بيان لأهل السنة في البصرة يستنكر بشدة اعتقال 42 منهم

[محمد العيد]

بيان لأهل السنة في البصرة يستنكر بشدة اعتقال 42 منهم
الأحد 22 ربيع الأول 1426هـ -1مايو2005م
http://islammemo.cc/news/one_news.asp?IDNews=64073
مفكرة الإسلام [خـاص]: تواصلت حملة الاعتقالات والمداهمات التي تستهدف المناطق السنية في مدينة البصرة جنوبي العراق، حيث طالت حملة المداهمات والاعتقال الصغير والكبير والمقعد وفاقد البصر.
وأوضح مراسل 'مفكرة الإسلام' في البصرة، أن حصيلة المعتقلين بلغت حتى لحظة إعداد هذا التقرير 42 معتقلاً أغلبهم من مناطق 'أبو الخصيب' [القضاء السني]، وأشار المراسل إلى أن من بين المعتقلين الأستاذ 'كمال فيصل' عضو هيئة علماء المسلمين في البصرة والمشرف التربوي في مجال التربية الإسلامية, وهو من المربين والدعاة منذ 30 سنة، حيث تم اعتقاله رغم كبر سنه [65سنة] وتدهور حالته الصحية وضعف النظر الشديد الذي يعانيه.
وأضاف المراسل أنه بعد صلاة المغرب يوم أمس السبت تمت مداهمة منطقة 'المناوي' وهي من المناطق السنية العريقة في البصرة، حيث اعتقل أربعة من الشباب المصلين في المسجد, وفي الوقت نفسه قامت دورية أخرى بمداهمة منطقة 'جلاب' في أقصى جنوب 'أبو الخصيب' واعتقلت ثلاثة من المصلين.
وتابع المراسل يقول إنه عند الساعة الواحد ليلاً عاودت قوات الحرس الوطني العراقي الموالية للقوات المحتلة، حملة الاعتقالات وأعادت الكرة على منطقة 'المناوي' فاعتقلت الأستاذ كمال فيصل، وعند الساعة الثانية ليلاً تم اعتقال تسعة مصلين من منطقة 'البلد' مركز منطقة 'أبو الخصيب'.
وقد رافق حملة الاعتقالات المستمرة انتشار واضح لقوات الحرس الوطني وهم يرتدون زي القتال، حيث وضعت الخوذ على رؤوس الجنود وعلقت حاملات العتاد على صدورهم، ووصف مراسلنا الوضع بأنه أشبه بـ 'حالة حرب حقيقية' تمر بها البصرة.
من جهتهم، أصدر أهل السنة في مدينة البصرة بيانًا وجهوه إلى جميع المسلمين في العالم، وإلى وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة كافة، حيث كشفوا فيه عن حقيقة أوضاع أهل السنة في البصرة، وما يطالهم من أذى واعتقالات.
وجاء في البيان الذي حصل مراسلنا على نسخة منه: 'في خضم ما يمر به العراق الجريح من أحداث متوالية على كافة الأصعدة. تنفذ أمريكا ومن عاونها مخططًا كبيرًا يرمي إلى إحباط نفس المقاومة والجهاد ويهدف إلى بث روح اليأس بين المسلمين في شتى بقاع الأرض.
وكان لأهل السنة النصيب الوافر من هذا المخطط؛ لأنهم يحملون لواء المقاومة والجهاد في شتى أنحاء العالم لأنهم لم ولن يرضوا للمحتل أن يدنس أرضهم أو يعبث بمقدساتهم'.
ومضى البيان يقول: 'وفي جنوب العراق، منذ أن دخل الاحتلال بلادنا إلى اليوم كنا أول من بدأ تنفيذ المخطط به, بسبب جوارنا للدولة الفارسية التي تبث سمومها وخبثها في أرضنا وأصبح أهل السنة أول هدف لكل عملية اعتقال أو تصفية واغتيال. والهدف ليس قمع الإرهاب أو مكافحته, وإنما استهداف أهل السنة على الصعيد الرسمي وبالخفاء'.
ونوه البيان إلى 'ما حدث خلال الأيام الثلاثة الماضية من اقتحام لخمس مناطق سنية في البصرة، واعتقال عدد من أهل السنة بلغ لحين إعداد هذا البيان 42 شخصًا من بينهم أساتذة ومشايخ وطلبة علم ومعاقين لا يستطيعون الحركة لهو الدليل الواضح على ما نقول'.
وأضاف البيان: 'ونحن إذ نوضح ذلك لكل من يسمعنا لنقول:
إن صيحات ذلك المعتقل المقعد وهو ينادي [الله أكبر] والظالمون يضربونه بكل حقد, موجهة إلى كل الغيارى من هذه الأمة ليقفوا إلى جانبنا ونصرة قضيتنا بعد أن تبرأ الجميع منا إلا 'مفكرة الإسلام' - باركها الله- صوتنا وملاذنا بعد الله عز وجل. بل إن وسائل الإعلام غدت لا تذكر من أخبارنا إلا ما يسيء إلينا بهتانًا وتضليلاً'.
واختتم البيان المؤرخ بتاريخ اليوم الأحد بهذا النداء:
' أيها الإخوة الكرام ..
إن لم يكن لديكم من سلاح تنصروننا به, فنناشدكم الدعاء لنا لأنه سهام لنا في صدور خصمنا لعل الله أن يجعل لنا من أمرنا فرجًا ومخرجًا فهو حسبنا ونعم الوكيل'.