العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الــــحــــــــــــوار مع الاثني عشرية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-01-03, 01:28 PM   رقم المشاركة : 11
النظير
شخصية مهمة







النظير غير متصل

النظير is on a distinguished road


لم أخطىء عليك ياليلى أبدا أنا انقد ما طرحتيه فقط

ولم أتكلم عليك بكلمة نابية أبدا







التوقيع :

هنا القرآن الكريم ( فلاش القرآن تقلبه بيديك )

_____________________

{ وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ } التوبة 100
من مواضيعي في المنتدى
»» قصة مقتل الحسين
»» أيات أيران والجنس ملف خطير
»» هكذا دعم الرافضة للقضية الفلسطينية - لا زالوا يقتلونهم في لبنان -
»» موقف الشيعة الرافضة من غزو اليهود لغزة - بالصوت
»» نبذة عن الشيعة النصيرية وعقائدهم - الأستاذ عمر الزيد / فيديو
 
قديم 25-01-03, 01:37 PM   رقم المشاركة : 12
ليلى_جاسم
Guest





ليلى_جاسم غير متصل

ليلى_جاسم


Arrow

النظير
رؤية مغايرة من جوفها تفوح رائحة التعصب والتجاهل لمكونات حـــزب الله
تفوح رائحة العنصرية والحقد .
تفوح رائحة الانتقام والثأر وهذا ما لا يستسيغه أولو الألباب .







 
قديم 25-01-03, 02:02 PM   رقم المشاركة : 13
العبدالعزيز
عضو مميز





العبدالعزيز غير متصل

العبدالعزيز is on a distinguished road


الأخ الكريم النظير

جهد موفق تشكر عليه .. واصل في هذا الطرح بارك الله فيك







التوقيع :
قيل لأحمد بن حنبل : الرجل يصوم ويصلي ويعتكف أحب إليك أو يتكلم في أهل البدع ؟ فقال : إذا قام وصلى واعتكف فإنما هو لنفسه .. وإذا تكلم في أهل البدع ، فإنما هو للمسلمين وهذا أفضل . فتبين أن نفع هذا عام للمسلمين في دينهم من جنس الجهاد في سبيل الله ..( مجموعة الرسائل والمسائل لشيخ الإسلام ابن تيمية 4/110 )
من مواضيعي في المنتدى
»» الحر العاملي يروي حديثا عن الأئمة المعصومين أن إبليس يدعوا الله بأن يحشره مع آل البيت
»» هـــام جدا ... في شرعيّة استخدام الألفاظ الحادّة والشديدة في حقّ الخصوم
»» النفط الإيراني في طريقه إلى إسرائيل ( وثيقة إخبارية )
»» إغتصاب فتيات أهل السنة في إيران
»» السيد الخوئي يُفتي بجواز تدليك الرجل للمرأة ( وثيقة مُنتنة )
 
قديم 25-01-03, 02:14 PM   رقم المشاركة : 14
النظير
شخصية مهمة







النظير غير متصل

النظير is on a distinguished road


الشكر الجزيل لأخي العبد العزيز

أما أنت ياليلى فأقول

أبدا لا عنصرية ولا غيرها
هدفي أيضاح الحق لأخواني من أهل السنة أولا ..
ولا ننكر و لن تجدي أنكار منا على أن حزب الله قاتل في لبنان
والذي يقول هذا مغالط لكن
هل كان كفاح مسلح أم جهاد
وماذا فعل بأهل السنه هناك من قبل الشيعة هناك
وهل هناك عداء أستراتيجي بين الشيعة واليهود؟؟؟

هذا ما وضعته هنا لأظهار الحقيقة ليس ألا
تحياتي







التوقيع :

هنا القرآن الكريم ( فلاش القرآن تقلبه بيديك )

_____________________

{ وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ } التوبة 100
من مواضيعي في المنتدى
»» ملف العشر الأواخر
»» مفاجأة البرهان
»» يا شيعة العالم أستيقظوا
»» عضو جديد مدافع عن السنة
»» التعاملات السرّية بين إسرائيل وإيران والولايات المتحدة 1/2
 
قديم 26-01-03, 10:55 AM   رقم المشاركة : 15
النظير
شخصية مهمة







النظير غير متصل

النظير is on a distinguished road


الحلقة الرابعة
حـــزب الله .. رؤية مغايرة!!

فدائيون أم .. عملاء؟

عبد المنعم شفيق

فـي الـوقـت الـذي كـانـت إحــدى مجلات اليسار الثوري المتطرف تتوب فيه من اليسار، والثورة، والتطرف، أوردت مقالاً بعنوان: "حزب الله.. فدائيون أم عملاء؟" ووصلت كاتبة المقال في نهايته إلى الافتراض السـلـبـي أي: إنـهــم عـمـلاء، وذلك في وقتٍ لم تمنع أُخُوة المذهب أحد الكتّاب أن يطلق على "حزب الله" لقب: "خــــدم الأســيـاد"، وتلطف كاتب بريطاني وأطلق عليه: "الوكلاء"، بل إن أمينه العام اعتبر الحزب.. "ورقة وأداة".
فـي جمـيـع الأوصــاف السابقة إشارات واضحة باتهامات وإدانات لحزب الله، وهـنا لـن نتبنى وصفاً معيناً ممـــا سبق، ـ وإن صدَّرنا واحداً منه ـ ولكن سنعرض تفاصيل الاتهامات وما يتعلق بها، ثم نترك القارئ يجيب عن السؤال الذي تقدَّم في صدر المقال.

هل كان الإحسان خالصاً؟

"إننا يمكن أن نأتي بالتغيير في لبنان بتعليم الشعب وتنويره داخل المؤسسات الاجتماعية".
"إن قوتنا تكمن في قدرتـنــــــا على صنع الناس والجماهير، وعلى أن نضع أوامرنا موضع التنفيذ، إنهم ينفذون أوامرنا لأنهم يعرفون أننا أقرب الناس في تحقيق مطالبهم"(1).
بهذه الكلمات الموجزة يُبين محـمـد حـسـيـن فـضـل الله الزعيم الروحي لحزب الله إحدى الوسائل الهامة التي يسعون من خلالها إلى تحويل لبـنـان إلى دولة شيعية، أو ـ على الأقل ـ مجتمع شيعي؛ فلم تقتصر وسائل التغيير لدى "حزب الله" على نمط واحد، بل تعددت وتشعبت في أركان لبنان، وكل وسيلة تغرس غرساً وتجني ثمراً.
وكان للخدمات الاجتماعية التي يقدمها "حزب الله" دور كبير في ترسيخ القناعة بأحقيته بأن يكون صوت العشيرة وراعيها الساهر على راحتها، الساعي إلى قضاء حوائجها في وقت تقطعت فيه أوصال المجتمع اللبناني، وانهارت مؤسساته بعدما حل بالبلد ما حل.
وفي الوقت الذي سعى فيه "حزب الله" لأن يكون رأس الحـربــة في الساحة اللبنانية، وفي مقدمة الطائفة الشيعية كان لا بد من النظر إلى عامة الشيعة نظـــرة تشعرهم بالاهتمام بهم، والسعي لرفع الفقر والحاجة التي طالما عانوا منها، فكان للحــزب سعيان: سعي بالسلاح، وسعي بالإحسان؛ فالمبادئ والمثل والحقائق تبقى عند كثير مــن الناس بلا تأثير إن لم يروا لها واقعاً حياً يتحرك بها بينهم.
ولم يكـــــن هذا الإحسان خالصاً كله؛ فقد كان يرمي ـ فيما يرمي ـ إلى خلق جبهة خلفية تتبنى الدفاع الأدبي والمعنوي عن الحزب، كما أنها تمثل المدد البشري الذي يدين بالولاء والطاعة؛ فليس جزاء الإحسان إلا الإحسان!!

هدف الخدمات الاجتماعية ودورها:

تنهض هذه المنظمات الاجتماعية بالصلة بعامة الشيعة، والمقصد منها: إنشاء دوائر أوسع من التأييد، وكلـهــا تفـتـرض عــلاقة وثيقة ومتينة لسياسة الحركة وعملها. إن الهيئات المختلفة تعمل على الإحاطة بكل وجوه الحياة الاجتماعية لإنشاء مجتمع نقيض للمجتمع العام والظاهر؛ فينبغي لجمهور الحركة الشيعية وأنصارها أن يظلوا من المهد إلى اللحد، ـ هم وأهلهم والصغار منهم والكبار ـ من غير الخروج عن مرافق "ذلك المجتمع" مهما كانت الذريعة(2).
مؤسسة "الشهيد":
وكان من أبرز المؤسسات الشيعية التي قامت بأدوار اجتماعية بارزة: "مؤسسة الشهيد".
وهي تضطلع برعاية "عـوائـل الشهداء" التي لا تقتصر على المواساة والعاطفة الصادقة؛ بل تتعداها إلى القيام بعبء مـالـي كبير، بعضه عيني يتمثل في تعويض ثابت ودوري، وبعضه الآخر خدمات مدرسية وصحية وتربوية ودينية(3).
والمؤسسة مسؤولة عن عوائل مــن يسقطون في المعارك والأسرى خدمةً ورعايةً، بما في ذلك القتلى المدنيون من غير المقاومـيــن، والمؤسسة منتشرة في معظم المناطق اللبنانية وتتولى فيما تتولى: الاهتمام بتعليم أبناء الذين قـضــــــوا نحبهم. وتصل الكلفة الإجمالية للفرد حوالي 2500 دولار شهرياً(4).

المؤسسات الصحية:

افـتـتحت "الهيئة الصحية" في مطلع 1987م ـ وبتمويل من "مؤسسة الشهيد" ـ صيدلية في حي الـسُّـلَّـــــم أسمـتهـا: "صيدلية الشهيد الشيخ راغب حرب" تضطلع بمد يد العون إلى المستضعفين كافة، وتبيــع الدواء بأسعــار معتـدلة ومدروسة، ولا شك أن الإقدام على مثل هذه الخطوة يخرج الجناح الشيعي الخميني من إطار جمهوره السياسي والحزبي إلى دائرة أصحاب الحاجات اليومـيــــة والعامة، وهم عامة الناس في الأحياء والشوارع التي يقطنها الشيعة بشكل كثيف(5).
ومــــن المهمات التي تقوم بها الهيئة الصحية: الرعاية الصحية الأولية، مثل: الإرشاد، والوقايـة، وإقامة دورات في المناطق النائية، وتنظيم محاضرات، كما تقوم بإجراء حملات التلقيح ضد الشلل، وقد استفاد منها عام 1998م حوالي50 ألف شخص، وتملك الهيئة: 21 مستوصفاً و 9 مراكز صحية كبيرة و 13 عيادة تجول في 45 قرية في البقاع و 25 قرية في الـجـنـــوب، وقـد خـرجت 360 متطوعة عام 1998م و 119 مسعفاً انضموا إلى جهاز واسع لـ "الـدفـــــــاع المدني" يبلغ عدد أعضائه الآلاف، كما يوجد مستشفى الجنوب في النبطية التابع للهيئة، وكذلك مستشفى دارة الحكمة في البقاع، وقد استقبلا ما يزيد عن مئتي ألف مريض خلال عام 1998م.
وتقدم الهيئة تسهـيــلات صحية للمواطنين. وقد استفاد 222 ألف لبناني من ذلك بمبالغ فاقت المليون دولار: ما بين دواء مجاني، أو دخول للمستشفى لعمليات جراحية، وغيرها من الخدمات الصحية.

مؤسسة الجرحى:

تقدم المؤسسة العناية الكاملة لجرحى المقاومة، والجرحى المدنيين بشكل "شبه كامل" أما بالنسبة لجرحى المقاومة فالعناية شاملة من لحظة دخول المستشفى حتى لحظة الخروج، والمسؤولية عن المعاقين تـشـتـمــل على: مخصص شهري، سكن، صحة، تربية، تكاليف العائلة.. إلخ.
كما تعمل المؤسسة على إيواء الجرحى، ورعايتهم ضمن العائلة والمجتمع.

مؤسسة جهاد البناء:

جمعـية "مؤسسة جهاد البناء الإنمائية" تأسست في لبنان سنة 1988، شعارها: "إسرائيل تـقــصـف يومــيـاً ونحن نرمم يومياً" وقد اقتصر عملها بعد التأسيس ـ في ظل غياب الدور الخدمي للدولة ـ عـلـى رفع النفايات وتأمين المياه والكهرباء وما شابه ذلك من قضايا تهم اللبنانيين في حياتهم الـيـومـيــة وتفاصيلها. "جهاد البناء" وجدت نفسها مدعوة إلى "ردم الهوة التي تريد إسرائيل إيجادهـــــا بـيـن الـمـقاومة والناس". و "ردم الهوة" بات يعني تحديداً: القيام بأعمال الترميم بعد الاعتداءات. ويُـقَــدر عدد المنازل والوحدات السكنية المتضررة في كل من عدواني يوليو 1993م وإبريل 1996م بخـمـسـة آلاف منزل، وأمكن في المرتين إتمام الترميم خلال 3 إلى 4 أشهر، ثم إعادة البناء تماماً لـكــــل ما تهدم، كما أن الـمـؤسـسة عاملة على بناء مدارس ومستشفيات ومستوصفات وملاجئ، وعـلى الـقــيــــام بتمديدات كـهـربـائـيــة بـعــــد القصف وعلى حفر آبار ارتوازية، ويزداد يوماً بعد يوم، وللمؤسسة دورها في التنمية الــزراعـــيــــــة؛ فهي تقوم بإرشاد زراعي وبتسليفات وتضع صيدلياتها وتعاونياتها في الجنوب والبقاع في خدمة المزارعين(6).
وقد قامت المؤسسة حتى أوائل تموز عام 1994م، بإنشاء تسع وعشرين مدرسة أو تأهيلها، وترميم نحو خمسة آلاف وثـلاثمـائـــة منزل، كما تم رفع خمسة عشر مسجداً وأُهِّل ثلاثة وخمسون، وشُيد سبعة عشر نادياً حسينياً (حسينية)(7).
وكان الشيخ نبيل قاووق، رئيس شــــورى الجنوب، نوه في أواخر أيلول عام 1993م، أي بعد عملية "تقديم الحساب" بنحو شـهـرين، بترميم "جهاد البناء" 1750 منزلاً في إحدى وثـــلاثــيــن قــريـــة جــنـوبـية،وأسهم في إنجاز ذلك خمسة آلاف ومئة إداري ومهندس وعامل(8).
المدرسة:
يـقــــول نعيم قاسم نائب الأمين العام لحزب الله إن لدى الحزب 50 مدرسة موزعة على مناطق لبنان(9).
ونأخـــذ من هذه المدارس نموذجاً لنرى ما الذي يُقدَّم من خلالها، وهي مدرسة "شاهد":
المدرســــــة من حيث المبدأ هي لأبناء القتلى والأسرى، والمبدأ المتبع فيها ـ كما في مؤسسة الشهيد ـ هو عدم عزل هؤلاء عن الآخرين؛ فعددهم في "شاهد" هو 180 من أصل 675 طفل موزعين على الصفوف حتى الرابع الابتدائي(10).
وهكذا نرى أن الخدمات الاجتماعية كانت شاملة لجميع الاحتياجات الاجتماعية، وهي خدمات لا تستطيع جماعة بمفردها القيام بها؛ إذ إنها مساعدات لا تقدر عليها إلا دول أو جماعات تمدها دول، وقد كان الهدف من تلك الخدمات هو "حصار" الناس ضمن إطار مذهبي شيعي لا يشذ عنه أحد، وكما قيل: من المهد إلى اللحد.

من أين لك هذا؟

سؤال يرد ـ بلا شـــك ـ على ذهن أي مطَّلع على حجم هذه الخدمات التي تُقدم، وسنورد حجم المبالغ التي تُـنـفــق على "حزب الله" لينفقها بدوره على مشاريعه وأهدافه، وسنرى كيف أن المورد الذي اعتمد عليه "حزب الله" كان سخياً؛ فهل كان وراء هذا الكرم سر؟
بالنظر إلى جانب المدارس الـديـنـيـة وحجم الإنفاق على الطلبة والمدرسين فيها، سنجد أن راتب الطالب العازب المقيم في المدرســــــــة نفسها ألف وخمسمائة ليرة لبنانية (في صيف 1986م)(11)، أما راتب المتزوج فيبلغ ألفين وخمسمائة ليرة، ارتفع الراتب الأول إلى نحو مئتي دولار (في العام 1995م)، والثاني إلـى نحو ثلاثمائة. أما المدرس فيُجرى عليه بقدر حاجته وأعبائه، ويرجح أن ما يتقاضاه الـمــدرس لا يـقــــــل عن خمسة آلاف ليرة نقداً (1986م)، وصار متوسط راتب المدرس نحو خمسمائة إلى ستـمـائة دولار(12). وليس لدينا إحصاء لعدد المدرسين أو الطلبة.
فــــإذا نظرنا إلى جانب آخر من المصروفات كتكلفة الجهاز العسكري المحترف، والرواتب العديــدة، وتـكـلـفـــة الجهازين السياسي والأمني، وجهاز الإعلام، فسوف يترجح تقدير الميزانية. بين العشرين مليون دولار والمئة والستين مليون دولار(13).
ويقدر زين حمود دخـــــل "حزب الله" المالي النقدي من إيران بثلاثة ملايين دولار ونصف المليون في الشهر الواحــــــد، وذلك منذ 1990م، أما علي نوري زاده فذهب إلى أن دخل الحزب الخميني بلغ عشـريــن مليون دولار في عام 1992م، وخمسين مليون عام 1991م، وقُدِّر بمئة وعشرين مليوناً في 1992م، ومئة وستين في 1993م(14).
وتشير بعض المصادر إلى ارتفــــاع ميزانية "حزب الله" في عهد رفسنجاني إلى 280 مليون دولار(15).
وقـــد تـواتـر الخبر واستفاض العلم للقاصي والداني عن هذا الدعم الإيراني غير المحدود لحزب الله(16).
ولم تكن إيران وحـدهــا على خط الدعم العام لحزب الله؛ فقد كانت سوريا شريكاً وحليفاً قوياً لإيران، وكان لـهـــــذا الـتـحـالـف أثـــره على "حزب الله" دعماً ومساندة سياسية، واستخداماً بما يتوافق مع أهداف الحليفين. لـقــــد كان لهذا التحالف دور هام في تحديد مسار "حزب الله"، ولذلك فمن الضروري إلقاء نظرة عليه وقراءة لأوراقه.

الحلفاء وقصة التحالف:

كـانت نـظـــرة الأسد إلى الشيعة أكثر إيجابية وتأييداً، وكان كفاح الشيعة من أجل حصة أكبر في الدولـــــة اللبنانية نسخة من كفاحه هو في سوريا، وفي إحدى المناسبات في أوائل الثمانينيات طلب وفــد مــن زعــمــــاء المسلمين السنة في بيروت مساعدة الأسد ضد جموع الفلاحين الشيعة التي تزحف على مدينتهم وتهدد بتغيير طابعها، فلم يظهر الأسد تعاطفاً مع هذا الطلب، وذكَّر زائريه بأنه هو نفسه كان فلاحاً أطاح بسلطة وجهاء المدن(17).
وكان حزب البعث مدركاً منذ وصوله إلـى السلطة عام 1963م للقاعدة الضيقة للنظام؛ فإن علويي سورية (النصيرية) سعوا للوصول إلـى تــوازن قـــلـــق بين الحصول على الاعتراف بوضعهم المعلن ذاتياً فرعاً من المذهب الشيعي الإثني عشري وبين الحفاظ على هويتهم. لذا فإن الدور السياسي للعلويين بصفتهم قاعدة للسلطة الحزبية قـد ســـاعـــد في إبراز مشكلة "إضفاء الشرعية" العلوية، وأضاف بعداً إلى السياسة السورية، ومن هنا كــانــت أهـمــيــة العلاقات مع شيعة لبنان وإيران على التوالي.
بالـنـسـبــة للشيعة اللبنانيين فإن البحث العلوي عن الشرعية كان يسير في توازٍ مع حاجة الشيعة إلـى حـلـيـف خارجي يُعتمد عليه، ولقد تعززت هذه العلاقة من وقت لآخر بفعل الروابط الشخصية الحـمـيـمــة بين قادة الطرفين، كما تمثلت العلاقة بين الرئيس السوري وموسى الصدر في أوائل السبـعـيـنـيـــات، ويمكن النظر إلى فتوى الصدر باعتبار العلويين اللبنانيين المحليين شيعة في أيلول 1973م على أنها إيماءة شخصية وسياسية على درجة عالية في الوقت ذاته باتجاه القيادة السورية، هذه الإيماءة تناغمت بشكل بارع مع هدف الصدر في الحفاظ على روابط قوية مع سورية بصفتها ثقلاً موازناً قوياً للأطراف الأخرى في المرجل اللبناني، وكانت هامة أيضاً فـي ســـيــاق اهتمام سورية الخاص بالطائفة الشيعية اللبنانية البادئة النمو والتجذر.
إن الفـحـــــــوى السياسية لقضية الشرعية قد لعبت دوراً هاماً في تطور العلاقات السورية الإيرانية، ويمـكـن ـ في الواقع ـ النظر إليه على أنه المحرك الرئيس لنشوء التحالف بين البلدين. لقد ساعدت هذه الصلة في تأسيس لبنان باعتبارها نقطة تقاطع هامة بين العنصر الاجتماعي ـ الديني للعلاقات الشيعية ـ العلوية والمصالح الإقليمية والاستراتيجية لكل من سورية وإيران(18).
وقد قدم موسى الـصــــدر خــدمــــة جليلة للنظام السوري أثناء حربه مع القوات الوطنية المتحالفة عام 1976م؛ حيث طالب الشيعة بعدم الانضمام إلى هذه الجبهة، أما حركته ـ حركة أمل ـ فكفت يدها عن النـصــــــــارى والنصيريين!! وبذلك فقدت الحركة الوطنية اللبنانية والفلسطينيون أحد الدعائم التي كان من الممكن أن تغير الوضع في لبنان(19).
وعلى نهج الصدر سار نبيه بري من بـعـــــده في التحالف مع سورية؛ فها هو يقول: إننا اتخذنا خيارنا مع سورية: نعيش معاً أو نموت معاً(20). إن حركة أمل لم تتسلم شيئاً على الإطلاق من أي إنسان خارج سورية التي حـصـلـنــــــــا منها على السلاح، أخذنا أسلحة ودبابات من سورية، وإمداداتي العسكرية كلها من سورية، أنا لا أنكر ذلك(21).
وهذا الارتباط السوري مع شيعة لبنان جزء من ارتباط أكــبـر مع إيران صاحبة اليد العليا التي تنفق وتخطط، ومن المهم استعراض هـذا التحالف وأسبابه وأهـدافـه.

بين طهران ودمشق:

مـنـذ اللحظة التي تسلم فيها الخميني السلطة في أوائل عام 1979م اعتبر الأسد مصادقته شيئاً تقتضيه مصالحه العليا.
وبوقــوفــــه إلـى جـــانب دولة خارج الأسرة العربية، ومع حركة إسلامية ثورية تتحدى المؤسسات السنية أظهر الأســــــد تحرراً غير معهود من التقاليد، وأعاد رسم قواعد نظام القوى في الشرق الأوسط. وكانت هـناك أسباب استراتيجية هامه لتحركه.
رحب الأسد باستيلاء الخميني على الـسـلـطــة في طهران ببرقية تهنئة حارة، وبعد ذلك بأسابيع قليلة أرسل له نسخة من القرآن مزخـــرفـــــة بالذهب والأحرف الساطعة، هدية حملها إلى "قم" وزير إعلامه في ذلك الوقت أحمد إسـكـنــدر أحمـد، وبعد تقبيل المصحف شكر آية الله سورية على عرضها له بالنزول في ضيافتها في أكتوبر سنة 1978م، وقام وزير خارجية الأسد في ذلك الوقت عبد الحليم خدام بزيارة طهران فـي أغسطس سنة 1979م، وأعلن بشيء من المبالغة والغلوّ أن الثورة الإيرانية هي "أعظم حــدث في تاريخنا المعاصر"، وافتخر بأن سورية قد دعمتها "قبل قيامها وأثناء اندلاعها وبعد انتصارها"(22).
بالإضافة إلى ما ذكر من الترابط العقدي بين سورية العلمانية بعدمــا ســيـطـر حزب البعث على النظام فيها، وبين إيران الثورية الخمينية؛ فإن هناك عوامـل أخـرى كـــانـت دافعاً لكل طرف لكي يـوثق التحالف مع الآخر، وقد تشعبت هذه العوامل وكثرت.
بالنسـبـة للسوريين فقد كان توقيت الثورة الإيرانية أكثر ملاءمة لهم؛ حيث تفاقم إحساس سورية بالـعـزلــة وكونها عرضة للخطر الاستراتيجي بشكل متزايد نتيجة لتخلي مصر عن الصراع ضد "إســـــرائـيـل" وتوقيعها على اتفاقية كامب ديفيد في عام 1979م، وقد كانت سورية قلقة أيضاً لكون مصر ـ وقد أصبحت في المعسكر "المؤيد للغرب" بثبات ـ سوف تجر في أعقابها أطرافاً عربية أساسية أخرى ـ بما في ذلك الأردن ـ مما يؤدي إلى زيادة عزلتها وإضعاف موقعها إزاء "إسرائيل".
إن الموقف السوري من إيران قد تحول إلى موقف منطقي محسوب يقوم على اعتبارات القوة والتوازن مع النظام المنافـــس فـي الـعراق من ناحية، وبالمفهوم الإقليمي الأوسع من ناحية أخرى. إن دور إيران في تقييد حرية الحركة العراقية كونها ثقلاً موازناً ضد أطراف عربية أخرى، بما في ذلك مصر ـ هذا الدور يمـكــن أن يكون قد أضاف بعداً إلى الحوافز السورية لإعادة نظرها في موقفها نحو إيران.
وتـأتـي اهـتمامات إيران من ناحيتها لتعكس عدداً من العوامل المستقلة والمتداخلة؛ فكانت إيران في حــاجة إلى حليف يعتمد عليه أكثر إلحاحاً بشكل كبير بسبب رغبتها في الحفاظ على موطئ قدم هام في المعسكر العربي، وحاجتها لإبقـاء الضغط على العراق.
إن الحفاظ على علاقات جيدة مع سورية قد منح إيران فائدة أخرى هي تحديداً: الوساطة السورية الممكنة مع عدد من الدول الهامة الأخرى في المنطقة العربية.
وعلى الصـعـيـد الدولي كانت روابط سورية الوثيقة مع الاتحاد السوفييتي قد منحت إيران قناة لا تقدر بثـمـــن إلى القوة العظمى الأخطر على حدود إيران المباشرة؛ فإن إيران كانت مدركة لحاجتها إلى الحـفـاظ عـلـــى علاقات الدولة بالدولة مع الاتحاد السوفييتي بشكل نِدِّي لعدد من الأسباب السياسية والاقتصادية والطائفية والاستراتيجية.
أدت مساعي سورية الحميدة في بعـض الأحيان إلى تسريع الاستجابة السوفييتية للمطالب الإيرانية، كما كان الحال ظاهرياً بالنسبة للشحنات العسكرية السوفييتية العابرة إلى إيران عن طريق سورية.
لقد عكس هذا التحالف عدداً من الاعـتـبتارات، منها: تراخي الضغط على صدام حسين؛ فالدعم السوري لإيران كان يعتمد على الخــــــلاف مع العراق، وزاد من احتمال الانتقام العراقي ضد سورية إذا ما سنحت الفرصة لذلك؛ إذ إن انهيار التحالف مع إيران سيكون له تأثير ضئيل في تهدئة صدام حسين في هذه الـمـرحـلــــة، وقد تكون سورية رأت أن من الأفضل الإبقاء على إيران ثقلاً موازناً للعراق بدلاً من التـعـويـــــل على الاعتراف العراقي بالجميل مقابل تغير متأخر في العلاقة مع طهران.
لـقــد ساعد الغزو العراقي لإيران في أيلول 1980م في تحضير الأساس لتحالف رسمي بين سورية وإيران أثناء المرحلة الأولى من الحرب ما بين 1980، 1982م.
بالنسبة للإيرانيين: قدم السوريون وسيلة غير مباشرة للضغط العسكري على العراق ومصدراً مباشراً للسلاح للقوات المسلحة الإيرانية المنغمسة في الحرب.
بعد أحداث مدينة حماة ـ ولاحظ المناسبة ـ سارعت الدولتان باتجاه تحالف رسمي؛ فقد تم تـوقــيــــع بروتوكول تجاري واقتصادي بعيد المدى بين البلدين من قبل نائب الرئيس السوري عبد الحليم خدام في طهران في مارس 1982م.

الغزو الإسرائيلي للبنان .. والتحالف:
كان لغزو 1982م تأثير عميق على وجود إيران في لبنان عن طريق توسيع دورها في الصراع العربي ـ الإســــرائـيـلــي؛ فإن الغزو قد وفر الفرصة للمساهمة الإيرانية المباشرة الأولى في المجهود الحربي الداعم للحركة الشيعية في لبنان على شكل وحدة عسكرية صغيرة نسبياً مكونة من 1500 عنصر من الباسداران (الحرس الثوري الإيراني) الذي سُمح لهم بالدخول عن طريق سورية إلى الـبـيـئـــــة الصديقة في وادي البقاع. وقبل ذلك الوقت كانت الجهود الإيرانية لإقامة وجود عسكري مستقل في لبنان قد صُدَّت من قِبَلِ الأسد نفسه، لكن الموقف السوري بعد الغزو الإسرائيلي ربمـــا أضحى أقل مقاومة لعروض المساعدة الإيرانية من ذي قبل.
من وجهة نظر إيران فإن وجودها الجـــديـد في لبنان أنتج نقطة التَّماسِّ المباشر الأول بين النظام الثوري وطائفة شيعية كبرى في العالـم العربي، ومنذ ذلك الحين غدت إيران لاعباً قيادياً في شؤون هذه الطائفة التي تمثِّل قاعــدة ممكنة لمدّ نفوذها إلى قلب الصراع العربي ـ الإسرائيلي.
فـي ذلـك الوقت بدأ تقاطع المصالح والتوجهات بين سورية وإيران بالاتساع؛ ففي حملتها لإخراج الإسرائيليين من لبنان كانت الدوافع المباشرة لسورية دوافع استراتيجية؛ فالوجود العسكــري الإســرائيلي في النصف الجنوبي من لبنان ـ وعلى الأخص في وادي البقاع ـ قد وضع العمق الســــوري تحت تهديد مزدوج؛ فلأول مرة كانت دمشق معرضة لخطر مزدوج محتمل من الجولان والمواقع الإسرائيلية الأمامية في لبنان، إضافة إلى ذلك؛ فقد كان هناك التهديد الجيوسياسي النابع من وجود نظام موالٍ لـ "إسرائيل" وموال للغرب في لبنان. إن القلق السوري حول إمكانية العزلة الإقليمية ومخاطر الصفقات الثنائية العربية الإسرائيلية الـمـسـتـقـلـة كـــان آنذاك المحدد الأساس لسياستها الخارجية؛ فوجود لبنان في الفـلـك الإسرائيلي ـ الأمريكي سوف يزيد من ترجيح كفة التوازن الإقليمي المائل أصلاً بشكل غير مرغوب فيه عن طريق إكمال التهديدات العراقية والإسرائيلية بتطويق محتمل من الغرب.
كما أن ارتداد لبنان سوف يضيف ثقله إلى خسارة مصر، ومع الأخذ بعين الاعتبار الموقف الـمشكوك فيه للأردن، وفي ظل هذه الظروف فإن رغبة سورية في تقوية روابطها مع إيران ليـســــت مفاجئة. استطاعت سورية الاعتماد على إيران لتأمين المساعدة المادية على شكل معونة اقـتـصادية، وقوة بشرية على شكل جماهير محلية مهيأة، وتحريض يمثـــل وجهة نظــــر راديكالية معـــادية لـ "إسرائيل" وللغرب، ومصدر جديد للضغط والتهديد المحتمل لإلهاء كل خـصـــوم ســـورية الإقليميين والدوليين تقريباً، مع الحفاظ في الوقت ذاته على مسافة مادية وتاريخية كافية لتفادي أن تصبح قوية أكثر مما يجب أو مستقلة أكثر مــمــا يجب على الحلبة الداخلية لسورية.
وبـيــن أغسـطس 1988، وأغسطس 1990م كان هناك عدد من التطورات التي أثرت على العلاقــــــــة السورية ـ الإيرانية؛ فمع انتهاء الحرب الإيرانية ـ العراقية بدت قوة العراق بشكل ملـحــوظ في وجه كل من سورية وإيران؛ فالعراق لم ينجح فقط في فرض نهاية مذلة للحرب، بل كـان في موقع جيد جداً لجني أفضل فائدة من التأييد الدولي والعربي الواسع للقيام بدور الـقـــوة العربية الكبرى المتربعة على الخليج والمشرق، لذلك فقد قويت دوافع إيران للتمسك بالـتـحالف مع سورية بفعل تضافر عدة عوامل، والتي منها: ضعفها مقابل القوة العراقية والانتشار العسكري الأمريكي في الخليج والعزلة الإقليمية والدولية.
وبالمثل فقد كانت ســـــوريــة مدفوعة بمصلحتها التقليدية في احتواء العراق والحفاظ على دورها الفريد في لبنان؛ بيد أن عـوامل أخرى كانت تفعل فعلها، أولها وأهمها: التغيرات في علاقات الشرق بالغرب، وإبعاد التنافس الأمريكي ـ السوفييتي من المنطقة؛ فقد بدأت علاقات سورية السياسية والاستراتيجية الطويلة الأمد مع الاتحاد السوفييتي بالتآكل مع مجيء الرئيس غورباتشوف في منتصف الثمانينيات والامتناع السوفييتي المتزايد عن إمداد المجهود الحربي لسورية أو تدعيم اقتصادها المتوعك(23).
هذا الحلف الإيراني السوري كــان له مركز هام لإظهار نتائجه، فكان لبنان هو مطبخ هذا الحلف الذي تشتم منه رائحة الـصـفـقـات والاتـفـاقـيــات، وبهذا فقد تم ربط لبنان بهذا الحلف شاء أم أبى.
فـهـذا وزير الخارجية الإيراني كمال خرازي في محادثات مع نظيره السوري فاروق الشرع يقــــــول: إن مصير إيران وسوريا ولبنان في مجال السياسات التي يتخذها البلدان الثلاثة مترابط بعضهم مع بعض(24).
كما كــان مـــن الطـبـيعي أن يكون "حزب الله" ورقة بين أطراف هذا الحلف، أو الطرفين القويين: إيران، وســــوريا، وكان عليه أن ينسجم مع أهدافهما؛ فوجوده ونشاطه مرتهن بتوجهاتهما السياسية، ولـكـن هل ينجح حزب الله في الاستمرار في دوره على هذه الحال من الانجذاب بين طرفين؟

مُجبر .. لا بطل:

رسم الظهور العلني لحزب الله خطاً فاصلاً جديداً من وجهة نظر سورية، وكان هذا التطور إشكالياً؛ فمن ناحية شكلت العناصر الراديكالية الموالية لإيران ذراعاً فعالاً للنشاط بالوكالة ضــــد "إسرائيل" والولايات المتحدة، ومن ناحية أخرى فإن المناداة بجمهورية إسلامية في لبنـان وإخضاع إرادة "حزب الله" لأوامر طهران الروحية والسياسية، كل ذلك كان يشكل تناقضاً مباشراً بشكل محتمل مع المصالح السورية الوطيدة.
كـــان نـجــاح إيران ـ حزب الله في منع سورية من تنفيذ سياستها في لبنان بمثابة رسالة خطيرة بخـصوص السلطة النسبية لكل عنصر فاعل على الساحة اللبنانية؛ فقد كان الدافع السوري قوياً أيـضــــاً لـرســـم حدود ثابتة ومفهومة بشكل متبادل لهذه السلطة في أعقاب الحملة المشتركة لعامي 1983م ـ 1984م؛ إذ لـم يُـبــد تحـمُّــــل سورية لنشاط حزب الله المعادي لـ "إسرائيل" في جنوب لبنان أي تغير في هذه الفترة، وظـل بـــدون انتقـاص حتى الـيـوم، إن تحدي حزب الله للهيمنة السورية بين الشيعة في لبنان يتجاوز الخلافــــــات العمـلـيـاتية حول الفلسطينيين والحرب في الجنوب، ومن الممكن أن يضرب في عمق النفوذ والهيبة للسوريين بالذات.
فسورية لـم تـكـــن مستعدة للوقوف مكتوفة الأيدي في حين كانت قوة "حزب الله" ونفوذه يتوسعان في لبنان، وهذا أدى في شباط 1987م إلى أن اصطدمت القوات السورية مباشرة مع "حزب الله" في ضاحية بيروت الجنوبية.
إن السيطرة السورية في لبنان، ومقدرتها على منع أية تحركات إيرانية ذات شأن في هذه الساحة من المكانة التي تجعل أي تحدٍ مباشر لمصالح سورية الحيوية من قِبَلِ "حزب الله" أو إيران لن يؤدي إلى أي مكسب إيجابي لإيران.
في الواقع: إن الفقدان المحتمل لحرية الوصول إلى الشيعة اللبنانيين يمكن أن يكون رادعاً لأي دور تخريبي إيـرانــي، إضــــافــة إلى كونه حافزاً كبيراً بالنسبة لإيران على تشجيع "حزب الله" على التقيد بقوانين التحالف.
وعلى هذا فقد تحاشى "حزب الله" مهـمـا كلفه الأمر وغلا الثمن ـ تحاشى الخلاف المعلن مع السياسة السورية، بل سعى إلى مزاوجــــة ولاءيه: الخميني الإيراني ـ من وجه أول ـ والسوري ـ من وجه ثان ـ من غير انفصال. فـالـــولاء الخميني هو مصدر التحزب والداعي إليه ومنشئ هذه الجماعة على الصورة التي هي عـلـيـهـا؛ وعلى هذا الولاء مرجع تماسك الحزب، وتَدِينُ المنظمة الخمينية إلى ولائها هذا بنـهـجـهـــــــا وطريقتها التي ميزتها عن غيـرهــا، وتدين للدولة الخمينية بالإعداد والتجهيز والعتاد والـمـــوارد والملجأ والحماية و"الذراع الطويلة".
أما الولاء الـســــوري فهو شرط بقاء الجهاز الخميني المادي "بقاءاً مادياً" بلبنان واستمراره على خطته ونـهـجـــــــه، وهو بهذا الاستمرار مسوَّغٌ دوره. وفي ظلال الولاءين: الخميني والسوري ووفاقهما وتنسيقهما وعقدهما لم يكن على "حزب الله" إلا المضي في مقاتلة الدولة العبرية، والتمتع بامتيازات سياسية تحول دون استقرار الدولة اللبنانية؛ وعلى هذا فاليد العليا: معنيً ومورداً هـي لإيران، والـيد الـعـلـيا: سياسة وشرطاً مادياً هي لسورية، ويسعُ "حزب الله" البقاء وهـو يخدم سيدين لا سيداً واحداً!!(25).

المتغيرات وأثرها على الحزب:

من الصعوبة بمكان، بل من الاستحالة أن تسـتـمــر الأمور على نسق واحد من بداياتها إلى منتهاها، بل إن المتغيرات التي تطرأ على الأحــــــداث تجعل من الحكمة إعادة النظر في السياسات الاستراتيجية والأهداف بعيدة المدى وإعـــادة صياغتها بما يتناسب مع الوقائع الجديدة، وكان هذا المنطق واضحاً بشكل كبير لدى إيــران التي أنشأت حزب الله ورعته حتى أصبح كياناً له وزنه المعتبر في لبنان، وكانت التـحــــولات الـتـي طـرأت على إيران تفرض لا محالة تغيرات جذرية على سياسة "حزب الله" ومنهجه وعمله.
فـعقـب تولي رفسنجاني رئاسة الجمهورية عبَّر عن رفضه فرض الثورة على المسلمين خارج إيران، بـيـنـما طالب الحركات الإسلامية خارج إيران باتخاذ الثورة الإيرانية قدوة ومثالاً لها، وبالـسـعـي لإيــصــــال صوت الثورة إلى الناس؛ وأضاف أن إيران ستصدر أفكارها في القوانين الدولية.
والـواقـــــع أن التحول نحو السياسة البراجماتية داخلياً وخارجياً قد ارتبط ـ في جزء من دوافعه ـ بانتهــاء الحرب مع العراق والإحساس بالاختناق الاقتصادي وبالحاجة للانفتاح على العالم، خاصة اجتذاب استثمارات الغرب وتكنولوجيته لإعادة تعمير إيران مما تطلَّب اعتدالاً في السياسة الخارجية.
ومنذ عام 1986م كانت إيران قد بدأت تمارس ضغوطاً على التنظيمات المسلحة الموالية لها في لبنان للإفراج عن الرهائن الغربيين مقابل تحقيق مصالح وأهداف "للثورة الأم" في إيران.
وشهدت فترة رئاسة رفسنجاني لإيران تقليص المساعدات العسكرية والمالية لحزب الله.
كما أن إيران مــارســت ضغوطاً على حزب الله لضبط النفس عقب اختطاف "إسرائيل" في 29-7-1989م للشيخ عـبـد الـكـريـم عبيد، أحد قياديي حزب الله في الجنوب اللبناني، وعدم الإصرار على استبداله برهائن غـربـيـيـن خــــلال صفقات لاحقة بين إيران والدول الغربية، وكذلك الشيء نفسه بعد اغتيال "إسرائيل" للشيخ عباس الموسوي زعيم حزب الله في هجوم بالهليكوبتر في فبراير 1992م ـ فأين الانـتـقــــام للشهداء؟! كما ساهمت إيران في إقناع حزب الله بالانضمام للهجوم الشامل ـ بالتعاون مــع سورية ـ ضد العماد ميشيل عون في بيروت الشرقية في 14-8-1989م(26).
ولا شـــك أن حزب الله اللبناني ساهم بدور الرافعة للدور الإيراني في المشرق العربي، مما أعطى لإيران وزناً استراتيجياً أكبر من حجمها، وتم استغلاله منذ تدهور قوتها التقليدية.
ويمكن لحــــزب الله أن يظل أحد مصادر التأثير السياسي لإيران، وهذا هو أحد الأسباب التي جعلت طـهـــــران تشجعه على التفكير في أدائه المستقبلي. وبغض النظر عن الجانب الأيديولوجي والترابــط العـضـوي؛ فإن حزب الله اللبناني يمثل حالياً رافعة هامة لسوريا التي تعد أحد أهم اللاعبين الرئـيـسـيـين في منطقة الشرق الأوسط، والتي تعد إيران بحكم التعريف الجغرافي ليست جزءاً منها(27).
ولهذا فقد كان التحول إلى وجه آخر وتبديل السياسات أمر لا مفر منه لحزب الله(28).
إن الاتـجــاه الأكبر داخل حزب الله مدرك للحاجة إلى التكيف مع وقائع التسوية الممكنة بين "إسرائـيـل" وكل من سورية ولبنان، ولقيود السعي لبسط الحكم ذي النمط الذي يدعو إليه في البلد الأكــثـر تـنـوعـــاً من حيث الطوائف والأديان في المنطقة. وقد انعكس هذا في استعداد حزب الله للمشاركة فـي الــنـظــــام السياسي اللبناني، بالإضافة إلى إظهار رغبة الحزب بالالتزام بقوانين النظام السياسي اللبناني المنبعث مجدداً ونقل نشاطاته السرية إلى مجال غير موجه ضد الدولة بحد ذاتها.
إن نقـلــة من هذا النوع في سياسة "حزب الله" وموقفه تعتمد كثيراً على توازن الآراء ضمن الحركة والـمـوقــف النهائي الذي تتخذه إيران، إضافة إلى موقف حزب الله مع سورية.
وتتمتع القيادة الرسـمـيـــة لحزب الله، بما فيها الأمين العام الحالي الشيخ حسن نصر الله بعلاقات جيدة مع كل مــن سورية وإيران، ومن المرجح أن تستجيب لمتطلبات وحساسيات الأولى بقدر استجابتها لمتطلبات وحساسيات الأخيرة(29).
ومن خلال هذا المنطلق، فـقــد صـــرح السفير السوري في واشنطن وليد المعلم أن حزب الله حركة مقاومة وطنية ولن تكون عـقــبــة فـي طـــريق السلام إذا كان يلبي المصالح السورية واللبنانية، إن قيادة الحزب تدرك بأن أي اتفاق مقـبـول من سورية ولبنان يكون ملزماً لها على السواء(30).
بـل لـقــد اســـتـبـق حـسن نصر الله الجميع باعترافه بأنهم أداة في يد المفاوضين في عملية السلام، فقال: إن المقاومــــــة ورقة ضغط بيد المفاوض العربي. والغريب أن باراك يريد أن يفاوض ومعه طائرات حربـيــة أمريكية جديدة، ومئات الملايين من الدولارات من أمريكا، وهذا مسموح به، بينما المطلوب أن تذهب الوفود العربية مجردة من عناصر قوتها، وعنصر المقاومة هو الأهم(31).
وإمعاناً في التحول تلبية للإرادة الجديدة، فقد قام "حزب الله" بتوسيع قاعدة المشاركة في عملياته العسكرية انطلاقاً من ذوبانه في الحالة اللبنانية، فقام بإنشاء "سرايا المقاومة" التي فتح فيها الباب لجميع شرائح المجتمع اللبناني بما فيهم النصارى لكي تنضم إلى صفوفه، فقد أصبح الهدف الآن: تحرير التراب اللبناني!!(32).

حقيقة النجاح العسكري:

عـلى الجانب العسكري الذي برز من خلاله نشاط حزب الله، فمن الواضح اليوم لكل ذي عـقـل ـ أو على الأقل يجب أن يكون واضحاً ـ أنه في حرب العصابات التي تدور اليوم في جـنـــوب لبنان لا توجد فرصة للانتصار بالنسبة للإسرائيليين؛ وذلك لعدة اعتبارات:
أولاً: أنه لم يتغلب مطلقاً بأي شكل من الأشكال في العالم جيش نظامي على مقاتلي حرب عصابات.
ثانياً: أن "حزب الله" يعرف الميدان والمنطقة أفضل من جنود "إسرائيل" وأفضل من جيش نظامي بعتاده وإعداده.
ثالثاً: أن أتباع "حزب الله" يعملون في أوساط سكان متعاطفين معهم ويمنحونهم مزايا كثيرة ـ كما سبق الإشارة إليها ابتداءاً ـ.
رابعاً: أن جـيــش جـنــوب لبنان تحول من جيش أجير ـ الذي كان من المفروض أن يقوم بالعمل الذي يقوم به الـجـيـش الإســــرائيلي ـ إلى أداة مكسورة هشة، والتي بدون حماية "إسرائيل" وحضورها فإنه يصبح بدون فائدة.
خامساً: أن الوجود الجسدي على أرض لـبـنــان يحول "حزب الله" من تنظيم إرهابي إلى مقاتلين من أجل الحرية وشرعيين في أعين العالم، وبذلك تُخلى مسؤولية لبنان وسورية من الدم المسفوك(33).
كذلك فإن جزءاً كبيراً من الذين يخدمون في جهاز أمن جيش جنوب لبنان الذي تستخدمه "إســـــرائـيـل" هم من الدروز والشيعة سكان الحزام الأمني، ولقد مارس حزب الله معهم أساليب مخـتـلـفــة ليجندهم، وفي الوقت ذاته هناك افتراض بأن الدروز في جهاز الأمن لا يرون أن هناك أي مـشـكـلــــــة في إطلاع أعضاء الحزب التقدمي الاشتراكي ـ التابع لوليد جنبلاط ـ على المعلومات التي لديهم، وهؤلاء يتعاونون مع حزب الله(34).
إن القليل فقط ينتبه إلى أنه في الـعــــام الأخــيـر طرأ انخفاض في عدد قتلى جيش الدفاع الإسرائيلي في جنوب لبنان. وبصفة عامة فإن مـــــــن الممكن القول بأنه في أربعة مجالات أساسية لم ينجح حزب الله حتى اليوم في تحقيق أهدافه: فهو لم يحتل حتى اليوم موقعاً لجيش الدفاع الإسرائيلي، ولم ينهر بسببه جيشُ جـنـــوب لبنان على الرغم من أن ذلك يمثل هدفاً أساساً لحزب الله، وعلى الرغم من جهود "حــــزب الله" فلم ينجح التنظيم في اختطاف جنود لجيش الدفاع الإسرائيلي ورغم كل محاولات "حــزب الله" فإنه لم تسقط حتـى اليــوم طائـرة هليوكوبتر واحدة أو طائرة للسلاح الجوي الإسرائيلي(35).
ولقد أعلن زعماء "حزب الله" في الماضي أنهم سيواصلون محاربة "إسرائيل" حتى (تحرير الـقــدس)، ولـكـنهم قالوا مرات كثيرة ما هو عكس ذلك، أي أن هدفهم هو تحرير الأرض اللبنانية، وليس من شأنهم مواصلة العمل ضد "إسرائيل" بعد تحقيق هذا الهدف.
من الناحية الـعـمـلـيـــة، وعلى النقيض من المنظمات الفسلطينية التي حاربت "إسرائيل" نفسها، تجد أن حـــــزب الله لم يبادر أبداً بعمل ضد أراضي "إسرائيل" المحتلة قبل 5 يونيو (حزيران) عام 1967م، وقـصــر هذا النشاط على الأراضي اللبنانية التي احتلت بعد ذلك التاريخ. ورغم أن مقاتلي حزب الله قد وصلوا عدة مرات إلى خط الحدود، إلا أنهم لم يتسللوا إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة. وكان يمكنهم أن يفعلوا ذلك بدون شك(36).
وهكذا نرى أن النجاحات التي يدندن حـولـهــا حزب الله لم تكن على مستوى لائق بهذا الزخم الضخم من الضجيج الإعلامي.

وأخيراً:

لا بد أن السؤال المطروح ـ في صدر المقال ـ قد أجيب عنه، وبغض النظر عن النتيجة التي سيصل إلـيـهــــا قارئ هذه الحلقة، تبقى تجربة "حزب الله" تستحق الاهتمام؛ حيث إن كثيراً من الناس، بل من المتابعين لشؤون الحركة السياسية الإسلامية لم يكونوا على اطلاع على هذه التجربة.
فعلى الحركة الإســـلامـيـــة "السنية" أن تنظر إلى هذه التجربة بشكل عملي للاستفادة من الإيجابيات والسلبيات؛ فـقد كان من أجلَى إيجابيات "حزب الله" أو التجربة الشيعية في لبنان هو ذلك النفس الطويل فـي العـمـل والحركة، مما أدى في نهاية التجربة إلى الوصول إلى نتيجة مُرْضية جداً؛ مقارنة بالأهـــداف الـمـرسـومة أولاً، كما أن من الإيجابيات التي ينبغي النظر إليها باهتمام شديد: الإعداد العلمي الهـــادئ الذي استمر مدة زمنية طويلة؛ حيث كان أساس الحركة ومنطلقها. أيضاً؛ فقد تميزت الـتـجــــربة بالاهتمام بعامة الناس بشكل كبير، واصطفافها وراء الحزب عاطفة وتأييداً ودعماً ومساندة؛ بيد أن الملحظ هنا أن الحزب خُلِّيَ بينه وبين الناس، وهو ما لم يتوفر للحركات السـنـيـة، وهـــــذه الأخيرة لا يسعها ما وسع "حزب الله" من انحرافات وتقلبات في المنهج العلمي والحركي، ولا يسعها تبدل الولاءات، ولا أن تكون "أداة أو ورقة" في يد من له يد طولى في الواقع الــذي تحياه، فلا يسعها إلا أن تكون راية تحت لواء الشريعة الحاكمة من قبل أهل الولاية الـشـرعية.
ونشير هنا إلى أن كثيراً من مباحث هذه الدراسة تم عرضه بشكل مختصر، ليناسب مساحة النشر، كما أن هناك مباحث أخرى لم يُتطرق إليها في هذا العرض.
اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.


-----------------------------------------------------------------
الهوامش:
(1) قراءة في فكر زعيم ديني لبناني،د. أحمد إبراهيم خضر، مجلة المجتمع، العدد:954،958، ص 43، 50.
(2) راجع دولة حزب الله، وضاح شرارة، ص 6ـ8،212ـ214.
(3) المصدر السابق، ص217.
(4) لبنان: أربعة وجوه للمقاومة الإسلامية، جوزف سماحة، جريدة الحياة، العدد: 13222،6/2/1420هـ، 21/5/1999م، ونشرته مجلة المقاومة في العدد :42، يوليو/1999م.
(5) دولة حزب الله، 6ـ8، وانظر مزيدا من التفصيل في: سوريا وإيران تنافس وتعاون، أحمد خالدي، حسين ج. آغاء، ترجمة: عدنان حسن، ص44.
(6) لبنان: أربعة وجوه للمقاومة الإسلامية، مصدر سابق.
(7) دولة حزب الله، ص337.
(8) جريدة النهار اللبنانية، 28/9/1993م.
(9) محمد القدوسي، كربلاء الجديدة، أيام مع المقاومة في جنوب لبنان، اللجنة العربية لمساندة المقاومة في لبنان، ط1/1998م.
(10) جوزيف سماحة، مصدر سابق.
(11) أي قبل انهيار قيمة الليرة اللبنانية.
(12) دولة حزب الله، ص135ـ136.
(13) المصدر السابق، ص337ـ338، الإسلام الشيعي، عقائد وأيديولوجيات، يان ريشار، ص212.
(14) حزب الله من الداخل، أسرار وخفايا، زين حمود، مجلة الشراع، 14/8/1995.
(15) مجلة المجلة، لعدد: 1013،11/7/1999م.
(16) انظر على سبيل المثال: حوار محمد حسين فضل الله مع مجلة الوسط، العدد: 222/11/2/1416هـ،وحوار حسن نصر الله مع مجلة المقاومة، العدد:31،ص6،ومقال : حرب حزب الله للاستقلال، رونين برجمان، صحيفة هآرتس اليهودية، 5/3/1999م.
(17) باتريك سيل، الأ سد صراع على الشرق الأوسط،579.
(18) راجع : سوريا وإيران تنافس وتعاون، 12ـ15.
(19) راجع: رؤية إسلامية للصراع العربي الإسرائيلي، 483ـ484، وانظر: باتريك سيل .573.
(20) جريدة الحياة، العدد : 13402/9/8/1420هـ،17/11/1999م.
(21) حواره مع مجلة الوسط، العدد: 276،12،19/5/1997م.
(22) راجع باتريك سيل، 572، وما بعدها، وانظر:سورية وإيران،10ـ13.
(23) راجع سورية وإيران، 21ـ29، 35ـ 36 ، 49ـ51،وراجع الأسد، صراع على الشرق الأوسط، 575،577،581ـ583،642، ومقال لإفراهام سيلع، صحيفة هارتس 6/4/1999م، ومقال: من يعرقل الانسحاب ليوسي أولمرت، صحيفة يديعوت أحرونوت، 22/3/1998م،ومقال: لبنان، أوان تقييم الوضع،لشلومة جازيت، صحيفة معاريف، 21/8/1997م،ومجلة المجتمع، عدد :959، وحوار محمد حسين فضل الله مع الوسطن العدد:222/11/2/1416هـ،ومجلة المقاومة، عدد:2،25،26،.
(24) جريدة الأنباء، العدد:8302،14/2/1420هـ،28/6/1999م.
(25) راجع: وضاح شرارة، ص 362ـ 374.
(26) انظر: د.وليد عبد الناصر، إيران دراسة عن الثورة والدولة، 74ـ75،83ـ85.
(27) حوار نيل باتريك، رئيس قسم الشرق الأوسط بالمعهد الملكي للدراسات الدفاعية في لندن، مع مجلة المجلة، المصدر السابق.
(28) انظر: حوار على فياض عضو المجلس السياسي لحزب الله، جريدة الله، جريدة السفير، ونشرته مجلة المقاومة، العدد:32، ص4، وانظر مقال: آنذاك ستبدأ الأيام الصعبة لحزب الله، لباروخ كيمد لنيج ، صحيفة هارتس/4/3/1997م.
(29) راجع:سوريا وإيران، 136ـ139.
(30) جريدة الأنباء، العدد: 8305/1/7/1999م.، وانظر تصريح رئيس الأركان الأركان الإسرائيلي حول تأثير سوريا على قرارت حزب الله في جريدة الحياة، العدد: 1329/15/4/1420هـ،28//7/1999م،وانظر: هيثم مزاحم: حزب الله وإشكالية التوفيق بين الايديولوجيا والواقع، مجلة شؤون الأوسط، العدد/59،يناير/1997م.
(31) جريدة الأنباء، 8331/14/2/1420هـ،27/7/1999م.
(32) انظر: حوار حسن نصر الله مع مجلة الوسط ، العدد: 432/17/8/1998م، وحواره مع مجلة المقاومة العدد/40،ص25،26، وانظر: محمد القدوسي، كربلاء الجديدة، ص19ـ20.
(33) الخروج، يؤنيل ماركوس، ملحق هارتس السياسي، 2/3/1999م.
(34) انظر: مقال رونين برجمان، هارتس، 5/3/1999م.
(35) فشل جيش الدفاع الإسرائيلي ومشكلة الحكومة، زئيف شيف، هارتس، 29/11//1998م.
(36) افراهام سيلع، هارتس. 31/3/1999م.







التوقيع :

هنا القرآن الكريم ( فلاش القرآن تقلبه بيديك )

_____________________

{ وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ } التوبة 100
من مواضيعي في المنتدى
»» الليلة الخميس على قناة صفا / مهم جدا
»» كفى سباتاً أيها الشيعة الأثني عشرية - إستيقضوا -
»» أصغر خطيب / فيديو رائع
»» جرائم الرافضة عبر الأزمنة والعصور فلم وثائقي شامل
»» تنبيه بخصوص بعض المواضيع مهم للفائدة ..
 
قديم 27-01-03, 11:02 AM   رقم المشاركة : 16
النظير
شخصية مهمة







النظير غير متصل

النظير is on a distinguished road


خذوا هذا أيضا

http://www.alsunnah.org/dcenterc.asp?cat_id=231







التوقيع :

هنا القرآن الكريم ( فلاش القرآن تقلبه بيديك )

_____________________

{ وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ } التوبة 100
من مواضيعي في المنتدى
»» خذ العلم من المالكي شيخ الرافضة
»» تبصير بواقع الرافضة ، وتوصية بموقع شبكة الدفاع عن السنة - العلوان
»» انفجار قرب مكتب رئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية ( الحكيم ) في العراق
»» الصوفية وطرقها محاضرة جديدة للشيخ ممدوح الحربي
»» الطقوس الشيعية .. صناعة إيرانية .. مقال ممتاز
 
قديم 28-01-03, 10:17 AM   رقم المشاركة : 17
النظير
شخصية مهمة







النظير غير متصل

النظير is on a distinguished road


للتذكير







التوقيع :

هنا القرآن الكريم ( فلاش القرآن تقلبه بيديك )

_____________________

{ وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ } التوبة 100
من مواضيعي في المنتدى
»» الردود العلمية على أخطاء الصوفي علي جمعة مفتي مصر - فيديو
»» الشيعة الإسماعيلية للشيخ ممدوح الحربي - يوتيوب
»» أبو صلوح طالع قريب ألف مبروك للرافضة يمكن الشهر القادم حسب وكالة الأنباء الشيعية
»» الرافضة عقيدة وهدف
»» الشيخ صالح الفوزان يتحدى أبو السمح على صفحات عكاظ
 
قديم 30-01-04, 02:24 AM   رقم المشاركة : 18
أبوماضي
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية أبوماضي






أبوماضي غير متصل

أبوماضي is on a distinguished road


[MARQ=RIGHT]UP[/MARQ]







 
قديم 31-01-04, 12:30 AM   رقم المشاركة : 19
النظير
شخصية مهمة







النظير غير متصل

النظير is on a distinguished road


حياك الله أخي أبو ماضي !!







التوقيع :

هنا القرآن الكريم ( فلاش القرآن تقلبه بيديك )

_____________________

{ وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ } التوبة 100
من مواضيعي في المنتدى
»» أستراحة محارب مع نكت الرافضة
»» أيها الشيعة الدعاء هو العبادة .. وليس ما يُفعل توسلاً
»» تلاوات نادرة من تراويح الحرم المكي للشيخ علي جابر رحمه الله تعالى
»» قصيدة السراج المنير قصيدة في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم - للدكتور ناصر الزهراني
»» لقاء الدكتور عبد الله النفيسي مع قناة وصال حول إيران الصفوية والخليج / فيديو
 
قديم 31-01-04, 01:04 AM   رقم المشاركة : 20
المنهج
عضو مميز





المنهج غير متصل

المنهج is on a distinguished road


بارك الله فيك أخي الحبيب النظير..

وهذا الحق ليس به خفـاء ... فدعنا من بنيات الطريق







التوقيع :
يعلن (المنهج) توقفه عن الكتابة لأجل غير مسمى نظراً لعدم التفرغ

ومقالاتي كلها ملك لمن ينقلها، على أن يشير لهذه الشبكة المباركة .. سائلاً الله أن ينفع بها ..

مُحبكم
أبو عمر الدوسري
من مواضيعي في المنتدى
»» يا قاتل الحسين!!! {والجروح قصـــــــــاص} والله لقاتل الحسين بالمرصاد
»» ملاحظات على البيجوري في شرح جوهرة التوحيد
»» الشيخ محمد بن عبدالوهـــــاب رحمه الله وعمق محبته وجهده لنشر سسيرة الحبيب عليه السلام
»» دعوى المحبة مع مخالفة الشريعة كثيرة في الذين اتبعوا شيئاً من الزهد والعبادة / الصوفي
»» نبذة مختصرة عن السيرة الذاتية للشيخ المجاهد الشهيد بإذن الله إحسان إلهي ظهير
 
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:38 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "