بعد ان ذكرت جهالة مؤلف الكتاب بل وجهالة طريق الكتاب نفسه , وبعد أن ذكرنا وبالأدلة أن شيخ مؤلف الكتاب وهو ( محمد بن هارون بن موسى التلعكبري ) مجهول أيضا .
ندخل في القسم الثالث : المتعلق بنقطة من نقاط الخلل في هذا الإسناد وهي كالتالي :
نرى جليا قول ( محمد بن همام ) وهو الإسكافي (( روى )) ( أحمد بن محمد البرقي ) !!
و لم يقل : سمعت أو أخبرني أو حدثني , أو قال لي , أو حدثنا ..... أو غيرها من الصيغ التي تدل على سماعه منه وهذا واضح جدا .
و من هنا لنا الحق أن نقول : أن في سماع ( محمد بن همام ) من ( أحمد محمد البرقي ) إشكال بل و إشكال كبير .
لأن اختيار ( محمد بن همام ) لهذا اللفظ يدل على عدم سماعه هذا الحديث تحديدا منه , بل ويؤكد هذا أن ( محمد بن همام الإسكافي ) يذكر الرواية عن ( أحمد بن محمد البرقي ) في كتاب التمحيص ( ص 60 ) بقوله :
127 - روى أحمد بن محمد البرقي في كتابه الكبير ، عن أبي عبد لله عليه السلام قال : قد عجز من لم يعد لكل بلاء صبرا ، ولكل نعمة شكرا ، ولكل عسر يسرا ، أصبر نفسك عند كل بلية ورزية - في ولد أوفي مال - فإن الله إنما يفيض جاريته ( يقيض عاريته / خ ) وهبته ليبلو شكرك وصبرك .
********
وهذا يؤكد أن ( محمد بن همام ) لا يروي عن ( أحمد البرقي ) مباشرة فهي إما وسائط محذوفة أو ينقل من كتابه أو أي مصيبة أخرى .
و لو قال قائل من غربان الرافضة : أن الناسخ هنا أخطأ فكان يريد أن يكتب : ( عن ) ولكنه قلبها إلى ( روى ) !!
واستدل هذا الأحمق على ذلك بأنها مثبتة في بحار الأنوار : ج43 ص170 :
( عن ) بدل ( روى ) ومن ثم قال هذا الأحمق نعتمد نسخة البحار ونلقي بالكتاب الأصلي ولا نعتمده !
أقول :
أولا :
المثبت في دلائل الإمامة في نسخة ( مؤسسة الأعلمي )
وفي النسخة المحققة في : ( قسم الدراسات الإسلامية - مؤسسة البعثة - قم )
لفظ ( روى ) , ونطالب الرافضة بأن يأتوا بنسخة من كتاب الدلائل يثبت فيها عكس هذا .
ثانيا :
ويؤكد ما سبق تعليق قسم الفقه , في مدرسة الإمام المهدي , في قم وهم من تولى تحقيق كتاب محمد بن همام الإسكافي ما يلي :
كتاب التمحيص - محمد بن همام الإسكافي - ص 24 :
****
من روى عن محمد بن همام :
أحمد بن محمد البرقي : دلائل الإمامة : 10 ، 45 ( الظاهر أن هنا بينه وبين ابن همام سقط ) .
****
أقول : وهذا الكلام يزيد الطين بله لأن محققي الإمامية المعتمدين في مدرسة الإمام الهادي يرون كما هو الظاهر عندهم أن هناك سقط في الإسناد !!
بل وقوله ( روى ) مثبت في الكثير من الكتب التي تنقل هذه الرواية , وعلى رأسها عوالم المعالم للشيخ عبد الله البحراني .
وإليكم نصه :
وفي نهاية المطاف نهدي أفراخ مسلم الداوري من الغربان هذه الهدية من كتاب الدلائل نفسه حيث ذكر
( محمد بن همام ) مرة أخرى الرواية عن
( أحمد بن محمد البرقي ) بلفظ
( روى ) فهل الناسخ كان سكرانا أيضا ؟
وهذا يؤكد أن المثبت في نسخة بحار الأنوار هو من تصرف المجلسي الذي خالف به كل النسخ بل حتى خالف به كتاب ( محمد بن همام ) نفسه ! .
## يجب أن يتفطن الإخوة لمسألة قد يقول أحد أغبياء الرافضة أن ( محمد بن همام ) كان معاصرا لـ ( أحمد بن محمد البرقي ) , نقول له لا يهمنا عاصره أو لم يعاصره بل موضوعنا سمع منه أو لم يسمع مع التذكير بإصرار محمد بن همام الإسكافي على اختيار ما يدل على عدم السماع في كل موضوع يروي عنه .
أحب أن أنوه إلى أن الإطناب في هذه المسألة رغم أنها قد تكون بسيطة وواضحة إنما هو لما رأيته من بعض أقزام الرافضة الذي حاولوا الجدل واللف و الدوران رغم أن الأمر واضح وهين , فكان ولا بد من إلقامهم في كل جزئية أحجاراااااااا .
و للحديث بقية