بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
لقد أخطأ المدعو (أسد الله الغالب) أخطاءً فادحة في حق العلم وأهله، وعليه: فيجب عليه البعد عن الأحاديث الشريفة والخوض فيها بلا علم.
بيان الأخطاء التي وقع بها المدعو (أسد الله الغالب) :
1- أن العلامة شعيب الأرنؤوط قد بَيَّنَ بأنَّ الزيادة المدرجة في الحديث أنَّها من الذين رَوَوْا عن أبي هريرة، وليست من أبي هريرة رضي الله عنه، فقال الأرنؤوط: [أصابه أهل الشام: وَهْمٌ لعله من أحد الرواة] انتهى؛ وذلك لأنَّ أبا هريرة رضي الله عنه يحكي قصةً حصلت له مع النبي الأكرم عليه أفضل الصلاة والسلام.
ثم إنَّ أبا هريرة رضي الله عنه مات قبل موقعة الحرة بالمدينة، وهذا يدل قطعاً على أنَّ هذه الزيادة ليست منه رضي الله عنه، وإنما هي من أحد الرواة قد وَهِمَ فيها.
ثم إن العلامة شعيب الأرنؤوط قد بين بأنَّ الإغارة المقصودة في الحديث على المدينة: هي إغارة أصحاب الفتنة عليها في زمن عثمان، حيث استولَوْا عليها، فبيَّنَ الأرنؤوط بأن لفظة ((الشام)) هي ليست من قول أبي هريرة، وبيان ذلك:
قال الأرنؤوط: قوله " أصابه أهل الشام " وهْمٌ، لعله من أحد الرواة. وأبو هريرة إنما عنى بكلامه هذا: أهل مصر أو أهل العراق وكان ذلك أيام مقتل الخليفة الراشد عثمان بن عفان. انتهى.
الشرح:
ومعنى كلام الأرنؤوط: أنَّ جملة [أصابه أهل الشام] هي خطأ من أحد الرواة الذين رَوَوْا حديثَ أبي هريرة؛ لأنَّ أبا هريرة حين ذكر هذه القصة: كان يقصد أهل الفتنة الذين حاصروا المدينة المنورة في زمن عثمان رضي الله عنه، وأهل الفتنة هؤلاء: هم من المصريين والعراقيين، وليسوا من الشاميين، مع العلم بأن أبا هريرة لم يقصد موقعة الحرة التي كانت بعد وفاته في زمن يزيد بن معاوية، فإن هذا المعنى مستحيل عقلاً.
2- أمَّا عن الخطأ في رقم الحديث فهو خطأ مطبعي، ويبدو أنًّك فَرِحٌ جداً على هذا الخطأ المطبعي في أرقام!!!
3- أن قولك بأن الحديث الثاني ضعيف: هو خطأ؛ فقد قال عنه العلامة شعيب الأرنؤوط: [إسناده حسن رجاله ثقات رجال الشيخين غير المهاجر]. انتهى. مسند أحمد بن حنبل [ الجزء 2 - صفحة 352 ]الحديث 8613
فلماذا هذا البتر لكلام العلامة الأرنؤوط يا من تزعم بأنك أسد ؟؟؟!
4- أما قولك : ( وهذا الحديث ضعيف لأن فيه انقطاع، ولم يرو أبو العالية عن أبي هريرة بلفظ حدثنا ونحوه، وعليه فالرواية ضعيفة؛ لأن فيها انقطاع بينهما ) فالجواب كالآتي:
أولاً: أنَّك ليس عندك علم في مصطلح الحديث أبداً، ولا تعرف الفرق بين الإرْسَال والتَّدْليس
فإن الإرسال عند جمهور المحدثين: هو أن يسقط التابعيُّ الصحابيَّ عند إضافته الحديث للنبي عليه الصلاة والسلام.
وأمَّا التدليس: فهوإسقاط الشيخ الضعيف أو وصفه بأوصاف لا يعرف بها لأجل إخفاء العيب،،
وهو نوعان:
تدليس الإسناد.
وتدليس الشيوخ.
قال البيقوني في منظومته:
وَالمُعْضَلُ السَّاقِطُ مِنْهُ اثْنَانِ *** وَمَا أَتَى مُدَلَّساً نَوْعَانِ
الأوَّلُ: الإسْقُاطُ للشَّيْخِ وَأَنْ *** يَنْقُلَ عَمَّنْ فَوقَهُ بِعَنْ وَأَنْ
وَالثَّانِ: لا يُسْقِطُهُ لاكِنْ يَصِفْ *** أوْصَافَهُ بِمَا بِهِ لاَ يَنْعَرِفْ
سبب وصفه بالإرسال
وقد وصفه ابن حجر بكثرة الإرسال، أي: عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ لأنه تابعي، يروي عن النبي صلى الله عليه وسلم بلا واسطة ولم يلقه.
وانظر سير أعلام النبلاء للذهبي (4/212) حيث ذَكَرَ أنَّ مراسيله هي عن النبي الأكرم، ثم ذكر بعض مراسيله فقال الذهبي: [ومن مراسيل أبي العالية الذي صح إسناده إليه...] وذكر: إعادة الوضوء والصلاة من الضحك فيها، حيث أرسله إلى النبي عليه الصلاة والسلام بلا واسطه.
وليست روايته منقطعة عن الصحابة إلا عن أنس و أبي ذر رضي الله عنهما كما سيأتي بيانه لاحقاً.
*وبناءً على ما سبق: فإن أبا العالية ليس مُدَلِّسَاً، فتُقْبَلُ منه العنعنة والأنأنة.
على سبيل المثال: محمد بن إسحاق صاحب المغازي كان مدلِّساً فلا يقبل منه إذا قال: [عن] أو [أن]. ولكن يُقبل منه إذا قال: [حدثنا] أو [أخبرنا] أو [أنبأنا]؛ لزوال شبهة التدليس عنه بتصريحه بالتحديث.
4- أما قولك: (ولم يذكر أبو هريرة في شيوخ المهاجر ولا المهاجر في تلاميذ أبي هريرة ) فالجواب عنه:
أنَّه يُشْتَرَطُ في الرواية: [المعاصرة] و [إمكانية اللِّقاء]، ولا يُشْتَرَطُ ثُبُوتُ اللقاء، وهذا هو شرط الإمام مسلم في صحيحه.
ثبوت اللقاء بينهما
قال ابن حجر العسقلاني في تهذيب التهذيب (3/246) :
539 - ع (الستة) رفيع بن مهران، أبو العالية الرياحي، مولاهم البصري. أدرك الجاهلية، وأسلم بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بِسَنَتَيْنِ، ودخل على أبي بكرٍ، وصلَّى خلف عمر. انتهى.
وقال المزي في تهذيب الكمال (9/215) :
أدرك الجاهلية، وأسلم بعد موت النبي صلى الله عليه و سلم بسنتَيْنِ،ودخل على أبي بكر الصديق، وصلى خلف عمر بن الخطاب.انتهى.
وقال الذهبي في سير أعلام النبلاء (4/207) :
أدرك زمان النبي صلى الله عليه وسلم وهو شاب، وأسلم في خلافة أبي بكر الصديق، ودخل عليه.
وقال الذهبي في تاريخ الإسلام (6/529) :
رفيع بن مهران. أسلم في إمرة الصديق، ودخل عليه، وصلى خلف عمر.
تعليق: قُلْتُ: وهذا يعني أنَّه دخل المدينة المنورة في خلافة أبي بكرٍ، وأيضاً في خلافة عمر رضي الله عنهما.
النتيجة: أنَّ روايته عن أبي هريرةَ متصلة السند؛ لأنَّ أبا العالية وأبا هريرة قد التقيا قطعاً في المدينة المنورة وفي مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ لأنَّهما كانا يصليا خلف عمرَ رضي الله عنهم. مع العلم: أنَّ أبا هريرة كان يسكن المدينة المنورة ويصلي في المسجد النبوي خلف عمر رضي الله عنه.
سؤال للرافضي: لماذا تفتري وتتكلم بلا علم؟ لماذا ترمي كلامك قبل أن ترجع إلى تراجم الرواة؟
ثبوت الرواية
قال ابن حجر في تهذيب التهذيب (3/246) :
رَوَى عن عليٍّ وابن مسعودٍ وأبي موسى وأبي أيوبٍ وأبي بن كعبٍ وثوبانَ وحذيفةَ وابنِ عباسٍ وابنِ عمرَ ورافعِ بن خديجٍ وأبي سعيدٍ وأبي هريرةَ وأبي بردةَ وعائشةَ [وأنسٍ وأبي ذرٍ، وقيل: بينهما أبو مسلمٍ الجذامي].
وقال المزي في تهذيب الكمال (9/215) :
وروى عن أبي بن كعب د ت س وأنس بن مالك ت وثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه و سلم د وحذيفة بن اليمان ورافع بن خديج سي وعبد الله بن عباس ع وعبد الله بن عمر بن الخطاب وعبد الله بن مسعود وعلي بن أبي طالب وأبي أيوب الأنصاري وأبي برزة الأسلمي د سي [وأبي ذر الغفاري، وقيل: عن أبي مسلم الجذمي س عن أبي ذر] وعن أبي سعيد الخدري س وأبي موسى الأشعري وأبي هريرة ت وعائشة أم المؤمنين د ت س.
وقال الذهبي في سير أعلام النبلاء (4/207) :
سَمِعَ من عمر، وعلي، وأُبَيٍّ، وأبي ذر، وابن مسعود، وعائشة، وأبي موسى، وأبي أيوب، وابن عباس، وزيد بن ثابت، وَعِدَّةٍ. وحفظ القرآن وقرأه على أُبَيِّ بن كَعْبٍ.
وقال الذهبي في تاريخ الإسلام (6/529 - 530) :
قرأ القرآن علي أبي بن كعب، وروى عن: عمر، وعلي، وابن مسعود، وأبي ذر، وعائشة، وأبي موسى، وأبي أيوب الأنصاري، وابن عباس. قال الداني: أخذ القراءة عرضاً عن أُبَيٍّ، وزيد بن ثابت، وابن عباس، ويقال: قرأ على عمر.... وقال معتمر وغيره: ثنا هشام، عن حفصة بنت سيرين قالت: قال لي أبو العالية:قرأتُ القرآنَ على عُمَرَ ثلاثَ مِرَارٍ. انتهى كلام الذهبي.
قلت:إسناده صحيح رجاله ثقات رجال الشيخين.
تعليق: نلاحظ بأنَّه يروي عن كثير من الصحابة المدنيين؛ وذلك لأنَّه دخل المدينة فأقام فيها فترة غير قصيرة من الزمن.
النتيجة: أنَّ المحدِّثينَ أثبتوا روايته عن أبي هريرة، وأثبتوا روايته عن الصَّحابة المدنيِّينَ، وأثبتوا مقامه طويلاً في المدينة المنورة يتعلَّم من الصحابة الحديث الشريف والقرآن الكريم، حتَّى قَرَأَ القرآنَ كاملاً على أبي بن كعب وعلى عُمَرَ مراراً رضي الله عنهم.
5- وأما قولك بأن الراوي الذي اسمه (مهاجر) قد خفَّ ضبطه، فلا يضر ذلك؛ لأنَّ الحديث له أصل صحيح يعتضد به، وهو الأحديث الأول الذي ذكرته وصححه الأرنؤوط على شرط مسلم في مسند أحمد [الجزء 2 - صفحة 324 ] ح 8282 ، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (8/169) ح 3162
علاوة على ذلك: فإن الحديث الثاني الذي زعم الرافضي المدعو (أسد الله الغالب) بأنَّه ضعيف، فالحقيقة فيه كالآتي:
1/ قد حسنه الأرنؤوط كما ذكرنا.
2/ وحسنه الترمذي في سننه (5/685) ح 3839 تحقيق أحمد شاكر وآخرون، دار إحياء التراث العربي. فقال الترمذي: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ وَقَدْ رُوِيَ هَذَا الْحَدِيثُ مِنْ غَيْرِ هَذَا الْوَجْهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. انتهى. قلت: نعم قد رٌوِيَ عن أبي هريرة من غير هذا الوجه من طريق آخر يعتضد به غير طريق مهاجر، وسيأتي بيانه بعد قليل.
3/ وحسَّنه الألباني في صحيح الترمذي (3/235) ح 3015 فقال: حسن الإسناد.
4/ وأخرجه البيهقي من طريق آخر غير طريق مهاجر فقال في دلائل النبوة [ (6/110 - 111) دار الكتب العلمية - بيروت الطبعة: الأولى - 1405 هـ ] ما نصه:
أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ هِلَالُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْحَفَّارُ (1)، أَنْبَأَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَيَّاشٍ الْقَطَّانُ (2)، حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ عَمْرٍو (3)، حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ زِيَادٍ أَبُو زِيَادٍ (4)، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ السَّخْتِيَانِيُّ (5)، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ (6)، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي غَزْوَةٍ، فَأَصَابَهُمْ عَوَزٌ مِنَ الطَّعَامِ، فَقَالَ: يَا أَبَا هُرَيْرَةَ! عِنْدَكَ شَيْءٌ؟ قَالَ: قُلْتُ: شَيْءٌ مِنْ تَمْرٍ فِي مِزْوَدٍ لِي، قَالَ جيء بِهِ. قَالَ: فَجِئْتُ بِالْمِزْوَدِ، قَالَ: هَاتِ نِطْعًا، فَجِئْتُ بِالنِّطْعِ فَبَسَطْتُهُ، فَأَدْخَلَ يَدَهُ فَقَبَضَ عَلَى التَّمْرِ فَإِذَا هُوَ إِحْدَى وَعِشْرُونَ تَمْرَةً، ثُمَّ قَالَ: بِسْمِ اللهِ، فَجَعَلَ يَضَعُ كُلَّ تَمْرَةٍ وَيُسَمِّي، حَتَّى أَتَى عَلَى التَّمْرِ، فَقَالَ بِهِ هَكَذَا، فَجَمَعَهُ، فَقَالَ: ادْعُ فُلَانًا وَأَصْحَابَهُ، فَأَكَلُوا حَتَّى شَبِعُوا وَخَرَجُوا، ثُمَّ قَالَ ادْعُ فُلَانًا وَأَصْحَابَهُ، فَأَكَلُوا وَشَبِعُوا وَخَرَجُوا، ثُمَّ قَالَ: ادْعُ فُلَانًا وَأَصْحَابَهُ، فَأَكَلُوا وَشَبِعُوا وَخَرَجُوا، وَفَضَلَ تَمْرٌ، قَالَ: فَقَالَ لِي اقْعُدْ فَقَعَدْتُ، فَأَكَلَ وَأَكَلْتُ، قَالَ: وَفَضَلَ تَمْرٌ، فَأَخَذَهُ فَأَدْخَلَهُ فِي الْمِزْوَدِ، فَقَالَ لِي: يَا أَبَا هُرَيْرَةَ إِذَا أَرَدْتَ شَيْئًا فَأَدْخِلْ يَدَكَ فَخُذْ وَلَا تَكْفَأْ فَيُكْفَأَ عَلَيْكَ، قَالَ: فَمَا كُنْتُ أُرِيدُ تَمْرًا إِلَّا أَدْخَلْتُ يَدِي فَأَخَذْتُ مِنْهُ خَمْسِينَ وَسْقًا فِي سَبِيلِ اللهِ، وَكَانَ مُعَلَّقًا خَلْفَ رِجْلَيَّ فَوَقَعَ فِي زَمَانِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فَذَهَبَ. انتهى.
قلت: إسناده حسن؛ فإنَّ:
(1) هلال الحفار: صدوق. انظر: تاريخ الإسلام للذهبي (28/361)، تاريخ بغداد للخطيب البغدادي (14/75).
(2) الحسين بن يحيى القطان: ثقة صاحب حديث كثير الرواية، قاله الذهبي في تاريخه (25/102 - 103)، تاريخ بغداد (8/148) ووثقه.
(3) حفص بن عمرو بن رَبَالٍ: ثقة، تقريب التهذيب (1/228 - 229)
(4) سَهْلُ بْنُ زِيَادٍ، أَبُو زِيَادٍ: وثقه ابن حبان في الثقات (8/291)، وأنكر الذهبي تضعيفه في ميزان الاعتدال (2/220) [دار الرسالة العالمية، الطبعة الأولى 1430هـ _ 2009م ] حيث قال الذهبي: ما ضعَّفوه. انتهى. وقال المحقق محمد رضوان عرقسوسي بعد هذه العبارة: [بعدها في اللسان 4/198 صدوق إن شاء الله. وهذه الترجمة من (ز) ]. انتهى.
(5) أيوب السختياني: ثقة ثبت حجة، تقريب التهذيب (1/116).
(6) محمد بن سيرين: من رجال الصحيحين. قال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (7/281) : ثقة. وقال الذهبي في سير أعلام النبلاء (4/606) الإمام شيخ الإسلام... سمع أبا هريرة... انتهى.
فالحديث صحيح قطعاً وقد رُوِيَ من وجوهٍ عديدة، ورُوِيَ من طريق آخر غير طريق مهاجر. وبذلك أبطلنا مزاعم الرافضي الذي يفتري على العلم وأهله.
وفي الختام:
فإني أنصح الرافضي المدعو: (أسد الله الغالب) بأن يتعلم مبادئ مصطلح الحديث، حيث وصلت به ضحالة العلم أنه لا يستطيع التفريق بين التدليس والإرسال، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، والحمد لله رب العالمين.
كتبه: فواز الشمري.
Ali Ma3a Al-7aq@
غُرْفَةُ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ فِي الْبَالْتُوكِ