العودة   شبكة الدفاع عن السنة > المنتديـــــــــــــات الحوارية > الحــوار مع الــصـوفــيـــة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-09-10, 08:07 PM   رقم المشاركة : 1
مناصرة الدعوة
مشرف سابق








مناصرة الدعوة غير متصل

مناصرة الدعوة is on a distinguished road


Lightbulb تواطأ الصوفية والاستعمار الفرنسي على الشعب الجزائري

تواطأ الصوفية والاستعمار الفرنسي على الشعب الجزائري


للشيخ العلامة محمد البشير الابراهيمي




بسم الله الرحمن الرحيم



إنّ الحمدَ لله، نحمَدُه، ونستعينُه، ونستغفرُه، ونعوذُ باللهِ مِن شرورِ أنفسِنا، ومِن سيِّئات أعمالنا، مَن يهده الله فلا مضلّ له، ومَن يُضلل فلا هادي لـه.



وأشهـدُ أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له، وأشهد أنّ محمدا عبدُه ورسوله صلى الله عليه وسلم.



[[يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ]] [آل عمران102].



[[يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً]] [النساء:1].



[[يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً]



[الأحزاب:70-71].



أما بعد: فإنَّ أصدقَ الحديثِ كتابُ الله، وخيرَ الهديِ هديُ محمدٍ صلى الله عليه وسلم، وشرَّ الأمورِ محدثاتُها، وكلَّ محدثةٍ بدعة، وكلَّ بدعةٍ ضلالة، وكلَّ ضلالةٍ في النار



أمابعد أقدم لاخواني القراء عموما وأهل الجزائر خصوصا هذه الحقيقة التأريخية حتى تعلم الأمة جمعاء ان أكبر خطر على أهل الاسلام وأرضه طوائف أهل البدع والضلال




ومن باب



عرفت الشر لا***** للشر ولكن لتوقيــــه



ومن لم يعرف الخير***** من الشر يقع فيه




أقدم كلمة لفضيلة الشيخ العلامة محمد البشير الابراهيمي



-الرئيس الثاني لجمعية العلماء المسلميين الجزائريين عليه رحمة الله-



ذكرها في ترجمته الذاتية "خلاصة تاريخ حياتي العلمية" التي طلبها منه مجمع اللغة العربية بالقاهرة عندما انتخب عاملا فيه سنة 1961 ميلادية



وجدتها ضمن مجموعة من المقالات جمعها المؤرخ الجزائري أبو القاسم سعد الله في جزء أسماه "في قلب المعركة"




لمحة موجزة عن الشيخ




ولد الشيخ العلامة محمد البشير الابراهيمي 14/شوال/1306 هجرية الموافق لـ13/يونيو/1889ميلادية



نشأ في بيت علم فتعلم القرآن وهو صغير كما درس على يد عمه محمد المكي الابراهيمي الذي كان ملازما له كالظل كما رحل الى المدينة النبوية فأخذ عن علمائها الشيخ الوزير التونسي والشيخ أحمد الفيض .... ونهل من مكتباتها



وبالمدينة تعرف على رفيقه في الدرب الشيخ عبد الحميد ابن باديس وهنا تأسست النواة الأولى لانشاء جمعية العلماء المسلمين الجزائريين



أما المناصب التي تولها



فقد تولى التدريس في سن مبكر بعد وفاة عمه الشيخ محمد المكي الابراهيمي كما درس وتدارس في المدينة مع بعض اخوانه هناك



وبعد عودته الى الجزائر كان من مؤسسي الجمعية وكان له نشاط ليس له نظير في انشاء المدارس القرآنية واللغة العربية



وبعد وفاة الشيخ عبد الحميد ابن باديس استخلفه الشيخ في رئاسة الجمعية



كما أسس مكتب للجمعية في القاهرة



ورحل الى العراق وباكستان وسوريا ودرس بها



كما كانت له لقاءات عبر اذاعة القاهرة



عمل عضوا في مجمع اللغة العربية بالقاهرة



آثاره



كانت للشيخ عدة مقالات سواء في الصحافة الجزائرية أو الخارجية



من كتبه "عيون البصائر" وقد أثنى عيه الشيخ بكر أبوزيد في كتابه " الحليه في طلب العلم" و "أسرار اللغة العربية" وقد جمع نجله أحمد الابراهيمي مؤلفات أبيه وسميت بـ"آثار الشيخ الابراهيمي"



توفي رحمه الله سنة هجرية 1965ميلادية عن عمر يناهز 76 سنة فرحمه الله رحمة واسعة وطيب ثراه



تنبيه: مكان بين معقوفتين فهو من اضافتي




النص




قال-رحمه الله-: "...كان من نتائج الدراسات المتكررة للمجتمع الجزائري بيني وبين[عبد الحميد] ابن باديس (1) منذا اجتماعنا في المدينة المنورة أن البلاء المنصب على هذا الشعب المسكين آت من جهتين متعاونيين وبعبارة أوصح من استعماريين مشتركيين يمتصان دمه ويتعرقان لحمه ويفسدان عليه دينه ودنياه:



[الأول] استعمار مادي هو الاستعمار الفرنسي (2) يعتمد على الحديد والنار



[الثاني] استعمار روحي يمثله مشائخ الطرق (3) المؤثرون في الشعب والمتغلغلون في جميع أوساطه المتاجورن باسم الدين المتعاونون مع الاستعمار عن رضى وطواعية وقد طال أمد هذا الاستعمار الأخير وثقلت وطأته عل الشعب حتى أصبح يتألم ولا يبوح بالشكوى أو الانتقاد خوفا من الله بزعمه والاستعماران متعاضدان يؤيد أحدهما الآخر بكل قوته ومظهرهما معا تجهيل الأمة لئلا تفيق بالعلم فتسعى في الانفلات وتفقيرها لئلا تستعين بالمال على الثورة



فكان من سداد الرأي واحكام التدبير بيني وبين [عبد الحميد] ابن باديس أن تبدأ الجمعية بمحاربة هذا الاستعمار الثاني لأنه أهون وكذلك فعلنا ووجد المجلس الاداري نظاما محكما فاتبعه لذلك كانت أعمال الجمعية متشبعة وكان الطريق أمام المجلس الاداري شاقا ولكنه يرجع الى الأصول الآتية:



1-تنظيم حملة جارفة على البدع والخرافات والضلال في الدين بواسطة الخطب والمحاضرات ودروس الوعظ والارساد في المساجد والأندية والأماكن العامة والخاصة حتى في الأسواق والمقالات في جرائدنا الخاصة التي أنشأناها لخدمة الفكرة الاصلاحية. (4)



2-الشروع العاجل في التعليم العربي للصغار في ما تصل اليه ايدينا من الاماكن وفي بيوت الآباء ربحا للوقت قبل بناء المدارس. (5)



3-تجنيد المئات من تلامذتنا المتخرجيين ودعوة الشباب المتخرجين من جامع الزيتونة للعمل في تعليم أبناء الشعب.



4-العمل على تعميم التعليم العربي للشبان على النمط الذي بدأ به [عبد الحميد] ابن باديس.



5- مطالبة الحكومة برفع يدها على مساجدنا ومعاهدنا التي استولت عليها لنستخدمها في تعليم الأمة دينها وتعليم أبنائها لغتهم.



6-مطالبة الحكومة بتسليم أوقاف الاسلام التي احتجزتها ووزعتها على المعمريها لتصرف في مصارفها التي وقفت عليها (وكانت من الكثرة بحيث تساوي ميزانية دولة متوسطة)



7-مطالبة الحكومة بالاستقلال القضاء الاسلامي في الأحوال الشخصية مبدئيا.



8- مطالبة الحكومة بعدم تدخلها في تعيين الموظفيين الاسلاميين.




هذه معظم الأمهات التي تدخل في صميم أعمال الجمعية منها ما بدأناه بالفعل ولاقينا فيه الأذى فصبرنا حتى كانت العاقبة لنا ومنها ما طالبنا به حتى أقمنا حق الامة فيه وفضحنا الاستعمار شر فضيحة ومجموع هذه المطالب في ظاهرها دينية ولكنها في معناها وفي نظر الاستعمار هي نصف الاستقلال..."




الهـــوامش




(1) هو فضيلة الشيخ العلامة عبد الحميد ابن باديس القسنطيني {م1883/1940م}مؤسس النهضة العلمية الجزائرية والرئيس الأول لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين من آثاره



**"مبادئ الأصول" وقد شرحه فضيلة الشيخ الدكتور محمد على فركوس –حفظه الله- كما لفضيلة الشيخ أيضا تعليقات على بعض مقالالته (تجدها في موقعه)



** "العقائد الاسلامية} يرويها عنه كل من الأستاذ محمد الصالح رمضان وقدم لها الشيخ الابراهيمي



ويرويها عنه الأستاذ محمد حسن فضلاء مفتش التعليم الابتدائي والمتوسط (سابقا)



**رسالة جواب سؤال عن سوء مقال حققها الشيخ أبو عبد الرحمن محمود لقدر الجزائري وقدم لها تلميذ ابن باديس الأستاذ محمد صالح رمضان



كما جمعت أثاره رحمه الله



(2) دام استدمار الطاغوت الفرنسي 132سنة (1830م/1962م)



(3) قال العلامة محمد البيشر الابراهيمي-رحمه الله-في ثنايا رده على الطرقين(ونحن من طريق التاريخ لا من طريق الشهرة العامة أن بعض أصحاب هذه الأسماء الدائرة في عالم التصوف والطرق{أمثال الجنيد، القشيري،المحاسبي} كانوا على استقامة شرعية وعمل بالسنة ووقوف عند حدود الله فهم صالحون بالمعنى الشرعي،ولكن الصلاح لم يأتيهم من التصوف أو الطرق وانما هو نتيجة التدين،وفي مثل هؤولاء الصالحين الشرعيين اتما نختلف في الأسماء،فنحن نسميهم صالحي المؤمنين وهم يسمونهم صوفية وأصحاب طرق،فيا ويلهم ان طريقة الاسلام واحد فما حاجة المسلسين الى طرق كثيرة،ماهذا التصوف الذي لا عهد للإسلام الفطري النقي به،اننا لانقره مظهرا من مظاهر الدين أو مرتبة عليا من مراتبه،ولا نعرف من أسماء هذه المراتب الا ما في القاموس الديني:النبوة والصدقية والصحبة والاتباع ثم التقوى التى يتفاضل بها المؤمنون ثم الولاية التي هي أثر التقوى،وان كنا نقر فلسفته الروحانية جاءتنا من غير الدين ونرغمها على الخضوع للتحليل الديني.


وهل ذاقت بنا الألفاظ الدنية ذات المفهوم الواضح والدقة العجيبة في تحديد المعاني حتى نستعير من جرامقة اليونان أو جرامقة الفرس هذه اللفظة المبهمة الغامضة التي يتسع معناها لكل خيرا وشر.

ويمينا لو كان للمسلمين يوم إتسعت الفتوحات وتكونت(المعامل) الفكرية ببغداد ديوان تفتيش في العواصم ودروب الروم ومنافذ العراق العجمي لكانت هذه الكلمة من المواد الأولية المحرمة الدخول...فقد أصبحت هذه الكلمة التي غفلوا عنها أُمًا ولودًا تلد البر والفاجر ثم تمادى بها الزمن فأصبة قلعة محصنة تؤوي كل فاسق وكل زنديق وكل ممخرق وكل داعر وكل ساحر وكل لص وكل أفاك أثيم،وأنظر طبقات الشعراني الكبرى وما طبع على غرارها من الكتب تجد أصاناف المُحتَمين بهذه القلعة-وهم ببركة حمايتها-طلقاء من قيود الشريعة.

وان هذه القلعة لهي المعقل الأسمى والملا الأحمى لأصحابنا اليوم فكل راقص صوفي،وكل ضارب بالطبل صوفي وكل عابث بأحكام الله صوفي، وكل أكل للدنيا بالدين صوفي، وكل ملحد في أيات الله صوفي،وهلو سحبًا...)) سجل مؤتمر الجمعية (ص30/31).










(4) كالشهاب/السنة/ المنتقد/ الصراط....



(5) أنظر الى هذه الهمة والتفاني في الدعوة




وكتبه أخوكم



عماد السدراتي






التوقيع :

قضتِ الحياةُ أنْ يكونَ النّصرُ لمن يحتملُ الضّربات لا لمنْ يضربُها !
~
ستنصرون .. ستنصرون .. أهل الشام الطيبون .

العلم مقبرة التصوف
من مواضيعي في المنتدى
»» هل للمفتي الصوفي علي جمعة بياناً خاصاً بشأن الأحداث المصرية ؟
»» الشيخ البشير الإبراهيمي الجزائري ومقاومته للصوفية
»» امير الاحساء يهدد الشيعة
»» فتوى حقيقة قناة الرسالة وقناة إقرأ هام
»» نماذج من ورع النبي وزهده وخشيته صلِّ الله عليه وسلم
 
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:47 PM.


Powered by vBulletin® , Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
" ما ينشر في المنتديات يعبر عن رأي كاتبه "