العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-12-13, 01:26 AM   رقم المشاركة : 1
طالب علام
عضو ماسي







طالب علام غير متصل

طالب علام is on a distinguished road


ملخص العقيدة المهدوية

ملخص العقيدة المهدوية

إشتهر بين الناس من مختلف الأديان أنه سيظهر رجل (منقذ) ينصر المظلومين على الظلمة ، ويملأ الأرض عدلاً ، كما مُلئت جوراً ..

ويبدو أن أصحاب كل دين يتصورون أن هذ المنقذ سيكون منهم !!
فاليهود يتوقعون ظهور منقذ يهودي ، ينصرهم على من عاداهم !
وكذلك النصارى ، يتوقعون منقذاً – أو نزول المسيح نفسه – لينقذهم من أعدائهم !
وكذلك المسلمين ، يتوقعون (المهدي) ليقودهم إلى النصر على أعدائهم !
وكذلك كل طائفة من المسلمين تتوقع أن يظهر مهديهم (من نفس طائفتهم) لينصرهم على الأديان والطوائف الأخرى ..

ولكن الجامع المشترك بين كل هؤلاء .. أن جميعهم يؤمنون أن المنقذ (المهدي) سوف يولد في المستقبل ، مثل باقي البشر .. فهو غير موجود حالياً .. ما عدا !!!

ما عدا ............ طائفة صغيرة من المسلمين .. هي الإمامية !!!

فالإمامية خالفوا كل البشر (مسلمين وغير مسلمين) في أنهم يؤمنون بأن مهديهم قد وُلِد في الماضي .. وهو حي يرزق الآن .. لكنه غائب !!!!

وبما أنه غائب .. فلا بد من وجود نائب أو وكيل أو سفير له .. يقوم مقامه في قيادة الأمة .. ويملك كل صلاحيات وإمتيازات إمامه الغائب !!

هل عرفتم لماذا قال الإمامية بوجوده وغيبته حالياً ، خلافاً لكل الطوائف والأديان الأخرى ؟!

لكي ينصّبوا أنفسهم وكلاء أو نواباً عنه .. دون أن يتمكن المهدي من نفي ذلك ..
المسألة سياسية بحتة .. لا دينية ..

من هو مهدي الإمامية ؟

إختلفوا في ذلك إختلافاً عظيماً ..

فالسبئية – أتباع عبد الله بن سبأ - (وهم أول الإمامية) إدّعوا أن علي بن أبي طالب (ع) حي ، لا يموت ، وسيعود وينتقم من أعدائه .. فعندما قُتل علي (ع) قالوا : والله ، لو جئتمونا بدماغه في سبعين صرة ، لعلمنا أنه لم يمت ، ولا يموت حتى يسوق العرب بعصاه (شرح نهج البلاغة لإبن أبي الحديد (شيعي معتزلي) 5/ 7 ، أعيان الشيعة لمحسن الأمين (إثناعشري) 1/ 530 ) .

ثم ظهرت الكيسانية .. وهم أتباع المختار الثقفي .. الذي إدعى أنه ثار من أجل الإنتقام من قتلة الحسين .. وهؤلاء يؤمنون بإمامة محمد (إبن الحنفية) بن علي بن أبي طالب .. وأنه لم يمت .. وأنه حي يرزق عند ربه .. وهو مهدي هذه الأمة (الفصول المختارة للشريف المرتضى (إثناعشري) ص 296 ) ..

ثم ظهرت الإسماعيلية .. وهم أتباع إسماعيل بن جعفر الصادق .. وإدعوا أن إسماعيل (أو إبنه محمد) لم يمت .. وأنه المهدي المنتظر (نفس المصدر السابق ص 306 ) ..

ثم بعد وفاة جعفر الصادق (ع) .. ظهرت الناووسية .. الذين إدعوا أنه لم يمت .. وأنه المهدي ( نفس المصدر السابق ص 305 ) ..

وبعد وفاة موسى الكاظم (ع) .. ظهرت الواقفية .. وهم مجموعة من الوكلاء التجاريين للكاظم .. أرادوا أكل أمواله بعد موته .. فإدعوا أنه لم يمت .. وأنه المهدي المنتظر (بحار الأنوار للمجلسي 48/ 22) .

ثم جاءت الطامة الكبرى عندجما توفي الحسن العسكري (ع) دون أن يخلف ولداً !! فإحتار الإمامية .. لأنهم يؤمنون بأن الأرض يجب ألا تخلو من إمام .. فإنقسموا إلى أربع عشرة فرقة .. إحداها قالت بوجود ولد خفي .. إسمه محمد .. وهو غائب .. وهو المهدي المنتظر .. وهؤلاء هم الإثناعشرية (الفصول المختارة للشريف المرتضى (إثناعشري) ص 318 ..

محمد المهدي بن الحسن العسكري؟ راجع/ بحار الأنوار للمجلسي (إثناعشري) الجزء 51

ولادته
الإثناعشرية يؤكدون وجود هذا الولد، لكن أباه أخفاه خوفاً من خلفاء بني العباس ! ثم تضاربت وتناقضت أخبارهم حول وقت ولادته، وكيفيتها، وإسم أمه، ومَن الذين رأوه وعددهم. ثم إتفقوا على أنه بعد وفاة أبيه دخل في غيبة صغرى كان يتصل بشيعته عن طريق سفراء معينين من قبله، ثم دخل في غيبة كبرى دون سفير ولا وسيط إلى يومنا هذا.

هل نحن بحاجة إلى إمام غائب؟
بالتأكيد نحن بحاجة إلى إمام، لكنه يجب أن يكون ظاهراً حاضراً، نسأله فيجيب، يأمرُنا فنطيعه ، يرسل إلينا بتعليماته بين حين وآخر، يهدينا إلى الطريق الصحيح وسط هذه التحديات الكبيرة التي نعاني منها.

أما أن يكون لدينا إمام غائب عنا، لا تصلنا منه أي كلمة ولا إشارة، فوجوده مثل عدمه.

بل إن وجوده في غيبة أسوأ، لأن سيأتي من يدّعي أنه الوسيط بيننا وبينه، ويتحكم بنا كما يشاء دون أن ندري أصادق هو أم كاذب! وقد حصل هذا.

سفراء المهدي
إدعى عدد من الإمامية أنهم سفراء أو وكلاء أو وسطاء عن الإمام المهدي . ولكن الإثناعشرية كذّبوهم إلا أربعة ، هم على التوالي :-

عثمان بن سعيد العمري
مجهول الأصل، كان يتاجر بالزيت في سامراء.

كان يقول أنه وكيل علي الهادي (ع) ، ثم من بعده الحسن العسكري (ع) .

ويبدو أن أكثر زبائنه كانوا من أهل مدينة قم في إيران، الذي صدّقوه، فأخذوا يرسلون الوفود إلى سامراء، حاملة الأموال المجزية والرسائل، فيضعها عثمان داخل جرار الزيت ويُدخلها إلى سامراء سراً، ثم يعود بالأجوبة إلى الوفد (ص 344 ) .

وبعد وفاة العسكري إستطاع إقناعهم بأنه رأى إبنه المسمى محمد وأنه غائب وهو سفيره.

وقد إنتقل إلى بغداد، وإستمر بممارسة نفس العمل السري: يأخذ أموال الشيعة وأسئلتهم، ثم يخرج لهم الإجابات والتعليمات، إلى حين وفاته، فإستلم إبنه محمد المهمة بعده.

وقد أصبحت حينها مدينة قم بإيران مفخرة الإثناعشرية ، فهم أول من جمع الخمس وبعثها (مستدرك سفينة البحار للشاهرودي (إثناعشري) 8/ 600 – 605 ) .

محمد بن عثمان العمري
إستمر على منهاج أبيه كسفير للمهدي طيلة خمسين سنة، حتى جاءه مرض الموت، فأوصى إلى الحسين بن روح النوبختي.

الحسين بن روح النوبختي
كان من دهاة الشيعة، وأبرعهم في إستخدام التقية، حتى إنخدع به الكثير من أهل السنة السذج في بغداد. وله روايات مشهورة في ذلك (ص 356، ص 357) . ثم أوصى إلى السمري .

علي بن محمد السمري
لم نجد له شيء يُذكر في كتب الشيعة، ولم تدم وكالته طويلاً، فلما دنا موته سنة 329 هجرية، أخبرهم بأن المهدي قد دخل غيبته الكبرى، ولن يراه أحد قبل ظهور علامات يوم القيامة، ومن إدعى رؤيته قبل ذلك فهو كاذب.

كيف أقنع السفراء عامة الشيعة؟
يقول الإثناعشرية أنهم صدّقوا هؤلاء الأربعة بطريقين : الخط الشريف، والمعجزات.

الخط الشريف
كان عثمان العمري يُخرج للشيعة أوراقاً بخط معيّن ، يقول إنه خط الإمام.

وهذا كان يفعله منذ زمن الحسن العسكري (ع) . فلما مات العسكري ، إستمر عثمان بإخراج نفس الخط زاعماً أنه خط المهدي! فصدّقه الشيعة (ص 346 ، وراجع/ الغيبة الصغرى للمالكي ص 51 – 52 ) .

ولم يسألوه كيف تطابق الخطان: خط الأب وخط إبنه؟ وهل كان المهدي يكتب قبل ولادته؟؟

والملاحظ أن الخط نفسه إستمر في حياة السفير الثاني محمد بن عثمان العمري (ص 350 ، ص 352 ، كذلك راجع/ أعيان الشيعة للأمين 2/ 47 ) ، لكنه إنقطع بعد ذلك!

فأخذ السفير الثالث النوبختي يكتب بخط بيده ، أو بيد أحد أتباعه ، ويقول إنه بإملاء المهدي!

ولم يسأله الشيعة لماذا قرر المهدي فجأة عدم الكتابة بيده؟

والسؤال هنا: خط من هذا؟

أغلب الظن أنه خط محمد بن عثمان العمري الذي كان يعمل مع أبيه عثمان كوكيل للحسن العسكري، وكان يكتب الرقاع بخطه وينسبها للعسكري .

فلما مات (ع) إستمر محمد بن عثمان في كتابة الخط على إعتبار أنه خط المهدي في زمن أبيه ثم في زمنه .

فلما مات محمد بن عثمان، إنقطع الخط ! بل إنه (محمد بن عثمان) في مرض الموت لم يستطع أن يُخرج لأتباعه رقعة بتوقيع المهدي (لأنه مريض!) فأوصى للنوبختي شفهياً !! ( راجع/ الغيبة للطوسي من ص 367 إلى ص 373 ) .

فلم يجد السفير الثالث النوبختي مناصاً من الإدعاء بأن المهدي قد أقلع عن الكتابة!

ولو كان خط المهدي فعلاً، لإستمر إلى الآن، ولأمكن توثيقه والتأكد منه!!
ولكان أعظم دليل عندهم على وجود المهدي!! ولتفاخروا بإعلانه ونشره للناس للدلالة على صحة مذهبهم!!

ولكنهم في الحقيقة لا يعرفون خطه ولا ختمه ولا خط أبيه، ولا حتى القلم الذي كان يكتب به !! وإلا، كيف تفسرون ما حدث؟

المعجزات
الكثير من الروايات تشير إلى أن المعجزات وخوارق العادات هي التي جعلت الشيعة يصدّقون بالسفراء (ص 350 ، ص 362 ، ص 379) .
ومعظمها عبارة عن قدرة الإمام أو السفير على معرفة قيمة الأموال وممن أتت، قبل فتح أكياس الأموال وعدّها (البحار 52/ 14 ، 52/ 81) !
ولا أدري لماذا تتكرر هذه (المعجزة) بالذات كثيراً ؟
علماً أنه يمكن (فبركة) هذه المعجزة بسهولة ، عن طريق دس مخبر سري أو جاسوس بينهم من بداية الرحلة ، فيعرف تفاصيل أموالهم وممن جاءت ..

لماذا غاب المهدي؟

أكثر روايات الشيعة تقول أنه غاب خوفاً على نفسه من القتل (الغيبة للطوسي ص 90 ) !!
وبعضها يقول حتى لا تكون في رقبته بيعة لحاكم عندما يخرج !! (البحار 52/ 90 – 95) .

وكلا السببين غريب! فلماذا يخاف المهدي وهو محمي بحماية الله، وتحت حراسة الملائكة، وله قدرة على الإنتقال من بلد إلى آخر عند الضرورة! ومم يخاف، بعد أن إنتهى حكم العباسيين، وأصبح للشيعة دولاً قوية ؟!

ما فائدة هؤلاء السفراء؟

توقّعنا أن نجد روايات كثيرة لدى الإثناعشرية عن السفراء الأربعة، بإعتبارهم الواسطة الوحيدة بين الشيعة وبين إمامهم وقائدهم، فعليهم الإستفادة من ذلك إلى أقصى حد ممكن.

لكن لو بحثنا في الكتب الأربعة الرئيسية لدى الإثناعشرية – وهي الكافي ، ومن لا يحضره الفقيه ، والتهذيب ، والإستبصار - لوجدنا أن روايات هؤلاء السفراء قليلة جداً، والمسائل الفقهية التي وردت عنهم لا تزيد عن مئة مسألة فقط !

وهذا غريب!!

فأنتم تعلمون أن مسائل الفقه والدين والشريعة في مختلف جوانب الحياة تصل إلى مئات الألوف، بل أكثر.

والغيبة الصغرى دامت سبعين سنة تقريباً. هذا يعني أن السفراء كانوا يقومون بواجب الإرشاد الديني للشيعة بمعدل مسألة ونصف كل عام !!!!

هل كتب المهدي كتاباً شاملاً في الفقه؟

وهذه أيضاً من غرائب الأمور! فلماذا لم يكتب المهدي كتاباً يجمع فيه أمور الفقه والشريعة حتى لا يضل الشيعة بعده عندما يدخل في غيبته الكبرى؟!

بالمناسبة، وجدنا روايتين:-
الأولى يرويها هبة الله (وهو إبن حفيدة محمد بن عثمان العمري) ويزعم أن هناك كتباً في الفقه كتبها السفير الثاني (محمد العمري) إنتقلت بعده إلى السفير الثالث ، وربما إلى السفير الرابع! (ص 350). ولم تصلنا هذه الكتب!!

والرواية الثانية تقول أن هناك كتاب إسمه : التكليف ، ألفه (سكرتير) النوبختي (ص 358 ) .

ولكن المصيبة أن هذا السكرتير – وإسمه إبن أبي العزاقر الشلمغاني – إنقلب ضد سيده النوبختي ، وفضحه ، وقال: هذا الرجل منصوب لأمر من الأمور لا يسع العصابة (الإثناعشرية) العدول عنه فيه !! وقال : ما دخلنا مع النوبختي في هذا الأمر إلا ونحن نعلم فيما دخلنا فيه ، لقد كنا نتهارش على هذا الأمر كما تتهارش الكلاب على الجيف ! ( ص 359 ) .

فإضطر النوبختي إلى تكذيبه وأصدر التوقيعات بإسم المهدي بلعنه وتكفيره (ص 376 ) وأرسل كتاب التكليف إلى علماء قم لكي يمحّصوه ويقيّموه (ص 358 ، ص 375) !

لماذا لم يُرسله إلى المهدي لتصحيحه ؟؟!!

هذا هو حال الكتاب الوحيد الذي وصلنا من سفراء المهدي !

وعلى كل حال، فإن المسائل التي وردت عن المهدي على إفتراض صحتها – فيما يُسمى بالتوقيعات – قليلة ، ولا يمكن تبرير ذلك .

وللعلم ، فإن خطر الشلمغاني إزداد ، لأنه – إضافة إلى كونه سكرتير النوبختي - كان من علمائهم ، وكانت كتبه ومؤلفاته تملأ بيوتهم (الغيبة الصغرى للمالكي (إثناعشري) ص 47 ) .

والشلمغاني قد تحدى النوبختي علناً قائلاً :- أجمعوا بيني وبينه حتى آخذ بيده ويأخذ بيدي ، فإن لم تنزل عليه نار من السماء تحرقه ، وإلا فجميع ما قاله فيّ حق ! عندها تمت الوشاية به لدى الخليفة العباسي بأنه زنديق ومرتد ، فأمر بقتله ، وإستراحوا منه ( ص 373 ) .

ما هو أبرز عمل قام به السفراء في حياتهم؟
جمع الأموال . وهذا واضح لمن يقرأ كتب الشيعة .

لماذا سكن السفراء في بغداد؟

والغريب أيضاً أن جميع سفراء المهدي سكنوا بغداد، بينما كانت مدينة قم تُعدّ آنذاك معقل الشيعة الإثناعشرية، ويسمونها : عش آل محمد. وهم أول من جمع الخمس وبعثها (مستدرك سفينة البحار للشاهرودي (إثناعشري) 8/ 600 – 605 ) .

فلماذا سكنوا بغداد ذات الأكثرية السنية، مما إضطرهم إلى إستخدام التقية والمداهنة والمجاملة؟

أظن أن المسألة سياسية وليست دينية (كالعادة) .
فبغداد وقتها كانت أم الدنيا، ومركز الحضارة والعلوم والآداب والتجارة والأموال.
فهذا يسهّل على السفراء عملية جمع الأموال وتوزيعها، والإلتقاء بأصحابهم الذين يأتون من مختلف البلاد بحجة التجارة أو طلب العلم، وفي نفس الوقت تبقى قاعدة الإثناعشرية وعشّهم الهادئ (مدينة قم) آمنة بعيدة عن الأنظار .

ما فائدة الإمام وهو غائب؟

يقولون : الشيعة يستفيدون منه كما يستفيدون من الشمس من وراء السحاب !! (البحار 52/ 92) .

بصراحة، لم أفهم معنى ذلك!

فحسب علمي، يجب أن يكون القائد قريباً من أتباعه ، أو هناك على الأقل وسيلة إتصال موثوقة بين الإثنين لكي تصل التعليمات والإرشادات من القائد إليهم، وترد أسئلتهم إليه.

أما عدا هذا، فلا أدري كيف يسمى القائد قائداً وهو في حكم المعدوم ؟!

فالإمامة والقيادة وظيفة .. من قام بها فهو الإمام الحقيقي، وليست مجرد لقب فخري يوضع على صدر رجل مختفي أو مخبتئ ، حتى لو كان يستحقها !

لماذا دخل المهدي في غيبة كبرى ؟

الغريب أن هذا حصل مع تحسن الوضع السياسي للشيعة !!!!

فقد ظهرت آنذاك دولة البويهيين الشيعية ، وسيطرت على إيران ، وهي على وشك دخول بغداد – عاصمة الخلافة العباسية – وإذا بالمهدي يُعلن سنة 329 هجرية أنه دخل الغيبة الكبرى ولن يراه أحد ومن يدّعي رؤيته بعد الآن فهو كاذب ! ( ص 361 ) .

المفروض أن يحصل العكس !!

فالدولة الشيعية الفتية بحاجة إلى إمام معصوم لكي يقودها – وهذا هو جوهر العقيدة الإمامية الإثناعشرية – ويجب على المهدي أن يُزيد من سفرائه لإدارة تلك الدولة، إلى حين ظهوره نهائياً – كما يزعمون !

هذا هو المتوقع من قائد الشيعة وإمامهم !

لكن بمجرد صعود نجم البويهيين إختفى نجم السفراء ، وتم قطع همزة الوصل الوحيدة بين الشيعة وإمامهم !

فما تفسير ذلك ؟

أظن أن فكرة المهدي الغائب وسفرائه إنما صنعها الإثناعشرية للسيطرة على الحكم وإنشاء دولة لهم !

فإذا ظهرت دولة الإثناعشرية ، فما الفائدة من وجود المهدي وسفرائه بعد ذلك ؟

بل ، إن المهدي وسفرائه سيكونون منافسين لملوك بني بويه الذين يحرصون على عروشهم !

فلا بد من إنسحاب أحد الطرفين !!

فقرر الإثناعشرية إخفاء مهديهم وإنهاء الوكالة عنه ، تمهيداً لمجيئ البويهيين !!

فأعلنوا الغيبة الكبرى وإنتهاء عهد السفراء ..

ويؤيد ذلك أن البويهيين شجعوا علماء الإثناعشرية ، بينما بقيت السلطة بيدهم ، ولم ؤيعطوها لأهل البيت !

بل حتى وزرائهم لم يكونوا من العلويين ، بل لم يكونوا مسلمين !
فعلى سبيل المثال كان وزير عضد الدولة البويهي نصرانياً ، فيما كان شاب نصراني من أهل الري يسمى إسرائيل يتولى أمر ديوان الحساب لدى عز الدولة البويهي ( الهداية للصدوق / المقدمة ص 132 ) .

أضف إلى ذلك إن إيران في ذلك الوقت كانت سنية في الغالب ، وفيها بعض الشيعة الزيدية ، وقليل من الإمامية الإثناعشرية (الروافض) الذي تمركزوا في مدينة قم (الكليني والكافي لعبد الرسول الغفار (إثناعشري) ص 264 ) .

وبما أن الشيعة الزيدية لا ينفعون البويهيين ، لأن الزيدية يؤمنون بوجوب إعطاء الإمامة والحكم لرجل من أولاد فاطمة ، والبويهيون ليسوا كذلك !

فلم يجدوا أفضل من الإمامية الإثناعشرية (الرافضة) الذين يدعون إلى إمامة رجل مقدس غائب (وهمي) لكسب عوام الناس مع بقاء الحكم بيد البويهيين .

لذلك إحتضن البويهيون علماء الإثناعشرية ، ومنهم إبن بابويه القمي - الملقب عندهم بالصدوق - الذي : لولا مجاهداته ومباحثاته في (منطقة) الري في مجالس عدة عند ركن الدولة البويهي مع المخالفين ، وفي نيشابور مع أكثر المختلفين إليه ، وفي بغداد مع غير واحد من المُنكرين (للمهدي) لكاد أن ينفصم حبل الإمامية والاعتقاد بالحجة (الغائب) ويمحى أثرهم (الهداية للصدوق / المقدمة ص 140 ) .

المهدي من ولد الحسن

وجدنا روايات لدى الإثناعشرية تقول : إن المهدي المنتظر هو من ولد الحسن ! هذه العبارة تشير إلى أن المهدي هو أحد أولاد الحسن ، أو من نسله وأحفاده ..

لكن الإمام الحسن العسكري ليس له سوى ولد واحد ، هو محمد المهدي المنتظر . هذا ، على رأي الإثناعشرية ..

أما عند باقي المسلمين ، فالحسن العسكري (ع) ليس له ولد أصلاً !!

ففي كلا الحالتين والإحتمالين ، هذه العبارة لا تنطبق على الحسن العسكري !

ولكن لا يوجد إمام إسمه الحسن ، سوى الحسن العسكري ، والحسن بن علي بن أبي طالب !
والحسن بن علي بن أبي طالب كانت لديه أولاد وذرية ، ونسله باقٍ إلى يوم القيامة ..

النتيجة

عبارة (من ولد الحسن) تلمح أن المهدي المنتظر من نسل الحسن بن علي بن أبي طالب ، وليس الحسين !!
وبالتالي، لا يمكن أن يكون المهدي هو إبن الحسن العسكري .

المفاجأة

إن العديد من كتب السنة والشيعة الزيدية تشير أيضاً إلى أن المهدي المنتظر هو من ذرية الحسن بن علي بن أبي طالب !!

وردت عبارة ( من ولد الحسن) في كتب الإثناعشرية التالية :-
( المحاسن - أحمد بن محمد بن خالد البرقي - ج 1 - ص مقدمة المعلق 14، الكافي - الشيخ الكليني - ج 1 - ص 358 – 359، من ولد (عيون أخبار الرضا (ع) - الشيخ الصدوق - ج 2 - ص 68 – 69 ، الإمامة والتبصرة - ابن بابويه القمي - ص 106 – 108 ، كفاية الأثر - الخزاز القمي - ص 155 - 156 - ص 217 - 218- ص 26 - ص 266 – 267 ، وسائل الشيعة (آل البيت) - الحر العاملي - ج 16 - ص 238 ، وسائل الشيعة (الإسلامية) - الحر العاملي - ج 11 - ص 486 ، دلائل الامامة - محمد بن جرير الطبري ( الشيعي) - ص 175 – 176، الإستنصار - أبو الفتح الكراجكي - ص 32 – 33 ، الغيبة - الشيخ الطوسي - ص 155، الاحتجاج - الشيخ الطبرسي - ج 1 - ص 397 - 398 ، الصراط المستقيم - علي بن يونس العاملي - ج 2 - ص 150 ، - ج 2 - ص 158، الجواهر السنية - الحر العاملي - ص 284، بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 4 - ص 55 ، - ج 36 - ص 409 – 410 ، - ج 36 - ص 416 ، - ج 58 - ص 37 – 38 ، - ج 92 - ص 410 ، مستدرك سفينة البحار - الشيخ علي النمازي الشاهرودي - ج 7 - ص 177، رسالة في إمامة الأئمة الإثني عشر - الميرزا جواد التبريزي - ص 7 ، معجم أحاديث الإمام المهدي (ع) - الشيخ علي الكوراني العاملي - ج 3 - ص 25 ، - ج 3 - ص 42 – 43 ، - ج 3 - ص 174 – 175، موسوعة الإمام الجواد (ع) - السيد الحسيني القزويني - ج 2 - ص 530 ، موسوعة كلمات الإمام الحسين (ع) - لجنة الحديث في معهد باقر العلوم (ع) - ص 642 ، نهج السعادة - الشيخ المحمودي - ج 8 - ص 41 – 42 ، معجم رجال الحديث - السيد الخوئي - ج 3 - ص 53إعلام الورى بأعلام الهدى - الشيخ الطبرسي - ج 2 - ص 193، حياة أمير المؤمنين (ع) عن لسانه - محمد محمديان - ج 2 - ص 62، غاية المرام - السيد هاشم البحراني - ج 1 - ص 198، ج 1 - ص 209 ،ج 1 - ص 207 - 209 ، ج 3 - ص 195، إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب - الشيخ علي اليزدي الحائري - ج 1 - ص 191 – 192 ، مكيال المكارم - ميرزا محمد تقي الأصفهاني - ج 1 - ص 32 – 33 ، ج 2 - ص 99 - 100، التشيع من رئي التسنن - السيد محمد رضا المدرسي اليزدي - ص 100 ، النصوص الصحيحة - الميرزا جواد التبريزي - ص 17 - 18، الولاية التكوينية لآل محمد (ع) - السيد علي عاشور - ص 78 ،تشيع در تسنن (فارسي) - السيد محمد رضا مدرسي - ص 91 ، طهارة آل محمد (ع) - السيد علي عاشور - ص 134 ) .

وورد خبر أن المهدي من نسل الحسن في مصادر السنة الآتية :-
(الفايق في غريب الحديث - جار الله الزمخشري - ج 1 - ص 199 ، فيض القدير شرح الجامع الصغير - المناوي - ج 6 - ص 362 ، المهدي المنتظر (ع) في ضوء الأحاديث والآثار الصحيحة - دكتر عبد العليم عبد العظيم البستوي - ص 50 ، تهذيب الكمال - المزي - ج 25 - ص 467 – 468 ، غريب الحديث - ابن قتيبة - ج 1 - ص 359 ) .


كيف يحكم حفيد محمد (ص) بحكم داود ؟
منطقياً ، إن مهدي المسلمين سيستمر بمنهج محمد وآل محمد (ص) .. بينما (مُنقذ اليهود) سيحكم (بزعمهم) بحكم داود وآل داود !!

ولكن إنتشرت في كتب الإثناعشرية رواية مفادها إن المهدي عندما يخرج سيحكم بحكم داود وآل داود (ع) .. حيث سيحكم بعلمه .. ولا يسأل عن بينة (دليل) ! (راجع/ البحار للمجلسي 25/ 56 - 52/ 320 ، الخرائج للراوندي 2/ 860 ، معجم أحاديث المهدي للكوراني العاملي 4/ 65 ، جامع أحاديث الشيعة للبروجردي 25/ 103 ) ..

أي أنه سيقتل ويسجن ويُعاقب ، دون أن يُقدّم أدلة واضحة تُبرر أفعاله !! فهل هذا معقول ؟!
بحثتُ عن هذا الموضوع في مكتبة أهل البيت / الإصدار الأول .. فوجدتُ ما يلي :-

أولاً : الرواية عبارة عن كذب في كذب .. فلا النبي داود (ع) كان يحكم بدون بينة .. ولا المهدي سيفعل ذلك .. وأسانيد هذه الرواية ضعيفة عموماً ..

ثانياً : وجدتُ أن القضاء العادل على هذه الأرض يعتمد على إيجاد بينة (دليل) .. وهذه سنة الأنبياء والبشر جميعاً (راجع/ دراسات في ولاية الفقيه للمنتظري 2/ 143 ، ..

ثالثاً : وجدتُ أن نبينا (ص) قد وضع قاعدة فقهية تستند إلى الدليل (البينة) ، فقال : البينة على من إدّعى ، واليمين (الحلف) على من أنكر .. وهذه القاعدة تنطبق على معظم الأحكام والقرارات القضائية ..
هذه هي شريعة محمد (ص) .. ولا يجوز نسخها أو تغييرها إلى يوم القيامة ..

رابعاً : وجدتُ أن التخلي عن البينة (الدليل) سيؤدي إلى إضطراب الناس وإنزعاجهم ، وبالتالي زعزعة النظام والكيان المدني .. حتى لو كان الحاكم نبياً معصوماً !

ففي حديث طويل عند الإثناعشرية ، يسأل النبي داود (ع) ربه أن يُعطيه العلم (الخاص) اللازم للحكم دون بينة (دليل) ، فأخبره الله تعالى أن هذا لا يمكن تطبيقه في الدنيا ، ولن يحتمله البشر .. ولكن داود (ع) ألح على ربه ، فوافق .. فبدأ داود (ع) يُصدر الأحكام بوحي من الله ، دون دليل ظاهر .. فيأمر بإعدام هذا ويعفو عن ذاك ، دون أن يعرف الناس (ولا داود نفسه) السبب !!
فكانت النتيجة أن أُصيب الناس بالإضطراب والحزن (حتى داود نفسه) .. فأمره الله بأن يتخلى عن العلم (الخاص) والعودة إلى الأسلوب التقليدي المعقول في القضاء ، والذي يعتمد على البينة (الدليل) (راجع/ الكافي للكليني 7/ 414 ) ..
هذا الحديث (إن صح) يُشير إلى أن داود (ع) لم يستخدم أسلوب (الحكم بدون بيّنة) إلا لفترة قصيرة جداً ، بناءاً على طلبه وإلحاحه ، من باب الإستطلاع .. أما أسلوبه الشائع المعتاد فهو مثل منهج كل الأنبياء : البيّنة على من إدعى ، واليمين على من أنكر ..

وهذا يشبه ما حصل بين النبي موسى (ع) والعبد الصالح (الخضر؟) .. فقد أعطى الله تعالى هذا العبد الصالح علماً خاصاً يجعله يحكم على الناس دون بينة (دليل) واضح للناس .. فكانت النتيجة أن موسى (ع) نفسه (رغم كونه نبي معصوم) لم يحتمل تصرفاته (مثل ثقب السفينة وقتل الغلام) ، فقال له : أتقتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض ؟ يقصد : كيف تُعاقب شخصاً دون دليل واضح على إدانته ؟
حتى الأنبياء من أولي العزم لا يصبرون على ذلك .. فكيف بباقي أفراد المجتمع ؟!

الإستنتاج :- إذا أراد المهدي أن يملأ الأرض عدلاً ، وأن يعيش الناس بإطمئنان وسلام في عهده ، فعليه أن يستخدم الأسلوب الواضح المنطقي في الحكم .. أسلوب الأنبياء .. أسلوب محمد وآل محمد (ص) :- البيّنة على من إدعى واليمين على من أنكر ..

النتيجة :- رواية (المهدي يحكم بحكم آل داود) هي مكذوبة حتماً .. ويبدو أنها إنتشرت في أوساط الإثناعشرية لأسباب سياسية معينة ..
وقد إنتبه بعض الإثناعشرية إلى ذلك .. فقال أحدهم عن (حكم المهدي بدون بينة) بأنه غير مقطوع به (البحار للمجلسي 52/ 382 ) .

أسباب ترويج هذه الرواية

أولاً :- إلغاء العقل والمنطق لدى عوام الشيعة .. فمهما يفعل الإمام المعصوم بهم وبالناس ، فيجب ألا يعترضوا عليه .. ولا حتى يسألوه عن الدليل (البيّنة) !
ولديهم روايات أخرى تصب في هذا المجال :

وهذا خطير ! لأن الأعور الدجال .. الذي سيخرج في آخر الزمان (نفس فترة المهدي) .. سيملك قدرات خارقة .. وسيدّعي أنه الله ! .. وسيفعل ما يشاء ، ويقتل من يشاء .. و لا يجوز لأتباعه أن يعترضوا على (الإله المزعوم) ، أو يُطالبوه بدليل (بينة) !!

ثانياً :- ما يجوز للإمام المعصوم (عندهم) يجوز لنائبه أيضاً .. والذي يعترض على (نائب الإمام) كالذي يعترض على الإمام ..
وهذا خطير جداً .. إذ يحق للمرجع الديني الذي ينوب (عندهم) عن المهدي أن يفعل ما يشاء ، وأن يرتكب أفظع المجازر بحق الإنسانية .. دون أن يعترض عليه عامة الشيعة ، أو يُطالبوه ببينة (دليل) !!
فعندهم النائب يتّبع أوامر المهدي ، والمهدي يتّبع أوامر الله ، ولا يحتاج إلى تبرير ذلك أو تقديم بيّنة أو دليل للناس على أفعاله .. وهذا هو حكم آل داود ، حسب زعم تلك الرواية المزوّرة ..

ثالثاً :- مد جسور بين اليهود والإثناعشرية ..
فإذا كان مهدينا يتلاقى مع داود (ع) في أسلوب الحكم ، فلماذا لا نتلاقى نحن مع (أحفاد داود) ؟؟!!

وهذا له تبعات خطيرة :-

1- عندما يخرج الأعور الدجال في آخر الزمان .. ويتبعه اليهود ظانين أنه مُنقذهم ! فمن سيتبعه أيضاً ، إضافة لليهود ؟!

2- لدى الإثناعشرية روايات تشير إلى :-
إن المهدي جسمه جسم إسرائيلي (البحار للمجلسي 51/ 80) .. كأنه من رجال بني إسرائيل (البحار 51/ 96) !
ويتلفظ بكلمات عبرية ، حيث يدعو الله بإسمه العبراني (البحار 52/ 368) !
وأن سيوف آل داود ستشترك مع المهدي في قتال أعدائه (شرح أصول الكافي للمازندراني 5/ 344 – 345 ، البحار للمجلسي 13/ 398 - 399 ، البحار 46 - ص 364 )!
فهل هذا يعني أن مهدي الإثناعشرية و(دجال) اليهود شخص واحد ؟!

3- لدى الإثناعشرية روايات مليئة بالحقد الدفين على العرب ، والرغبة في ذبحهم وإبادتهم عندما يظهر المهدي (راجع/ البحار للمجلسي 51/ 73 وما بعدها) !
فهل السبب هو إن العرب (بغض النظر عن عقيدتهم ومذهبهم آنذاك) هم الجيران (الأعداء) لدولة إسرائيل (أرض الميعاد لليهود) ؟!






 
قديم 20-12-13, 01:41 AM   رقم المشاركة : 2
T90
عضو نشيط






T90 غير متصل

T90 is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طالب علام مشاهدة المشاركة
  


ما عدا ............ طائفة صغيرة من المسلمين .. هي الإمامية !!!

فالإمامية خالفوا كل البشر (مسلمين وغير مسلمين) في أنهم يؤمنون بأن مهديهم قد وُلِد في الماضي .. وهو حي يرزق الآن .. لكنه غائب !!!!



الامامية غير مسلمين الا ان تعتقد ان سب الصحابة وتكفيرهم واتهام زوجات رسول الله والايمان بتحريف القرآن ومخالفة السنة وانكارها مما هو معروف عند الامامية ومشهور... الخ يعتبرعندك من الاسلام هذا امر آخر






 
قديم 21-12-13, 04:47 PM   رقم المشاركة : 3
طالب علام
عضو ماسي







طالب علام غير متصل

طالب علام is on a distinguished road


أخي العزيز ..
شكراً على تعليقك ..
بصراحة أنا لستُ بعالم ولا فقيه حتى أفتي في هذه الأمور ..
لكنني أرى ما يلي :-
أشار العديد من العلماء أن من يؤمن بتحريف القرآن هو كافر قطعاً ، لأنه أنكر ما هو معلوم من الدين بالضرورة : (( إنا نحن نزّلنا الذكر وإنا له لحافظون )) .. وبغض النظر عن موضوع التكفير ، فإن هذه الفكرة الخبيثة ( القرآن محرف ) إذا إنتشرت وآمن بها الناس ستؤدي حتماً الى هدم الإسلام وقتل الدين ! فالمسلمون حينها سيفقدون الثقة في كل التشريعات الدينية ! كذلك سيصعب إقناع غير المسلمين للإيمان بكتاب مشكوك في صحته !
لهذا ، فمن يقول : ( أنا مسلم وهذا القرآن مُحرّف ) خطره على الإسلام أكبر من خطر الكافر !!

كما وجدتُ في الكتب ما يلي :-
يُكفَّر كل من : يُكفِّر أعلام الصحابة لتضمنه تكذيب المصطفى صلى الله عليه وسلم في شهادته لهم بالجنة ( نيل الأوطار للشوكاني 7/ 351 ، فيض القدير للمناوي 4/ 167 ، فتح الباري لإبن حجر 12/ 267 ) .
يُكفّر كل من : جحد آية من القرآن مجمعاً عليها ، أو زاد في القرآن كلمة وإعتقد أنها منه ، ، أو نسب عائشة رضي الله عنها إلى الفاحشة ( روضة الطالبين لمحيي الدين النووي 7/ 284 ) .
ويُكفّر كل من : من دافع (إعترض على) نص الكتاب أو السنة المقطوع بها المحمول على ظاهره ، فهو كافر بالاجماع ، ، وكذا يُقطع بتكفير كل قائل قولاً يتوصل به إلى تضليل الأمة ، أو تكفير الصحابة ،،، أو قال : الأئمة أفضل من الأنبياء ( روضة الطالبين لمحيي الدين النووي 7/ 290 ) .
يُكفّر من نسب الأمة إلى الضلال أو الصحابة إلى الكفر ... أو قال : الأئمة أفضل من الأنبياء (مغني المحتاج لمحمد بن أحمد الشربيني 4/ 136 ) .
ويُكفّر : من ادعى نبوة أحد مع نبينا صلى الله عليه وسلم أو بعده كالعيسوية من اليهود القائلين بتخصيص رسالته إلى العرب وكالخرمية القائلين بتواتر الرسل وكأكثر الرافضة القائلين بمشاركة علي في الرسالة للنبي صلى الله عليه وسلم وبعده فكذلك كل إمام عند هؤلاء يقوم مقامه في النبوة والحجة .. وأشار مالك في أحد قوليه بقتل من كفر الصحابة ثم كفروا (أظنه يقصد الخوارج) من وجه آخر بسبهم النبي صلى الله عليه وسلم على مقتضى قولهم وزعمهم أنه عهد إلى على رضي الله عنه وهو يعلم أنه يكفر بعده .. وكذلك من أنكر شيئا مما نص فيه القرآن بعد علمه أنه من القرآن الذي في أيدي الناس ومصاحف لمسلمين ولم يكن جاهلا به ولا قريب عهد بالإسلام واحتج لإنكاره أما بأنه لم يصبح النقل عنده ولا بلغه العلم به أو لتجويز الوهم على ناقله فنكفره بالطريقين المتقدمين لأنه مكذب للقرآن مكذب للنبي صلى الله عليه وسلم .. وكذلك نقطع بتكفير غلاة الرافضة في قولهم إن الأئمة أفضل من الأنبياء (الشفا بتعريف حقوق المصطفى للقاضي عياض 2/ 282 – 295 ) .
وسئل عبد الله المحض بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب : أفي أهل قبلتنا كفار ؟ قال : نعم ، الرافضة ( تاريخ مدينة دمشق لإبن عساكر 27/ 373 – 377 ) .

والله أعلم ..







 
قديم 18-01-14, 12:35 PM   رقم المشاركة : 4
أبو خيرية
مشرف






أبو خيرية غير متصل

أبو خيرية is on a distinguished road


بوركت

شكر الله مسعاك وأثقل موازينك

استفدت كثيرا مما طرحت خصوصا البحث التاريخي حول عقائد الشيعه وأثره في معتقداتهم وتطوراته

لدي طلب منك وفقك الله

أن تضيف لنا موضوع عن غلو الرافضة في الأئمة , والروايات التي يؤلهون بها أئمتهم , وعن دعاءهم واستغاثتهم بهم







التوقيع :
أبو خيرية = محب الفرقان سابقا
من مواضيعي في المنتدى
»» المرأة والرجل
»» الأنشطة الرافضية الخبيثة في أندونيسيا (تقرير مصور) لرحلة في أندونيسيا .
»» دليل خذلان الله للرافضة بأن دليلهم حجة عليهم / تحدي
»» المعمم حسن الله ياري : لا حاجة للتقية بعدما فضحنا كتاب (الفكر التكفيري عند الشيعة)
»» الموقف الرافضي من الفيلم المسيء للنبي
 
قديم 19-01-14, 07:08 PM   رقم المشاركة : 6
أبو فراس السليماني
عضو ماسي








أبو فراس السليماني غير متصل

أبو فراس السليماني is on a distinguished road


أي فرقة تخالف ما كان عليه النبي عليه السلام وأصحابه فقد ضلت الطريق






من مواضيعي في المنتدى
»» ماذا يريد الشيعة من العالم الإسلامي ؟
»» جبان جداً وليس لديه ثقة بنفسه
»» وَدَعُـوني أَجُرُّ ذَيلَ فــخَـارٍ *** عِندَما تُـخْـجِـلُ الجـبـانَ العُـيُـوبُ
»» الصوفية : فضائحها وفظائعها / بقلم محمد الوليدي
»» التوسل أنواعه وأحكامه
 
قديم 06-04-14, 08:12 PM   رقم المشاركة : 9
الحق الواضح
مشترك جديد







الحق الواضح غير متصل

الحق الواضح is on a distinguished road


ملخص العقيدة المهدوية

إشتهر بين الناس من مختلف الأديان أنه سيظهر رجل (منقذ) ينصر المظلومين على الظلمة ، ويملأ الأرض عدلاً ، كما مُلئت جوراً ..

ممتاز جدا اخي طالب وهناك تأيد قراني

قال تعالى (ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون)
---------------------------------------------------------

ويبدو أن أصحاب كل دين يتصورون أن هذ المنقذ سيكون منهم !!
فاليهود يتوقعون ظهور منقذ يهودي ، ينصرهم على من عاداهم !
وكذلك النصارى ، يتوقعون منقذاً – أو نزول المسيح نفسه – لينقذهم من أعدائهم !
وكذلك المسلمين ، يتوقعون (المهدي) ليقودهم إلى النصر على أعدائهم !
وكذلك كل طائفة من المسلمين تتوقع أن يظهر مهديهم (من نفس طائفتهم) لينصرهم على الأديان والطوائف الأخرى ..

ولكن الجامع المشترك بين كل هؤلاء .. أن جميعهم يؤمنون أن المنقذ (المهدي) سوف يولد في المستقبل ، مثل باقي البشر .. فهو غير موجود حالياً .. ما عدا !!!
قال تعالى ( ( لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ )

قال رسول الله صلى الله واله (لتتبعن سنن من قبلكم شبرا شبرا ، وذراعا ذراعا ، حتى لو دخلوا جحر ضب تبعتموهم قلنا يا رسول الله اليهود والنصارى ، قال فمن؟
-----------------------------------------------------------------
ما عدا ............ طائفة صغيرة من المسلمين .. هي الإمامية !!!

فالإمامية خالفوا كل البشر (مسلمين وغير مسلمين) في أنهم يؤمنون بأن مهديهم قد وُلِد في الماضي .. وهو حي يرزق الآن .. لكنه غائب !!!!

وبما أنه غائب .. فلا بد من وجود نائب أو وكيل أو سفير له .. يقوم مقامه في قيادة الأمة .. ويملك كل صلاحيات وإمتيازات إمامه الغائب !!

هل عرفتم لماذا قال الإمامية بوجوده وغيبته حالياً ، خلافاً لكل الطوائف والأديان الأخرى ؟!

لكي ينصّبوا أنفسهم وكلاء أو نواباً عنه .. دون أن يتمكن المهدي من نفي ذلك ..
المسألة سياسية بحتة .. لا دينية ..
هل يوجد مانع قرأني على الغيبة وطول العمر هناك الخضر عليه السلام غائب وعمره طويل وهناك السامري غائب وعمره طويل وهناك الاعور الدجال غائب وعمره طويل وخروج يأجوج وماجوج وجميعا سيظهرون اخر الزمان مالمانع ان يعمر الامام المهدي عليه السلام ويظهر اخر الزمان
---------------------------------------------






 
قديم 06-04-14, 08:34 PM   رقم المشاركة : 10
نايف الشمري 1
عضو فعال







نايف الشمري 1 غير متصل

نايف الشمري 1 is on a distinguished road


الغريب في الموضوع كله هو غيبته الصغرى التي استمرت 70 سنة ولا يوجد له كتاب واحد .

الرسول الكريم بعثته 23 سنة وهناك القرآن الكريم 600 صفحة واحاديث تتجاوز الآلاف .

---------------------------------------
لو كان المهدي حقاً مولود لما احتاج الشيعة لكتب مؤلفة عن أهل البيت .

كان لديهم المهدي يؤلف لهم كتاب او كتابين تغنيهم عن كل كتبهم .

هل تعلم ان القديانية بزعامة احمد غلام القدياني الف 80 كتاب وادعى انه المهدي .






 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:58 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "