بسم الله الذي لا إله إلا هو الذي أضحك و " أبكى " و الصلاة و السلام على سيدنا محمد و على آله و صحبه و من تبعه بإحسان الى يوم الدين.
كنت في الأيام الماضية أمر بظروف خاصة جعلتني أبكي و أتابع بكائي بسؤال نفسي :
لماذا نبكي ؟
عند ما تحس إحدانا بالرغبة في البكاء ، تسئل نفسها :
ماذا يبكيها ؟
نبكي لأننا نريد الحصول على شيئ و لكننا لا نستطيع!
أو ....
نبكي لأننا افتقدنا عزيزا على قلوبنا و نتمنى أن نُعيده الينا مرة أخرى !
و لماذا نبكي ؟
هل البكاء تعيد إلينا ما افتقدناه ؟
أم ...
أن البكاء تسهل علينا الحصول على ما نريد !
لا ....
إذاً ، لماذا نبكي ؟
ربما عادة إكتسبناها منذ طفولتنا .
عند ما كنا صغاراً .
كنا نبكي لكي نحصل على ما نريد!
و الكبار يتسارعون لتنفيذ رغباتنا !
فالبكاء كانت تُعيد إلينا ما افتقدناه .
أو ، تسهل علينا الحصول على ما نريد !
أما الآن ....
نبكي و نعلم بأن البكاء لا تُعيد إلينا شيئ و لا تسهل علينا الحصول على شيئ!
مع ذلك ، نبكي !
لماذا ؟
نبكي لضعفنا و قلة حيلتنا و زادنا ...........
اذاً .........
نبكي على " أنفسنا " و لا على ما افتقدناه .
و نبكي على " أنفسنا " و لا على أحد أو شيئ ما.
و عند ما يبكي المؤمن شوقاً للقاء الله سبحانه و تعالى ، لا يبكي الا لضعفه الذي لا يُمكنه الآن الحصول على مبتغاه.
و عند ما يبكي المؤمن من خشية الله ، يبكي على " نفسه " و ضعفه و عدم قدرته على تحمل عذاب الله.
يا ربنا ....
لا تجعل الدنيا أكبر همنا و لا مبلغ علمنا ..........