب إليه
لمه هذا العداء للصديقه بنت آلصديق ؟؟؟؟

حسبنا آلله وهو نعم آلوكيل







التوقيع :
أنـا !


من أُمّةً

الجنسية فيها العقيدة،
والوطن فيها هو دار الإسلام،
والحاكم فيها هو الله،
والدستور فيها هو القرآن والسُنّة.
أُمّة ..
أبو بكر العربي، وبلال الحبشي، وصهيب الرومي، وسلمان الفارسي

..

لا للعروبيـه ..لاللشعوبيه ..لاللعنصريه

إسلاميّه إسلاميّه


من مواضيعي في المنتدى
»» فائدة حول آية ( رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً )
»» لقاء فقط وحصري للشيخ ابو اسحاق الحويني مع وسام عبد الوارث في مقر علاج الشيخ
»» دعوآآآتكم ي’خوآآآآني ارجووكم
»» إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ
»» متصل شيعي يبكي في برنامج الشيخ العرعور
 
قديم 05-06-09, 09:01 PM   رقم المشاركة : 4
للحق جولات
عضو نشيط







للحق جولات غير متصل

للحق جولات is on a distinguished road


كلام خطيييييييييييييييير
ياروافض .

كيف تتهمون عرض سيدتنا ميمونة ... وتقولن ان الرسول صدق بذلك وارسل علي ..

ايها الخبثاء فما يتزوج الزانية الا زانى مثلها
وما يتزوج الخبيثة الا خبيث مثلها

كيف ترمون بعرض رسول الله . . . بل كيف لا يخبره الله انها لاتصلح له
ويجب ان لا يتزوجها

مالكم اين عقووووولكم .

ويلكم يوم تجتمع الخصوووووووووووم

نصر الله دينك
واعلى شأنك اخي
الكريم







 
قديم 06-06-09, 07:41 PM   رقم المشاركة : 5
انا الحرررررة
عضو نشيط






انا الحرررررة غير متصل

انا الحرررررة is on a distinguished road


الشكر موصول للجميع بارك الله بكم جميعا..

ولكن انا أتسائل.. ما رأي الشيعة بهذا التفسير ..؟؟وهذا
الحقد الظاهرعلى ام المؤمنين ..!!!







 
قديم 06-06-09, 07:49 PM   رقم المشاركة : 6
تقي الدين السني
عَامَلَهُ الْلَّهُ بِلُطْفِه








تقي الدين السني غير متصل

تقي الدين السني is on a distinguished road


بارك الله تعالى فيكي ونفع الله بك الأمة أخيه







التوقيع :
قال الإمام الشافعي -رحمه الله-:
«لوددت أن الناس تعلموا هذا العلم ولا يُنسبُ إلىَّ شيءٌ منه أبدا فأوجرُ عليه ولا يحمدوني!» تهذيب الأسماء واللغات(1/53)
من مواضيعي في المنتدى
»» تَخريج حَديثْ (( أنتَ يا علي فصفيي وأميني ))
»» هل مِنْ نصٍ عَنْ جَابرٍ ( أبو الشَعثاء ) يُثبِتُ إبَاضِيَتَهُ ؟؟؟
»» الطائفتين مؤمنين أخوة بنص القرآن الكريم فلماذا تطعنون بأحداهما ؟
»» أجيبونا بعلمٍ وإنصاف : ماذا قدم دُول العَرب للمسلمين المستضعفين ؟
»» " الإباضية " وأصل عقيدة [ خلق القرآن ] ..!!
 
قديم 07-06-09, 02:17 AM   رقم المشاركة : 7
الفصول الأربعه
عضو فعال






الفصول الأربعه غير متصل

الفصول الأربعه is on a distinguished road


أعوذ بالله من الروافض يريدون اتهام أم المؤمنين عائشه رضي الله عنها بأي طريقه فأتهمو زوج الرسول الأخرى وأم ابنه بل ووصل الأمر الاتهام للرسول بالتهور00000 ياروافض هل هذه محبتكم لرسولكم ؟؟
الحمد لله على نعمة العقل 00000







 
قديم 08-06-09, 05:39 PM   رقم المشاركة : 8
خالد المخضبي
عضو ماسي






خالد المخضبي غير متصل

خالد المخضبي is on a distinguished road


أعوذ بالله من الروافض يريدون اتهام أم المؤمنين عائشه رضي الله عنها بأي طريقه فأتهمو زوج الرسول الأخرى وأم ابنه بل ووصل الأمر الاتهام للرسول بالتهور00000 ياروافض هل هذه محبتكم لرسولكم ؟؟
الحمد لله على نعمة العقل 00000







 
قديم 08-06-09, 08:07 PM   رقم المشاركة : 9
العصار1
موقوف







العصار1 غير متصل

العصار1 is on a distinguished road


حديث الافك

-عن عائشة قالت "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد سفرًا أقرع بين أزواجه، فأيتهن خرج سهمها خرج بها رسول الله صلى الله عليه وسلم معه، قالت عائشة: فأقرع بيننا في غزوة غزاها فخرج فيها سهمي، فخرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ما أنزل الحجاب، فكنت أحمل في هودجي وأنزل فيه، فسرنا حتى إذا فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوته تلك وقفل، ودنونا من المدينة قافلين، آذن ليلة بالرحيل، فقمت حين آذنوا بالرحيل، فمشيت حتى جاوزت الجيش، فلما قضيت شأني أقبلت إلى رحلي، فلمست صدري فإذا عقد لي من جزع ظفار قد انقطع، فرجعت فالتمست عقدي فحبسني ابتغاؤه، قالت: وأقبل الرهط الذين كانوا يرحلون لي، فاحتملوا هودجي فرحلوه على بعيري الذي كنت أركب عليه، وهم يحسبون أني فيه، وكان النساء إذ ذاك خفافا لم يهبلن، ولم يغشهن اللحم، إنما يأكلن العلقة من الطعام، فلم يستنكر القوم خفة الهودج حين رفعوه وحملوه، وكنت جارية حديثة السن، فبعثوا الجمل فساروا، ووجدت عقدي بعد ما استمر الجيش، فجئت منازلهم وليس بها منهم داع ولا مجيب، فتيممت منزلي الذي كنت فيه، وظننت أنهم سيفقدوني فيرجعون إلي، فبينا أنا جالسة في منزلي غلبتني عيني فنمت، وكان صفوان بن المعطل السلمي ثم الذكواني من وراء الجيش، فأصبح عند منزلي، فرأى سواد إنسان نائم فعرفني حين رآني، وكان رآني قبل الحجاب، فاستيقظت باسترجاعه حين عرفني، فخمرت وجهي بجلبابي، والله ما تكلمنا بكلمة، ولا سمعت منه كلمة غير استرجاعه، وهوى حتى أناخ راحلته، فوطئ على يدها، فقمت إليها فركبتها، فانطلق يقود بي الراحلة حتى أتينا الجيش موغرين في نحر الظهيرة وهم نزول، قالت: فهلك من هلك، وكان الذي تولى كبر الإفك عبد الله بن أبي ابن سلول قال عروة: أخبرت أنه كان يشاع ويتحدث به عنده، فيقره ويستمعه ويستوشيه وقال عروة أيضا: لم يسم من أهل الإفك أيضا إلا حسان بن ثابت، ومسطح بن أثاثة، وحمنة بنت جحش، في ناس آخرين لا علم لي بهم، غير أنهم عصبة، كما قال الله تعالى، وإن كبر ذلك يقال له: عبد الله بن أبي ابن سلول قال عروة، كانت عائشة تكره أن يسب عندها حسان، وتقول: أنه الذي قال: فإن أبي ووالده وعرضي *** لعرض محمد منكم وقاء. قالت عائشة: فقدمنا المدينة، فاشتكيت حين قدمت شهرا، والناس يفيضون في قول أصحاب الإفك، لا أشعر بشيء من ذلك، وهو يريبني في وجعي أني لا أعرف من رسول الله صلى الله عليه وسلم اللطف الذي كنت أرى منه حين أشتكي، إنما يدخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فيسلم، ثم يقول: (كيف تيكم) بهذا؟ قالت: فبكيت تلك الليلة حتى أصبحت لا يرقأ لي دمع ولا أكتحل بنوم، ثم أصبحت أبكي، قالت: ودعا رسول الله صلى الله عليه وسلم علي ابن أبي طالب وأسامة بن زيد، حين استلبث الوحي، يسألهما ويستشيرهما في فراق أهله، قالت: فأما أسامة أشار على رسول الله صلى الله عليه وسلم بالذي يعلم من براءة أهله، وبالذي يعلم لهم في نفسه، فقال أسامة: أهلك، ولا نعلم ألا خيرا وأما علي فقال: يا رسول الله، لم يضيق الله عليك، والنساء سواها كثير، وسل الجارية تصدقك قالت: فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بريرة، فقال: (أي بريرة، هل رأيت شيء يريبك) قالت له بريرة: والذي بعثك بالحق، ما رأيت عليها أمرا قط أغمصه أكثر من أنها جارية حديثة السن، تنام عن عجين أهلها، فتأتي الداجن فتأكله، قالت: فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم من يومه فاستعذر من عبد الله ابن أبي، وهو على المنبر، فقال: يا معشر المسلمين، من يعذرني من رجل قد بلغني عنه أذاه في أهلي، والله ما علمت على أهلي إلا خيرا، ولقد ذكروا رجلاً ما علمت عليه إلا خيرًا وما يدخل على أهلي إلا معي؟ قالت: فقام سعد بن معاذ أخو بني عبد الأشهل فقال: أنا يا رسول الله أعذرك، فإن كان من الأوس ضربت عنقه، وإن كان من إخواننا من الخزرج، أمرتنا ففعلنا أمرك قالت: فقام رجل من الخزرج، وكانت أم حسان بنت عمه من فخذه، وهو سعد بن عبادة، وهو سيد الخزرج، قالت: وكان قبل ذلك رجلا صالحا، ولكن احتملته الحمية، فقال لسعد: كذبت لعمر الله لا تقتله، ولا تقدر على قتله، ولو كان من رهطك ما أحببت أن يقتل فقام أسيد بن حضير، وهو ابن عم سعد، فقال لسعد بن عبادة: كذبت لعمر الله لنقتلنه، فإنك منافق تجادل عن المنافقين قالت فثار الحيان الأوس والخزرج، حتى هموا أن يقتتلوا، ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم على المنبر، قالت: فلم يزل رسول الله صلى الله عليه وسلم يخفضهم، حتى سكتوا وسكت، فبكيت يومي ذلك كله لا يرقأ لي دمع ولا أكتحل بنوم، قالت: وأصبح أبوي عندي، قد بكيت ليلتين ويوما، ولا يرقأ لي دمع لا أكتحل بنوم، حتى إني لأظن أن البكاء فالق كبدي، فبينا أبواي جالسان عندي وأنا أبكي، فاستأذنت علي امرأة من الأنصار فأذنت لها، فجلست تبكي معي، قالت: فبينا نحن على ذلك دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم علينا فسلم ثم جلس، قالت: لم يجلس عندي منذ قيل ما قيل قبلها، وقد لبث شهرا لا يوحى إليه في شأني بشيء، قالت: فتشهد رسول الله صلى الله عليه وسلم حين جلس، ثم قال: أما بعد، ياعائشة، إنه بلغني عنكك كذا وكذا، فإن كنت بريئة، فسيبرئك الله، وإن كنت ألممت بذنب، فاستغفري الله وتوبي إليه، فإن العبد إذا اعترف ثم تاب، تاب الله عليه. قالت: عائشة: فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم مقالته قلص دمعي حتى ما أحس منه قطرة، فقلت لأبي: أجب رسول الله صلى الله عليه وسلم عني فيما قال، فقال أبي: والله ما أدري ما أقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت لأمي: أجيبي رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما قال، قالت أمي: والله ما أدري ما أقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: وأنا جارية حديثة السن لا أقرأ من القرآن كثيرا: إني والله لقد علمت: لقد سمعتم هذا الحديث حتى استقر في أنفسكم وصدقتم به، فلئن قلت لكم: إني بريئة، لا تصدقوني، ولئن اعترفت لكم بأمر، والله يعلم أني منه بريئة، لتصدقني، فوالله لا أجد لي ولكم مثلا إلا أبا يوسف حين قال: "فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون" ثم تحولت واضطجعت على فراشي، والله يعلم أني حينئذ بريئة، وأن الله مبرئي ببراءتي، ولكن والله ما كنت أظن أن الله منزل في شأني وحيا يتلى، لشأني في نفسي كان أحقر من أن يتكلم الله في بأمر، ولكني كنت أرجو أن يرى رسول الله صلى الله عليه وسلم في النوم رؤيا يبرئني الله بها، فوالله ما رام رسول الله صلى الله عليه وسلم مجلسه، ولا خرج أحد من أهل البيت، حتى أنزل عليه، فأخذه ما كان يأخذه من البرحاء، حتى إنه ليتحدر منه العرق مثل الجمان، وهو في يوم شات، كم ثقل القوم الذي أنزل عليه، قالت: فسرى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يضحك، فكانت أو كلمة تكلم بها أن قال: (يا عائشة، أما والله فقد برأك) فقالت لي أمي: قومي إليه، فقلت: والله لا أقوم إليه، فإني لا أحمد إلا الله عز وجل، قالت: وأنزل الله تعالى: "إن الذين جاؤوا بالإفك عصبة منكم" العشر الآيات، ثم أنزل الله هذا في براءتي، قال أبو بكر الصديق، وكان ينفق على مسطح بن أثاثة لقرابته منه وفقره: والله لا أنفق على مسطح شيئا أبدًا، بعد الذي قال لعائشة ما قال فأنزل الله: "ولا يأتل أولوا الفضل منكم - إلى قوله - غفور رحيم" قال أبو بكر الصديق: بلى والله إني لأحب أن يغفر الله لي، فرجع إلى مسطح النفقة التي ينفق عليه، وقال: والله لا أنزعها منه أبدا، قالت عائشة: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم سأل زينب بنت جحش عن أمري، فقال لزينب: ماذا علمت، أو رأيت؟ فقالت: يا رسول الله أحمي سمعي وبصري، والله ما علمت إلا خيرا، قالت عائشة: وهي التي كانت تساميني من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فعصمها الله بالورع قالت: وطفقت أختها تحارب لها، فهلكت فيمن هلك قال ابن شهاب: فهذا الذي بلغني من حديث هؤلاء الرهط ثم قال عروة: قالت عائشة: والله إن الرجل الذي قيل له ما قيل ليقول: سبحان الله، فوالذي نفسي بيده ما كشفت من كنف أنثى قط، قالت: ثم قتل بعد ذلك في سبيل الله"([1]).
العلل: هذا الحديث معل بمجموعة من العلل هي:
1- من المعلوم أن إحسان الظن بالمؤمنين الصالحين والمؤمنات الصالحات واجب وأن إساءة الظن فيهم حرام، وكذلك تصديق خبر المؤمن الصادق عن نفسه أو غيره والمؤمنة الصادقة عن نفسها أو غيرها واجب كذلك، وإنكار كل قول أو رأي أو تهمة لا دليل عليها واجب، ومن المعلوم يقينًا أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لا يخالف هذه الأحكام في كل أحواله ومع كل المؤمنين والمؤمنات، لأنه المعصوم المنزه عن كل خطأ، وفي حديث عائشة ما يدل على مخالفة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذلك كله، فتغيرت معاملته لعائشة بعدما أشيع عنها قبل أن يسألها عما أشيع عنها وقيل فيها من البهتان العظيم، ثم لم يقطع بصدقها بعد علمها بالأمر وإنكارها له مع العلم أن القاذفين لم يدللوا على صدق قولهم وأن الذي تولى كبره منهم معلوم النفاق والكذب، ثم إنه لم يتبع منهج الله ولم ينفذ حكم الله فيهم بسؤالهم عن الدليل على صدق قولهم حتى يتبين منهم الصدق أو الكذب ومن ثم يقيم فيهم وفي المقذوفة حكم الله تعالى، أي سكت على ظاهرة الإشاعة في المجتمع الإسلامي القائمة على البهت والكذب والافتراء والغيبة والظلم والإفساد بين الناس وتقويض جماعتهم وتفتيت وحدتهم وتوهين روابطهم وغيرها من المحرمات ولم ينكرها مدة من الزمن.
2- أن الرسول مأمور بإقامة حد القذف على القاذفين إذا لم يستوفوا الشروط المانعة من إقامة الحد عليهم، وهنا الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لم يقم الحد عليهم إلا بعدما تأكد من البراءة الحقيقية وليست الظاهرية، وهذا خلاف حكم الله تعالى الذي أمرنا بالحكم بظاهر الأمر لا بحقيقته، وهذه مخالفة لشرع الله لا يمكن أن تكون من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم المعصوم، ولم يثبت أن حكم القذف نزل في مدة الإشاعة وليس قبلها، ولو ثبت فيها لوجب أن يقيم عليهم الحد فور نزوله ولم ينتظر حتى نثبت البراءة الحقيقية لأن ذلك خلاف الحكم الذي أنزله الله تعالى.
3- تخصيص عبد الله بن أبي بحدين دون غيره من القاذفين هو حكم ما أنزله الله لا في كتاب ولا سنة، مع أنهم في القذف سواء.
4- استشارة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بعض أصحابه عليًّا وأسامة بن زيد وبريرة وزينب بنت جحش في أمر عائشة مع أن حكم الله فيها واضح جلي، واستشارته تعني إما بيان الشك فيها أو التعريض بها وهي التي ثبتت براءتها الأصلية ولم تثبت التهمة التي رميت بها، ولا يمكن أن يعاقب الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أحدًا بتهمة لم تثبت ثبوتًا صحيحًا عليه لأنه ظلم والظلم حرام كما هو معلوم.
5- ورد في الحديث ذكر مشادة وقعت بين سعد بن معاذ وسعد بن عبادة في حضور رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ومن المعلوم أن سعد بن معاذ قد توفي في العام الخامس من الهجرة بعد غزوة بني قريظه كما جاء في تهذيب التهذيب وتهذيب الكمال، وحادثة الإفك كانت في العام السادس من الهجرة مرجع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من غزوة بني المصطلق أي بعد موته بسنة تقريبًا، فكيف حدثت المشادة؟ وقد رد على هذا القول بأن غزوة بني المصطلق كانت في العام الخامس وليست في العام السادس للهجرة وهو خلاف ما رجحه أهل السير ولم يقولوا بغيره إلا لورود ذكر سعد بن معاذ في حادثة الإفك حتى لا ترد الرواية والله تعالى أعلم وأحكم.
6- ذكرت عائشة في الحديث قصة فقد العقد وذكرت أنها لم يكن معها أحد ولم يعلم بفقده أحد حتى وصلت إليهم بعدما وجدها صفوانبن المعطل السلمي وحملها إليهم، قالت "فخرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ما أنزل الحجاب، فكنت أحمل في هودجي وأنزل فيه، فسرنا حتى إذا فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوته تلك وقفل، ودنونا من المدينة قافلين، آذن ليلة بالرحيل، فقمت حين آذنوا بالرحيل، فمشيت حتى جاوزت الجيش، فلما قضيت شأني أقبلت إلى رحلي، فلمست صدري فإذا عقد لي من جزع ظفار قد انقطع، فرجعت فالتمست عقدي فحبسني ابتغاؤه، قالت: وأقبل الرهط الذين كانوا يرحلون لي، فاحتملوا هودجي فرحلوه على بعيري الذي كنت أركب عليه، وهم يحسبون أني فيه، وكان النساء إذ ذاك خفافا لم يهبلن، ولم يغشهن اللحم، إنما يأكلن العلقة من الطعام، فلم يستنكر القوم خفة الهودج حين رفعوه وحملوه، وكنت جارية حديثة السن، فبعثوا الجمل فساروا، ووجدت عقدي بعد ما استمر الجيش، فجئت منازلهم وليس بها منهم داع ولا مجيب، فتيممت منزلي الذي كنت فيه، وظننت أنهم سيفقدوني فيرجعون إلي، فبينا أنا جالسة في منزلي غلبتني عيني فنمت، وكان صفوان بن المعطل السلمي ثم الذكواني من وراء الجيش، فأصبح عند منزلي، فرأى سواد إنسان نائم فعرفني حين رآني، وكان رآني قبل الحجاب، فاستيقظت باسترجاعه حين عرفني، فخمرت وجهي بجلبابي، والله ما تكلمنا بكلمة، ولا سمعت منه كلمة غير استرجاعه، وهوى حتى أناخ راحلته، فوطئ على يدها، فقمت إليها فركبتها، فانطلق يقود بي الراحلة حتى أتينا الجيش موغرين في نحر الظهيرة وهم نزول"، ثم إنها روت القصة نفسها كما أخرجها البخاري الذي أخرج الرواية الأولى بشكل يخالف ذلك تمامًا عندما ذكرتها في سبب نزول آية التيمم فذكرت أنها احتبست الرسول صلى الله عليه وآله وسلم والجيش معه في طلب العقد حتى وجدوه وأتموا المسير معًا، قالت "خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره، حتى إذا كنا بالبيداء، أو بذات الجيش، انقطع عقد لي، فأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم على التماسه، وأقام الناس معه، وليسوا على ماء، وليس معهم ماء، فأتى الناس أبا بكر، فقالوا: ألا ترى ما صنعت عائشة، أقامت برسول الله صلى الله عليه وسلم وبالناس معه، وليسوا على ماء، وليس معهم ماء؟ فجاء أبو بكر ورسول الله صلى الله عليه وسلم واضع رأسه على فخذي قد نام، فقال: حبست رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس، وليسوا على ماء، وليس معهم ماء، قالت: فعاتبني، وقال ما شاء الله أن يقول، وجعل يطعنني بيده في خاصرتي، فلا يمنعني من التحرك إلا مكان رسول الله صلى الله عليه وسلم على فخذي، فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أصبح على غير ماء، فأنزل الله آية التيمم فتيمموا، فقال أسيد بن الحضير: ما هي بأول بركتكم يا آل أبي بكر، فقالت: عائشة: فبعثنا البعير الذي كنت عليه، فوجدنا العقد تحته"([2])، وقالت في رواية أخرى " أنها استعارت من أسماء قلادة فهلكت، فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم ناسًا من أصحابه في طلبها، فأدركتهم الصلاة فصلوا بغير وضوء، فلما أتوا النبي صلى الله عليه وسلم شكوا ذلك إليه، فنزلت آية التيمم، فقال أسيد بن حضير: جزاك الله خيرًا، فوالله ما نزل بك أمر قط، إلا جعل الله لك منه مخرجًا، وجعل للمسلمين فيه بركة"([3])، وهذه الروايات في قصة وحادثة واحدة وليس في حادثتين منفصلتين أي أن العقد لم يفقد مرتين وإنما فقد مرة واحدة، يؤيد ذلك وحدة المكان، فجاء في حديث الإفك قالت" فسرنا حتى إذا فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوته تلك وقفل، ودنونا من المدينة قافلين، آذن ليلة بالرحيل، فقمت حين آذنوا بالرحيل، فمشيت حتى جاوزت الجيش، فلما قضيت شأني أقبلت إلى رحلي، فلمست صدري فإذا عقد لي من جزع ظفار قد انقطع، فرجعت فالتمست عقدي فحبسني ابتغاؤه"، وجاء في حديث التيمم "خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره، حتى إذا كنا بالبيداء، أو بذات الجيش، انقطع عقد لي" والبيداء أو ذات الجيش هي ذو الحليفة وهي على مقربة من المدينة من طريق مكة، وهي نفس الطريق إلى بني المصطلق، وهذا تناقض ظاهر بين الروايتين، ولا حول ولا قوة إلا بالله وإنا لله وإنا إليه راجعون.وأما الرواية التي أخرجها الطبراني في معجمه الدالة على أن العقد فقد مرتين فسندها لا يصح لأن فيه محمدًا بن حميد الرازي، وهو كذاب كما جاء في تهذيب الكمال والمجروحين لابن حبان، والرواية هي: عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ "لَمَّا كَانَ مِنْ أَمْرِ عِقْدِي مَا كَانَ قَالَ أَهْلُ الإِفْكِ مَا قَالُوا، فَخَرَجْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزْوَةٍ أُخْرَى، فَسَقَطَ أَيْضًا عِقْدِي، حَتَّى حَبَسَ الْتِمَاسُهُ النَّاسَ، وَاطَّلَعَ الْفَجْرُ، فَلَقِيتُ مِنْ أَبِي بَكْرٍ مَا شَاءَ اللَّهُ، وَقَالَ لِي:يَا بنيَّةُ فِي سَفَرٍ تَكُونِينَ عَنَاءً وَبَلاءً وَلَيْسَ مَعَ النَّاسِ مَاءٌ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ الرُّخْصَةَ بِالتَّيَمُّمِ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ:أَمَا وَاللَّهِ يَا بنيَّةُ إِنَّكِ لِمَا عَلِمْتُمُبَارَكَةٌ"([4]).


















([1]) رواه البخاري(فتح)ج7ص 431-435،ج 8ص452-455 ومسلم(شرح النووي) ج 17ص102-113، وأحمد ج6 ص196، وعبد الرزاق رقم9748،والطحاوي في مشكل الآثار ج1ص333، وفي الدر المنثور ج5ص25 .

([2]) رواه البخاري(فتح) ج 8ص271-272.

([3]) رواه البخاري(فتح) ج ومسلم ج1ص279والنسائي ج1ص61،172 وابن ماجة ج1ص188رقم568 والدارمي ج1ص190 ومالك وأحمد ج6ص57 وأبو عوانة

([4]) رواه الطبراني في الكبير رقم18683.







 
قديم 08-06-09, 08:13 PM   رقم المشاركة : 10
تقي الدين السني
عَامَلَهُ الْلَّهُ بِلُطْفِه








تقي الدين السني غير متصل

تقي الدين السني is on a distinguished road


العصار هنا

http://www.dd-sunnah.net/forum/showt...t=82156&page=6

لازلت أنتظر تشريفك للموضوع
لا ناسخا بل محاورا عن عقل

والسلام







التوقيع :
قال الإمام الشافعي -رحمه الله-:
«لوددت أن الناس تعلموا هذا العلم ولا يُنسبُ إلىَّ شيءٌ منه أبدا فأوجرُ عليه ولا يحمدوني!» تهذيب الأسماء واللغات(1/53)
من مواضيعي في المنتدى
»» في دين الرافضة : الحق من عند الائمة وكل شيء لم يخرج من عندهم فهو باطل
»» وورث سليمان داود وفدك المزعومة
»» القول والفصل في أية الولاية
»» على ذمة الخوئي / يجوز التمتع بالطفلة الصغيرة من أجل تحليل أمها
»» اعترافات وتناقضات علماء الشيعة في علم الحديث والرجال
 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:43 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "