هل كتبت اى رسالة خطية الى صاحب الزمان ؟!
اما انا فقد فعلت !
تعلم جيداً قصة كتابة الرسائل اليه ثم رميها فى البئر او النهر !
كثيرُ من المحبين و العارفين به ( صاحب الزمان !) فعلوا ذلك !
لم اضف شيئاً من عندى ، كتبت رسالة بكل الاخلاص و المحبة و العبودية ! للذى قيل انه امامنا الثانى عشر و هو يرانا و يسمعنا كالشمس خلف السحاب !
طلبت رؤيته و كتبت بأنى ربما لا استحق هذا الشرف العظيم ( عجباً امام مختفى عن محبيه )و لكنى ليس لى امنية غير رؤيته !
حسب المعلومات التى تعلمتها من الكتب ، كان على ان اكتب عنوانى ! ايضاً ثم ارميه فى النهر او ...
اسكن بقرب من بحر، كتبت الرسالة و لكنى عند ما اردت كتابة عنوانى قلت فى نفسى : كيف اكتب عنوانى و هو يرانى و يسمع همساتى ( هكذا علمنا ) و كيف خفى عن علمائنا الافاضل ( الشيعة ) هذا الامر ؟!
لذلك اكتفيت بذكر اسمى فقط !
و ذهبنا مع الاسرة الى الشاطئ و رميت الرسالة فى البحر !
وكنت سارجع ونظرت لكى ارى الرسالة اذا كاناخذها الموج !
حتى رأيتها و ردها الموج الى !
لم استسلم و رميتها مرة اخرى و مرة اخرى !
وكل مرة ترجع الى الشاطئ حتى امتلئت غضباً ، حينها لم ادرى هل غاضبة من الموج او من الصاحب الذى لا يراعى شعورى و يتجاهلنى و هو الذى يجب ان يساعدنى فى اخذ الرسالة !!
او كنت اتحسر من الساعة التى قضيتها و انا اكتب الرسالة بخشوع وعبودية !
لذلك تركتها و كنت ارجع الى السيارة حتى شاهدت من البعيد عاملاً آسيوياً ( اظنه هندى !) و هو يركض باتجاه الرسالة و اخذها و بدأ بفتح الرسالة بسرعة و النظر فيها !
حينها حمدت ربى انى لم اكتب عنوانى !