العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-06-02, 01:58 PM   رقم المشاركة : 1
khattab
مشترك جديد





khattab غير متصل

khattab


Thumbs up رواية أمير المؤمنين ... من رحم المعاناة ولدت طالبان.

من رحم المعاناة خرجت ((طالبان)): من المدارس الدينية الديوبندية المنتشرة في باكستان وأفغانستان تشربت عناصر طالبان معارفهم ومنهج تفكيرهم ، ومن دار العلوم الحقانية ، ودار العلوم ، والجامعة الإسلامية في نوري تاون ، والجامعة الفاروقية ، ومنبع العلوم ، وعربية مطلع العلوم ، والجامعة الأشرقية. ثمة روايات عدة فصلت في قصة تأسيس حركة طالبان ، لعل أبرزها ما جاء على لسان الملا عمر ، في تسجيل بثته إذاعة ((صوت الشريعة)) في قندهار ، الناطقة باسم حركة طالبان ، وفيه قال ما نصه :

(( كنت أدرس في مدرسة ببلدة سنج سار بقندهار مع حوالي 20 من زملائي الطلاب ، فسيطر الفساد على الأرض ، واستشرى القتل والنهب والسلب وكان الأمر بيد الفسقة والفجرة ، ولم يكن أحد يتصور أنه من الممكن تغيير هذا الوضع وإصلاح الحال ، ولو فكرت أنا أيضًا وقلت في نفسي (( لا يكلف الله نفسًا إلا وسعها )) لكفتني هذه الآية ، ولتركت الأمر ، لأنه لم يكن في وسعي شيء ، لكنني توكلت على الله التوكل المحض، ومن يتوكل على الله هذا النوع من التوكل لا يخيب أمله أبدًا .. لعل الناس يتساءلون : متى بدأت الحركة ؟ ومن كان وراءها ؟ ومن يمولها ؟ ومن يوجهها ويديرها ؟ . وأقول : بداية الحركة أنني طويت الكتب في المدرسة في سنج سار ، وأخذت معي شخصًا آخر وذهبنا مشيًا على الأقدام إلى منطقة زنجاوات ، واستعرت من هناك دراجة نارية من شخص اسمه سرور ، ثم ذهبنا إلى تلوكان .. هذه هي بداية الحركة ، وأخرجوا كل تصور غير هذا من أذهانكم . بدأنا نزور الطلاب في المدارس وحلقات الدرس في صباح ذلك اليوم ، وذهبنا إلى حلقة درس يدرس فيها حوالي 14 شخصًا ، فجمعتهم في دائرة حولي وقلت لهم : إن دين الله يداس تحت الأقدام ، والناس يجاهرون بالفسق، وأهل الدين يخفون دينهم، وقد استولى الفسقة على المنطقة كلها، يسلبون أموال الناس، ويتعرضون لأعراضهم على الطرق العامة .. يقتلون الإنسان ثم يسندونه إلى حجر على قارعة الطريق ، وتمر به السيارات ويرى الناس الميت ملقى على قارعة الطريق ولا يجرؤ أحد على أن يواريه التراب . قلت لهم: لا يمكن الاستمرار في الدراسة في هذه الظروف، ولن تحل هذه المشكلات بالشعارات المجردة ، نريد أن نقوم نحن الطلبة ضد هذا الفساد، إن أردتم العمل لدين الله حقيقة فلنترك الدراسة ، وأصارحكم القول بأنه ما وعدنا أحد أن يساعدنا بـ "روبية واحدة"، حتى لا تظنوا أنا سنوفر لكم الطعام ، بل سنطلب الطعام والمساعدة من الشعب . قلت: إن هذا ليس عمل يوم ولا أسبوع ولا شهر ولا سنة ، بل سيأخذ وقتًا طويلاً .. هل تستطيعون القيام بذلك أم لا ؟ وكنتُ أشجعهم وأقول لهم : إن هذا الفاسق الجالس في مركزه مثل القدر الأسود لشدة الحر (وكانت تلك الأيام في فصل الصيف شديدة الحرارة) يحارب دين الله علانية ، ونحن ندعي أننا من أهل دين الله ولا نستطيع أن نقوم بعمل شيء لنصرة شرعه . قلت لهم : إننا إن فتحنا منطقة سندافع عنها ، ثم لا تعترضوا لعدم وجود دراسة أو لعدم توافر المال والسلاح ، فهل تستطيعون القيام بهذا العمل .. أم لا؟ فلم يوافق أحد من هؤلاء الـ14 على القيام بهذا العمل ، وقالوا : يمكن أن نقوم ببعض الأعمال أيام الجمعة ، فقلت لهم من سبقوم به في الأيام الأخرى؟ أشهد الله على أن الحقيقة هي هذه ، وأنني سأشهد بذلك أمام الله عز وجل يوم الحشر .. هذه الحركة نتيجة التوكل المحض لأنني لو قست على هذه الحلقة باقي المدارس والحلقات لعدت إلى مدرستي ، لكنني وفيت بالعهد الذي كنت قطعته على نفسي لله تعالى فعاملني بما ترون ، فذهبت إلى حلقة درس أخرى وكان فيها حوالي 7 طلاب ، فعرضت الأمر عليهم كما عرضت على طلاب حلقة الدرس الأولى فاستعد الجميع للعمل . هؤلاء كلهم أمة واحدة ، لم تكن بينهم فروق الشباب والشيخوخة أو الطفولة والشباب أو الذكورة والأنوثة ، لكن هذا العمل كان مبنيًا على حكمة من الله تعالى ، فأوقعني منذ بدايته في الامتحان ، فتجولنا على هذه الدراجة إلى صلاة العصر على المدارس وحلقات الدرس ، حتى استعد 53 شخصًا من أهل التوكل المحض ، فعدت إلى مدرستي وقلت لهم : تأتون غدًا الصباح ، لكنهم جاءوا في الساعة الواحدة ليلاً إلى سنج سار ، فكانت هذه هي البداية .. إن العمل بدأ قبل أن تمضي على الفكرة 24 ساعة ، وكان أحد أصدقائي يصلي بالناس ، فلما صلى بهم صلاة الفجر قال أحد المأمومين إنني رأيت الليلة في المنام أن الملائكة دخلت إلىسنج سار ، وكانت أيديهم ناعمة ، فطلبت منهم أن يمسحوني بأيديهم (للتبرك) وطلبنا في صباح الغد الساعة العاشرة سيارتين من الحاج بشر أحد تجار المنطقة ، فأعطانا سيارتين سيارة صغيرة ، وسيارة شحن كبيرة ، فنقلنا هؤلاء الطلاب إلى منطقة "كشك نخود" وانضم إلينا آخرون ، ولما كثر العدد استعرنا الأسلحة من الناس ، فكانت هذه بداية هذه الحركة حتى استمرت )). هذا النص أيضاً أورده الملا حفيظ الله حقاني في كتابه عن طالبان ، وقد علق عليه لافتًا النظر إلى أن مؤسس الحركة استهدف من إنشاءها إزالة الفساد الذي كان منتشرًا في المنطقة وخاصة في قندهار ، وكذا إزالة مراكز جمع الإتاوات من الطرق العامة ، وكان الأمر في نظره أمرًا محليًا غير ذي شأن ، فلم يهتم بثبت التواريخ ، كما لاحظ أن بعض التجار والقادة الميدانيين ساعدوهم في بداية الأمر بالأموال والسلاح ، وكان اجتماعهم في أول الأمر في مديرية "ميوند" بمنطقة "سنج سار" وبدءوا العمليات من منطقة "كشك نخود" ثم تقدموا إلى مديرية أرغستان ، ومن هناك اتجهوا إلى مديرية "سبين بولدك" الواقعة على الحدود مع باكستان وهناك استولوا على أكبر مخازن الذخيرة التابعة للحزب الإسلامي حكمتيار ، والتي كانت بحوزة القائد "سر كاتب" . في تقدمهم ظلت عناصر طالبان تنتزع السلاح من مجموعات المجاهدين ، وتزيل نقاط التفتيش الموضوعة على الطرق العامة لجمع الإتاوات وتؤمن كل السكان . الرواية الشائعة في الصحف الغربية والباكستانية أيضًا : أن الجنرال نصير الله باير وزير الداخلية الأسبق قام بجولة واسعة في جنوبي وغربي أفغانستان ، حيث نشأت حركة طالبان في شهر أكتوبر تشرين الأول عام 1994م قطع فيها أكثر من 800كم ، والتقى خلالها القادة الميدانيين والمسئولين في الولايات من قندهار إلى هيرات ، وأرسل بعد عودته قافلة مكونة من 30 شاحنة محملة بالمساعدات والمواد الإغاثية لسكان قندهار وهيرات ن إضافة إلى شحنات تجارية إلى تركمستان ، كان ذلك في شهر نوفمبر 1994، وكانت القافلة تحت قيادة كولونيل من الاستخبارات الباكستانية ، ذكرت مجلة النيوزويك أن اسمه "سلكان أمير" وفي الطريق تعرضت هذه القافلة للنهب على يد أحد قادة جماعة سيد أحمد جيلاني في قتندهار اسمه منصور أغا ، (نيوزويك أوردت اسمًا أخر هو نياز وياند) ، وبعد ما انتشرت قصة سلب القافلة ونهب أموالها في وسائل الإعلام ، تحركت مجموعة طلاب المدارس الدينية في 3/11/1994م من منطقة "سبين بولدك" واشتبكت مع القائد المحلي الذي نهب القافلة حتى هزمته وألقت القبض عليه وأعدمته مع بعض رفاقه ، ثم قامت بتخليص القافلة ، وكان للعملية صدى كبير في مختلف وسائل الإعلام ، التي تحدثت عن حركة طالبان لأول مرة بهذه المناسبة . لا تعارض بين ما قاله الملا عمر وتلك الرواية الأخيرة ، فهو تحدث عن ميلاد الحركة الذي يرجح أنه تم في شهر يوليو عام 1994م ، وبين ذيوع أمرها بعد ذلك بسبعة أشهر في موقعة سبين بولدك. الملفت للنظر أنه بعد الاستيلاء على سبين بولدك سقطت مدينة قندهار بيد طالبان ، وبدون مقاومة تذكر ، نظرًا لتشتت المجموعات المسيطرة على الولايات ، استطاعت حركة طالبان أن تسيطر على 3 ولايات أخرى مجاورة ، هي "هلمند ـ زابول ـ أوروزجان" وهم الذين لم يفكروا في تجاوز حدود قندهار كما أسلفنا ، وكما صرح بذلك لاحقًا اثنان من قادة الحركة هما مولوي أحمد الله ثاني ، وملا محمد حسن رحماني لمجلة "خبرنامه" في عدد أغسطس 1995م. ظلت قوات طالبان تواصل تقدمها بعد ذلك ، حتى سقطت في أيديهم كابول في 27/9/1996م.







التوقيع :
ما زلتُ أبحثُ في وجوهِ الناسِ عن بعضِ الرجال
عن عصبــةٍ يـقفون في الأزمــاتِ كالــشمِ الجبــال
من مواضيعي في المنتدى
»» رواية أمير المؤمنين ... من رحم المعاناة ولدت صالبان.
»» رواية أمير المؤمنين من رحم المعاناة ولدت طالبان
»» مكة كولا دعما للفلسطينيين
»» ليش جمدتو
»» العالم العربي والإسلامي يُأسلم واقعه
 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:00 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "