لثورة الســوريــة والطابــور الخامــس!!
د. حامـد الخلـيفة - 26/11/1433هـ 26/10/2012م
الثورة السورة واضحة وضوح الشمس بأهدافها ومقاصدها وحالها وواقعها، وهي صد ورد على حرب الرافضة الأخلافية والعسكرية والسياسية والدينية على السنة وأهلها، بقيادة المندوب الرافضي في سورية بشار اسد ومشاركة رافضة إيران والعراق ولبنان وغيرهم بالمال والسلاح والرجال! على أخيار السنة وأحرارها، وصمت الغرب والشرق على هذا الحلف الرافضي الأحقد! واتفاق الغرب الأمريكي والشرق الروسي مع الرافضة على عدم جواز تسليح الشعب السوري ولو بالحد الأدنى الذي يدفع به عن نفسه الموت! وتواطؤ المؤسسات الدولية والمنظمات الحقوقية وكثير من العرب على هذا الإجرام العالمي الممنهج والمحمي بقوة القانون والسلاح! وبإمداد إيران وحلفاؤها مندوبهم بشار بكل أنواع الدعم والمستلزمات الأخرى بما فيها الفيتو المزدوج المريح للغرب!!
وإباجة العالم لبشار ونظامه الطائفي الحاقد شراء واستيراد السلاح بشكل مباشر وغير مباشر وما صفقـة الرافضي جواد المالكي في روسيا وشراءه السلاح بما يزيد على أربع مليارات دورلار أمريكي إلا لتوفير الأسلحة الروسية لبشار وشبيحته الأشرار فالعراق لم يعد له حاجة بالأسلحة الروسية!!
يؤكد هذا أن جواد المالكي المسمى نوري المالكي حندي أمريكي وميليشياته كلها مدربة على الطريقة الأمريكية وسلاحهم غربي وهذا صار من الثوابت لا يستطيع جواد ولا من حوله التصرف بها! لكن إذا كان ذلك ضد أهل السنة فإنّ كل القوانيين تُطوع وتُؤقلم لتصبح قانونية ومرضية في موسكو وواشنطن! ومصداق هذا أن جواد المالكي يُسرف بكل هذه المليارات وشعب العراق تحت خط الفقر والحاجة والعوز والإهمال والمرض!! والعجيب أن الرافضة بكل ألوانهم مع هذا التوجه مؤيدون لهذه السياسة الحاقدة على أمّة السنة والجماعة المخادعة لكثير من الغوغاء!
ومع كل هذا الوضوح الفاقع في ماهية العدو وهويته إلا أنّ الطابور الخامس لا زال يتخلل صفوف المسلمين بقيادة علماء دين يزعمون أنهم محامون عن الأمة! وسياسيون وعشائريون وغيرهم من التائهين والمنتفعين! ومهام هؤلاء كثيرة ومتلونة لا مجال لذكرها جميعا في هذا المقال لكن لا بد من معرفة أن منهم من يؤدي هذه الخدمات للرافضة ببلادة وجهل، ومنهم من يؤديها بغدر وخيانة، ومنهم من يقوم بها من غير شعور وفهم للدور الخياني الذي يخوض فيه! وأخطر أدوار هؤلاء هو من يُجمل الرافضة الشيعة في عيون المسلمين! ولاسيما في هذا المرحلة التي يقتل فيها الرافضة أهل السنة بأبشع أنواع القتل ومن غير سبب! ولعل براميل المتفجرات التي تلقي بها الطائرات النصيرية على أهل السنة في سورية أوضح مثال على ذلك! وفي هذه الأجواء الوخيمة يُشيع الطابور الخامس بين الناس أن هناك شيعة عرب لا خطر فيهم وهم غير شيعة الفرس وما شابه من تلبيس وتدليس وغش وخداع!
وهؤلاء الذين ثبتت خيبتهم في كل المواقف المعاصرة كما أثبت التاريخ خيبة من سار على مسارهم من قبل حين جلبوا الموت والهوان على الأمة ومكنوا للرافضة بين جنباتها، أو صاروا قادة فرق وأئمة ضلالة! هؤلاء يجب أن تحذرهم الأمّة في كل مكان لأنهم هم من مكّن لرافضة العراق حتى استباحو الدم والمال والعرض والكرامة! وهم من يخذل اليوم عن بشار لكي لا يجتمع صف أهل السنة تحت راية واحدة تحمي السنة وأهلها وتقتص من الرافضة ومن أعانهم! هؤلاء يغرفةت في لحن القول حين يمدحون مكذبي عصمة القرآن ومكفري الصحابة السابين لأم المؤمينن الطاهرة والمبغضين للعرب وحضارتهم!
فمن يمدح الرافضة ويُجملهم في مجالس أهل السنة ويدعو إلى التعاون معهم والرافضة بأيديهم السلاح والمال والسياسة، سواء قالوا ذلك بجهل أو عمالة فالنتيجة فيه سواء، وهي تمكين الرافضة من رقاب أهل السنة وعقيدتهم وبلادهم واستباحة مقدساتهم!
فمن نتائج ثقافة هؤلاء المذبذبين أنهم يخدعون عوام أهل السنة كما هو حاصل في سورية اليوم حيث أنّ أكثر من نصف جيش بشار النصيري من عوام أهل السنة فهم يقتلون أهلهم ويدمرون بلادهم بأوامر عدوهم من غير أن يشعر الكثير منهم بذلك! وهؤلاء الجنود ربما يحميهم الجهل الذي هم فيه تجاه عقيدتهم؟ ولكن ما لذي يحمي العلماء الذين يزعم أنهم من أهل السنة والجماعة؟ أو السياسيين الذين يزعمون أنهم إنما يريدون أن يحموا البلاد من الفتنة؟ قلا حجة لهؤلاء جميعا، فهم يخدعون عوام أهل السنة ويورطونهم في الوقوع في فخاخ الرافضة ليشاركوا معهم في قتل أهلهم وتمزيق صفوفهم والتمكين لحكم الرافضة في بلادهم! في حين أن شعار الرافضة يقول: اقتلوا السنة تدخلوا الحنة!! ويقول: لا ولاء إلا ببراء لن توافي الرافضة حتى تبرأ من السنة!!
فالحذر من العلماء المحسوبين على أهل السنة ممن يوالون الرافضة ويتخللون الصفوف ويرفعون الرايات المخادعة فريضة على كل مسلم! كما أن تعريف الناس بمخاطرهم فريضة على كل مستطيع أيضا! وعلامة هؤالاء الأذناب مدح الرافضة وتجميل سيرتهم وتشويه سيرة من يدعو الأمة للحذر منهم! هؤلاء هم الطابور الخامس المدمر لوحدة الصف الممكن للرافضة المعتدين!! فاحذرهم أيها الحر الشريف حماية لدينك ودمك وعرضك وأرضك وأمتك! وإن فرطت في شيء من هذا فلا تلومنّ إلا نفسك، ولن يصح انتسابك للسنة ولصفوف الأمة حتى تثبت البراءة من الرافضة أعداء السنة، فلا ولاء للسنة إلا بالبراءة من أعدائها جهارا نهارا، وما سوى هذا وخداع، فقد برئ النبي صلى الله عليه وسلم ممن لا يرضى بالسنة منهجا فكيف لا نبرأ ممن يحاربها؟ قال صلى الله عليه وسلم: (من رغب عن سنتي فليس مني).
وقال تعالى: {وَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنَّهُمْ لَمِنْكُمْ وَمَا هُمْ مِنْكُمْ وَلَكِنَّهُمْ قَوْمٌ يَفْرَقُونَ * لَوْ يَجِدُونَ مَلْجَأً أَوْ مَغَارَاتٍ أَوْ مُدَّخَلا لَوَلَّوْا إِلَيْهِ وَهُمْ يَجْمَحُونَ) وقال عز وجل: (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنزلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُودًا) فالسنة هي مفتاح الجنة والسنة هي طريق النصر والعزة، ولن يدخل حصنها من لا يبرأ من عدوها.
فياربي لك المنة ... على القرآن والسنة
هما والله برهان ... أنا ندخــل الـــــجنة.
12-10-12, 07:07 PM
العرض العادي
