انتهاء عهد التوريث.. إلا في إيران!
خبر وتعليق
الخبر :
فيما أعلن الكثير من رؤساء الأنظمة الجمهورية اخيراً انهم لن يرشحوا انفسهم ولا حتى أولادهم لفترة رئاسية جديدة اثر اندلاع الانتفاضات الشعبية في عدد من الدول العربية، لكن النظام الإيراني الذي يزعم انه نظام جمهوري ما زال يصر على سياسة التوريث، والمرشد خامنئي يصر على توريث نجله مجتبي ولاية الفقيه، وهو (المرشد) ما زال يعين رئيس الجمهورية ورؤساء السلطات الاخرى بدلاً من اختيار هؤلاء من الشعب عبر انتخابات حرة ونزيهة.
ولتطبيق مثل هذه السياسة بدأت اجهزة النظام خطة مدروسة وشاملة لإقصاء او اضعاف جميع الذين من الممكن ان يخلفوا المرشد، مثل الشيخ رفسنجاني، حيث وصفته وكالة فارس التابعة للحرس بانه هامشي ولا يتمتع بأي شعبية او شرعية. ووصفت لاول مرة الشيخ رفسنجاني بانه «شاه صغير» ولا بد من إسقاطه!
وفي السياق وجه موقع «رجا» الحكومي اتهاماً الى رفسنجاني ونعته بالمنافق والداعم الاساسي لقادة الفتنة، اي انه وقف الى جانب انتفاضة الشعب التي قادها الاصلاحيون بعد تزوير الانتخابات الرئاسية.
وكان الشيخ رفسنجاني رفض مثل هذه الاتهامات، مؤكداً ان رؤوس الفتنة والمنافقين هم الذين صادروا حق الشعب وزوروا الانتخابات وقمعوا المواطنين. واعتبر رفسنجاني وكالة فارس وصحيفة كيهان التابعة للمرشد ومواقع الإنترنت التابعة لحكومة احمدي نجاد بانها أجهزة معادية لتطلعات الشعب وتقف ضد نهج الامام الخميني ومبادئ الثورة.
والمعروف ان وكالات الانباء الحكومية و«كيهان» وكل اجهزة الاعلام التابعة للنظام هي بيد قادة في الامن والحرس، وان احد هؤلاء وهو حسين شريعتمداري مسؤول عن تعذيب السجناء السياسيين في معتقل ايفين، واشرف شخصياً على تعذيب واغتصاب وقتل العشرات من الشباب والفتيات الذين اعتقلوا.
ويعتقد الصحافي المعارض حنيف مزروعي ان المرشد قرر إقصاء رفسنجاني من جميع المناصب الحكومية، وهو ينتظر الفرصة للقيام بذلك.
ويؤكد هذا الصحافي - الذي فر من ايران ولجأ الى بلجيكا اخيراً - ان عملية إقصاء رفسنجاني ستتم الشهر المقبل، حيث يعقد مجلس الخبراء اجتماعه السنوي ويزاح رفسنجاني من رئاسة المجلس. وفي قرار لا سابقة له وجه كل من خامنئي ورئيس الجمهورية رسالة سرية الى مجلس الخبراء زعما فيها ان رئاسة المجلس نقضت الدستور، ولا بد من إعادة ضبط الأوضاع!
ومن المعروف ان مجلس الخبراء مجلس شكلي وفخري ولا يتمتع بأي صلاحيات دستورية ولا شرعية، لان اعضاءه يتم تعيينهم بواسطة المرشد مباشرة مع اجراء انتخابات صورية لا يشارك فيها المواطنون بتاتاً، ثم يقوم هذا المجلس التابع باصدار بيان واحد في العام يشيد فيه بسياسة خامنئي ويدافع عنه.
وكان المرشد قد طرح مشروع توريث نجله على مراجع الدين في قم وحاول كسب رضاهم وتأييدهم، لكن %99 من هؤلاء رفضوا مثل هذا القرار ودعوا الى تشكيل لجنة للقيام بالاشراف على منصب ولاية الفقيه، حتى لا يتم استغلالها من جانب الذين ينافقون للنظام ويعملون على تطبيق التوريث.
ويؤيد رفسنجاني موضوع إقصاء خامنئي من منصبه بسبب قمعه للشعب وإشرافه على عمليات تعذيب وقتل السجناء. حتى انه دعا مجلس الخبراء الى تشكيل لجنة من مراجع الدين لتسلم منصب ولاية الفقيه.
المصدر : جريدة القبس
التعليق :
صدق وزير الخارجية المصري عندما إنتقد الملالي بقولة إن النظام الإيراني بيتة من زجاج
مشروع القادسية الثالثة
الجمعة 11-2-2011م.