بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للخلائق الجمعين، حبيب إله العالمين، أبي القاسم محمد وعلى أهل بيته الطيبين الطاهري.
أشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون.
ملاحظة: هذا ليس بحثًا علميًا، وإنما هو مجرد تساؤلات أرجو أن توقض بعض الضمائر النائمة!!
أما بعد، فلا يستغربن أحد طرحي لمثل هذا السؤال، فإنا ما زلنا نعجب من كثرة الأفتراءات والأكاذيب التي ينشرها من يسموون أنفسهم علماء، ودعاة، ومتدينين، والتي يقصدون من وراءها تشويه صورة المذهب الإثنا عشري، ولو نظرنا إلى الثقافة المنتشرة بين عامة الناس من أبناء المذهب السني - الذين نسأل الله يهديهم، وينير بصيرتهم - عن المذهب الإثنا عشري، لوجدنا أنها عبارة عن خليط متجانس من هذه الأكاذيب والإفتراءات.
إن عامة الناس من أبناء المذهب السني، يعتقدون بأننا كفار ولا ننتمي إلى الإسلام لا من قريب ولا من بعيد، والفضل في ذلك يعود لمن يسمون أنفسهم علماء ودعاة ومثقفين متدينين، مع أننا نشهد الشهادتين ونصلي ونصوم ونزكي ونحج البيت الحرام، وهذه هي أركان الإسلام، ومع هذا نبقى في نظر هؤلاء كفارًا، كيف ذلك لا أدري!!
إن عامة الناس من أبناء المذهب السني، يعتقدون بأننا نعبد عليًا وأئمة أهل البيت عليهم السلام، والفضل في ذلك يعود لمن سميناهم، مع أن مذهبنا أكثر تنزيهًا لله عز وجل من مذهب هؤلاء المجسمة تارة والمعطلة تارة أخرى.
إن عامة الناس من أبناء المذهب السني، يعتقدون بأننا نعتقد أن جبرئيل عليه السلام أخطأ في تأدية الأمانة فبدل أن يؤديها لعلي أداها لمحمد صلى الله عليه وآله وسلم، ولست أدري من أين جاء هؤلاء الكذابون بهذه الفرية!!
إن عامة الناس من أبناء المذهب السني، يعتقدون بأن ديننا سبأي، مع أن ابن سبأ كافر عندنا، لأنه - لعنه الله - قال بألوهية علي عليه السلام، فقتله الإمام عليه السلام، ولكن من سميناهم فتنوا الناس بابن سبأ هذا فاستخدموه للنيل من مذهب الحق.
والقائمة طويلة جدًا، لا يسعها الحصر، والسؤال: لماذا تنتشر في أوساط أبناء المذهب السني هذه الأكاذيب عنا؟
الجواب: لأن من سميناهم استغلوا ثقة البسطاء بهم، فنشروا بينهم هذه الأكاذيب.
وفي المقابل لو نظرنا إلى العوام من أبناء المذهب الإثني عشري، الذي يمثل الإسلام المحمدي الأصيل، إسلام علي وفاطمة والحسن والحسين وعلي بن الحسين وباقي الأئمة من ولده، لما وجدنا بينهم كذبة واحدة في حقكم منتشرة بينهم، ولما وجدناهم يفعلون كعوامكم من نسبة أقوال شواذكم إلى عامة علماءكم، بل يقولون فيكم ما تقولونه في أنفسكم، ولا يزيدون، لأن علماءنا ودعاتنا ومثقفينا، يعون قوله تبارك وتعالى: (إنما يفتري الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله وأولئك هم الكاذبون) صدق الله العلي العظيم.