كنيسة معمدانية تضع لافتة تتهم الرسول صلى عليه وسلم بالتحريض على القتل
حارس سجن يدعو أحد المسلمين لعبادته بديلا عن الله
واشنطن: الوطن
دعا مكتب مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) في ولاية فلوريدا القيادات الدينية في الولاية لإدانة قيام كنيسة جاكسونفيل المعمدانية (وهي إحدى كنائس الولاية) بوضع لافتة طريق تقول "المسيح حرم القتل (إنجيل ماثيو فصل 26 آية 52)، و محمد أقر القتل (سورة 8 آية 65) والآية المقصودة هي قوله تعالى في سورة الأنفال (يا أيها النبي حرض المؤمنين على القتال إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين وإن يكن منكم مئة يغلبوا ألفا من الذين كفروا بأنهم قوم لا يفقهون).
وقد ذكر ألطاف علي مدير فرع كير في فلوريدا أن مكتبه سعى للحوار مع مسؤولي الكنيسة التي وضعت اللافتة المسيئة ولكن المحاولة تم الرد عليها بلغة عدوانية، وقال "ينبغي على جميع الأمريكيين أن يتحدوا في إدانة خطاب الكراهية الساعي إلى تقسيم أمريكا إلى خطوط دينية وعرقية. أي محاولة لتهميش أو تحريف أية جماعة دينية هي اعتداء على أبناء جميع الأديان".
كما ذكر الإمام زايد مالك إمام مركز جاكسونفيل الإسلامي بشمال شرق ولاية فلوريدا أنه "يجب رفض تزييف المعلومات والحقائق من قبل كل أصحاب الضمائر"، وأضاف الإمام مالك موضحا أن اللافتة المسيئة نمت إلى علمه عن طريق جماعة من أصدقائه المسيحيين، وقال إن هذا يوضح أن غالبية الأمريكيين يرفضون خطاب الكراهية ويسعون إلى بناء مجتمع ينتصر فيه الخير على الشر"، وقد أشار بيان المجلس إلى الآية الكريمة التي استخدمت في اللافتة بعد تحريف معناها، وقال المجلس إن الآية توضح أن المؤمنين بصدق قادرون على الانتصار على جيوش أعدائهم حتى ولو فاقوهم في العدد، ولكنها ليست دعوة للقتل، كما أشار المجلس - في بيانه - إلى قول رسول الله صلى الله عليه وسلم أن "أكبر الكبائر الإشراك بالله وقتل النفس وعقوق الوالدين وقول الزور". (صحيح البخاري)، وإلى قوله عز وجل في الآية رقم 32 من سورة المائدة إنه "... من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا...".
من جهة أخرى نجح مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) في مساعدة سجين مسلم في إحدى المؤسسات الإصلاحية بولاية نبراسكا الأمريكية على الحصول على حقوقه، وذلك بعد أن تعمد حارسه الإساءة إليه والتمييز ضده لأسباب دينية.
وقد اتصل مسؤولو الحقوق المدنية في"كير" بحاكم ولاية نبراسكا وبمدير المؤسسات الإصلاحية في الولاية وطالبوهما بحماية حقوق السجين ورفع الإساءات التي يتعرض لها، وذلك بعد أن اشتكى السجين من تعمد حارسه الإساءة إليه والتمييز ضده، وفي أحد حوادث الإساءة هذه ذكر الحارس للسجين المسلم - وفقا لرواية السجين المسلم - "هذا هو الرب، هذا هو الله. أنت تعبد الرب. ينبغي عليك أن تعبدني"، وعندما قام السجين المسلم - الموضوع قيد الحبس الانفرادي - بتعبئة استمارة للشكوى ضد الحارس، قام الحارس - كما ذكر السجين المسلم لكير - بتهديده قائلا "هل تعرف مالكوم إكس؟ أنت تعرف أن ما حدث له يمكن أن يحدث لك". وبعد اتصال كير بالمسؤولين المعنيين تم التحقيق في القضية وتوبيخ الحارس المسيء، كما تم أخذ التدابير اللازمة لضمان عدم تعيين الحارس المسيء للإشراف على البناية المحبوس بها السجين المسلم".