العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 24-01-08, 10:28 AM   رقم المشاركة : 1
ابوالوليد المهاجر
مشرف سابق








ابوالوليد المهاجر غير متصل

ابوالوليد المهاجر is on a distinguished road


عدنا اليكم بفضل الله والحمدالله والمنة مع بشرى لأهل البلاء

بسم الله الرحمن الرحيم
والصاة والسلام على رسول رب العالمين
وبعد ...



احمدالله حمدا كثيرا طيبا مبارك فيه
احمده حمد الشاكرين الصابرين
على نعمة العافية والصحة
والله اسأل ان يديمها علينا وعلى جميع المسلمين
بفضل الله لقد خف علي النزيف الداخلي مع انه مازال موجودا ً الا ان المه خف ولله الحمد والمنة
ولعل دعائكم كان سببا ً في تخفيف الالم علي بعد الله جلا وعلا
والحمدالله على كل حال
واشكر جميع من مروا على صفحة موضوعي الذي وضعها اخي لاخباركم بمرضي
واشكر لكم تواضعكم النبيل ودعائكم الجزيل وجزاكم الله الجنة




( رسالة إلى أهل العافية من البلاء )

جزء من محاضرة : ( رسالة إلى أصحاب الأسرة البيضاء )
للشيخ : ( محمد حسان )


رسالة إلى أهل العافية من البلاء
الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله، اللهم صل وسلم وزد وبارك عليه، وعلى آله وأصحابه وأحبابه وأتباعه، وعلى كل من اهتدى بهديه، واستن بسنته، واقتفى أثره إلى يوم الدين. أما بعد:

فيا أيها الأحبة!

كان من الواجب أن أختم هذا اللقاء برسالة أوجهها إلى أهل العافية من البلاء، أذكر نفسي وإياكم جميعاً وأقول:

اسجدوا لله شكراً على العافية بعد الإسلام، فإن الصحة تاجٌ يتلألأ على رءوس الأصحاء، لا يراه ولا يعرف قدره إلا المرضى. يا منْ مَنَّ الله عليك بالعافية بعد الإسلام!
اسجد لربك شكراً على هذه النعمة، واعلم بأن نعم الله عليك لا تعد ولا تحصى
وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوهَا إِنَّ الإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ [إبراهيم:34].

يا من تستغل العافية من الله ونعمة الله عليك في معصيته!
أما تستحي؟!
أما تستحي يا من تتجرأ على معصية الله بنعمة الله؟!
يا من استخدمت بصرك في تتبع العورات والحرام أما تستحي؟!

تذكر من فقد بصره. يا من استخدمت سمعك في سماع الحرام!

أما تستحي؟!

تذكر من فقد سمعه.
يا من استخدمت يدك في البطش والظلم!
أما تستحي؟!
تذكر من فقد يده. يا من استخدمت قدمك في السعي لمعصية الله!

أما تستحي؟!

تذكر من ألزمه المرض الفراش.
يا من استخدمت منصبك وكرسيك الذي جلست عليه لظلم العباد وللتسفيه والتحقير لخلق الله!

أما تستحي؟!

تذكر ضعفك وفقرك وعجزك، فأنت مسكين ضعيف، ولولا أن الله عز وجل قد أطلق لك البدن للزمت الأرض وللزمت الفراش، فإياك أن يغرك مركزك ومنصبك، وجاهك ووجاهتك، فأنت ضعيف أيها المسكين، تحمل البصاق في فمك، والمخاط في أنفك، والعرق تحت إبطيك، وتحمل البول في مثانتك، وتحمل والنجاسة في بطنك، وتمسح عن نفسك النجاسة بيدك كل يوم مرة أو مرتين
يَا أَيُّهَا الإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ [الانفطار:6]
يا من غرك جاهك!
اعلم أن الله عز وجل قادر على أن يسلبه منك، واعلم أن كرسيك إلى زوال، وأن منصبك إلى فناء، إذ لو دام الكرسي الذي جلست عليه لأحد ما وصل إليك، فاعلم بأن الدنيا كلها إلى زوال، وبأن المناصب كلها إلى فناء. أين الظالمون وأين التابعون لهم في الغي بل أين فرعون وهامان أين من دوخو الدنيا بسطوتهم وذكرهم في الورى ظلم وطغيان هل أبقى الموت ذا عز لعزته أو هل نجا منه للسلطان إنسان لا والذي خلق الأكوان من عدم الكل يفنى فلا إنس ولا جان وصدق الله إذ يقول:
كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ [الرحمن:26-27]. تذكروا هذا يا أهل العافية!

فهناك من الناس من يظن أن الرزق هو المال، وينسى نعمة العافية، ونعمة الصحة، ونعمة الإسلام قبل ذلك. النفس تجزع أن تكون فقيرة والفقر خير من غنى يطغيها وغنى النفوس هو الكفاف فإن أبت فجميع ما في الأرض لا يكفيها هي القناعة فالزمها تكن ملكاً لو لم تكن لك إلا راحة البدن وانظر لمن ملك الدنيا بأجمعها هل راح منها بغير الطيب والكفن ولله در القائل:

دع الحرص على الدنيا وبالعيش فلا تطمع
ولا تجمع من الحرام فلا تدري لمن تجمع
فإن الرزق مقسوم وسوء الظن لا ينفع
فقير كل من يطمع غني كل من يقنع

أركان الشكر
أيها الأحبة!
والشكر يدور على ثلاثة أركان:

الاعتراف بالنعمة باطناً، والتحدث بالنعمة ظاهراً، واستغلال النعمة في طاعة الله جل وعلا. فالحمد يكون باللسان والجنان، أما الشكر فإنه يكون باللسان والجوارح والأركان. قال الرحيم الرحمن:
اعْمَلُوا آلَ دَاوُدَ شُكْرًا
سبأ:13]، وفي الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها قالت: (قام النبي صلى الله عليه وسلم حتى تفطرت قدماه، فقيل له: ألم يغفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ فقال المصطفى: أفلا أكون عبداً شكوراً).

فالشكر يدور على اللسان والجنان -أي: القلب- والجوارح

والأركان، فإن من الله عليك بالعافية فاشكر الله عليها، والشكر لا

يكون إلا باستغلالها في كل ما يرضيه. إن منَّ الله عليك بالأولاد

فاشكر الله على هذه النعمة، ولا يكون الشكر إلا بتربية الأولاد على كتاب الله وسنة الحبيب رسول الله. إن من الله عليك بالزوجة

فاشكر الله على هذه النعمة، واتق الله فيها وربها على كتاب الله

وعلى سنة رسول الله. إن منَّ الله عليك بمنصب أو كرسي فاشكر الله على هذه النعمة، وسخر الكرسي لتفريج هموم الناس وكرباتهم.

إن منَّ الله عليك بالأموال فاشكر الله على هذه النعمة، واعلم بأن

الشكر لا يكون إلا بالبذل والعطاء والإنفاق. وهكذا إن من الله

عليك بالعلم، فاعلم بأن الشكر لا يكون إلا بالتعليم والتحرك هنا

وهناك للدعوة إلى الله جل وعلا.

إذاً:الشكر يدور على اللسان والجنان والأركان،

فاشكروا الله يا أهل العافية!
واسألوا الله أن يثبتها ويديمها عليكم، وأن يعيننا وإياكم على شكرها،

وأن يعيننا وإياكم على استغلالها فيما يرضيه، إنه ولي ذلك والقادر عليه. يا أهل العافية! لا تبخلوا على إخوانكم المرضى بالزيارة

والدعاء، فحق المرضى علينا الزيارة، ففي الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(حق المسلم على المسلم خمس: رد السلام، وعيادة المريض، واتباع الجنائز، وإجابة الدعوة، وتشميت العاطس).

واسمع إلى هذا الحديث الجميل الذي رواه مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

(يقول الله تعالى يوم القيامة: يا ابن آدم! مرضت فلم تعدني، فيقول العبد: يارب! كيف أعودك وأنت رب العالمين؟ فيقول الله جل وعلا: لقد مرض عبدي فلان، أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده، يا ابن آدم! استطعمتك فلم تطعمني، فيقول العبد: يا رب! كيف أطعمك وأنت رب العالمين؟ فيقول الله جل وعلا: لقد استطعمك عبدي فلان، أما علمت بأنك لو أطعمته لوجدت ذلك عندي، يا ابن آدم! استسقيتك فلم تسقني، فيقول: يا رب! كيف أسقيك وأنت رب العالمين؟ فيقول الله جل وعلا: لقد استسقاك عبدي فلان فلم تسقه، أما علمت أنك لو سقيته لوجدت ذلك عندي). فمن حق المرضى علينا -نحن أهل العافية- أن نزورهم، وأن ندخل عليهم السعادة والبسمة والسرور، وأن نبث فيهم الأمل، وأن نكثر لهم من الدعاء.

وأخيراً أقول:

أيها الأحبة الكرام! جددوا التوبة والأوبة، وتذكروا أن الحياة والدنيا دار ممر، وأن الآخرة هي دار المقر، فخذوا من ممركم لمقركم، ولا تفضحوا أستاركم عند من يعلم أسراركم، وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تفلحون. أقبلوا على الله، وعودوا إلى الله -أيها الشباب- يا من استغللتم نعمة العافية في معصية الله. أيها الرجال! أيها الشيبان! أيتها المسلمات! فلنعد جميعاً إلى الله سبحانه! فنحن على ثقة من رحمة الله، ونحن على يقين بكرم الله وعفوه، قال جل في علاه:
قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ [الزمر:53].
وهذا والحمدالله رب العالمين






التوقيع :
تابعونا دوما فور كل جديد نقدمه في قسم الانتاج ..
من مواضيعي في المنتدى
»» حملة نصرة النقاب ..للرد على اللئام الذئاب
»» عندما أكتب عن أمي
»» دك اللئام على أيدي أحرار الشام الجزء السابع
»» مقتلُ ما يُقاربُ ( 60 ) مِن خنازيرِ الجيش النصيري
»» أول شهيد من كوسوفا في سوريا الشام تقبله الله
 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:32 AM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "