بسم الله الرحمن الرحيم، الحمدلله رب العالمين، والصلاة والسلام على إمام المرسلين، وخير خلق الله أجمعين، نبينا وإمامنا وقرة أعيننا، محمد بن عبدالله، وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فقد قال الإمام الشافعي رحمه الله تعالى: تركت بغداد وقد أحدث فيها الزنادقة شيئا يسمونه السماع.
وأخطر عقيدة، وأخبث ملة، وأنجس نحلة، هي عقيدة وحدة الوجود، التي أصلها الشيطان الأكبر، محيي الكفر بن عربي، وفحواها: أنه ما من موجود في الكون من المخلوقات والكواكب والشجر والحجر والإنسان والحيوان، ما هي إلا عين الرب سبحانه وتعالى عما يقولون علوا كبيرا كبيرا.
فلا فرق عندهم بين الخالق والمخلوق، فالوجود كله واحد، والعبد والرب شيء واحد عندهم، عليهم لعائن الله تترا إلى يوم الدين.
و والله الذي لا إله غيره، لولا تعاظم شر هؤلاء الزنادقة، وترويجهم لكفرهم ونجاستهم باسم محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم، لما ذكرنا كلامهم، تعظيما لربنا جل جلاله، وتقدست أسماؤه.
فإنهم ألصقوا بالله سبحانه وتعالى كل نقيصة وعيب، وهذا مسطر في كتبهم العفنة.
وقد اشتُهر عند الصوفية أحد مغني السماع، وهو توفيق المنجد، فهو عمدتهم في هذه الأناشيد، وأستاذهم في الطرب المغلف بالكفر والزندقة.
توفيق المنجد هذا له أناشيد قديمة، في بعضها الدعوة الصريحة لإشراك النبي صلى الله عليه وسلم لله تعالى في خصائص الربوبية والألوهية، فيقول في إحدى أناشيده:
يا ابن عبدالله يا أملي *** يا ملاذ الخائف الوجل
نظرة يا أكرم الرسل *** و بغوث حل لي العقد
إلى آخر كلامه في إطراء النبي صلى الله عليه وسلم كما أطرت النصارى عيسى بن مريم.
حتى وصل به الحال، إلى أرذل مآل، و تقريد أخبث عقيدة عرفتها البشرية، وهي عقيدة وحدة الوجود، فقد قال في إحدى أناشيده:
دع طرق الغي
فالدنيا في
ما الكون إلا القيوم الحي. !!
تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا.
و أرجو من الإخوة الصوفية في المنتدى أن يفسروا لنا كلام المنجد، وهل له مخرج؟ أم أنه على ملة ابن عربي وابن الفارض وابن سبعين والحلاج؟ أفتونا مأجورين.
رابط النشيد:
http://www.rayaheen.net/sounds_download.php?id=194
27-08-08, 01:15 AM
العرض العادي
