ما زلنا نسأل الرافضة والشيعة المحترمين .. هذا السؤال المهم والإشكال المحسوس ؟
الحمد لله وبعد ..
عندما بايع الناسُ النبي صلى الله عليه وآله وسلم على النبوة . بايعوه مرة واحدة . فلم نعلم أن هناك من بايع على الإسلام مرتين أو ثلاث .. على العموم .
واكتفى الناس بهذه البيعة التي قد تكون من نقباء فقط . كما حدث يوم بيعة العقبة الثانية مع الأنصار رضي الله عنهم .
في الواقع :
يقول الرافضة أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه بُويع للخلافة مرتين .
الأولى يوم غدير خم , والثانية يوم أن بُويع للخلافة . ولا يهم العدد سواء كان العدد قليلا كما يقوله الروافض أو كثيرا كما كان في توليته الأمر كما يقوله أهل الفضل والسنة والحديث .
والمقصود :
أيهما أفضل ... من بويع بالأمر مرة أو من بويع بالأمر مرتين ؟
وهنا يخطر بالبال أمر مهم وهو :
هل أبو بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهما بايعا علي يوم غدير خم بالخلافة لأنفسهما أو نقابة عن غيرهم ؟
فإن كان لأنفسهم ..
يأتي سؤال أخر .!
هل كل الناس بايعوا مثل ما بيع أبو بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم أم لا ؟
وكيف قدر كل هذا العدد الكبير الهائل على مبايعة رجل واحد بينما لم يستطيع عدد بسيط أن يبايع النبي صلى الله عليه وآله وسلم يوم العقبة الثانية بل جعل هناك نقباء ؟
وإن قلتم بل بيعتهم أنهم كانوا نقباء لهم ولغيرهم ... يأتي سؤالا مهماً .. لما هم النقباء ولم يكن غيرهم ( وله علاقة بموضوع الأستاذ الحبيب الهاوي ) لماذا لمع ذكرهم ؟
ويسرقنا هذا الأمر إلي أمور تطول لعل من بينها :-
التاريخ يذكر لنا عدد الذين بايعوا في العقبة بالأسماء والنقباء وكيف ومتى بالضبط .
بينما لا يذكر ذلك في خم .!
والعقبة هي آخر العهد المكي متأخرة جداً ..
بينما خم قبل وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم بواحد وسبعين يوما فقط , ومع ذلك كله . لم يذكر لنا التاريخ العدد بالضبط ولا النقباء ولا ولا ..الخ .
ألا يدعو ذلك للعجب ؟
لعل الرافضة والشيعة هنا يحلون هذه الأمور بروية وعقل .
لأن هناك سؤالاً قريبا من هذا سينزل اليوم أو غداً أو بعد غد له نفس الإشكال ..
مؤدب