العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديات العلمية > منتدى القرآن الكريم وعلومه وتفاسيره

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-05-09, 01:53 PM   رقم المشاركة : 31
أبو العلا
مشرف سابق








أبو العلا غير متصل

أبو العلا is on a distinguished road


البرهان 29

من سورة آل عمران


{ قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ


أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا

وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ

فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ }
{ 64 }

أي: قل لأهل الكتاب من اليهود والنصارى
{ تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم }
أي: هلموا نجتمع عليها وهي الكلمة التي اتفق عليها الأنبياء والمرسلون،
ولم يخالفها إلا المعاندون والضالون،
ليست مختصة بأحدنا دون الآخر، بل مشتركة بيننا وبينكم،
وهذا من العدل في المقال والإنصاف في الجدال،


ثم فسرها بقوله
{ ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا }

فنفرد الله بالعبادة ونخصه بالحب والخوف والرجاء
ولا نشرك به نبيا ولا ملكا ولا وليا
ولا صنما ولا وثنا ولا حيوانا ولا جمادا

{ ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله }

بل تكون الطاعة كلها لله ولرسله،
فلا نطيع المخلوقين في معصية الخالق،
لأن ذلك جعل للمخلوقين في منزلة الربوبية،


فإذا دعي أهل الكتاب أو غيرهم إلى ذلك،
فإن أجابوا كانوا مثلكم، لهم ما لكم وعليهم ما عليكم،
وإن تولوا فهم معاندون متبعون أهواءهم فأشهدوهم أنكم مسلمون،

ولعل الفائدة في ذلك أنكم إذا قلتم لهم ذلك
وأنتم أهل العلم على الحقيقة،
كان ذلك زيادة على إقامة الحجة عليهم
كما استشهد تعالى بأهل العلم حجة على المعاندين،


وأيضا فإنكم إذا أسلمتم أنتم وآمنتم
فلا يعبأ الله بعدم إسلام غيركم لعدم زكائهم ولخبث طويتهم،

كما قال تعالى
{ قل آمنوا به أو لا تؤمنوا
إن الذين أوتوا العلم من قبله
إذا يتلى عليهم يخرون للأذقان سجدا } الآية

وأيضا فإن في ورود الشبهات على العقيدة الإيمانية
مما يوجب للمؤمن أن يجدد إيمانه ويعلن بإسلامه،
إخبارا بيقينه وشكرا لنعمة ربه.







من مواضيعي في المنتدى
»» النكتة السورية
»» الدجل الثقافي والدجل الديني بقلم جمال سلطان
»» باحث يمني يحذر من مخاطر انتشار التشييع في البلاد
»» الأصول الثلاثة وأدلتها / لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى
»» الجامعات الإيرانية مراكز علمية أم مقابر جماعية ؟
 
قديم 21-05-09, 02:01 PM   رقم المشاركة : 32
أبو العلا
مشرف سابق








أبو العلا غير متصل

أبو العلا is on a distinguished road


البرهان 30

من سورة آل عمران


{ مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ


ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِي مِنْ دُونِ اللَّهِ

وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ
وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ *

وَلَا يَأْمُرَكُمْ أَنْ تَتَّخِذُوا الْمَلَائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَابًا

أَيَأْمُرُكُمْ بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ }

{ 79 - 80 }



وهذه الآية نزلت ردا لمن قال من أهل الكتاب للنبي صلى الله عليه وسلم لما أمرهم بالإيمان به ودعاهم إلى طاعته:

أتريد يا محمد أن نعبدك مع الله،


فقوله { ما كان لبشر }
أي: يمتنع ويستحيل على بشر منَّ الله عليه بإنزال الكتاب
وتعليمه ما لم يكن يعلم وإرساله للخلق

{ أن يقول للناس كونوا عبادا لي من دون الله }
فهذا من أمحل المحال صدوره من أحد من الأنبياء عليهم أفضل الصلاة والسلام،


لأن هذا أقبح الأوامر على الإطلاق،
والأنبياء أكمل الخلق على الإطلاق،
فأوامرهم تكون مناسبة لأحوالهم،
فلا يأمرون إلا بمعالي الأمور
وهم أعظم الناس نهيا عن الأمور القبيحة،

فلهذا قال { ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون }

أي: ولكن يأمرهم بأن يكونوا ربانيين، أي:
علماء حكماء حلماء معلمين للناس ومربيهم،
بصغار العلم قبل كباره، عاملين بذلك،
فهم يأمرون بالعلم والعمل والتعليم التي هي مدار السعادة،
وبفوات شيء منها يحصل النقص والخلل،


والباء في قوله { بما كنتم تعلمون } إلخ، باء السببية،
أي: بسبب تعليمكم لغيركم المتضمن لعلمكم ودرسكم لكتاب الله وسنة نبيه،
التي بدرسها يرسخ العلم ويبقى، تكونون ربانيين.

{ ولا يأمركم أن تتخذوا الملائكة والنبيين أربابا }

وهذا تعميم بعد تخصيص،
أي: لا يأمركم بعبادة نفسه ولا بعبادة أحد من الخلق من الملائكة والنبيين وغيرهم


{ أيأمركم بالكفر بعد إذ أنتم مسلمون }

هذا ما لا يكون ولا يتصور أن يصدر
من أحد من الله عليه بالنبوة،


فمن قدح في أحد منهم بشيء من ذلك

فقد ارتكب إثما عظيما وكفرا وخيما.








من مواضيعي في المنتدى
»» اغتيال 30 من قيادات جيش المهدي في شققهم بدمشق
»» كلمة صباح الموسوي الأحوازي مؤثرة عن الأحواز وايران
»» منظومة سلم الوصول إلى علم الأصول في توحيد الله واتباع الرسول
»» قصيدة ممانع بالثرثرة لأحمد مطر‎
»» مجاميع إيرانية تموِّل أعمال الإرهاب باليمن
 
قديم 19-06-09, 09:55 PM   رقم المشاركة : 33
أبو العلا
مشرف سابق








أبو العلا غير متصل

أبو العلا is on a distinguished road


Lightbulb البرهــــــان 31

البرهان 31

من سورة آل عمران



{ لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ
أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ *
وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ
يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ
وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ}


{ 128 - 129 }



لما جرى يوم "أحد" ما جرى، وجرى على النبي صلى الله عليه وسلم مصائب، رفع الله بها درجته، فشج رأسه وكسرت رباعيته، قال "كيف يفلح قوم شجوا نبيهم" وجعل يدعو على رؤساء من المشركين مثل أبي سفيان بن حرب، وصفوان بن أمية وسهيل بن عمرو، والحارث بن هشام،



أنزل الله تعالى على رسوله نهيا له عن الدعاء عليهم باللعنة والطرد عن رحمة الله

{ ليس لك من الأمر شيء } إنما عليك البلاغ وإرشاد الخلق والحرص على مصالحهم، وإنما الأمر لله تعالى هو الذي يدبر الأمور، ويهدي من يشاء ويضل من يشاء، فلا تدع عليهم بل أمرهم راجع إلى ربهم، إن اقتضت حكمته ورحمته أن يتوب عليهم ويمن عليهم بالإسلام فعل،

وإن اقتضت حكمته إبقاءهم على كفرهم وعدم هدايتهم، فإنهم هم الذين ظلموا أنفسهم وضروها وتسببوا بذلك، فعل، وقد تاب الله على هؤلاء المعينين وغيرهم، فهداهم للإسلام رضي الله عنهم،


وفي هذه الآية مما يدل على أن اختيار الله غالب على اختيار العباد،

وأن العبد وإن ارتفعت درجته وعلا قدره قد يختار شيئا وتكون الخيرة والمصلحة في غيره،

وأن الرسول صلى الله عليه وسلم ليس له من الأمر شيء

فغيره من باب أولى

ففيها أعظم رد على من تعلق بالأنبياء أو غيرهم من الصالحين وغيرهم،

وأن هذا شرك في العبادة، نقص في العقل،

يتركون من الأمر كله له

ويدعون من لا يملك من الأمر مثقال ذرة،

إن هذا لهو الضلال البعيد،



وتأمل كيف لما ذكر تعالى توبته عليهم أسند الفعل إليه،
ولم يذكر منهم سببا موجبا لذلك،
ليدل ذلك على أن النعمة محض فضله على عبده،
من غير سبق سبب من العبد ولا وسيلة،

ولما ذكر العذاب ذكر معه ظلمهم، ورتبه على العذاب بالفاء المفيدة للسببية،

فقال : { أو يعذبهم فإنهم ظالمون } ليدل ذلك على كمال عدل الله وحكمته،
حيث وضع العقوبة موضعها،
ولم يظلم عبده بل العبد هو الذي ظلم نفسه،

ولما نفى عن رسوله أنه ليس له من الأمر شيء قرر من الأمر له فقال :
{ ولله ما في السماوات وما في الأرض }
من الملائكة والإنس والجن والحيوانات والأفلاك والجمادات كلها،
وجميع ما في السماوات والأرض،

الكل ملك لله مخلوقون مدبرون متصرف فيهم تصرف المماليك،
فليس لهم مثقال ذرة من الملك،

وإذا كانوا كذلك فهم دائرون بين مغفرته وتعذيبه
فيغفر لمن يشاء بأن يهديه للإسلام فيغفر شركه
ويمن عليه بترك العصيان فيغفر له ذنبه،


{ ويعذب من يشاء } بأن يكله إلى نفسه الجاهلة الظالمة
المقتضية لعمل الشر فيعمل الشر ويعذبه على ذلك،


ثم ختم الآية باسمين كريمين دالين على سعة رحمته وعموم مغفرته وسعة إحسانه وعميم إحسانه،

فقال: { والله غفور رحيم } ففيها أعظم بشارة بأن رحمته غلبت غضبه، ومغفرته غلبت مؤاخذته،


فالآية فيها الإخبار عن حالة الخلق وأن منهم من يغفر الله له ومنهم من يعذبه،

فلم يختمها باسمين أحدهما دال على الرحمة، والثاني دال على النقمة،

بل ختمها باسمين كليهما يدل على الرحمة،

فله تعالى رحمة وإحسان سيرحم بها عباده لا تخطر ببال بشر،


ولا يدرك لها وصف،


فنسأله تعالى أن يتغمدنا ويدخلنا برحمته في عباده الصالحين.









من مواضيعي في المنتدى
»» هذه هي الصوفية في حضرموت / للشيخ علي بابكر
»» قصيدة التلبية في الحج / لأبي نواس
»» لماذا لا تحيي طهران ذكرى الفتح الإسلامي لإيران ؟
»» مظاهرات وإشعال حرائق بطهران احتجاجاً على تنصيب نجاد
»» محمد عبده يماني يتبرع بـ 18 مليون ريال لمقبرة حواء بجدة ؟
 
قديم 19-06-09, 10:27 PM   رقم المشاركة : 34
القسطنطينيه
عضو نشيط






القسطنطينيه غير متصل

القسطنطينيه is on a distinguished road


رفع الله قدرك في الدنيا والآخره

جاري القرآءه جهد مشكور عليه فعلا







التوقيع :
قال الله تعالـى:

وَمِـنَ النَّـاسِ مَن يَعْـبُدُ اللَّـهَ عَلَـىٰ حَـرْفٍ ۖ فَـإِنْ أَصَـابَهُ خَيْـرٌ اطْمَـأَنَّ بِـهِ ۖ وَإِنْ أَصَـابَتْهُ فِتْنَـةٌ انقَلَـبَ عَلَـىٰ وَجْـهِهِ خَسِـرَ الدُّنْيَـا وَالْآخِـرَةَ ۚ ذَٰلِـكَ هُـوَ الْخُسْـرَانُ الْمُبِيـنُ ﴿١١﴾ يَدْعُـو مِـن دُونِ اللَّـهِ مَا لَا يَضُـرُّهُ وَمَا لَا يَنفَعُـهُ ۚ ذَٰلِـكَ هُوَ الضَّـلَالُ الْبَعِيـدُ ﴿١٢﴾ يَدْعُـو لَـمَن ضَـرُّهُ أَقْـرَبُ مِـن نَّفْعِـهِ ۚ لَبِئْـسَ الْمَوْلَـىٰ وَلَبِئْـسَ الْعَشِيـرُ ﴿١٣﴾
من مواضيعي في المنتدى
»» إيران ليست شيعيه
»» أصل الزحف عند الروافض لن تصدقوا / صور
»» شاهد بالصوت والصورة فضيحة الخميني وتغيير الجنس شيعه
»» أخزاكم الله هل هذا ما تصدرونه لنا
»» هل هذا صحيح كسر يد الميت
 
قديم 19-06-09, 10:32 PM   رقم المشاركة : 35
أبو العلا
مشرف سابق








أبو العلا غير متصل

أبو العلا is on a distinguished road


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القسطنطينيه مشاهدة المشاركة
   رفع الله قدرك في الدنيا والآخره

جاري القرآءه جهد مشكور عليه فعلا


جزاك الله تعالى خيرا أختي الفاضلة القسطنطينية

أشكرك على طيب مرورك وتعليقك

غفر الله لك ولوالديك ولجميع المسلمين






الصور المرفقة
 
 
قديم 27-06-09, 10:16 PM   رقم المشاركة : 36
أبو العلا
مشرف سابق








أبو العلا غير متصل

أبو العلا is on a distinguished road


البرهان 32

من سورة آل عمران

{ إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ

وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ

وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ }


{ 160 }

أي: إن يمددكم الله بنصره ومعونته { فلا غالب لكم }

فلو اجتمع عليكم من في أقطارها وما عندهم من العدد والعُدد،
لأن الله لا مغالب له، وقد قهر العباد وأخذ بنواصيهم،
فلا تتحرك دابة إلا بإذنه، ولا تسكن إلا بإذنه.

{ وإن يخذلكم } ويكلكم إلى أنفسكم

{ فمن ذا الذي ينصركم من بعده }
فلا بد أن تنخذلوا ولو أعانكم جميع الخلق.

وفي ضمن ذلك الأمر بالاستنصار بالله والاعتماد عليه،


والبراءة من الحول والقوة،

ولهذا قال: { وعلى الله فليتوكل المؤمنون }
بتقديم المعمول يؤذن بالحصر،

أي: على الله توكلوا لا على غيره،

لأنه قد علم أنه هو الناصر وحده،

فالاعتماد عليه توحيد محصل للمقصود،

والاعتماد على غيره شرك غير نافع لصاحبه،
بل ضار.

وفي هذه الآية الأمر بالتوكل على الله وحده،
وأنه بحسب إيمان العبد يكون توكله.






من مواضيعي في المنتدى
»» المخابرات الإيرانية تعتقل أحوازية
»» إخلاء مدرسة صالح آباد السنية بإيران
»» تعددت الأصنام والشرك واحد
»» المخابرات السورية إذ تستأسد على عجوز كأمي ؟
»» من إساءات الصفويين لعلي أمير المؤمنين
 
قديم 27-06-09, 10:26 PM   رقم المشاركة : 37
أبو العلا
مشرف سابق








أبو العلا غير متصل

أبو العلا is on a distinguished road


البرهان 33

من سورة آل عمران


{ الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ
لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ *


الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ
فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ *


فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ
وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ *

إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ
فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ }


{ 172 - 175 }

لما رجع النبي صلى الله عليه وسلم من "أحد" إلى المدينة، وسمع أن أبا سفيان ومن معه من المشركين قد هموا بالرجوع إلى المدينة،

ندب أصحابه إلى الخروج، فخرجوا -على ما بهم من الجراح- استجابة لله ولرسوله، وطاعة لله ولرسوله،

فوصلوا إلى "حمراء الأسد" وجاءهم من جاءهم وقال لهم:

{ إن الناس قد جمعوا لكم } وهموا باستئصالكم، تخويفا لهم وترهيبا،
فلم يزدهم ذلك إلا إيمانا بالله واتكالا عليه.

{ وقالوا حسبنا الله } أي: كافينا كل ما أهمنا

{ ونعم الوكيل } المفوض إليه تدبير عباده، والقائم بمصالحهم.

{ فانقلبوا } أي: رجعوا


{ بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء }

وجاء الخبر المشركين أن الرسول وأصحابه قد خرجوا إليكم، وندم من تخلف منهم،

فألقى الله الرعب في قلوبهم، واستمروا راجعين إلى مكة،

ورجع المؤمنون بنعمة من الله وفضل،

حيث مَنَّ عليهم بالتوفيق للخروج بهذه الحالة والاتكال على ربهم،

ثم إنه قد كتب لهم أجر غزاة تامة،

فبسبب إحسانهم بطاعة ربهم،

وتقواهم عن معصيته، لهم أجر عظيم،

وهذا فضل الله عليهم.


ثم قال تعالى: { إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه } أي: إن ترهيب من رهب من المشركين،

وقال: إنهم جمعوا لكم، داع من دعاة الشيطان،
يخوف أولياءه الذين عدم إيمانهم، أو ضعف.

{ فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين }


أي: فلا تخافوا المشركين أولياء الشيطان،

فإن نواصيهم بيد الله، لا يتصرفون إلا بقدره،

بل خافوا الله الذي ينصر أولياءه الخائفين منه المستجيبين لدعوته.


وفي هذه الآية وجوب الخوف من الله وحده،


وأنه من لوازم الإيمان،

فعلى قدر إيمان العبد يكون خوفه من الله،

والخوف المحمود: ما حجز العبد عن محارم الله.






من مواضيعي في المنتدى
»» من هو أتاتورك؟
»» حكم الزواج من امرأة صوفية ؟
»» إلى محبي الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى
»» خلال عامين .. 300 ألف شخص يعتنقون الإسلام بأوروبا
»» في دعم الأحواز ينتهي الخطر الإيراني
 
قديم 28-06-09, 12:05 PM   رقم المشاركة : 39
أبو العلا
مشرف سابق








أبو العلا غير متصل

أبو العلا is on a distinguished road


جزاك الله تعالى خيرا أخي الكريم تراهم ركعا سجدا

وأشكرك على طيب المرور والتعليق

غفر الله تعالى لي ولك ولجميع المسلمين







من مواضيعي في المنتدى
»» الحوثي والصحابة رضوان الله عليهم والشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله
»» قناة المستقلة
»» نظام ولاية الفقيه وظلم أهل السنة في إيران
»» قيادي بمليشيا الصدر يعترف بقتل العشرات من أهل السنة
»» أسواق كربلاء تشهد رواجا واسعا للأقراص المدمجة الإباحية
 
قديم 01-07-09, 07:58 PM   رقم المشاركة : 40
أبو العلا
مشرف سابق








أبو العلا غير متصل

أبو العلا is on a distinguished road


Lightbulb البرهــــان 34

البرهــــان 34

من سورة النساء

{ وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا

وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ..... }

{ 36 }


يأمر تعالى عباده بعبادته وحده لا شريك له،
وهو الدخول تحت رق عبوديته،


والانقياد لأوامره ونواهيه، محبة وذلا وإخلاصا له،
في جميع العبادات الظاهرة والباطنة.


وينهى عن الشرك به شيئا لا شركا أصغر ولا أكبر،
لا ملكا ولا نبيا ولا وليا ولا غيرهم من المخلوقين
الذين لا يملكون لأنفسهم نفعا ولا ضرا
ولا موتا ولا حياة ولا نشورا،


بل الواجب المتعين إخلاص العبادة
لمن له الكمال المطلق من جميع الوجوه،

وله التدبير الكامل الذي لا يشركه ولا يعينه عليه أحد.



ثم بعد ما أمر بعبادته والقيام بحقه
أمر بالقيام بحقوق العباد الأقرب فالأقرب. فقال:

{ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا } أي: أحسنوا إليهم بالقول الكريم والخطاب اللطيف


والفعل الجميل بطاعة أمرهما واجتناب نهيهما

والإنفاق عليهما وإكرام من له تعلق بهما
وصلة الرحم التي لا رحم لك إلا بهما.

وللإحسان ضدان، الإساءةُ وعدمُ الإحسان.

وكلاهما منهي عنه.








من مواضيعي في المنتدى
»» بدعة يوم البقيع فتنة صفوية جديدة / صباح الموسوي
»» النظام التونسي يشن حملة جديدة ضد الحجاب
»» هدم الأبنية على القبور سنةٌ مأثورة / د. عبد العزيز بن محمد آل عبداللطيف
»» آية التطهير وعلاقتها بعصمة الأئمة / الدكتور طه حامد الدليمي
»» إعدام اثنين من علماء أهل السنة في إيران
 
 

الكلمات الدلالية (Tags)
تفسير, توحيد, شرك, عقيدة, قرآن

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:35 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "