يا صلاح الدين : فرقت المسلمين و زرعت الفتنة بينهم

[كمال احمد]

موضوعٌ قديمٌ و مُحببٌ عندي
كان مدخلي للكتابة في موضوع الشيعة
بعد أن تم حذف بعض كتاباتي في أحد المواقع
و رابطهُ أدناه

يا صلاح الدين : فرقت المُسلمين و زرعت الفتنة بينهم

الفتنة نائمة لعن الله من أيقضها ، نحن نسعى لوحدة المسلمين
لا لفرقتهم ، بهذه الكلمات أشك أن الكثيرين سيواجهون صلاح
الدين لو أنه رحمه الله وجد في يومنا هذا و على رأسهم عدد كبير
العلماء و من يسمون بالعلماء و حتى بعض من يتسمون بالإسلاميين
يتركون الدفاع عن الدين في هذا الجانب العظيم و ينصرفون إلى
أمور أقل منها في الأهمية .
الأيام الماضية اضطررت لعدم مغادرة المنزل و حرمت حتى من
سماع الأخبار و مشاهدتها بناء على طلب الأطباء ، فلم يكن من
مجال أمامي إلا القراءة و المطالعة لقتل الفراغ ، وكان صلاح
الدين الأيوبي و إعداده للأمة للجهاد و لمواجهة الأعداء و تحرير
بيت المقدس من المواضيع المفضلة عندي .
لا يخفى على أحد أن الظروف التي نعيشها اليوم تتطابق بشكل
كبير مع ظرف المسلمين أيام قبل أن يولد و نما و ترعرع في ظلها
و ثار عليها و تمكن منها وسحقها .
لا يختلف أحد أن الله يبعث لهذه الأمة من يجدد لها دينها على
رأس كل مئة عام ، كما لا يختلف أحد على أن صلاح الدين الأيوبي
أحد هؤلاء الذين جددوا الإسلام في الجهاد .
سيرة هذا القائد قي جانب منها كتبت مرة عنها في إحدى
مداخلاتي قبل أشهر و كيف أنه أقسم أن لا يبتسم حتى يحرر المسرى
و وفى بوعده و لم يبتسم إلا و هو على سرير الموت مثيرا دهشة
أصحابه و هو الذي لم يكمل الحديث النبوي الشريف المتسلسل
بالابتسام لأن التكملة هي البسمة كي يبر بقسمه ، فيقول لهم الآن
ألقى رسول الله و أقول له أنا الذي حررت لك المسرى يا رسول الله .
كانت الفرقة تعم المسلمين ، و أرض المسلمين يحتلها
الصليبيون و بلادهم يحكمها حكام متعاونين و متواطئين مع
الصليبيين و لا يجدوا حرجا في معاونتهم أو الاستعانة بهم ضد
المسلمين .
مصر أرض الكنانة كان يحكمها الفاطميين ، الذين نشروا
الفساد فيها و حاربوا العلماء و قتلوهم و ظلموا العباد .
فاجأ صلاح الدين الأيوبي حين ظن أن صغر سن صلاح الدين الأيوبي
لن يمكنه من عمل شيء ، فقد تولى الوزارة و عمره اثنان و ثلاثون
عاما ، و لكنه قام بإصلاحات كثيرة و صولا لإزالة الحكم الفاطمي
الباطني ، قام بهذا و أستطاع أن يحقن دماء المسلمين في مواقع
عدة، يمكن أن نلخصها بما يلي :
1. إلغاء الضرائب التي فرضها الفاطميين و أنهكوا العباد بها .
2. بذل الأموال للناس في أوقات الشدة حتى أحبوه .
3. التصدي للغارات الصليبية علم 565 للهجرة و سحقها .
4. إنشاء المدارس و تحصين المدن المصرية و حمايتها و بنى
قلعة المقطم .
5. تخلص من قيادات الفاطميين
6. عزل القضاة الفاطميين و عين بدلا منهم قضاة يشهد لهم
بالصلاح و الورع .
7. حارب البدع و ألغى كلمة حي على خير العمل التي أضافها
الفاطميون للآذان .
8. طهر المسجد الأزهر و جعله منارة للإسلام ، الأزهر الذي تطلع
دعوات تطلب بأن يعود لمن كان يديره زمن الفاطميين و الذي
يعتقد كثير من المسلمين أن جوهر الصقلي الفاطمي بطل من أبطال
المسلمين .
9. أما الخطوة الأهم التي تمكن من القيام بها فهي إنهاء
الدولة الفاطمية في أول جمعة من محرم عام 567 للهجرة و صار
الخطيب يدعو للخليفة العباسي على المنابر و توفي آخر خليفة
فاطمي في 10 محرم من ذلك العام دون أن يعلم أن دولته قد سقطت
، و هذا دليل على أهمية الوحدة في جهاد الأعداء .
واجه صلاح الدين الصليبيين و الفاطميين معا ، في عام 564
للهجرة واجه الصليبيين و الفاطميين بقيادة الخائن شاور فهزمهم
و قتل شاور
لم يسلم صلاح الدين خلال هذه الفترة و هو يواجه الفاطميين
و الصليبيين من محاولات الاغتيال ، فكان المؤامرات تحاك له
بالتنسيق المشترك، و استعانوا بالإسماعيليين الذين عرفوا و
اشتهروا بتدبير محاولات الاغتيال ، و لكن الله سلمه منهم ، و كان
حوله أناس مخلصون يقضون وحتى أن أحد رجاله كان داخلا في
الفاطميين و كشف مؤامرتهم التي نسقوها مع الصليبيين فلما
أنكشف أمرهم تراجع الصليبيين عن قتال صلاح الدين .
الحديث في هذا الموضوع يطول و لكن خلاصة القول أن إعداد
صلاح الدين الأيوبي للأمة للجهاد درس هام لابد من استيعابه لكل من
أراد الإعداد الصحيح لمواجه ما يحيق بالإسلام و المسلمين من
أخطار و تحديات ، و تحرير بيت المقدس .

[البرهـان]

اقتباس: الفتنة نائمة لعن الله من أيقضها ، نحن نسعى لوحدة المسلمين لا لفرقتهم .......، بهذه الكلمات أشك أن الكثيرين سيواجهون صلاح الدين لو أنه رحمه الله وجد في يومنا هذا و على رأسهم عدد كبير العلماء و من يسمون بالعلماء و حتى بعض من يتسمون بالإسلاميين يتركون الدفاع عن الدين في هذا الجانب العظيم و ينصرفون إلى أمور أقل منها في الأهمية .

صدقت يا أخي ....

وبل ستجد ان هناك من سيهاجمك إذا ما حاولت إقناعه بأن السلاح والأرض وضم الصفوف لا يقدم ولا يعلو على ثوابت العقيدة والمنهج الصحيح وكل هذا تحت مصطلح ( عدو عدوي هو صديقي !!! )..

وهذا هو حال اليوم لتجد الكثير من الحزبيين والعامة ومن يسمون أنفسهم دعاة التقريب يرمون بعامة المسلمين في أحضان العدو الحقيقي أصحاب الشقاق والفتن وباسم الدين وضم الصفوف والوحدة والمصالح الإقليمية ... الخ

رحمك الله يا صلاح الدين أقدمت على استئصال بؤرة الفتن والمحن من الداخل ذاك العدو المتخفي ليسهل عليك من بالخارج ذلك العدو الواضح ....

[الفقير لله دائماً]

أخي الحبيب كمال احمد ..

بارك الله بك على هذا الكلام الجميل في حق رجل شجاع مثل صلاح الدين الأيوبي رحمه الله تعالى رحمه واسعه وأسكنه فسيح جناته ..

وكنت في نقاش سابق مع أحد الصوفية في منتدياتهم .. وقد اتهم البطل صلاح الدين بأنه صوفي .. وحاشاه أن يكون ( قبوري ) ..

وكذلك إتهمه بعض الشيعه بأنه شيعي ..

فرددت عليهم بهذا ...

صلاح الدين الأيوبي (1137-1193): مقاتل وقائد حنيفا مسلما وما كان من المشركين
مؤسس الخلافه الأيوبية في مصر وسوريا.انتصر على الصليبيين وحرر القدس من احتلالهم.

ولد في تكريت (العراق) من أصل كردي. عاش 10 سنوات في دمشق في بلاط نور الدين سلطان السلاجقة.
رافق عمه شيركوه في حملات عسكرية ضد الفاطميين في مصر (1164 و1167 و1168). عند موت شيركوه،
خلفه صلاح الدين وزيراً في مصر
قام بالقضاء على الفاطميين في مصر ، وأخذ بمطاردتهم وقتلهم، يضاف الى ذلك إبادته للمكتبات الشيعيه المظله التي أنشأها الفاطميون ، وإتلافه للكتب التي كتبوهاو واخد في تتبيث الدوله الاسلاميه خاصة أن للدولة الفاطمية أنصارًا وأعوانًا ساءهم سقوطها،
وأحزنهم إضعاف مذهبها الإسماعيلي، فناهضوا صلاح الدين، ودبروا المؤامرات للقضاء على الدولة الوليدة قبل
أن يشتد عودها، وكان أشد تلك الحركات مؤامرة "عمارة اليمني" للقضاء على صلاح الدين، وفتنة في أسوان
اشتعلت لإعادة الحكم الفاطمي، لكن تلك الحركات باءت بالفشل، وتمكَّن صلاح الدين من القضاء عليها تماما.
وأزال دولة الفاطميين في مصر فضمها إلى ملكه، بعد أن عاشت قرنين من الزمن.
ولعل كثيرين لا يعلمون عن صلاح الدين، أنه هو الذي وقع على إعدام الصوفي (السهروردي)،،ولا ننسى سيرة الشاب الحلبي، الذي قتله حاكم حلب الملك (الظاهر) أخو صلاح الدين، بعد أن أرسل إليه أنه قد أفسد عقيدة الناس، فأرسل إليه يأمره بقتل الرج
وهوالدي دعم المذهب السني؛ بإنشائه مدرستين لتدريس فقه أهل السنة،
هما المدرسة الناصرية لتدريس الفقه الشافعي، والمدرسة القمحية لتدريس الفقه المالكي،
وسُميت بذلك؛ لأنها كانت توزع على أساتذتها ومعيديها وتلاميذها قمحًا، كانت تغله أرض موقوفة عليها،
وفي الوقت نفسه قصر تولي مناصب القضاء على أصحاب المذهب الشافعي، فكان ذلك سببا في انتشار
المذهب في مصر وما يتبعها من أقاليم.
فلو لم يكن سنيا آخدا بما جاء به الرسول والسلف الصالح لما انتصر:1030:
و كان يوم وفاته رحمه الله يوما لم يُصب الإسلام والمسلمون بمثله منذ فقد الخلفاء الراشدين.
ولما تُوفِّي لم يخلف مالا ولا عقارا، ولم يوجد في خزائنه شيء من الذهب والفضة
سوى دينار واحد، وسبعة وأربعين درهما،

[فتوح العربى]

ماشاء الله
لن نبكي طويلا
وغدا نوره قريبا

[كمال احمد]

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة البرهـان     صدقت يا أخي .... وبل ستجد ان هناك من سيهاجمك إذا ما حاولت إقناعه بأن السلاح والأرض وضم الصفوف لا يقدم ولا يعلو على ثوابت العقيدة والمنهج الصحيح وكل هذا تحت مصطلح ( عدو عدوي هو صديقي !!! ).. وهذا هو حال اليوم لتجد الكثير من الحزبيين والعامة ومن يسمون أنفسهم دعاة التقريب يرمون بعامة المسلمين في أحضان العدو الحقيقي أصحاب الشقاق والفتن وباسم الدين وضم الصفوف والوحدة والمصالح الإقليمية ... الخ رحمك الله يا صلاح الدين أقدمت على استئصال بؤرة الفتن والمحن من الداخل ذاك العدو المتخفي ليسهل عليك من بالخارج ذلك العدو الواضح ....

أخي الكريم البرهان
حياك الله و بارك فيك

صلاح الدين رحمه الله سار في خطته على كُل الجبهات
و لم يُقدم واحدة على الأُخرى
حربه لإستعادة مسرى النبي صلوات الله و سلامه عليه
أوجبت عليه الإعداد لها
أعد لها عسكرياً و أخذ بالأسباب " و أعدوا لهم ما أستطعتم من قوة "
و أعد المُجتمع ليكون مُجتمعاً مُسلماً حقاً
ليستحق بعدها التوكل على الله و يستحق النصر
أعتذر فقد أذن المغرب و سأُكمل بعُجالة
ربما لا زال النقاش ساخناً في موضوع يتطابق مع ماذكرته في ردك
الوضع اليوم بالنسبة لحماس مثلاً لا بل شعبنا الفلسطيني بأكمله
فحربُ غزة لم تكُن على حماس و لم تكُن على الشعب الفلسطيني فقط بل على الأُمة

هُنا حربٌ أثخرى لم تكُن في زمن صلاح الين و لم يكُن بحاجتها
حربُ السياسة فن المُمكن و العمل في نطاقه

هذا الموضوع سأعود لك فيه و لكن ستجحد بعض ردي على هذا الموضوع الرد رقم 7 و رقم 9

http://www.dd-sunnah.net/forum/showthread.php?t=77580