|
اقتباس: |
|
|
|
|
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يونس1 |
|
|
|
|
|
|
|
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
وضعت ردا على موضوع للاخ جاسمكو وهو مقتبس ايضا من موضوع الاخت حفصة المغربية ,
واحببت ان افرد الرد في موضوع جديد من اجل النقاش وابراز الرد للاخوة الذين يتابعون المواضيع لا الردود , ومن اجل القراء الكرام .
راجيا التصويب والتسديد بارك الله فيكم .
الرد :
ان الردود يجب ان تكون مستوفية الاستقراء اما الجزئي او الكلي .
وحيث انه يصعب الاستقراء الكلي لموضوع معين فيكفي بالاستقراء الجزئي للرد والوصول الى محصلة ونتيجة مقبولة ومقنعة .
والوقف عند الردود يكون من خلال الاضافة لاستقرائات البيانات النصية التي يستدل بها الرافضة وكذلك التي يدلسونها في الاستشهادات .
ومنها نضعها هنا للاستفادة والنقاش ان شاء الله :
1 - يستدل هؤلاء البغاة الفساق الطاعنين بعرض النبي واهل بيته سلام الله عليهم ورضوانه ومنهم عائشة وحفصة امهات المؤمنين , بالاية الكريمة التي تقول :
{ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَاِمْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلاَ النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ} [سورة التحريم: آية 10
ويقولون ان الخطاب كان قد نزل في حادثة التحريم من النبي لتقربه من مارية القطبية سلام الله عليها .
فيكون الخطاب قد عني الله به ام المؤمنين عائشة وحفصة , وبهذا دل على كفريهما !
والجواب :
ان هذا ما يسمى بالاستقراء الناقص والاستشهاد الناقص للنصوص والتدليس فيها , واعتماد القران الكريم في مواضع للطعن بامهات المؤمنين واخفاء حقائق ونصوص تنقض ما يذهبون اليه من افتراء وطعن , كما هو حال اليهود والنصارى كانوا يضعون اصابعهم على مواضع في التوراة حتى لاتكشف الحقائق للناس .
فالاية الكريمة التي هي في موضوع تقريع وتهديد وتحذير عنيت كل الكفار ولم تقصد او تحكم بكفر احد , فالله يضرب الامثال للناس كي يتعضوا ويتقوا .
ولو فرضنا ان الله قصد في خطابه امهات المؤمنين عائشة وحفصة (على اساس ان الله ذكر اثنين من الكافرات كانتا تحت نبيين ) وهما التي سببت في نزول السورة او الايات المذكورة . ....
فنقول اذن : فمن قصد الله بالاية التي بعدها وذكر ايضا اثنتين من عباد الله وزوجة لرجل غير صالح واخرى ام نبي ؟
يقول الله سبحانه وتعالى بعد الاية التي يحتج بها الشيعة الفساق :
( وضرب الله مثلا للذين آمنوا امرأة فرعون إذ قالت رب ابن لي عندك بيتا في الجنة ونجني من فرعون وعمله ونجني من القوم الظالمين ( 11 ) ومريم ابنت عمران التي أحصنت فرجها فنفخنا فيه من روحنا وصدقت بكلمات ربها وكتبه وكانت من القانتين ( 12 ) )
وبهذا يتم الاستقراء الجزئي ويتم الترجيح والفهم والنتيجة من الاستدالال في الايتين , ويسقط احتجاج الشيعة البغاة .
2 - ارجو التصحيح لمسئلة فهم المسلمين لخيانة امرأة نوح ولوط ,
فقد وجدت ان بعضهم يذهب الى ان النبيان كانا قد تزوجا من كافرتين وان الشرع كان يسمح لهم بذلك !
والحقيقة اني لا اريد الاطالة الان في سرد الجواب بشكل مسهب وبالادلة وما استشهد به من نصوص موافقة او معارضة ونخرج بها بنتيجة ترجيحية بعد هذا الاستقراء والبحث , لان المقام هنا لايسمح ,وارتأي الاختصار لاستيعاب الرد ,
فاقول :
1 - مسئلة وادعاء (الشرع) كان يسمح بزواج الكافرة ليس جواب تام . فان الشرع اما ان انه يكون قد سمح بذلك فعليه الدليل ؟
او يكون قد سكت عنه حتى نهى عنه فيما بعد (كحال الخمر وكحال بقاء نكاح الكافرات في اول الاسلام ) . والا فان الشرع لم يسمح بذلك ولم يحلل .
او يكون النبي قد تزوج المرأة وهي كافرة قبل ان يبعث نبيا ولا يعني ان النبي كافر والعياذ بالله , بل انه لم يكن له حكم يوجه به او يلزمه عليه .
(اذهب الى الاحتمال الثاني مع موافقة الاحتمال الثالث وفيه نظر ) .
2 - ان مسئلة الخيانة يجب ان تفسر وتفهم قبل الجواب .
فقول الله ( خانتاهما ) دليل على انهما كانتا مؤمنتين فخانتا فكفرتا .
لان الخيانة لاتكون الا بعد ان تعطي العهد والميثاق لمن ياتمنك على امانة او سر .
فيدل قول الخيانة هنا على ان الخائن كان مؤمن مؤتمن عليه في حفظ العهد والميثاق .
وبهذا يكون كفرهما بخيانتهما العهد والميثاق الذان قطعتهما للنبيين نوح ولوط عليهما السلام .
اكتفي بهذا القول حتى لااشعب الموضوع واطيل الجواب , وانتظر من الاخوة السنة التفكير والتصويب بارك الله فيهم ؟
كما انتظر من الروافض التفكير ايضا والاعتراض بالادلة والمنطق ؟
والله اعلم
|
|
|
|
|
|
1.ذكر الالوسي في تفسيره الايه 10 من سورة التحريم
وما ينسب للشيعة مما يخالف ذلك في حق سيد الأنبياء صلى الله عليه وسلم كذب عليهم فلا تعول عليه وإن كان شائعاً
ثم يقول
وذكر غير واحد أن المقصود الإشارة إلى أن الكفرة يعاقبون بكفرهم ولا يراعون بما بينهم وبين النبي صلى الله عليه وسلم من الوصلة ، وفيه تعريض لأمهات المؤمنين وتخويف لهنّ بأنه لا يفيدهن إن أتين بما حظر عليهم كونهن تحت نكاح النبي صلى الله عليه وسلم وليس في ذلك ما يدل على أن فيهن كافرة أو منافقة كما زعمه يوسف الأوالي من متأخري الإمامية سبحانك هذا بهتان عظيم
ماادري هل هذا كلام رافضي